سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 ديوان الشاعر ... عدنان الصائ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 2:09 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




البلد الاصلي: العراق
مكان الاقامة: السويد
ولد في مدينة الكوفة - العراق عام 1955.
عمل في بعض الصحف والمجلات العراقية والعربية.
عضو اتحاد الادباء العراقيين.
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب.
عضو نقابة الصحفيين العراقيين.
عضو اتحاد الصحفيين العرب.
عضو منظمة الصحفيين العالمية.
عضو اتحاد الأدباء السويديين.
عضو نادي القلم الدولي في السويد.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:24 am

بعيداً..
عن الشعراءِ..
اتخذتُ لقلبي ركناً نديّاً..
بمقهى القصيدة
وكنتُ وراءَ الزجاجِ المضبّبِ أبصرهم، واحداً، واحداً: بالرباطِ الأنيقِ، ومحفظةِ الجلدِ، واللغةِ المنتقاةِ..
وما كنتُ أملكُ غيرَ قميصي الوحيدِ، ويتمي.. وما كنتُ أملكُ غيرَ ترابِ البلادِ، سافرُ بين الضلوعِ، وبين القصيدةِ.. بين الجفونِ، وبين حنينِ الطفولةِ للجسرِ والأمسياتِ.. وما كنتُ أفتحُ نافذتي لسوى الرازقيِّ، وسربِ النوارسِ… ما كنتُ غيرَ المتيّمِ بالشعرِ حتى ا
أصافحهم، واحداً، واحداً.. الأناملُ ناعمةٌ، ربما خدشتهم خشونةُ كفي..
وأبصرُ أشعارهم ترتدي بنطلوناً من الجنـز، طُرّزَ بالبنيويةِ.. ترطنُ بالمفرداتِ الغريبةِ، وهي تمرُّ بحارتنا… فأسألُ: هل يشتري البسطاءُ القواميسَ.. كي يفهموا ما تقولُ القصيدةُ؟ يا وطني..
وإذ يصعدُ الشعراءُ لأبراجهم، متخمين يلوكون عصرَ الحضارةِ.. و"اليوت".. أنسلُّ للنهرِ وحدي
أذيبُ همومَ القصيدةِ في الموجِ..
تطفو على السطحِ رغوةُ قلبي وأشربها..
أيها المتعبون..
اشربوا نخبَ قلبي..
ثم أمضي مع الريحِ…
حيث الشوارعُ مغسولةٌ برذاذِ الصباحِ، ورائحةِ الناسِ والياسمينِ، وسربِ الجميلاتِ
حيث المصانعُ، والشجرُ المتطاولُ
حيث البلادُ تفتّحُ في كلِّ قلبٍ:
سماءً من اللازوردِ..
ونهرَ أمانٍ..
ومرجَ قصائد!.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:25 am



محترقاً بالشعرِ.. وبالنظراتِ الأولى..، أتسكّعُ في مدنِ الكلماتِ.. وحيداً... أفتحُ قلبي للريحِ.. تمرُّ طيورُ النورسِ زاهيةً بسماوات بلادي, أسألها: لِمَ يرتعشُ القلبُ, إذا مرَّ على دكّةِ محبوبتهِ، وتفوحُ الأزهارُ.. ولا يرتعشُ العاذلُ حين يمرُّ، ولا...!!
يا جسرَ الكوفةِ حدّثني عن بستانِ اللوعةِ هلْ أزهرَ؟
عن آخرِ أشعارِ "كزار حنتوش"
أقول لجسرِ الكوفةِ: محترقٌ قلبي بالشعرِ... ومحترقٌ دمعي بالعشقِ... ومحترقٌ هذا العمرُ على أرصفةِ العينين الماطرتين... أفتّشُ في أروقةِ الروحِ المهجورةِ عن خصلةِ شَعرٍ تركتها امرأةٌ وارتحلتْ... عن قمرٍ منسيٍّ... عن أبياتٍ لمْ تُكملْ بعدُ... سأمنحُ هذا العش
أقولُ: صباحاً.. للعينين السوداوين الغافيتين على شطآن القلبِ...
صباحاً يا "ميم" الحلوة.. يا أحلى من ورقِ الحزنِ الشفّافِ على طاولةِ الشاعرِ.. يا ضوءَ فوانيسِ الغربةِ في روحي.. يا مطري.. يا كلماتي..
مازلتُ – كعهدي الأولِ – أرقبُ خلف زجاجِ المقهى.. خطوتَكِ المسكونةَ بالدهشةِ.. أنسى قدحَ الشاي الساخن.. أنسى وجعي.. وقصاصاتِ الورقِ البيضاء على طاولتي... وأظلُّ أطاردُ خلفَ شرائطكِ الحمراء, غريباً.. كالريح..
أقولُ لقلبي: يا قلبي الضائعَ بين ضفافِ الكوفةِ حيث الفاتنة العينين، وسوقِ السراي.. أضعتُ سنيني.. ألهثُ خلف عناوين الكتبِ البرّاقةِ, بحثاً عن نجمٍ منفيٍّ لمْ يمسكْهُ أحدٌ.. يُدعى الشعر.. ويُدعى……!
قلتُ لعلَّ الفاتنةَ العينين تجيءُ بفستانِ الدفلى... قبل مغيبِ الشمسِ.. لتتركَ فوق العشبِ ندى الخطواتِ الخجلى... أو تنسى فوق المصطبةِ الخلفيةِ بعضَ الحبِّ... وتتركني محترقاً بالأحلامِ ككلِّ العشاقِ المجنونين، بهذا العالم...
أو قدْ تنسى – أعرفُ عادتها – موعدَنا.. وتمرُّ على بيتِ صديقتها.. لا شيء سوى تزجيةِ الوقتِ... ووحدي أبقى مشتولاً كالصفصافِ، أحدّقُ في ساعةِ عودتها... وككلِّ قصائدِ هذا العالمِ...
قد تأتي...
أو...
لا تأتي!!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:26 am

قالتْ سيدتي...
وبعينيها فرحُ الكلماتِ يضيءُ سماواتِ عذاباتي الزرقاء
كقوسِ قزحْ:
- أكتبْ شِعراً عن عينيّ السوداوين
تملَّ مفاتنَ روحي الحلوة.. نرجسةً
.. نرجسةً
وارسمني – في دفترِ عمرِكَ, هذا المصفرِّ من الجدبِ,
وأحزانِ الدفلى,.. –
... نهرَ فرحْ
كانتْ أشجارُ الليمونِ تفوحُ شذىً
وجداولُ روحي تنسابُ – كشَعرِكِ –
في ظلمةِ هذا الليلِ...
تفيضُ مواويلاً...
تتصاعدُ من أكواخِ البردي, كالنجماتْ
تومضُ بين الخصلاتِ المضفورةِ – يا لله - بأحلامي
فأهيمُ مع الريحِ..
مع الدبكاتِ الريفيةِ في الأعراسِ
مع القمرِ السكرانِ
مع الكلماتِ الأولى لقصيدةِ حبٍّ لمْ تُكملْ بعدُ..
مع الخصلاتِ تظلّلني...
تحت رذاذِ الأمطار
ما أروعَ أنْ تضفرَ شعرَ امرأةٍ... تهواها
خيمةَ حبٍ...
... تسكنها حتى الموت!
*
آهٍ.. سيدتي!
الوردةُ تكبرُ في سندانةِ روحي
تغدو وطناً..
يضحك للناسْ
والضحكةُ تزهر في شفتيكِ
تغدو وطناً..
مشتعلاً بالجوري
والآسْ
وأنا بين الوطنِ الزاهرِ...
والشفتين
أزرعُ – تحت الشمسِ –
... بذورَ الكلماتْ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 3:57 pm

مدخل...
مشكلتي، أني لا أعرفُ حداً للعالمْ
حين أحبُّ...
وحين أجوعْ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 3:59 pm

مدخل ثانٍ...
كالوردةِ...
يذبلُ قلبي...
.. ويموتْ
لو تقطعهُ..
من غصنِ الشعرْ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:04 pm


قلمٌ
مرَّ على ورقةْ
مرّ وما سلّمَ،
ما أحنى لمفاتنها عنقهْ
لمْ يعرفْ ما بين حناياها القلقةْ
من شوقٍ أخّاذٍ
للحبِّ،
ولمْ تفهمْ نزقهْ
كغريبين، معاً،
مرّا...
وافترقا...
رجلاً يتسكّعُ
وامرأةً محترقةْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:07 pm

يبدأ الوطنُ - الآنَ - من جملةٍ
نصفها مضغتها المطابعُ
فالتمسي في دمي كلمةً، لا يشوهها أحدٌ
أغني بها وطني، من شقوقِ المواضعِ والقلبِ
حيث ينامُ الجنودُ على يطغاتِ الحنينِ المبلّلِ
ملءُ جفوني، انكسارُ الندى، والبلادُ
وملءَ البلادِ، افترشنا أغاني الخنادقِ والعلبَ الاجنبيةَ
تحطبنا الحربُ:
مرَّ عريفُ الاعاشةِ، والطائراتُ الوطيئةُ
مرَّ شتاءُ الطفولةِ، والقملُ
مرَّ الصباحُ الحديديُّ فوق زجاجِ النعاسِ
فشظّى ترقبنا لنهارٍ جديد
لمْ يغتسلْ بعدُ من طمثِ القصفِ
مرَّ ثلاثون موتاً على موتنا،
وقنبلةٌ واحدةْ
فاقتسمنا على طاولاتِ التوابيتِ،
خبزَ البقاءِ المثقّبَ،
والشاي
مرَّ الندمْ
إصبعاً، إصبعاً،
ستقطّعُ كفَّ طفولتنا، الحربُ
تمضي بنا - في غرورِ المقاولِ - نحو مساطرها
وتبيعُ الذي لن نبيعَ
تجوّعنا، ونكابرها بالوطن
وتشتّتُ أيامنا، فنشاغلُ أيامها بالتمني
وإذْ تستجيرُ طيورُ الحنينِ
بأعشاشِ أحزاننا
سوف نبكي على {وطنٍ}
ضيّعوه…
فضعنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:11 pm

يترنّحُ من جوعهِ
ويدورْ
ربما مطعمٌ في رصيفِ المروءةِ
لا يطردُ الغرباءْ
كسرةٌ أغفلتها كلابُ المدينةِ
أو ربما
آهِ، لو يُؤكلُ الشجرُ المتباهي بخضرتهِ
والخدودُ بحمرتها
والكروشُ التي……
والعماراتُ……
لو يستسيغُ رغيفَ المذلةِ..
لو..
لقمةَ الدم… لو
…………
……………
………………
في البعيدِ، رأى قطعةً من نيونٍ تشعُّ
فحثَّ الخطى مسرعاً
يتعثّرُ في جوعهِ
...... ويدورْ
لمْ يجدْ في الرصيفِ
سوى معرضٍ للزهورْ
فبكى عند عتبتهِ، شاتماً
ثم بالْ
**********

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:18 pm

في كفيها، ايمانٌ أبيض
وبعينيهِ، كفرٌ مفضوحْ
في آخرةِ الليلِ
ينحشران،
كقطين شريدين
لصقَ جدارِ الجامعِ
يدنو…
تتردّدُ……
يدنو…
تتـ……
فيشوبُ
آذانَ الفجرِ
خيطٌ من آهٍ مبحوحْ
********

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:23 pm

(1)
طَرَقاتٌ ناعمةٌ
- مَنْ..!؟
- ……
ينهضُ من كرسي تأملهِ
هاهو يسمعُ..
قربَ البابِ
هسيسَ خطاها
في أدغالِ الروح
تتقدمُ…
يصغي
تتقدمُ…
يصغي…
تتـ…
يصغي …
……
يصغي…
يصغي
يصغي
لا شيء،.....
.........
غير هسيسِ تنفّسهِ
*
(2)
امرأتان..
تنسلان،
إلى قلبِ الشاعرِ
واحدةٌ…
تسرقُ من خزانتهِ
الأضواءَ، وربطةَ عنقه
والأخرى…
يكفيها أن تحظى بمسوّدةٍ لقصيدة
لمْ تُكملْ
*
(3)
خمسُ نساءٍ يدخلنَ إلى بيتِ الشاعر
خمسُ نساءٍ يخرجنَ
ويظلُّ الشاعرُ في منفاه
وحيداً
*
(4)
ثياب...
أنا أكثرُ حزناً منكِ
لكني لا أرتدي قميصاً أسود
حين تصادفين على رصيفِ دمعكِ الطويلِ
قلباً وحيداً يتسكّعُ
بقميصٍ أبيض
وربطةِ عنقٍ سوداء
فهذا أنا…
……………
………………
أنا أكثر حزناً منكِ
لكني لا أرتدي ثوباً أسودَ
بل قصائدَ سوداء


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:24 pm

ريثما…
تنتهي من عناقْ
زهرةٌ وفراشة
دعينا, نمرُّ على العشبِ
محترسَينْ
خوفَ
أن
نوقظَ
العاشقَينْ
من ندى الاشتياقْ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:25 pm

دخلَ
الشعراءُ الـ"......."
إلى القاعةِ
واكتظَّ الحفلُ
لكنَّ الشعرَ،
... غريباً
ظلَّ أمامَ البابْ
بملابسهِ الرثَّةِ
يمنعهُ البوابْ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:26 pm


ما الذي سيقولُ صحابي
إذا ما رأونيَ في ساحةِ الموعدِ
أهشُّ ذبابَ الدقائقِ عن صحنِ وجهي الدَبِقْ
الشوارعُ تنفثُ سمَّ عماراتها في الوجوهِ الغريبةْ
وبغداد لا مصطبةْ
(ها أنني أتحسّسُ همسَ الأصابعِ,
- خلفَ النوافذِ -
حمراء
تشعلني رغبةٌ مبهمةْ..)
وأرقبُ في زحمةِ الوهمِ
وجهكِ
يبسمُ لي،
أو يقدّمُ أعذارَهُ
أو يهمهمُ…
(أنتِ تسيلين فوقَ المرايا
فيشربكِ العابرون
ووحدي،
ضللتُ الطريقَ
إلى شفتيكِ)
دمي يتفصّدُ فوق الزجاجِ
وأنتِ.. (- أعدتَ إلى السكرِ…؟)
(- إنَّ الرجالَ بذيئون جداً أمام الجميلاتِ)
.. قلتُ لها:
- أين يمكنُ…
فارتبكتْ
وأشارتْ إلى الشجرِ الملتصقْ
قربَ نبضي..
رأيتُ النوافذَ مفتوحةً..
والسماءَ تنفّضُ أوراقها من بقايا الغسقْ
قلتُ: نشربُ بعضَ العصيرِ المثلجِ
أو نتحاورُ…
مالكِ واجمةً هكذا……!؟
……………………
……………
…………
……
كان..
خلفَ
الشجيراتِ..
ظلٌّ قميءْ!!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:27 pm

الفتى اللاهي الذي قد تذكرينْ
صارَ أبْ
وله طفلانِ أو ذنبانِ، آهٍ
وديونٌ..
ووظيفةْ
سرقتْ منه أراجيحَ الحنينْ
وأغاني الدربِ
والأمطارَ
والوجدَ الدفينْ
الفتى.. آهِ، الفتى
لو تعلمينْ
ما الذي قد صنعتْ فيه، مداراتُ الليالي
واحتراقاتكِ
والحلمُ الضنينْ
الفتى شاخَ
قُبيل الشيبةِ البكرِ
فهلا تبصرينْ
كيفَ عافتهُ المرايا, والصبايا
كيفَ لمْ يجنِ من العمرِ سوى هذا الأنينْ
فوقَ أوراقٍ..
ستطويها السنينْ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:28 pm

مرَّ من قربنا
واستدارَ بغليونهِ
لمْ يحيِّ أحدْ
نهضَ الحاضرون له…
ما نهضتُ
صفّقوا لمقالاتهِ,
والرباطِ الأنيقِ
فلملمتُ سخريتي…
… وانصرفتُ..
………………
………………
في الجريدةِ...
- في أولِ الصبحِ -
أبصرتُ ناقدنا
يتربعُ منتفخاً، فوق إحدى المقالاتِ..
يشتمني..!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:28 pm

أوصلتني القصيدةُ للفقرِ
- هل أوصلتكَ القصيدةُ... للفقرِ؟
هل أسلمتكَ إلى حارسِ السجنِ
أو للتشردِ
أو للجنونْ؟
...........
.............
كنا معاً نستفزُّ الأزقةَ
دشداشتين مشاكستين
وقلبين دون حذاء
وحلماً صغيراً
بديوانِ حبٍّ،
وكِسرةِ بيتْ
فكيفَ افترقنا إذنْ..
في دروبِ القصيدة..؟
ها أنني.. بعد عشرين عاماً من الشِعرِ
لا أملكُ الآنَ
غيرَ نظافةِ قلبي
وجيبي
وحلمي القتيلْْ
فكيف حصلتَ على
شقةٍ فارهة
وكرشٍ ثقيلْ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:29 pm

صحبٌ كالكراسي..
وطاولةٌ من نعاسٍ رخيص
نتكاثفُ..،
أو نتقطّرُ، فوقَ الزجاجِ اللصيقِ
لساقي فتاةٍ تضجان
قربَ العمارة - حيثُ المداخلُ واحدةٌ،
تتشابهُ كالغرباءِ -
رأيتكَ تسألُ بوابها عن سماءِ المدينةِ
زرقتها،
والنجومِ الخفيضةِ..
يلتفتُ الطفلُ منذهلاً
ويشيرُ:
سماءٌ من الكونكريتِ……
على الشرفةِ الجانبيةِ،
حيثُ انكسارُ الغروبِ على حبلِ أحلامنا والغسيلِ..
فتاةٌ ترشُّ دمانا على الأصصِ النائمةْ
فيثّاءبُ العطرُ بين انحسارِ القميصِ..،
وجوعي
إذن، أنتَ لا تشبهُ الآخرين
قميصٌ يتيمٌ..
وقلبٌ يتيمٌ..
وذاكرةٌ شاردةْ
كلهم غادروا الشقةَ الباردةْ:
"علي" المهذّبُ في زيّهِ الجامعيِّ (المعري الذي
يرتدي في الصباحِ رباطاً
وفي الليلِ مشنقةً)
و"مهدي" المعذّبُ في جرحهِ العربي…
وأبقى, وأنتِ…
وحيدين فوق رصيفِ المساءاتِ
ننتظر الباصَ, والراتبَ المتقطّعَ والـ……
(شققٌ أو أشعارْ
للبيعِ, وللإيجارْ
فلماذا أنتَ بلا مأوى…!؟)
……………………
……………………
كلهم غادروني..
الصنابيرُ ثلج
وعلى الطاولة
قطةٌ تتلصصُ - لا شيءَ غير الجرائدِ -
تقفزُ مستاءةًً نحو شقةِ جارتنا
وانطفى في الزوايا الحوارْ..
وظلتْ ملابسُ صحبي معلقةً في المساميرِ
كالذكرياتْ
* علي ومهدي: الشاعر العراقي علي الشلاه، والشاعر المصري مهدي مصطفى. وقد جمعهما سكن مشترك مع الشاعر الصائغ في غرقة صغيرة في حي الطالبية ببغداد قبل نهاية الثمانينات.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:30 pm


في الغرفة
الوقتُ..
يسيلُ ضجرْ
يتشكّلُ نافذةً من أرقٍ
أو جوراباً مثقوباً بالأحلامْ
أو ورقاً لكتابةِ آخرِ أخطائي في الحبِّ
أفتحُ دولابي الخشبي..
أعلّقُ - في المشجبِ -
… قلبي
… وأنام


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:31 pm

… نفترقُ الآنَ
……………
سيشيخُ الوردُ..
وتسّاقطُ أوراقُ الوقتِ على نافذةِ الموعد
أتأملُ فستانَكِ - في المشجبِ -
متكئاً فوق ذراعي
أسحبُ حزني بهدوءٍ
كي لا أوقظَ طيفَكِ
العشاقُ يمرون على مصطبةِ القلبِ..
وأنتَ وحيدٌ..
لاشيءٌ..
وخريفْ
تتوزعكَ الطرقاتُ، ويومياتُ الحربِ، وضحكتها
يا قلبي..
نفترقُ الآنَ, إذن
كفين غريبين على طاولةِ الحبِّ
وفنجاني زعلٍ باردْ
……………
……………
في البدءِ،
سيفترقُ الكرسيان، قليلاً
ويجفُّ العشبُ النامي فوق أصابعنا المتشابكةِ الأحلام
في البدءِ، ستذبلُ أزهارُ الأشياء
في البدءِ،
سنبكي في صمت


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:32 pm

غابةٌ من أكفٍّ
وهي من فتحةِ الكشكِ
من أفقٍ ضيّقٍ
تقطّعُ ساعاتها سأماً وتذاكرْ:
(أكفٌّ بلونِ الترابِ،
المواعيدِ،
والتبغِ،
أو كاللهاثْ
أكفٌّ مرابيةٌ،
أو منمّقةٌ،
خشنةٌ،
لا مباليةٌ،
أو مشاكسةٌ
نصفُ مفتوحةٍ،
نصفُ جائعةٍ،
نصفُ آه…)
………………………
………………………
يمرُّ على الكشكِ - كلَّ صباحٍ -
أصابعَ ناحلةً
تتوهجُ حين تلامسُ شباكَها
ثمَّ في عجلٍ، تنطفي عند نافذةِ الباصِ
تبصرُ في كفِّها وردةً…
أو رمادْ
………………………
………………………
تمرُّ الدقائقُ..
والطرقاتُ..
سرابُ الأكفِّ..
وحافلةُ الحرب..
[ قربَ باب الإعاشة
سينادي العريفُ (أصابعُهُ خشنةٌ كالشظايا)
سيمدُّ له اصبعين يتيمين..
- … في أولِ الحربِ، واختصروا من اجازتهِ موعدَ الياسمينِ
ومن كفِّهِ ثلاثَ أصابع.. -
لا بأسَ…]
……………
………………
… سوفَ يمرُّ على الكشكِ مرتبكاً
ـ ربما سوفَ تشهقُ حين تراني
غصوناً مقطّعةً
- ربما علمتها القذائفُ
إنَّ الأصابعَ - في الحربِ -
....… مثل التذاكر


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:32 pm

إلى الشاعرة أ...
ربما بلا مناسبة
أنتِ لا تفهمين إذنْ
رجلٌ في كتابْ
سوف يعبرُ مبنى الجريدةِ، شَعرُكِ هذا الصباح
فيشغلني عن دوارِ القصيدةْ
أتأملُ فوضاكِ من فتحةٍ في القميصِ
وفوضاي في الورقةْ
سيمرُّ بي العطرُ
يأخذني لتفاصيلِ جسمكِ
أو لتفاصيلِ حزني
مَنْ سيرتّبُ هذا الصباحَ القَلِقْ!؟
الفناجينُ باردةٌ كالصداقاتِ
والحربُ تعلكُ أيامنا
وأنا في انتظارِ الندمْ
اقلبي الصفحةَ الآنَ
برجُكِ تشغلهُ الوفياتُ
وبرجيَ تملؤهُ الطائراتُ
.....................
.......................
...................
أنتِ لو تفهمين إذنْ
كيف يربكني خجلي
حين تفضحُ وجهي مرايا النساء
كيف يكسرني زعلُ الأصدقاءِ
فأجمعُ كلَّ نثاري
وأختارُ زاويةً للحنينِ
هي: الوطنُ - الكأسُ - والمرأةُ الواحدةْ
(في بريدِ القذائفْ
أوزّعُ قلبي على الأرصفةْ
وأنتظرُ العائدين من الموتِ في عرباتِ الصِدَفْ)
..........................
........................
أنتِ لو تفهمين إذن
كيف تجمعني الحربُ في طلقةٍ
ثم تنثرني في شظايا المدنْ
اقلبي الصفحةَ الآنَ
لا وقتَ..
إنَّ القنابلَ
تقتسمُ
الأصدقاءْ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:35 pm


أرتبكتُ أمام الرصاصةِ
كنّا معاً
في العراءِ المسجّى على وجههِ,
خائفين من الموتِ
جمّعتُ عمري في جعبتي,..
ثم قسّمتهُ:
بين طفلي..
ومكتبتي..
والخنادق
(للطفولة، يتمي..
ولامرأتي، الشعرُ
والفقرُ..
للحربِ, هذا النـزيفُ الطويلُ…
وللذكرياتِ.. الرمادْ)
وماذا تبقى لكَ الآن من عمرٍ
كنتَ تحملهُ - قلقاً - وتهرولُ بين الملاجيءِ والأمنياتِ
تخافُ عليه شظايا الزمان
قالَ العريفُ:
هو الموتُ
لا يقبلُ الطرحَ والجمعَ
فاخترْ لرأسكَ ثقباً بحجمِ أمانيكَ
هذا زمانُ الثقوبْ…
أو…
فأهربِ
الآنَ..
من موتكَ المستحيلْ
(- لا مهربٌ…
هي الأرضُ أضيقُ مما تصورتُ
… أضيقُ من كفِّ كهلٍ بخيلٍ…
فمَنْ ذا يدلُّ اليتيمَ على موضعٍ آمنٍ
وقد أظلمَ الأفقُ..
وأسّودَ وجهُ الصباحْ)
…………………
ولا بأسَ..
كوّمتُ ما قد تبقى من السنواتِ البخيلةِ
ثم اندفعتُ…
- إلى أينَ…؟!
بينكَ والموتِ, فوهةٌ لا تُرى
وتساؤلُ طفلين:
- "بابا، متى ستعودُ..؟"
انكفأتُ,…
فصاحَ عريفي: هو الوطنُ الآنَ……
فأرتجفَ القلبُ من وهنٍ أبيضٍ
واختنقتُ بدمعةِ ذلي:
- يا سماءَ العراقِ..
أما من هواءٍ
تلفّتُ..
كانتْ سماءُ العراقِ مثقّبةً بالشظايا
وكانتْ…………
........
تعثّرتُ في صخرةٍ
فرأيتُ حذائي الممزقَ يسخرُ مني…
(- لا بأسَ…
فليكتبِ المتخمون وراءَ مكاتبهم
… عن لحومِ الوطن)
…………………
في غرفةٍ، قبل عشرين
كانتْ ترتّقُ - في وجلٍ – بنطلوني العتيقَ
وتمسحُ ذلتها بالدموع
…………………
- أبي، أين يوميتي…؟!
الصحابُ مضوا لمدارسهم…
……………………
(الصحابُ مضوا للرصاص
والزمانُ أصمْ…)
الصحابُ…
الصحابُ…
الصـ...
سقطتُ…
فلملمني وطني…
وركضنا إلى الساتر الأول
نتحدى معا موتنا
- أيّنا سيخبّيءُ
يا وطني -
رأسَهُ…؟
ولنا خوذةٌ…
واحدة
*********




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:36 pm

هي..؟
- لا....
في الطريقِ المؤدي لموتي الأخيرِ
انكسرتُ على حافةِ النافذةْ
فتشظّيتُ فوقَ المقاعدِ
لملمني نادلُ البارِ – وهو يلوكُ أغانيهِ – والفضلاتِ
تلوكُ المدينةُ بعضي
وبعضي توزّعَ في الثكناتِ
(السنينُ شظايا..
ولحمي عراءْ..)
ما الذي صنعتْ فيكَ هذي المدينةُ
أين ستمضي بهذا الخرابِ الذي هو أنتَ..
(تتكيءُ الآن فوق الأريكةِ
.. ساهمةً
ربما هي تصغي لنبضِ العصافيرِ فوق الغصونِ
ربما ستقلّبني كالمجلاتِ..
أو ربما…)
- سأقنعُ نفسي بأنكِ لستِ التي..
- ………
ها أنتَ منكسرٌ كالمرايا
ومنتثرٌ كالشظايا
تحاولُ أن تنتقي وطناً للجنونِ
فيفاجئكَ الحرسُ الصلفون
ينامون
بين قميصِكَ، والنبضِ
(- ماذا تحاولُ..؟
أو تحلمُ الآن..؟
- ……
لا شيءَ………)
أنتَ، يا أيها الولدُ الصعبُ، مالكَ محتدماً هكذا
تفتشُ في المصعدِ الكهربائيِّ عن وطنٍ
وتنامُ على حجرٍ في الرصيف
كأنَّ الذي
بين جنبيكَ ...ز...(ئـ(بـ(ـقـ[لا]ـقـ)ـلـ)....ـب…
.............
............…………
- هي…؟
- لا…
- شَعرها..!
.. انكسارُ الندى في الجفونِ!
وهذا الطريقُ اللذيذُ إلى الشفتين..!
- قد تتوهمُ.. أنتَ تراها بكلِّ النساءِ
- ولكنها...
- ربما يخطيءُ القلبُ - يا سيدي - مرةً
إذْ يزاحمهُ الهمُّ..
- لا
.. الرمادُ يغطي المدينةَ والقلبَ..
(ها أنني في شظايا المرايا، ألملمُ نفسي
مقعدٌ فارغٌ
وزمانٌ بخيلْ..)
- .. إنما حدسي لا يخيّبني
سأقولُ لكلِّ الشوارعِ: إنّي أحبكِ
أهمسُ للعابراتِ الجميلاتِ فوق مرايا دمي المتكسّرِ:
إنّي أحبكِ
للياسمينِ المشاغبِ،
للذكرياتِ على شرفةِ القلبِ:
......... إني أحبكِ
للمطرِ المتكاثفِ،
للواجهاتِ المضيئةِ،
للأرقِ المرِّ في قدحِ الليلِ،
للعشبِ،
للشجرِ المتلفّعِ بالخوفِ،
للقمرِ المتسكّعِ تحت جفونكِ:
إني أحبكِ…
…………
……………
………………
الصبيُّ المشاكسُ شاخَ…
وأنتِ…!؟
أما زلتِ مجنونةً برذاذِ النوافيرِ
أذكرُ كنّا نجوبُ الشوارعَ
نحلمُ في وطنٍ بمساحةِ كفي وكفكِ
لكنهم صادروا حلمَنا..
ها أنا الآنَ، أنظرُ من شقِ نافذةٍ
للشوارعِ
وهي تضيقُ..
تضيقُ
تضيقُ
فأبكي…
(غرفةٌ موحشة
ورقٌ وذبابْ
وبذلةُ حربٍ.. علاها الترابْ)
…………
…………
اجلسي، ريثما تستردُّ القصائدُ أنفاسَها
فأحكي لعينيكِ
حتى يحطَّ على شرفةِ الرمشِ
طيرُ النعاسِ
سأبدأُ من أولِ الحربِ
أو آخرِ الحبِّ
هل نبتدي هكذا:
غيمةً في كتابٍ يقصُّ الرقيبُ عناوينَ أحزانها
زهرتين تضجان من فرحٍ أبيضٍ..
وغماماً بخيلْ
أم ترى ننتهي بالزمان القتيلْ
سأبدأُ:
مرَّ المحبون
- تحت غصونِ المواعيدِ، ذابلة -
وانتظرتكِ..
مرَّ الجنودُ المستجدّون للحربِ
مرّتْ خطى الفتياتِ، فساتينُهنَّ القصيرةُ كالأمنياتِ
نيونُ الشوارعِ, والحافلاتُ…
فما التفتَ القلبُ..
إلاّ لهمسِ خطاكِ
على شارعِ الذكرياتِ الطويلْ
اجلسي، ريثما تستردُّ دموعيَ أنفاسَها
والزمانُ فواتيرَهُ
(كأنَّ الذي مرَّ
سبعُ دقائق
لا سنواتٌ مثقّبةٌ
بجنونِ انتظاري)
لا الذكرياتُ
ولا الشعرُ
لا الندمُ المرُّ…
يرجعُ ما قد تساقطَ من ورقِ الحب
اجلسي ريثما…………
......
عيوني دوارٌ كثيفٌ
وأرصفةٌ
ونثيثُ مطرْ
(سأحكي لها عن بصاقِ المدينةِ
عن صحفِ اليومِ، والحربِ،
والمصطباتِ الوحيدةِ، مثلي…)
وأقولُ لكلِّ المحطاتِ: إنكِ باقيةٌ
وأقولُ لقلبي: بانكِ لنْ تتركيني كما الأخريات
فيوهمني الصيفُ أنكِ محضُ سحابٍ
وأنكِ أبعدُ مما توهمتُ
إنَّ القصيدةَ أبعدُ مما تصوّرتُ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:37 pm

.. وما طاوعتني القصيدةُ
كان الوطنْ
على الساترِ المتقدّمِ...
.. يحصي شظاياهُ والشهداءَ
وصحبي يعدّون للمدفعيةِ بعضَ الفطارِ المقيتِ
وينتظرون لمائدةِ الحربِ، أن تنتهي..
سقطتْ خوذةٌ..
فتلمّستُ في رئتي موضعَ الثقبِ منها
امتلأتْ راحتي بالرمادْ
سقطتْ خوذةٌ
فتلمّستُ في وطني موضعَ الثقبِ منه
شرِقنا معاً بالدمِ المتدفّقِ
مَنْ يوقفُ الدمَ..
مَنْ..؟
سقطتْ خوذةٌ..
ثم أخرى
وأخرى..
وأخرى
نظرتُ لموتي المؤجّلِ.. يرمقني ببرودٍ
ويخلعُ خوذتَهُ..
وينامْ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:38 pm

أصيحُ: بلادي
فأجفلُ
هل تتذكّرُ أختامهم في الجواز
الصبي الذي نامَ في السجنِ حتى استفاقَ
على الصافراتِ تجرُّ المدينةَ من إبطها للملاجيء
كان بين وميضِ سجائرهم، وتنمّلِ جلدِكَ فوق البلاطِ
مسافةُ ظلِّ الجدارِ الذي يفصلُ البحرَ عن شفتيكَ
الخطى تتباعدُ....
هل يتباعدُ ما بين مقصلتي، والقصيدةِ
هذا المدى....
شهوةٌ في التقدمِ
أم طعنةٌ في التقادمِ
أفتحُ نافذتي
فأرى الأفقَ أكثرَ من وطنٍ
يتشكّلُ غيماً، أعلّق حزني فيه... وأرحلُ
كان الفراتُ على بُعدِ كاسٍ بمقهاك
كانتْ منائرُ بغداد تمشي قبيلَ الغروبِ إلى الجسرِ
كي تتوضأَ في ماءِ دجلة
مَنْ سوّرَ النهرَ؟
مَنْ أبعدَ النخلَ عن ليلِ نافذتي؟
.........................
........................
أحملُ القلبَ خبزاً يتيماً
أوزّعهُ بين أهلي وبين المنافي
على قدِّ ما شردّتنا الدروبُ
الدموع التي سوف تتركها النادباتُ
على قبرنا....
ثم يعبرنَ في الحلكِ المرِّ
خشيةَ أن يستدلَّ نباحُ الرصاصِ على جرحنا
أقولُ لصحبي: ألا تبصرون دمي يابساً في الغصون؟
كلما نصبوا حاكماً
نصبوا ألفَ مشنقةٍ
وانقسمنا على الموتِ
بين الحروبِ
وبين السجون
أصيحُ: بلادي
واشهقُ...
أحتاج حبراً بمقدارِ ما يشهقُ الدمعُ في فمنا
لأكتبَ أحزانَ تاريخنا
وأنسلُّ من مدنٍ كالصفيحِ إلى صدرِ أمي
ألملمُ هذا الحنينَ الموزّعَ بين الحقائبِ
.... والوطنِ المتباعدِ
خلف زجاجِ المطاراتِ
يأخذني للشتاتِ
ويتركني للفُتاتِ
كلما عبرتْ غيمةٌ
اتكأتُ على صخرةٍ
قابضاً جمرتي
وألوّحُ: تلك بلادي
.......................
.......................
.......................
أرسمُ درباً وأمحوهُ
أرسمُ خطواً ويمحوهُ غيري
فمن أين ابدأ....؟





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:39 pm

العصفورُ يصدحُ
داخل قفصه
أنا أرنو إليه
وكذلك قطةُ البيت
كلانا يفترسُ أيامه
*
حصانُ الناعور
الذي ظلَّ يدور
ظنَّ أنه قطعَ عشراتِ الأميال
حين فتحوا عينيه
رأى أنه لمْ يبرحْ مكانَهُ
مَنْ سرقَ المسافاتِ من قدميهِ!؟
*
الطبالُ
الذي أرادَ
أن يحتفلَ بعرسهِ
وجدَّ طبلَهُ مثقوباً
*
كرشُهُ المتدلي
عربة يدفعها أمامه
مثقلةً بأطعمةِ الآخرين
*
هذه النوارسُ
أمواجٌ هاربةٌ من البحرِ
سرقتْ من الزبدِ ريشَها
وحلّقتْ بعيداً.......
*
الريحُ التي سمعتني أهمسُ: أحبكِ
ركضتْ إلى الأشجار وعانقتها
فتضرجتْ خدودُ الثمار
*
أجلسُ أمام النافذة
أخيطُ شارعاً بشارعٍ
وأقولُ متى أصلكِ؟
*
كم عيناً فقأتَ
أيها المدفعيُّ؟
لتضيءَ على كتفيكَ كلُّ هذه النجوم



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:40 pm

كمْ صخرة
تحتاجُ الأرضُ
لتكتمَ صراخَ شهدائها
حين يمرُّ على أديمها القتلة
*
تحلّق الطيورُ في أقفاصها
لكن أين أحلّق؟
هكذا قفزتْ أحلامهُ داخل زنزانتهِ
فارتطمَ رأسُهُ ببسطالِ الشرطي
*
حينَ طردوهُ من الحانة
بعد منتصفِ الليل
عادَ إلى بيتهِ
أغلقَ البابَ
لكنه نسي نفسَهَ في الخارج
*
النصلُ الذي يلمعُ
في العتمةِ
أضاءَ لي وجهَ قاتلي
4/3/1994 عمان
*
أقودُ الكلامَ من يديهِ كضريرٍ
وأعبرُ به زحامَ المعنى
خشيةَ أن يدهسَهُ أحدٌ
في طريقهِ إلى النص
*
العزلة كتابٌ
لا نقرأهُ إلا تحت مصابيح الآخرين
*
أرادَ الحبُّ
أن يتسلّلَ إلى قلبها
فوجدهُ مكتظاً بالشيكات
لذا ظلَّ يعملُ
في مطبخها
غسّالَ صحونِ اللذة
*
أعرفُ الحياةَ
من قفاها
لكثرة ما أدارتْ لي وجهها





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:40 pm


أراد أن يقلّدَ هديرَ البحرِ
فغرقَ في ضحضاحِ المحاكاة
*
كلُّ نصٍّ فضيحةٌ
فكيف أقولكِ
*
ظلُّكِ
غيرةٌ
نائمة
*
لكثرةِ ما جابَ منافي العالم
كان يمرُّ منحنياً
كمَنْ يتأبطُ وطناً
*
أمطارهُ على سريرها
لا تكفي
لهذا تخونهُ مع البحر
*
كلما كتبَ أسمَ الجنرالِ
صرختِ الورقةُ
أنت توجعني أيها الشاعر
*
السحبُ
جسدُ امرأةٍ
يتمطى على سريرِ الريح
*
كلما اشتكى المنجلُ
من طولِ عنقِ السنبلة
تحسستُ عنقي
*
الشجرةُ
لن تسألَ العصفورَ المتأرجحَ على غصنها
كمْ ستمكثُ هنا، مستمتعاً بالغناء
وحده القناصُ..
يحصي الوقت
*
من يخيطُ للإبرةِ
ثوبَها المفتوق
*
الشمعةُ التي تركوها مشتعلةً
قامتْ وأسدلتِ الظلامَ
- على نفسها -
ونامتْ
*
كلما وضعتُ النساءَ في كيسِ أحلامي
وسحبتُ ورقةً
طلعتِ أنتِ




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:41 pm



ما أسرع ما غادرتُ حدائقَ اللعبِ لأبيعَ السجائر
ما أسرع ما ضاقَ علي قميصُ المدرسة، ليعلّقني مسمارُ الوظيفة،
من ياقتي
ما أسرع ما كلّلتْ ثلوجُ السنواتِ الحامضة، مروجَ شعري،
فتأبطني موظفُ التقاعدِ، إلى الغروبِ
وأضابيرِ الأطباءِ
ومقاهي الندمِ
ما أسرعَ ما دقَّ جرسُ رحيلها
وأنا لمْ أكملْ بعدُ، أبجديةَ أنوثتها
فدرّسوني شخيرَ اللغة
ما أسرعَ ما أنفضَّ الحفلُ
لأبقى وحيداً.. في حانةِ القصيدة
طافياً على رغوةِ التصفيق
ما أسرعَ ذلك
ما أسرعَ ما مرَّ ذلك
إلى حدِّ أنني أخشى
أن أفتحَ قبضتي، لأصافحكِ
فتفلتُ السنواتُ الباقية




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:42 pm


مالي أراهم
ينثرون باقاتِ الزهورِ الندية
على سريري – شاهدتي البيضاء
دون أن أعترضَ
أو أصرخَ
أو أبكي..
هل متُّ حقاً..
ولا أدري؟




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:43 pm

أكلُّ هذه الهيجانات
التي تمورُ في أعماقكَ
والصخور والمراكب التي تتحطمُ عند قدميكَ
وأنتَ تحنو…
بخضوعٍ ولذةٍ
أمام المرايا..
تمشطُ للحورياتِ المضطجعاتِ
على رمالِ سريركَ
خصلاتهنَّ الناعمة
*
ماذا بوسعِ الرمالِ أن تفعلَ
إذا هاجَ البحرُ
ماذا بوسعِ الغيمةِ أن تفعلَ
إذا اشتعلَ الشاعرُ
ماذا بوسعِ أزرارِ قميصكِ أن تفعلَ
إذا فرَّ بجعُ صدركِ...
إلى ينابيعي
*
يدها قطعةُ شكولاتا
وأنا جائعٌ
جائعٌ
جائعٌ
منذ آلافِ العصور
لا يكفيني سوى الخبز



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:44 pm

قبل أن يكملَّ رسمَ القفصِ
فرَّ العصفورُ
من اللوحة
29/11/1993 عمان
*
حين لا ينحني الجسرُ
لن يمرَّ النهرُ
18/9/1993 عمان
*
منطرحاً
على السفحِ
يسألُ:
هل من شاغرٍ
في القمة؟
28/9/1993 عمان
*
كلما كتبَ رسالةً
إلى الوطنِ
أعادها إليه ساعي البريد
لخطأٍ في العنوان
30/9/1993 عمان
*
للفارسِ في الحفلِ وسامُ النصر
وللقتلى في الميدانِ
غبارُ التصفيقِ
وللفرسِ في الإسطبلِ
سطلٌ من شعير
21/9/1993 عمان
*
كمْ من الهواء
لمْ يستنشقْهُ بعدُ
هكذا فكّرَ بعمقٍ
داخلَ زنزانتهِ
فاختنقَ بالسعال
9/10/1993 عمان
*
خلف الخطى الصاعدة
إلى العرشِ
ثمةَ دمٌ منحدرٌ
على السلالم
24/9/1993 عمان
*
نقرُ أصابعكِ
على الطاولةِ
موسيقى طازجة
30/9/1993 عمان
*
وجدَ ظلَّه نائماً
في الظلِّ
أيقظهُ..
واصطحبهُ معه إلى الضوء
30/9/1993 عمان
*
تجلسُ في المكتبة
فاتحةً ساقيها
وأنا أقرأُ..
ما بين السطور
28/9/1993 عمان
*
مقعدهُ في الحافلةِ
تابوتٌ مؤقّتٌ
هكذا أسبلَ جفنيهِ
إلى آخرِ المحطةِ
دون أن يوقظَهُ صخبُ العالم
28/9/1993 عمان
*
كلّ عامٍ، في مخزنِ الشتاءِ
الطبيعةُ تجردُ موجوداتها
لاستقبالِ الربيع
وتنسى شجرةَ الحزنِ اليابسة
أمام نافذتي
28/9/1993 عمان
*
قالتْ له بغضبٍ:
- أيها المسمارُ المعوجُّ
مَنْ دقّكَ على حائطي؟
وعلّقَ مزيداً من المعاطفِ والأطفال
28/9/1993 عمان
*
رسائل البرقِ
مَنْ يمزقُها
قبلَ أنْ تصلََ الأرض؟
29/11/1993 عمان
*
بين أصابعنا المتشابكةِ
على الطاولةِ
كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ
خيوطَ وحدتي
1993 عمان
*
الأشجارُ كلامُ الأرضِ
في أذنِ الريحِ
غيرَ أن الحطّابَ
كثيراً ما يقاطعهما
بفأسِهِ
7/12/1993 عمان
*
كمْ علي أن أخسرَ
في هذا العالم
كي أربحَكِ
1993 عمان
*
ينظرُ الشوكُ
بشماتةٍ
إلى أعناقِ الورودِ المقطّعة
14/12/1993 عمان
*
لمْ تتعلمْ السباحةَ
لكنكَ علّمتها أيها البحرُ
أن تتموّجَ على ذراعِ مَنْ تحبُّ
دون أن تغرق
14/12/1993 عمان
*
طافَ أصقاعَ العالم
لكنه لمْ يصل
.. إلى نفسهِ
14/12/1993 عمان
*
في المرّةِ الوحيدةِ
التي فكّرتُ بتقبيلكِ
قالتْ لي شفتاكِ :
وداعاً
1993 عمان
*
كلما تعانقتْ كلمتان
صرخَ الشاعرُ
– على الورقةِ –
آه…
كم أنتَ وحيدٌ أيها القلب
14/12/1993 عمان
*
من أين أستدينُ أياماً صالحةً!؟
أيها الشعرُ
لقد أفسدتَ عليَّ حياتي تماماً
12/10/1993 عمان
*
أقفُ أمامَ المرآةِ
لكي أرى وحدتي
1993 عمان
*
الربّانُ المتردّدُ
يجدُ كلَّ الرياح
غيرَ مؤاتيةٍ ..
للإقلاع
11/1/1993 عمان
*
بسمِّهِ يموتُ
العقربُ الذي لا يلدغُ أحداً
15/11/1993 عمان
*
لا تولدُ الفكرةُ
إلا عاريةً
فمَنْ يلبسها كلَّ هذه المعاطفِ
والـ…
1993 عمان
*
قالوا لها دموعكِ كاللؤلؤ
حين حملتها إلى الصيرفيِّ
فركها بأصابعهِ مندهشاً
لشدةِ بريقها
لكنّهُ لمْ يدفعْ لها فلساً
إذْ سرعانَ ما جفّتْ بين يديه
4/10/1993 عمان
*
كلما حلَّ عقدةً
طالَ حبلُ المسافةِ بينهما
12/10/1993 عمان
*
أعلّمُ أصابعي أبجديةَ الفرحِ
كي أقرأَ جَسَدَكِ
29/11/1993 عمان
*
لا تتركي نهديكِ
يثرثران كثيراً على سريرِ اللغةِ
بلاغةُ جسدكِ في الإيجاز
17/3/1993 بغداد
*
تنطفيءُ الشمعةُ
وأشتعلُ بجسدكِ
ما من أحدٍ
يحتفلُ بالظلام
13/9/1993 عمان
*
كلّ زفيرٍ
يذكّرني..
كمْ من الأشياءِ عليّ أن أطردها
من حياتي
15/11/1993 عمان
*
مَنْ قالَ أن الفرحَ طائرٌ قلقٌ
لا يستقرُّ على غصنٍ
ها هو غصنُ حياتي
ممتليءٌ بالعصافيرِ الميتة
6/12/1993 عمان
*
على جلدِ الجوادِ الرابحِ
ينحدرُ..
عرقُ الأيامِ الخاسرة
6/11/1993 عمان
*
الشعراءُ الأقصرُ قامةً
كثيراً ما يضعون لقصائدهم
كعوباً عالية
1993 عمان
*
الإمبراطور
الذي بنى عرشَهُ على رؤوسِ الحرابِ
ماجتْ بثقلهِ الأكفُّ
فسقطَ
على نصالها المدبّبة
*
لا أحتاجُ إلى حبرٍ
لكتابةِ تاريخي
بل إلى دموع
*
يتدفّأ قلبُه بالذكريات
بينما أطرافُهُ...
ترتجفُ من البرد
*
بماذا
تفكّرُ
الأفكارُ
التي
لا
نفكّرها
*
ذاتَ يومٍ
اكتشفتْ في مرآتها
امرأةً ثانيةً
تتمرى معها
غضبتْ كثيراً
وهشّمتها – في عنفٍ –
فتطايرتْ شظايا الزجاجِ
في أرجاءِ الغرفةِ
وتكاثرتِ المرأة
7/3/1993 بغداد
*
يتراكضُ الشجرُ
في عينيها…
صاعداً نحو جبلِ روحي الأجردِ
أمدُّ أصابعي
لبرعمٍ – في روحي – يتفتّحُ للتو
فتغزني أشواكُ البعاد
1993 عمان
*
كلما تقدمتْ خرافُ الأمواجِ الغاربة
بأعناقها البضّةِ الناصعةِ
إلى سكين الصخور
قهقه البحرُ عالياً
وأصطبغَ الأفقُ بنجيعِ الشفق
1993 عمان
*
أصغي لرنينِ معاولهم
تحفرُ التأريخَ
بأصابع من حجرٍ
وجلودٍ ملّحتها السياطُ
أصغي...
ثمةَ أنينٌ طويلٌ
يوصلني بسرّةِ الأرض
1993 عمان - البتراء
*
وجدَ نفسَهُ طافياً
على زرقةِ البحرِ الميت
كقذيفةٍ فاسدةٍ
وأحزانه تذوبُ
في القاعِ اللزجِ
رويداً، رويداً
بينما كانتْ عيناه
معلقتين… هناك
كطائرين ينـزفان…
على الأسلاكِ الشائكة
13/7/1993 عمان
*
اصهلْ
اصهلْ
في براري القلبِ الشاسعة
وعلى الأرصفةِ المكتظّة
وسطوحِ البناياتِ
وضفائرِ الفتياتِ
أيها الحصانُ الأبيضُ
الراكضُ بلا سرجٍ أو لجامٍ
على حافةِ الغيم
*
أنام وحيداً
لا بأسَ
لكن مَنْ يمنعُ أحلامي
أن تنامَ لوحدها
*
بتعالٍ
ترنو إلى الساقية
السحابةُ التي مرّتْ منتفخةً بغرورها
لكنها سرعانَ ما سقطتْ إلى الأرضِ
فانفجرتِ المروجُ بالضحكات
*
أكلُّ هذه الثورات
التي قامَ بها البحرُ
ولمْ يعتقلْهُ أحد
*
كثرةُ الطعناتِ
وراءَ ظهري
دفعتني كثيراً
.. إلى الأمام
5/11/1993 عمان
*
أيتها الوردةُ
في الذبولِ الأخيرِ
لمن تلوحين الآن....؟
29/11/1993 عمان
*
حين بحثَ في أدراجِ الليلِ
ولمْ يجدْ سيجاراً
أشعلَ عودَ الثقابِ
وبدأ يدخّنُ نفسَهُ - بهدوءٍ -
ملتذّاً،
وهو يتلاشى رويداً، رويداً
في سحبِ الدخان
19/10/1993 عمان
*
شمعةً..
شمعةً
ستنطفيءُ السنواتُ
ويلفّني السعالُ والخريفُ
فلا أرى سوى بقعِ الشمعِ المتجمدةِ
… على سريري
ياه…
أيها القلبُ
ما أسرعَ ما تتشمعُ أصابعُ النساء


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:44 pm



أنا خارجٌ من زمانِ الخياناتِ
نحوَ البكاءِ النبيلِ على {وطنٍ} أخضرٍ
حرثتهُ الخنازيرُ والسرفاتُ
أنا داخلٌ في مدارِ القصيدةِ
نصفَ طليقٍ
ونصفَ مصفّدْ
فعليكمْ رثائي بما تملكون من النادباتِ
وليسَ عليّ سوى أن أشيرَ لكمْ
بأصابع "نائلةٍ"
لقميصِ البلادِ المعلّقِ فوق رماحِ العشيرةِ
تنخبُهُ الطلقاتُ
فينسالُ نهرُ الفراتِ المضرّجُ بين أصابعكم
حينما تكتبونْ
- عبثٌ كلُّ ما يكتبُ الشعراءُ
..............
فهذا الزمانُ يعلّمنا
أن نصفّقَ للقاتلين
حينما يعبرون الرصيفَ إلى دمنا
وهذا الزمانُ يعلّمنا
أن نقصّرَ قاماتنا
.... كي تمرَّ الرياحُ على رسلها
أن نماشي القطيعَ إلى الكلأ الموسميِّ
ولكنني..........
من خلال الحطامِ الذي خلّفتهُ المدافعُ
أرفعُ كفي معفّرةً بالترابِ المدمّى.....
أمامَ عيونِ الزمانِ
أعلّمهُ كيفَ نحفرُ أسماءَنا بالأظافرِ
كي تتوهجَ: لا
نحنُ الذين خرجنا من الثكناتِ
نكشُّ ذبابَ العواصمِ عن جرحنا
أنخطيءُ - حين تمرُّ بنا الشاحناتُ الطويلةُ -
في عددِ الشهداءِ الذين مضوا في رحابِ القنابلْ
وفي عددِ الأصدقاءِ
الذين مضوا في الطوابيرِ
لكنني - والقصيدةُ {لمْ ترها بعدُ عينُ الرقابةِ} -
لا أخطيءُ الوجعَ المرَّ
حين نمرُّ على وجلِ الأمهاتِ
تسمّرنَ فوقَ رصيفِ المحطاتِ
يسألنَ مَنْ يعبرون إلى الحربِ
أن يأخذوا ليلهنَّ الطويلَ
مناديلَ دمعٍ تضمّدُ جرحَ المسافةِ
بين الرصاصةِ، والدعواتِ
يكابرنَ صبرَ السنينِ
أمامَ الأسرّةِ، فارغةٍ
في مستشفياتِ الحروبِ.. [... يشرّونَ فوقَ حبالِ الرياحِ
شراشفَ مَنْ رحلوا,
كي تجفّفَها للذين سيأتون عما قليلٍ...]
..................
إلى أين نمضي بأعمارنا - غضةً -
أيها الربُّ.........
سأكتمُ هذا الصراخَ بحنجرتي
ريثما تفطرونَ على صحفِ اليومِ، والشاي
أكتبُ عن قمرٍ سيجيءُ
وعن غيمةٍ عبرتْ قمحَنا
لتحطَّ على جرحِنا
أربّتُ فوق مواجعكمْ
كي أمرَّ كخيطِ القصيدةِ
يلظمُ قلبي بالطرقات
أخيطُ قميصَ المنافي على قَدِّ أحزانكمْ
وأتركُ دمَّ قميصي الذي قُدَّ من قُبلٍ
شاهدي ودليلي
لدى كاتبِ العدلِ
لمْ أنهزمْ....
أو أفرَّ - كخيلِ بني العمِّ -
من ساحةِ الحربِ
بيني وبين الرصاصِ مسافةُ صدقي
وهذي القصيدةُ, مبحوحةُ الصوتِ
من فرطِ ما هرولتْ في الخنادقِ
تصرخُ من فزعٍ وذهولْ:
ـ أوقفوا قرعَ هذي الطبولْ
مَنْ يمسحُ الآنَ عن قبوِ ذاكرتي
صورَ الأصدقاءِ الذين مضوا في بريدِ المعارك
بلا زهرةٍ أو نعاسٍ
ولمْ يتركوا غيرَ عنوانِ قلبي
أصدقائي الذين أضاعوا الطريقَ
إلى دمعِهمْ والمنازلْ
أصدقاءَ القنابلْ
أنا شختُ قبلَ أواني
ألمْ تبصروا رئتي سوّدتها الشعاراتُ لا التبغُ
ألمْ تبصروا قامتي حدّبتها خطى العابرين إلى الأوسمةْ
آهِ... مما يكتّمُ قلبي...
وما تعلنُ الصحفُ والفتياتُ
[ يراوغنَ نبضَ المحبِّ إلى مصعدِ الشقّةِ الفارهةْ ]
سلاماً بلادَ السنابلْ
سلاماً بلادَ الجداولْ
سلاماً بلادي، التي كلما حاصرتها القنابلْ
حملتْ جرحَها رايةً لتقاتلْ
ومالتْ على جهةِ الرومِ،
لا روم غير الذي تركَ الأهلُ في ظهرنا
من طعانِ السنانِ المخاتلْ
...................................
......................
على شفتي شجرٌ ذابلٌ، والفراتُ الذي مرَّ لمْ يروني. ورائي نباحُ الحروبِ العقيمةِ يطلقها الجنرالُ على لحمنا، فنراوغُ أسنانها والشظايا التي مشّطتْ شَعْرَ أطفالنا قبلَ أنْ يذهبوا للمدارسِ والوردِ. أركضُ، أركضُ، في غابةِ الموتِ، أجمعُ أحطابَ مَنْ رحلوا في خريف
هلْ
خطأٌ
أنْ
نحبَّ
الحياةْ!؟…




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:45 pm


-1-
أصعدُ إلى ذقني
لأحلقَهُ
تسقطُ شظيّةٌ
في رغوةِ الصابون
وتنطفيءُ....
ألهذا لم أمتْ بعدُ
ولمْ احلقْ ذقني هذا الصباحْ
*
-2-
أتطلع إلى وجهي
في المرآة
شائخاً محني الظهر
أتركهُ في غرفتي، يصبُّ لي كوباً من القهوةِ المرّةِ
وأتجهُ إلى الشوارعِ راكضاً
بلحيةٍ كثّةٍ لمْ تشذبْها الطائرات
ألهذا كان الأطفالُ يختبئون في أدغالها من الذعرِ
والشوارعُ تهربُ إلى الملاجيءِ
تاركةً الجثثَ معلّقةً في الفراغ
*
-3-
عندما بدأتْ صافراتُ الإنذار
تطلقُ طيورَها الميّتة
في فضاءِ المدينةِ
هربَ الجميعُ إلى العلب
لحظةَ أن وجدتُ نفسي
ملتصقاً في مرآةِ الحلاقةِ
أتلاشى في قعرها رويداً، رويداً
حين مرّتِ الطائراتُ
سالَ الزئبقُ
فتشظّيتُ....





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:46 pm



منذُ الصباح
وهو يجلسُ أمامَ طاولتهِ
فكّرَ أنْ يكتبَ عن ياسمين الحدائق
فتذكّرَ أعوادَ المشانق
فكّرَ أنْ يكتبَ عن موسيقى النهر
فتذكّرَ أشجارَ الفقراء التي أيبسها الحرمان
فكّرَ أنْ يكتبَ عن قرنفلِ المرأةِ العابقِ في دمه
فتذكّرَ صفيرَ القطاراتِ التي رحلتْ بأصدقائِهِ إلى المنافي
فكّرَ أنْ يكتبَ عن ذكرياته المتسكّعةِ تحت نثيثِ المطر
فتذكّرَ صريرَ المجنـزراتِ التي كانتْ تمشطُ شوارعَ طفولته
فكّرَ أنْ يكتبَ عن الهزائم
فتذكّرَ نياشينَ العقداءِ اللامعةَ على شاشاتِ الوطن
فكّرَ أنْ يكتبَ عن الانتصارات
فتصاعدَ في رأسهِ نحيبُ الأرامل
ممتزجاً برفاتِ الجنودِ المنسيين هناك
................
.........
في آخرةِ الليل
وَجَدَ سلةَ مهملاتِهِ مملوءةً
وورقتَهُ فارغةً بيضاء




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:47 pm

-1-
بينما كانتْ بلادهُ تحترق...
كانت شفتاه تحترقان
على جسدِ الأرملةِ الفاتنة
التي كان زوجها يحترق...
على سواتر الحربِ
.... دفاعاً عن شرفِ الأرض
*
-2-
بينما كانتْ بلادهُ
تنفّضُ رمادها
كان ينفضُ سيجارهَ الأجنبيَّ في صحنِ أحلامه
ويدخّنُ بتلذذٍ
راسماً في دوائرِ الدخانِ المعطّر
- قبل أن يتبدّدَ –
عناقيدَ الكريستالِ في صالة قصرِه
والشعاراتِ التي سيعلّقها
على جدرانِ بيوتِ الطين



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:48 pm

دائماً…
عند كشكِ المحطاتِ
أبتاعُ تذكرتين
دائماً، كنتُ أرنو لمقعدها الفارغِ
للحكايا التي كنتُ أعددتُها للطريقِ الطويلْ
دائماً، كنتُ أجلسُ ملتصقاً، قربَ نافذةٍ
في القطارِ المسافرِ، وحدي
وأتركُ
فوقَ
رصيفِ المحطةِ…
… تذكرةً ذابلةْ!



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:48 pm

بين الكرسيِّ المكسورِ، وطاولةِ القلب
فكّرتُ بحالِ الشعرِ، وحالي
ما جدوى أنْ تَسَعَ العالمَ
في بيتٍ شعريٍّ
وتعيشُ بلا بيتٍ
ما جدوى أنْ تحتضنَ الفتياتُ دواوينَكَ
لكنكَ لنْ تحضنَ، في آخرةِ الليلِ…
سوى الأحلامْ
ما جدوى أنْ يتصدرَ أسمُكَ أعمدةَ الصفحاتِ..
ويعرفكَ القرّاءْ
لكنكَ حينَ تمرُّ أمامَ المطعمِ
لنْ يعرفَ منك سوى بنطالٍ رثٍّ
يجلسُ – كلَّ مساءٍ – منعزلاً، قلقاً
لا يجرؤُ، أنْ يطلبَ…
أكثرَ من صحنِ حساءْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:49 pm

رغبةٌ عارمةْ
لذةٌ من جنونْ
.. وانكسارُ مرايا
رغبةٌ كاللهاثِ على جسدٍ أو حجرْ
لذةٌ كالنصالْ
..........
هكذا، والدقائقُ جمرْ
هكذا، والشوارعُ خاليةٌ من خطى امرأةٍ
.. أو ظلالْ
هكذا، أطفأََ الرغبةَ المستريبةَ، بالحلمِ
ثم انطفا
لاهثاً
منهكاً
فوق صمتِ الأريكةْ
.....
.....
بعد عشرِ ثوانٍ
على موتهِِ
جرسُ البابِ يُقرعُ...
... ها أنّها قادمة...!



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:50 pm

أخيراً
سأختارُ لي كتباً
وأقولُُ: هي الأصدقاءْ
ورصيفاً أقسّمهُ بخطاي - كما أشتهي –
وطناً،
ركنَ حانٍ،
سماءْ
سأرسمُ نافذةً في الجدارِ
وسربَ طيورٍ تحطُّ على غصنِ قلبي،
تشاغلني بالغناءْ
أخبّيءُ في شرشفي، حلماً للمساءْ
أتوهمهُ امرأةً لا تخونْ……
…………
.......
هكذا أنتقي عزلتي
وسأعتادها……
…………
غير أنّي إذا اشتقتُ للآخرين
سأجلسُ قلبي إلى الطاولةْ
وأحصي له
الطعناتْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:52 pm


صباحَ البنفسجِ، يا صاحبي
أنتَ تبصرُ أن الحديقةَ لم تنتشِ
والحقيقةَ لم ترتشِ
كيف أقبلتَ...
أيُّ الطريقِ إلى عنقي كان أسهلَ
أيُّ التقارير أعددتَ هذا الصباحَ المكّبلَ
أيُّ الحمائمِ قد أفزعتها البنادقُ
طارتْ تحلّقُ بين الفضاءِ
وبين قميصي المبلّل
ألمْ تبصرِ اللوزَ أزهرَ؟
والأفقَ أدنى من امرأةٍ
ستشرُّ الغروبَ على حبلِ قلبي، لترحلَ
مالكَ مرتبكاً
خلفَ سورِ الحديقةِ
ترقبُ نافذتي
وتمايز ما بين عنقي، وهذي الأزاهيرِ
دانيةِ القطفِ
ترنو إليكَ
فتجفلُ...
........................
............................
قلتُ: صباحاً جميلاً
سأفتحُ نافذتي
وأسدّدُ قلبي إلى الطلقةِ القاتلة





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:53 pm

بين القميصِ الذي مالَ
والبرتقالِ الذي سالَ
حتى تبرعمَ عن حلمتين
فتحةٌ لارتباكِ الأصابعِ
منحدراً، من شتاءِ الجنونِ
.. إلى صيفِ خصركِ
يأخذُ قيلولةً للتغنجِ
- فوقَ سريرِ يدي -
استلذي بفوضاي
لا شاعرٌ دونَ فوضاه
لا مرمرٌ دون ساقيكِ
ينعكسانِ على شهوةِ السلّمِ المرمري
لا مطرٌ غير هذا الزغبْ
ينثُّ على ظمأ النافذةْ
…………
.........
ماذا أفكرُ..؟
ماذا تظنّينَ أنّي أفكرُ..!؟



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:54 pm



حطَّ العصفورُ
على شباكي المفتوحِ
وراحَ يغني...
حين رآني، ما زلتُ أغطُّ بنومي
صفّقَ جنحيهِ...
... وشتّمني...
ومضى نحو الغابةْ





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:55 pm

حين ترى المجروحَ..
يغني
- محترقَ الروحِ -
على قارعةِ الدربِ
فتوقفْ!
حتى تعبرَ آهتُهُ
نحو سماواتِ اللهِ
خوفاًَ أن تسحقها قدماك المسرعتانْ
حين تمرّانْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:57 pm

إلى... ج
أكونُ لكِ الجسرَ
هل كنتِ لي نزهةً في أقاصي القصيدة…؟
أكنتِ ترين الأصابعَ – إذ تتشابكُ –
سلّمَكِ الحجريَّ… إلى المجدِ
أحني دمي، كي تمرَّ أغانيكِ، من ثقبِ قلبي
إلى مصعدِ الشقةِ الفارهةْ
وأختارُ لي ركنَ بارٍ
لأرقبَ في طفحِ الكأسِ،
ضحكتَكِ العسليةَ
في الحفلِ،…
في آخرِ الذكرياتِ
تسيلُ على الطاولاتِ
فتشربها الأعينُ القاحلةْ
فأقنعُ نفسي:
بأن المسافاتِ، كذبُ خطى
والصداقاتِ، كذبٌ أنيقٌ
والنساءَ الجميلاتِ،…
...... تكرارُ آهْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:58 pm



أحياناً
… يوقفني وجهي في المرآةْ
أنتَ تغيّرتَ....
..… تغيّرتَ كثيراً
أتطلّعُ مذعوراً
لا أبصرُ في عينيّ سوى شيخٍ
يتأبّطُ عكّازَ قصائدهِ
… متجهاً نحو البحرِ
يتمرآى في صفحتِهِ الزرقاءْ
فيرى في أعماقِ الموجِ
ولداً في العشرين
يتطلّعُ مبهوراً
في وجهِ المرآة…
لا يدري الآنْ
أيّهما كانْ!؟





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:59 pm


هكذا نفترقْ
الشوارعُ ملكي
الحدائقُ..
والخمرُ
والبحرُ..
والياسمينْ
.. وهذا الأفقْ
فما تملكينْ؟
والنجومُ نثارُ دموعي
على صفحاتِ الأرقْ
فأين إذن…
تسهرين؟
والنوافذُ لي
فما تحلمين؟
ما الذي أخسرُ – الآن –
لو…
ترحلين؟





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:59 pm



ما أن أجلس على الكرسي - ذاتَ نهارٍ مشمسٍ -
صالباً ساقيَّ اللتين شوهتهما الحربُ
ومحدقاً في بريدِ الشوارعِ وهو يحملُ لي بطاقاتِ الأصدقاءِ المفقودة, والكسلََ،
والباصاتِ المسرعةَ, وغيومَ الدهشةِ..
مسترجعاً أمام عينيكِ السوداوين تأريخَ حزني الطويل
وبمجردِ أن أرمشَ جفني
تتساقطُ صورُ القنابلِ بدل الدموع
كفاكِ تحديقاً في مرايا عيوني..
لقد بكيتُ كثيراً, أكثرَ مما يجبُ
أكثرَ من كميةِ الدموعِ المخصصةِ لحياتي
والآنْ..
عليَّ أن أبتسمَ أمامَ مرايا المطعم الفخمِ، الذي تطأهُ أقدامُ دهشتي لأولِ مرة،
محاطاً بذراعك نصف العارية..
بينما يغطّي الفرو الثمينُ نصفَ العالم الشهي
اتركيني - لدقائق -
ريثما يهدأُ هذا الهلعُ الذي يسكنني
منذ دخلتُ – سهواً – رصيدكِ العاطفي
اتركيني - لساعات -
ففي داخلي سنواتٌ من الوحلِ والهلعِ والرصاصِ
لن تمسحَها يافطةُ النادلِ الأجنبيِّ، وهو ينحني بأدبٍ جمٍّ،
ليزيل قطرات القهوة التي أسقطها ارتباكي
على قماشِ الطاولةِ الأبيضِ
كان عليّ - على الأقلِ - أن أحدثكِ قبل هذا
عن بساتين طفولتي التي حرثتها أسنانُ البلدوزرات والمجنـزرات
عن قلبي الذي ما زال يرتجفُ على الأرصفةِ، كلما مرَّ به ما يشبهُ شَعرها الطويل
عن القنابلِ التي حفرتْ ذكرياتها على ملامحي
عن نساءِ الصالونات اللواتي تضاحكن لرؤية حذائي المغموسِ بالطين
عن الأرصفةِ التي شردتني في الأجازاتِ القصيرةِ {المسروقةِ}
والأشجار التي اختبأتْ في مساماتِ جلدي أثناء القصفِ
عن السنواتِ المرّة التي تركتْ طعمها عالقاً على شفتي..، حتى هذه اللحظة
من عصير أناناسكِ وفنجانِ قهوتي
كفاك تحديقاً في مرايا عيوني
أعرفُ.. أعرفُ.. أعرفُ
أعرفُ ذلك...
هذه الذكريات ضيّعتْ حياتي تماماً
أعرفُ، هذه القصائد التي غاصت معي في البرك،
وحملتها في الملاجيء والمقاهي والدروب
ستبقى معي أينما ارتحلتُ
أعرفُ، هذا القلب سيضيّعُ ما تبقى مني
لقد تورطتُ..
تورطتُ تماماً..
ورغم ذلك فلستُ على استعدادٍ
لأن أبدّلَ حياتي بأيةِ حياة على الاطلاقِ
فأنا أملكُ هذا الألمَ الذي يضيء


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:00 pm

قلتُ لها: يربكني شعرُكِ الطويل
وأقصدُ: إنّي أمدُ يدي إلى وسادتي
فأجدُ خصلاتكِ مبعثرةً...
وأحلامي مبعثرةً...
وسريري فارغاً ووحيداً مثلي
يا لحماقتي
كيف لي أن أصدّقَ أصابعي
وأكذّبَ شعرَكِ الطويل
*
لا حدَّ للبحرِ الذي يُقالُ له: أمواج ضفيرتكِ، وهي تتكسرُ
على رمالِ المرآةِ...
لا حدَّ لفوضاي التي يُقالُ لها: الشوارع المتسكعة معي على الورقْ
لا حدَّ للنساءِ اللواتي يُقالُ لهن: خيباتي المتكررة
لا حدَّ للمطرِ الذي يُقالُ له: العشب المتدفق بين أصابعي
لا حدَّ لقلبي الذي يُقالُ له: قلق القصيدة...
قلتُ لها: كمْ عمركِ يا زهرةَ الياسمين
فراحتْ تعدُّ على أصابعها
صباحاتِ الحبِّ
ظلَّ قلبي يتقافزُ بين أناملها الناعمةِ البيضاء، فأخطأتْ في الحسابِ
ياهِ...
قالتْ لي: كمْ عمركَ يا شاعري
فرحتُ أعدُّ على خفقِ قلبي
أحزانَ الشوارعِ، والكتبَ، وقائمةَ الديوانِ، والثكناتِ،
والنساءَ، والقنابلَ، وحبوبَ الفاليومِ، والمطرَ
ظلتْ تبكي...
فاخطأتُ في الحسابْ
ياه...
ابعدي دموعَكِ الحمقاءَ عن قلبي الأحمقِ
وتعالي...
نعدُّ من جديد...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:02 pm


"سأجلسُ في المقهى، لأتخذ، قراراً حولَ حياتي
نعمْ حياتي أنا…
لكن، بحق الشيطان
أهذهِ حياة…
تستحقُ أنْ يُؤخذَ لها قرار"
....
باتجاهِ عزلةِ المقهى
أهربُ من البحر: أمواجِ ضفيرتِكِ – وأقصدُ –
اضطرابَ القصيدةِ
باتجاهِ رمالِ الندمِ: نسيانكِ – وأقصدُ -
النثرَ اليومي
أهربُ من الدقائقِ التي تنبضُ بكِ
إلى الساعةِ العاطلةِ، العقاربِ الواقفةِ على منتصفِ الذبول
أتعبتني الذكرياتُ
وآنَ لي أن أستريحَ على أيّةِ مصطبةٍ هادئةٍ
كأميرٍ مخلوعٍ
بعيداً عن الأبهةِ والشموعِ وجوقةِ المنشدين
ماداً خطاي على امتدادِ الشوارعِ والنسيانْ
الذكرياتُ وحدها التي تؤلمني أينما حللتُ
الذكرياتُ: بقايا الكرزاتِ
الذكرياتُ: رائحةُ شعركِ في كلِّ الشوارعِ
الذكرياتُ: انكسارُ المطرِ على شرشفي الأصفرِ
الذكرياتُ: رصيفُ الزعلِ
الذكرياتُ: القطارُ الراحلُ جنوباً باتجاهِ صيف شفتيكِ
الذكرياتُ: الأغاني الذابلةُ من فرطِ النعاسِ والبوحِ والإنتظارِ
الذكرياتُ: ساعي البريدِ الذي لا يحملُ رسائلَ إلى أحدٍ
الذكرياتُ: التي ضيعتني تماماً
ذكرياتُ الرمادِ والخنادقِ والمطرِ الأسودِ
أيتها الذكرياتُ
آنَ لي أنْ أغادرَ مراياكِ إلى الكتبِ التي لمْ أقرأها بعدُ
آنَ لي أن ألملمَ شظايا نفسي من الحاناتِ.
وأرجع إلى البيتِ – كهولتي المبكرةِ – قبلَ الواحدةِ على الأقل
آنَ لي أن أعيدَ ترتيبَ جنوني كي أصلحَ للنشرِ
آنَ لي أن أشربَ فنجانَ قهوتي الصباحية
بعيداً عن صباحكِ العاطلِ في المصعدِ العاطلِ
آنَ لي أن أفتحَ رئتي على اتساعِ الغاباتِ
وأطلق عصافيرَ أيامي الباقية
– التي لم يجففها الصيفُ والأقفاصُ والقنابلُ –
بعيداً، باتجاهِ الأفقِ والغصونِ البليلةِ والموسيقى
آن لي أن أحرقَ أوراقي
وأستقيل من هذهِ الوظيفةِ الرتيبةِ
موظف أرشيفٍ في متحفِ الذكرياتِ
أجمع الصورَ القديمةَ وطوابعَ الأحزانِ والأسماءَ التي انقرضتْ
لن أنتظرَ سنَّ التقاعدِ – كما يفعلُ الآخرون –
ففي صدري رجلٌ فوضويٌّ
لا يحب غرفَ الأضابيرِ الصفراء
ولا يطيق رائحةَ أدويةِ التحنيطِ
وداعاً أيتها الذكريات المحطنّة
ولا يطيق رائحةَ أدويةِ التحنيطِ
***********
***********
وداعاً أيتها الذكريات المحطنّة
***********




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:03 pm


"قالتْ قطعةُ الجليدِ وقد مسَّها أولُ أشعةِ الشمسِ
في مستهلِ الربيع:
- أنا أحبُّ، وأذوبُ، وليسَ لي أن أحبَّ وأنْ أوجدَ
معاً. إذنْ لا بدَّ من الاختيارِ، بين أمرين: وجود
دون حبٍّ وهذا هو الشتاءُ القارسُ، أو حب دون
وجودٍ، وذلك هو الموتُ في مطلعِ الربيع".
- شعر روسي قديم -
.....
لا أملكُ خياراً
كقطرةِ مطرٍ…
أتسربُ في مساماتِ جسدكِ
وإلاّ فأين أمضي؟…
كقطرةِ مطرٍ..
أمسحُ الغبارَ والملحَ والخيباتِ
ليورق الزغبُ الذهبيُّ
مغطياً هذا الزبدَ الممتدَّ… حتى ركبتيكِ
وإلاّ فأين أورقُ؟
كقطرةِ مطر ٍ
أنقرُ زجاجَ نافذتكِ
كي لا تستسلمي للشرودِ
وتنسي كتابي المفتوحَ في حضنكِ
وإلاّ بماذا تفكرين؟
كقطرةِ مطرٍ
أشتاقُ إلى صيفِ شفتيكِ
ولكنكِ تخافين عبثَ المطرِ، وجنونَ الشعراءِ، ورحيلَ القطاراتِ
وإلاّ فلماذا تتهربين مني؟
لا أملكُ خياراً
الكتابةُ لحلِ ديوني، والقصيدةُ لزيادةِ شجوني
وبينهما، سأضيّعُ الكثيرَ من سنواتي عبثاً
من أجلِ وجبةِ كلماتٍ في حانةٍ تملؤها الفئرانْ
أنتِ، أيتها الجالسةُ بهدوءٍ
تنظرين من خللِ زجاجِ اللامبالاةِ
إلى شوارعِ قلبي وهي تضجُّ بزحامِ الناسِ والهمومِ والباصاتِ
سأنقرُ زجاجَ وحدتكِ
وأدعوكِ إلى التسكعِ معي تحتَ شمسِ الحياةِ الدافئة
*
لا أملكُ خياراً
فأنتِ…
تتربعين على عرشِ مملكةِ قصائدي
تفتحين خزائنَ الكلماتِ
تنتقين ما يروقُ لكِ
ثم تخرجين.. إلى الشوارعِ
مزهوةً بين الأخرياتِ
بلآليء الحروفِ التي تطوّقُ جيدكِ المرمري
وحشدِ أيائلِ القصائدِ التي تتبعُ رائحةَ سنابلِ شعركِ الطويلِ
تختارين القاموس الذي يناسبُ جمالكِ الفاضحَ
ثمَّ – بلا مبالاةٍ –
تضرمين الحرائقَ في أكداسِ اللغةِ
ماذا أفعلُ إذنْ…
– حين ترحلين عني غداً –
برمادِ الكلماتِ…
الذي تخلّفينهُ وراءكِ...
*
لا أملكُ خياراً
إلا ببقائكِ
وإلا ماذا ستجدُ من تأتي... بعد غيابكِ
غير كرسيٍّ مكسورٍ
هو قلبي...
ومملكةٍ من الخرابِ... هي أيامي
وشوارع بلا فرحٍ
ولا لغةٍ
ولا ذكرياتٍ
هي كلماتي...
*
لا أملكُ خياراً
أنتِ شمسٌ...
شمسٌ...
شمسٌ...
وقلبي...
آهِ...
قلبي... زهرةُ عبادٍ مجنونة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:05 pm

حياتكِ، ورقةٌ بيضاء مدرسية...
تعبقُ بالترفِ الناصعِ ورائحةِ الليمونِ...
وحياتي، مسودةٌ لقصائد شاعرٍ مخمورٍ
تركها على الرصيفِ، ومضى يبحثُ عن حلمٍ لليلةٍ واحدةٍ فقطْ
أو عشاءٍ لليلةٍ واحدةٍ فقطْ...
أحلامكِ مرتّبةٌ على الشرشفِ المطرزِ بالنمنماتِ
وأحلامي سريرٌ من الفوضى... مبقّعٌ بزهورِ الرغباتِ الذابلةِ
وجهكِ مرآةٌ...
(كيفَ لمْ أنتبهْ إلى شحوبي وأنا أتطلعُ
إلى وجهي عندما كنتِ تجلسين إلى جانبي؟)
ووجهي طاولةٌ…
(كيفَ لمْ تنتبهي إلى هذا الإنحرافِ البسيطِ في مزاجِ قلمكِ الطويلِ الأهيفِ
وأنتِ تكتبين واجبكِ المدرسي مثلما تكتبين رسائلكِ الغراميةَ)
حزنكِ، غيمةٌ صيفٍ عابرةٌ
(مرَّ عشرون صيفاً على عشبِ عمركِ
وأنتِ لمْ تجربي البحرَ..
قولي، متى ستذوقين جنونَ الموجِ؟
متى ستذوقين لسعَ الرمالِ؟
إذا كنتِ تخافين أنْ يبتلَ ذيلُ فستانكِ
بدموعِ البحرِ!)
وحزني، أشجارٌ هرمةٌ
تمدُّ جذورها عميقاً...
في رمادِ الذكرياتِ والثكناتِ والدروبِ المعتمةِ
أيامكِ، كريستالٌ، ومجلاتُ أزياءٍ،
وهاتفٌ معطرٌ، يرنُّ طويلاً ثمَّ يسكتُ...،
ومظلةٌ للمطرِ وللحبِّ أحياناً
وأيامي، ورقٌ... ورقٌ (ليسَ مغلفاً بالسليفون):
ورقةٌ لقائمةِ الكهرباءِ التي لمْ أسددها بعدُ
ورقةٌ لنقلِ وظيفتي إلى دائرةٍ أخرى
ورقةٌ للمحاسبِ
ورقةٌ للفتاةِ العابرةِ
ورقةٌ للغشِ في الإمتحانِ
ورقةٌ للقصيدةِ العنيدةِ
ورقةٌ للتمزيقِ
ورقةٌ للبكاءِ
ورقةٌ للـ…
قولي:
ماذا أفعلُ لهذهِ الفوضى التي يسمونها – تجاوزاً – حياتي
وأسميها – مضطراً – حماقاتي
أنتِ... لمْ تجربي ذلك
لمْ تجربي أيَّ شيءٍ
لمْ تجربي
سوى:
تستيقظين في السابعةِ إلا ربعاً (صباحَ الخيرِ بالقشطةِ)
وتهبطين المصعدَ في الثالثةِ ظهراً (حقيبتكِ فارغةٌ من الساندويجةِ الصغيرةِ ورسائلِ الحبِّ...)
لذا تسرعين قليلاً إلى البيت بحجةِ التعبِ، وتنامين على فلمِ السهرةِ (أحياناً يمتدُ فيلمُ السهرةِ إلى منتصفِ نعاسكِ أو يمتدُّ نعاسكِ إلى منتصفِ الفيلمِ أو...)
فتغلقين جنفيكِ الوديعين على فراغِ أبيضٍ
ماذا ستكون حياتكِ
بلا قصائد...
ماذا ستكون حياتكِ... بلا حماقاتٍ
ماذا ستكون حياتكِ بلا ذكرياتٍ
أما أنا...
فسأكتفي من كلِّ حياتكِ
بقطعةٍ من الشيكولاتا...
ألتهمها على عجلٍ
وأقولُ:
آهٍ... لقد عشتُ معكِ...
أجملَ الذكرياتِ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:06 pm

"أما آن لهذه الأوجاعِ القديمةِ أن تثمرَ
ذلك أنه ما من هدأةٍ في أي مكانٍ .."
- ريلكه -
....
حُمّى، تتصاعدُ كالحُمّى، وأنتِ في تلافيفِ الذاكرةِ أيضاً، تجلسين في صالةِ الألمِ، متصالبةَ الساقين، تجسّين عروقي المتنافرةِ، كطبيبٍ أرستقراطيٍّ مبتديءٍ
تنبضُ شرايينُ تأريخِ خيباتي، كلها، بين أصابعكِ الرقيقةِ كالحلوى
فترتعشين من الحُمّى، تذعرين..
لا العقاقيرُ، ولا العذّالُ، ولا النومُ قبل الواحدةِ، يطفيءُ هذهِ الكرةَ الملتهبةَ التي يسمونها رأسي..
حُمّى، حُمّى، حُمّى تتصاعدُ، كنوافيرِ الساحاتِ المكتظّةِ
تختلطُ الأشياء أمامَ عيني المضببتين، فلا أكادُ أميّزُ:
بين كريستالِ صالةِ العرضِ، وقوامكِ الأهيفِ
بين شعركِ الطويلِ، وضفيرةِ اللبلابِ المتسلّقِ
بين قلبي، وهذه الفوضى
آه، مَنْ يوقفُ أمطارَ الألمِ التي تنقرُ زجاجَ رأسي منذ الصباحِ
شوارعي مبلّلةٌ وروحي أيضاً..
وأنتِ، تحت مظلتكِ الفاخرةِ،
تعبرين أرصفةَ الذكرياتِ - بلا مبالاةٍ –
سوى بعضِ الارتباكِ الخفي الذي يشوبُ خطواتكِ المسرعةَ
كلما تعثّرتِ بحجرِ آهةٍ أو ببركةِ دمعٍ
ماذا أفعلُ بهذا القلب، بدون ذكرياتكِ؟
ماذا أفعلُ - قولي - بهذا الرأسِ بدون حُمّاكِ؟
بدون هذهِ الحُمّى فقط
الكتابةُ الرائعةُ، حُمّى
نظراتكِ، حمى
والشوارعُ أيضاً، كرةٌ من الحمى تتدحرجُ على الإسفلتِ
وأنتِ
ألا تخشين حُمّى كتاباتي
ألا تخشين جنونَ حُمّى ولعي بعناقيدِ شفتيكِ التي لمْ تنفرطْ بعدُ
مَنْ دلّكِ على ولعي، فالتصقتِ به
ألا تخشين أن يصبحَ أسمكِ - ذاتَ يومٍ - فضيحةً
على لسانِ عجائز الأزقةِ، وأكشاكِ الصحفِ، ودفاترِ يومياتِ التلميذاتِ السريةِ، وطاولاتِ النقدِ والخمرةِ في نادي الأدباء، وحدائق الياسمينِ النمّامِ، والطبعاتِ التجاريةِ لكتبِ رسائلِ الحبِّ والغرامِ، وغمزِ صديقاتكِ، وغيرةِ الشوارعِ، وتصاعد الحُمّى
حُمّى من الهذيان، صاعداً أو نازلاً
في فراغِ الورقةِ
ماذا أفعلُ بكلِ قصائدي إليكِ
عندما ترحلين..
ماذا أفعلُ سوى أن أحملَ جثمانها الساكن
وأشيّعها - بالدموعِ والندمِ - إلى مقبرةِ دولابي
لا الخلود يستفزني، ولا مقالات النقد المدبجة، ولا دبق الإعجاب
ضحكةٌ واحدةٌ منكِ، آهةٌ واحدةٌ، توقفٌ عفويٌّ عند فاصلةٍ كان يكفيني..
كان يستفزني لأنْ أكتبَ وأكتبَ - بلا توقفٍ -
منتشياً بهذه الحُمّى..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:07 pm



"حسناً، سأخرجُ من وحدتي
لكن،
إلى أين؟"
– أدونيس –
.....
إلى أين ترحلين..
يتبعكِ بكاءُ الشوارعِ، وغربةُ القدّاحِ الأبيضِ
وندمُ روحي..
إلى أين تهربين.. من قصائدي
وهي تلاحقكِ في كلِّ مكانٍ
إلى أين تمضين بشعركِ الطويلِ
بعيداً عن فوضى أصابعي
كيف تكحّلين رموشَ عينيكِ الواسعتين
بلا مرايا عيوني
وكيف تطفئين ضوءَ غرفتكِ..، لتنامي
ونجومُ آهاتي - على شباككِ - لمْ تنمْ بعدُ
ماذا سأقولُ للشوارعِ، حين تسألني، غداً،
عن حفيفِ خطواتكِ
ماذا سأقولُ لذكرياتي، حين تبكيكِ في منتصفِ الليالي الموحشةِ
ماذا سأقولُ للمصطبات، حين ترى ظلي وحيداً
متكئاً على شيخوخةِ اليوكالبتوس
يتأملُ تساقط أوراق الخريف
ويحصي كمْ بقي له: من الأحلامِ والسنواتِ والبكاءِ…
سأحملُ هذهِ الحرقةَ التي تتركينها،
وأجوبُ المدنَ (إلى أين أمضي بذكرياتكِ؟)
أجوبُ الباراتِ (عمَنْ يطفئني؟)
أسائلُ العرّافاتِ (عن سرِّ رمادكِ الذي يتوهجُ؟)
أبوحُ للأصدقاءِ (لنْ أكابرَ هذه المرة)
أتعلّق بالبريدِ (لا عنوان لجنونكِ وحزني)
ألاحقُ الباصاتِ (مقعدكِ فارغٌ أبدا)
أتفرسُ في وجوهِ الفتياتِ (كلهنَّ يحملنَ ملامحكِ، ولكنْ أينَ أنتِ؟)..
أعرفُ أننا، ربما سنلتقي - ذات يوم -
أجل سنلتقي ذاتَ يومٍ
هكذا مصادفةً..
هكذا بكل برودِ المصادفاتِ، وبكل هولها وجنونها
مصادفةً (سأقولُ: لكِ أنَّ الحياة....َ
صدفةٌ كبيرةٌ
صدفةٌ غبيةٌ
صدفةٌ رائعةٌ
صدفةٌ لا معقولةٌ
إياكِ أنْ تفكري بها بعقلٍ يا مجنونتي!)
ربما سنلتقي..
في مصعدٍ مزدحمٍ أو فارغٍ إلاّ من وجيبِ أنفاسنا المتلاطمةِ
وأنتِ تصعدين باصَ الحبِّ
وأنا أنزلُ..
وأنت تفتشين عن رقمِّ كرسيكِ
في قاعةِ المسرحِ المظلمةِ
وأنا أفتشُ عن رقمِ ضياعي
وأنتِ تستعيرين كتابي من موظفةِ المكتبةِ
وأنا استعيرُ نظرةً منكِ
وراءَ زجاجِ الزعلِ المضبّبِ
…………
……………
أعرفُ أننا سنلتقي - ذات يوم -
مثلما افترقنا، صدفةً في صدفةٍ في صدفةٍ
ولكن بعد كلِّ هذا الغيابِ
بعد كلِّ نوافيرِ الحرقةِ المتفجرةِ في أحواضِ بكائي
أقادرٌ أنا - ثانيةً - أن أمسكَ لجامَ قلبي الصاهلِ
في براري حبكِ الشاسعة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:08 pm



"ما علي إذا لم يكن لي صولجان
أليسَ لي قلم"
- فولتير -
"وكنتُ أنا نائمة، على جنبي الأيمن
أصغي إلى خفقِ دمكَ الجواب - قرب عنقي،
عنق المرأة العارية.."
- سان جون بيرس -
.....
كلماتُكِ..
آهٍ... كلماتكِ
أحالتْ صباحي المندّى إلى غابةٍ من نوافذ ومطرٍ من شوارعٍ مغسولةٍ، وحنينٍ من أصابع، تتلمّسُ لأولِ مرةٍ نبضَ الأشياء..
كلماتكِ.. كلمات..
ماجدوى العالم بلا ارتعاشِ كلمة
ما جدوى العالم بلا أنفاس امرأة
ما جدوى العالمِ بلا نسغٍ، وأمطارٍ، وعيونٍ سودٍ، وأرصفةٍ، وقمرٍ مسافرٍ، ونوافذ للياسمينِ المشاغبِ، وكتبٍ ممنوعةٍ، وأحزانٍ، وعشبٍ أزرق، ويديكِ
هل أقولُ شكراً على أزهارِ كلماتكِ التي تفتحتْ في طريقي الصباحي
(ما زالتْ أنفاسها العطرة الندية تعبقُ بين جدرانِ غرفتي حتى هذه الساعة المتأخرة من منتصفِ أرقي)
آهٍ، يا سيدتي.. منذ متى وأنا أتطلعُ إلى نظراتكِ من وراءِ الزجاجِ:
عينان حزينتان تدعوانني..
تحيلان تأريخي إلى شظايا
وقصائدي إلى رمادٍ…
منذُ متى لمْ أنتبهْ إلى رذاذِ شعركِ..
وهو يشاكسُ عزلتي
ماذا أفعلُ..؟
إنني مرتبكٌ، أحاولُ أن ألملمَ شظايا ذكرياتي فتدمى أصابعي.. فأفشلُ..
أحاولُ أنْ الملمَ شرودي من بين يديكٍ..
فتتسربُ الأحلامُ والكلماتُ من ثقوبِ ذاكرتي المنخوبةِ
إلى حيثُ تمتدُ الشوارعُ.. ضياعاً أسود، وخطى من دخانٍ
إلى حيثُ يمتدُ قلبي.. رفوفاً من أوراقٍ وغبارٍ وبنفسجٍ ذابلٍ
إلى حيثُ يمتد غيابكِ..
مطراً من حنينٍ وغربةٍ وبكاءِ أرصفة
إنني مرتبكٌ..
فساعديني على النسيانِ
إنني ضجرٌ..
فساعديني على البوحِ
إنني وحيدٌ..
فساعديني على القصائد
ساعديني لأخرج من عزلتي وذكرياتي المشظاةِ على كلِّ المصطباتِ..
إلى حقول ِذكرياتكِ الممرعةِ
ساعديني لأخرج من صمتي.. إلى بلاغةِ جسدكِ
اكتبي لي.. اكتبي لي كلَّ شيءٍ..
اكتبي لي..
ياه……
منذ متى لم تكتبي…
منذ متى لمْ تمارسي جنونَ الركضِ
حافيةَ القدمينِ والقلبِ
على رمالِ البحرِ
وأمواجِ الكلمات
منذ متى لم تتعري أمام مرايا الورقة
منذ متى لم تكتشفي أنوثتكِ الصارخة
منذ متى لم تشعلي النارَ
في أدغالِ أيامكِ اليابسةِ، الرتيبةِ، المتكررةِ
وتخرجي..
إلى حيث حقول عبادِ الشمسِ والقصائد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:09 pm


أحاولُ أن لا أتذكركِ هذا اليوم
فتغافلني ذاكرتي وتتسلّلُ - خفيةً كصبيٍّ مذنبٍ -
... إلى حيث تجلسين لصقَ نافذةِ القلبِ
تحصين الدقات المرسومَ عليها أسمكِ...
وتحدقين بالمطرِ
مطر حبي وهو يبلّلُ ذاكرةَ الزجاجِ الأصفرِ، والشوارعَ
الهاربةَ، وضفيرتَكِ الطويلة،َ والحافلات التي هرمتْ مثلي
من طولِ التسكّعِ
………………
…………………
أحاولُ أنْ أغيّرَ شكلَ كتاباتي
فتتمردُ عليَّ أصابعي
وتقفزُ - كأولادٍ مشاكسين -
فوق سياجِ حدائقِ شعركِ
لتقطف اللوزَ والقصائدَ والفوضى
وتكتب أسمكِ على لحاءِ جذوعِ الشجرِ
ترى كيف تبدو الحدائقُ بلا أسمكِ
كيف تبدو الشوارعُ بلا ذكرياتكِ
وماذا أفعلُ بأصابعي...
بلا شعركِ الطويلِ
إنني الوحيدُ
الذي له الحقُ في التغزلِ بأسمكِ - علناً -
في الشوارعِ وساحاتِ المدارسِ والمظاهراتِ
ودواوين الشعرِ والحاناتِ والحدائقِ العامةِ
فكيف لا تكونين مغرورةً
أمام الأخرياتِ...
كيف لا يتهمونكِ بالغرورِ
وقد جعلتُ أسمكِ على كلِّ لسانٍ
………………
………………
أحاولُ أن استريحَ - لدقائق -
من حبكِ
فيغافلني قلبي
ويهرعُ إلى براريكِ الشاسعةِ
كحصانٍ مجنونٍ ضجِرٍ
قلبي مجنونٌ أكثر مما يجبُ
شرسٌ وضجِرٌ وجامحٌ
وأنا شاعرٌ
لا يجيدُ ترويضَ قلبهِ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:10 pm

"بكِ كثافةُ الوردةِ
في ذبولها..."
- رينيه شار -
.........
(1)
قلتُ لزهرةِ الياسمين:
من أينَ لكِ كلّ هذه الطاقةِ على العبقِ
وأنتِ محاطةٌ بالشوكِ من كلِّ جهاتِ القلبِ الأربعِ
ابتسمتْ...
وأشارتْ إلى ما تحت أوراقها البيض
كانتْ ثمة ندوب كثيرة تضرّجُ جسدَها الغضَّ
لا بأس...
ما دام هنالك عاشقان
على ظهرِ الأرضِ
أو فراشتانِ في الأثيرِ
فسأتفتحُ
*
(2)
قلتُ لقلبي:
من أين لك هذه الطاقة على الحنينِ
وأنتَ مشظّى على كلِّ الدروبِ
نظرَ لي بانكسارٍ:
ـ أيها الشاعرُ الحزينُ
ماذا أفعلُ؟
إذا كنتَ لا تتوقف عن الحبِّ
*
(3)
قلتُ لعينيها:
يا أجملَ عينين على الإطلاق
من أين لك كلّ هذا الكحلِ
ابتسمتْ بغنجٍ عذبٍ:
- من سحرِ قصائدكَ
قلتُ للقصائد:
ـ من أين لك كلّ هذه العذوبة
قالتْ بدلالٍ أيضاً:
ـ من سحرِ عينيها
*
(4)
قلتُ لها:
مالي كلما رأيتكِ من بعيدٍ
أرتعشتْ أزهارُ التوقِ على كمِّ قميصكِ
وأحسستُ بفراشاتِ دمي ترتعشُ
وهي تحومُ حولَ تويجاتِ صدركِ المشرئبةِ
مالي كلما عبرني حفيفُ ضفيرتكِ الطويلة
... على الرصيفِ
تساقطَ مطرُ قلبي
على كلِّ الأرصفةِ
*********



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:11 pm


(1)
قالتْ: لماذا تجلسُ هكذا تحدّقُ في أمواجِ النهرِ
وتنسى المدينةَ؟
قلتُ لها: ذلكَ لكي أجمعَ أمواجَ النهرِ الغاربةَ
وأطرحها من حياتي
قالتْ: ولماذا تجلسُ هكذا تحدّقُ في عيني - ساعاتٍ طويلةً - وتنسى العالم؟
قلتُ لها:………
ماذا قلتُ لها؟
لمْ أقلْ لها شيئاً…
لمْ أقلْ لها أي شيء
لمْ أقلْ...
لمْ ...
كنتُ أغوصُ في قاعِ عينيها الساحرتين
رويداً
رويداً
... وأتلاشى
*
(2)
قلتُ:
قميصكِ غابةُ فرحٍ وياسمين وموسيقى
وقميصي نهرٌ جفَّ
تفتحين أولَ الأزرارِ
فيساقط المطرُ دافقاً، حنيناً، مرتعشاً
على زجاجِ النافذةِ
أفتحُ أولَ الأزرارِ
فتساقط العصافيرُ الميتةُ
على سريري
*
(3)
قالتْ:
لماذا تجلسُ - أيها الشاعرُ ساعاتٍ طويلةً
تتأملُ الورقةَ
ولا تلتفت لي...
ما هذا‍!؟
هل قلبُكَ حبرٌ
*
(4)
قلتُ:
أيها المعبدُ
ألتجيءُ إليكَ
بشموعي وأخطائي
فلماذا قبلتَ شموعي
أشعلتها لتنير جدرانَ عزلتك
وتركتَ أخطائي
في العراءِ
تنتحبُ من البردِ
والانكسارِ
*********




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 7 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 5:13 pm



أسبلتْ رمشَها الأسودَ
واستسلمتْ - ملتذةً - لحلمها
(راقبتُ انكسارَ شفقِ الشرودِ على شحوبِ وجنتيها
راقبتُ وجيبَ أصابعها على خطوطِ الطاولةِ المتعرجةِ
راقبتُ...)
انتبهتْ فجأةً لضياعي في شوارعِ عينيها الممطرتينِ
بلا مظلةٍ ولا هدفٍ...
إلى أين أمضي بقلقي هذا؟
كعلامةِ استفهامٍ حائرةٍ
ولا جملةً على الورقِ
(لماذا هذا الشرودُ المستمرُ الذي أضبطهُ
متلبساً به كلما أقتربَ مني...؟)
ما الذي أبغي أنا،
وحيداً
أمام هذا المدِّ الأسودِ الشاسعِ
أمواج سوداءُ، سوداءُ
تتلاطمُ ولا قاعَ
تمتدُّ ولا سواحلَ
تسيحُ ولا كحلَ
لا نهايات حيثُ تهيمُ النظراتُ، حيث تغرقُ الأحلامُ، حيث ينتهي بياضُ العالمِ البليد
سوداء ، سوداء
أشد كثافةً من الليلِ، وأندى من هذا الفاحمِ المسبلِ على كتفيكِ...
لا سواحل..
الجروفُ يأكلها زعلُ الأمواجِ
وأنا حزينٌ بلا زورقٍ ولا قصيدةٍ ولا مظلةٍ
وحيدٌ كربانٍ فقدَّ بوصلتَهُ
ظاميءٌ كغريقٍ
أتعلّقُ برمشكِ الطويلِ
ناسياً اهتزازه، صعوداً وهبوطاً
عبثاً أتشبّثُ بزوارقِ الذكرياتِ المثقوبةِ
عبثاً أتشبّثُ بعروقِ الكلماتِ
عبثاً أتشبّثُ برمشكِ الأسودِ المضطربِ
أمواجٌ سوداء ، سوداء ...
تتلاطمُ، تصطخبُ.. ثم تهدأُ...
تاركةً زبدَ الحنينِ
يغسلُ الرمالَ وصخورَ الأماني والنسيان
زبدٌ، زبدٌ، هو كلُّ ما سيبقى لكَ
هو كلُّ ما ستحصدهُ من حديقةِ السرابِ
التي جلستَ على بابها - ذاتَ يومٍ - تنتظرُ الياسمينَ والأشرعةَ
زبدٌ، زبدٌ، يالمواعيدها
زبدٌ، زبدٌ، كأحلامِكَ المشرّدةِ
تحتَ شرفةِ عينيها السوداوين
زبد، زبد، كلُّ ما بقي بين يديكَ...
أما مياه البحرِ فقد تسربتْ من بين أصابعكَ إلى الأبد
لا شيء غير الزبد
زبد، زبد
**********




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 7 من اصل 8انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» من ديوان الشافعي
» من ديوان الامام الشافعى
» ديوان الشاعره ... غادة السمان
» أقتحام ديوان عام محافظة المنيا
» وزير الداخلية يقرر نقل مدير أمن بورسعيد إلى ديوان عام الوزارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: المنتديات الأدبية والثقافية :: الشعر والشعراء-
انتقل الى: