سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 ديوان الشاعر ... عدنان الصائ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 2:09 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




البلد الاصلي: العراق
مكان الاقامة: السويد
ولد في مدينة الكوفة - العراق عام 1955.
عمل في بعض الصحف والمجلات العراقية والعربية.
عضو اتحاد الادباء العراقيين.
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب.
عضو نقابة الصحفيين العراقيين.
عضو اتحاد الصحفيين العرب.
عضو منظمة الصحفيين العالمية.
عضو اتحاد الأدباء السويديين.
عضو نادي القلم الدولي في السويد.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:16 pm

تتمطى المدينةُ, في الفجرِ
ناعسةً،
بثيابِ الضبابِ الشفيفةِ,
والكسلِ العذبِ....
تفتحُ شبّاكَها
لرذاذِ الصباحِ اللذيذ
وإذا انشغلتْ بتأملِ لغطِ العصافيرِ فوق الغصون
وأحسّتْ دبيبَ الشوارعِ بالعابرين
سوف تحملُ مسرعةً،
.. يومها
.. وحقيبتها
وتضيعُ بموجِ الزحامْ
………
………
في المساءِ الأخيرِ,
ستجلسُ متعبةً
قربَ مصباحها
وتشيّعُ فوق رصيفِ انكساراتها، آخرَ الراحلين
وتمسحُ عن فخذيها بقايا المساء
ستحصي مرارتها, والنقودَ
ورجْعَ غناءِ السكارى على بابها
لذلك كانتْ تغطي تجاعيدها بالمساحيقِ,
والدمعةِ الذابلةْ
وتذوبُ أمام المرايا..... بطءْ
27/1/1986 بغداد
*********
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:17 pm

تومضُ
في سطحِ الفندقِ، نجمةُ روحي...
أو تخبو
في صحنِ رمادِ الغربةِ، والكلماتْ
وعلى حبلِ غسيلِ الأحلامِ، نشرتُ قميصي المبتلَّ وقلبي
تخفقُ في أحزانهما الريحْ...
قلتُ: سأهبطُ للشارعِ
أذبحُ نصفَ الليلِ بقنينةِ خمرٍ مغشوشٍ,
أو حبٍّ مغشوشٍ – لا فرق –
أو أبحثُ عن أيِّ كتابٍ ينسيني قملَ الفندقِ
والضحكاتِ الفجّةَ عبرَ الحائطِ
فالنومُ صديقٌ لا يأتي في أوقاتِ الشدّةِ والحزنِ
وآخرُ امرأةٍ في الشارع
فتحتْ بابَ التكسي,...
تعلكُ ضحكتها
وتوارتْ
بين الرغباتِ
وبين الأضواء
وسكارى الباراتِ انسلوا
لا شيء سوى الريحِ، ووجهي...
في مرآةِ الفندقِ أبصرتُ شحوبَ الأشجارِ بغابةِ وجهي المنسيِّ,
تلمّستُ تجاعيدَ النهرِ، فنقّتْ ضفدعةٌ
لمْ أبصرْها في البدءِ...
نسيتُ على طاولةِ الفندقِ، آخرَ أشعاري
وترددتُ بفتحِ الباب...
فمَنْ يمكن أنْ يأتي
- في آخرِ صمتِ الليلِ -
سوى الذكرى
والريح...
... الطَرَقاتُ على البابِ
الطَرَقاتُ...
الطَرَقاتُ...
ورائحةُ القدّاحِ المتوهجِ، تفضحُ خطوَ امرأةٍ
تتقدمُ ساهمةً بقميصٍ شفافٍ
قلتُ: لعلّكِ – سيدتي – ... أخطأتِ الرقمَ...
ابتسمتْ...
لا أحدٌ يخطيءُ في الحبِّ...
سيدتي
لا أحدٌ...
………
………
لا أحدُ…
………
………
(.......
مَنْ تلك المجنونةُ،
تطرقُ بابَكَ
في هذي الساعةِ،
من منتصفِ الكأسْ!؟…)
قد يحدثُ أنْ تتوهمَ حتى في وهمكَ……
………
………
لكني أبقى – من فرجةِ نافذةِ الفندقِ –
ألتصُّ النظراتِ, وحيداً
ألهثُ,
مصلوبَ الأنفاسْ
يقفزُ قلبي بين عيوني في الظلمةِ
أرهفُ سمعي, والقلبَ
لعلَّ امرأةً قادمةً...
... في الممشى
19/2/1985 السليمانية
************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:18 pm

(1)
ورقة ساقطة من الطلاسم
كيف يا ربُّ... خرجنا من تبوكْ
ووقفنا – كالمساكين – بأبوابِ الملوكْ
كيف بدّلنا الرماحَ السمهرياتِ بأوراقِ الصكوكْ
إنْ تكن
تدري...
فأني
لستُ
أدري...!
26/6/1985 السليمانية
*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:18 pm

(2)
حادثة مبكرة جداً
في زمانٍ قديمْ
بينما كنتُ أبحثُ عن دفترٍ أبيضٍ
للكتابةْ
عثرتُ على جثةٍ للقصيدةِ
مرميةٍ
في الطريقْ...!
29/6/1985 جوارتا – السليمانية
*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:19 pm

(3)
أفق
قلْ:
ما أوسعَ أفْقَ العالمْ
بلْ
قلْ:
ما أضيقَ صدرَ الإنسانْ
26/3/1986 بغداد
*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:20 pm

(4)
"....."
غابةٌ يابسةْ
وصبيٌّ عنيدْ
يجمّعُ ألواحَها،
ويفرّقُها
يبتني منـزلاً،
ويهدّمهُ
جسراً، ويهشّمهُ
........
.......
......
غابةٌ مورقةْ
وصبٌّي قتيلْ
10/5/1986
*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:21 pm

(5)
أحتمالات
هكذا تنتهي
زقزقاتُ المطرْ..
زَغَبٌ أخضرٌ..
أو حجرْ
10/8/1985 في الطريق إلى بغداد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:22 pm

هدأتْ
زوبعةُ العطرِ،
على المقعدِ
عشرُ أنامل،
من بلورٍ، حائرةٌ
حطّتْ فوق حقيبتها
وابتدأ العالمُ يلهثُ..
……………
………………!
تتململُ
إذْ تضبطني، أتلصّصُ مرتبكاً
تسحبُ للأسفلِ،
تنورتها الضيقةَ المحسورةَ، عن ساقيها
في خجلٍ,
أو ضيقٍ
…………
……………!
(– هل تسمحُ، سيدتي،
لو…….)
كانتْ عيناها – عبرَ زجاجِ الباصِ –
تجوبان، الأوجهَ،
والأضواءَ،
الأسواقَ،
محلاتِ التجميلِ
وقد تتوقفُ – دون مبالاةٍ –
في وجهي…
…………
……………!
(– … كأساً أخرى.. سيدتي؟
ندلفُ للمشتلِ
ملتصقين، ومحترقين، من الوجد
– احترقي يا أيامَ الوحشةِ والبرد –
نختارُ – بعيداً عن صخبِ الناسِ،
بعيداً تحت ظلالِ الشجرِ المتشابكِ –
مصطبةً فارغةً..)
…………
……………
…………
– …… سيد… تي…!!
كانَ الباصُ، يحشرجُ،
في الموقفِ،
مرتجفاً
وأنا كنتُ، لوحدي…
23/11/1984 السليمانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:23 pm

إلى ص. ن...!
هاكَ عمري،
وفلّهِ..
يا صديقي
لن ترى فيه غيرَ الشجونِ،
وهذا البياضِ الوقورِ
الذي يقفُ – الآنَ – بين المكاتبِ، والحلمِ..
بين اشتهاءاتِ روحكَ،… والنظرةِ المطفأةْ
لن ترى – بعد هذا العناءِ الطويلِ –
سوى قلمٍ ناحلٍ
يتآكلُ
شيئاً،
فشيئاً
كنتُ أبصرهُ
– في زحامِ المدينةِ –
مندفعاً في شرودٍ..
إلى بابِ إحدى الجرائدِ
أو حاملاً كيسَ صمونهِ، والكتابَ..
إلى بيتهِ
ما الذي ترتجيهِ من الركضِ
ها أنتَ قطّعتَ عمرَكَ
بين الوظيفةِ، والشعرِ
ها أنت وزّعتَ عمرَكَ..
لا…!
أنتَ وزّعكَ العصرُ
بين الدوائرِ، والشغلِ،
بين القصائدِ، والجوعِ…
بين الصحابِ، النساءِ، المقاهي،
المخافرِ، أبنائِكَ الخمسةِ، طاولةِ البارِ، قائمةِ الكهرباءِ، الغسيلِ
على شرفاتِ الفنادقِ، منتصفِ الفيلمِ، لغطِ الإذاعاتِ، طعمِ الفلافلِ،
باصِ الحكومةِ، سبورةِ الدرسِ، صفّارةِ الشرطيِّ، الجرائدِ، لائحةِ
اليانصيبِ، الأغاني الع

الوردةِ الاصطناعيةِ،
الهاتفِ المتقطّعِ،
بابِ البنوكِ،
المعارضِ,...
………………
……………
قلْ لي متى تستريحُ إذنْ..؟
هي أعصابُكَ – الآنَ – مشدودةٌ
بين أعمدةِ العصرِ
مكتظةٌ بعواءِ المشاغلِ واللغطِ...
مَنْ يمنحُ العصبَ المتآكلَ، بعضَ الهدوءِ الجميلِ،
على مقعدِ البحرِ
مَنْ سوف يتركُ طيراً طليقاً
يتأرجحُ منفرداً,
فوق أسلاكِ أعمدةِ الكهرباء
مَنْ يُبدلُ - الآنَ –
هذا الموظفَ ذا الربطةِ الأرجوانيةِ اللونِ
بالحلمِ...!
بالأرجلِ الحافياتِ على ضفّةِ النهرِ...
بالدفترِ المدرسيِّ الممزّقِ...
بالـ……
حلمٌ أنْ تعودَ العصافيرُ, ثانيةً
بعد موتِ الحدائقِ في الروحِ
أنْ تفتحَ المدنُ الكونكريتيةُ القلبِ شبّاكَها للقصائدِ
أنْ تستقيلَ من الحزنِ, يا صاحبي!
حلمٌ أنْ تغني كما تشتهي
وتسيرَ كما تشتهي
وتموتَ كما تشتهي…!
6/6/1985 السليمانية – جوارتا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:24 pm

لأَسِرّةُ غربةْ
والمنافيَ جوعْ
وزّعتني الأَسِرّةُ – لا فرقَ –
أو شتَّتَتْني القصائدُ
بين المحطاتِ، والكتبِ المستعارةِ
بين ثيابِ النساءِ القصيرةِ، والضحكةِ المستعارةْ
الأَسِرّةُ شبهُ وطنْ
الأَسِرّةُ نصفُ وطنْ
الأَسِرّةُ نصفُ عواءْ
الأَسِرّةُ..، عمري الموزّعُ
بين الفنادقِ، والقريةِ – الحلمِ
… بين الخنادقِ، والوطنِ – الحلمِ
(لا حلمَ..! في زمنِ اللوعةِ المستعارة)
والقصائدُ نزفْ
………
…………
(على الطاولةْ
ورقٌ، ودمي..
تجلسُ امرأةٌ،..
تتسلى بصبغِ أظافرها..
أتسلى بصبغِ القصيدةِ..
… أو
بالنـزيفْ)
………
…………
البكاءُ أسِرّةْ
الجنونُ أَسِرّةْ
النساءُ أَسِرّةْ
والرجالُ.. مطرْ
(قميصكِ، هذا اللئيمُ الذي لا يبوحُ
قميصكِ، هذا اشتعالُ المرايا
فكيفَ سأتركهُ
في السريرِ وحيداً
وأمضي وحيداً…)
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:25 pm

هامش (1)
مَنْ ذا يعيدُ إليَّ سريرَ الطفولةِ
والأنجمَ الحالماتِ…،
وهدهدةَ الأمِ…،
مَنْ ذا…!؟

غرّبتني الأسِرّةُ.. أو
غرّبتنا الليالي معاً…
أفي كلِّ يومٍ، سريرٌ جديدٌ
ومنفى…
وجوعْ
أفي كلِّ يومٍ،.. سأوقدُ نفسَ الشموعْ
وأطفئها بالدموعْ
شمعةً..
شمعةً
.... وأنامْ
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:25 pm

هامش (2)
إذا ما تعبتَ من الوهمِ..
أو أتعبتكَ دروبُ الزمانْ
إذا شتَّتكَ النساءُ..
إذا رفضتكَ الجرائدُ والأصدقاءُ..
إذا ما تذكّرتَ أنّكَ...
لا تملكُ – الآن – بيتاً، ولا شرشفاً
فنمْ .. في عراءِ الرصيفْ
التحفْ حلمَكَ الشاعريَّ
ولا تستدنْ حلماً أو سريراً ذليلاً..
من الآخرينْ
6/5/1986 بغداد
***********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:26 pm

رغبةٌ عارمةْ
لذةٌ من جنونْ
.. وانكسارُ مرايا
رغبةٌ كاللهاثِ على جسدٍ أو حجرْ
لذةٌ كالنصالْ
..........
هكذا، والدقائقُ جمرْ
هكذا، والشوارعُ خاليةٌ من خطى امرأةٍ
.. أو ظلالْ
هكذا، أطفأََ الرغبةَ المستريبةَ، بالحلمِ
ثم انطفا
لاهثاً
منهكاً
فوق صمتِ الأريكةْ
.....
.....
بعد عشرِ ثوانٍ
على موتهِِ
جرسُ البابِ يُقرعُ...
... ها أنّها قادمة...!
11/10/1986 بغداد
************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:27 pm

تتمايسين كسنبلةْ
وأنا سكونُ الصخرِ – في المنفى –
وموتُ الأسئلةْ
الريحُ مرّتْ، لا مباليةً
وقلبي لمْ يعدْ تشجيهِ أوراقُ الخريفِ الذابلةْ
ما عاد يشعلهُ انحسارُ قميصكِ الشفّافِ..
.. عن تلك التلالِ المذهلةْ
أنا يا صديقةُ..، لمْ أزلْ
متغرّباً، تحت النوافذِ
في المدائنِ ضيّعتني،
في أزقّةِ ذكرياتكِ…
تحت أحلامِ الرموشِ المسبلةْ
قيثارتي روحي..
شددتُ بها
أعصابي المتآكلةْ
لاشيء عندي غير موّالٍ حزينٍ
.. ضيّعتهُ الجلجلهْ
فلمنْ أغني..!؟
والستائرُ مُسدلهْ
والشارعُ الملغومُ بالخطواتِ
نامَ على رصيفِ المقصلةْ
وصديقتي قد فضّلتْ فيْلمَ المساءِ..
على جنونِ قصائدي
وخطى اشتهائي المثملةْ
فلمَنْ أغني..؟!
مَنْ أغني..!؟
.. تلك روحُ المشكلةْ
30/5/1985 جوارتا – السليمانية
**********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:27 pm

كنتَ تمتدُ…
بين المدينةِ، والحلمِ
بين القرى، والبساتين
جذعاً نحيلاً من العمرِ
كمْ عبرتكَ خطى العابرين
وتفرحُ إذْ تبصرُ الناسَ، تمضي إلى شغلها
تتحدّثُ…
أو تتلصّصُ للفتياتِ الجميلاتِ
أو تتدافعُ في زحمةِ الآهِ
أو تشتكي
أنتَ لمْ تشتكِ مرةً…
وقْعَ أقدامهم،
فوق أضلاعِكَ الناحلةْ
*
أنتَ شقَّقكَ العطشُ- القيظُ
ترنو إلى النهرِ يسقي البساتينَ والناسَ…
كمْ هي أظمتكَ هذي المياهُ التي
تترقرقُ تحتكَ..
منسابةً، في برودٍ لذيذْ
فإذا ما هممتَ بأنْ تحتسي قطرةً
انكسرتَ..
على الجرفِ،
منقطعاً، ووحيداً
وعافتكَ..
– آهٍ – ..
خطى العابرين، إلى آخرٍ…..
سوف تبنيهِ…
.... جسراً جديداً
*
………
…………
بلا ضجةٍ..
ستموت
ويجرفكَ الموجُ،….
نحو النهاياتِ..
.. يا صاحبي..
7/6/1985 السليمانية - جوارتا
*********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:29 pm

دائماً…
عند كشكِ المحطاتِ
أبتاعُ تذكرتين
دائماً، كنتُ أرنو لمقعدها الفارغِ
للحكايا التي كنتُ أعددتُها للطريقِ الطويلْ
دائماً، كنتُ أجلسُ ملتصقاً، قربَ نافذةٍ
في القطارِ المسافرِ، وحدي
وأتركُ
فوقَ
رصيفِ المحطةِ…
… تذكرةً ذابلةْ!
28/6/1985 جوارتا – السليمانية
*********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:30 pm

كنتُ أحدّقُ
من خللِ الأسطرِ –
في عينيها الزرقاوين
فيغرقني هذا اليمُّ الممتدُّ، إلى مرفأِ روحي الفارغِ إلاّ
من سفنٍ راسيةٍ للأحزانِ وأشرعةٍ مضغتها الريحُ…
وأبحرُ حيناً
من خللِ الجوعِ وخصلتها –
في أوراقي المنثورةِ
مجنوناً، بالضوءِ المرتعشِ الهابطِ من أبعدِ نجمٍ بسماواتِ بلادي..
حتى نافذة القاعةِ، حيثُ يعرّشُ حزني
- فوق القضبانِ -
وريقاتٍ بيضٍ،
من زهرِ القدّاحِ،
تنفّضُ عنها الطلَّ،
فترعشُ روحي……
(كانتْ تقرأُ أشعارَ نزار قباني..
وأنا اقرأُ ناظمَ حكمتْ
تتركُ خصلَتها، تتدلى، بدلالٍ
فوق الأوراقِ
وإذْ أنسى نظراتي، ساهمةً
تتأملُ ربطتها الورديةَ،
والعِقدَ الذهبيَّ المتأرجحَ
.. ما بين الزرِّ المفتوحِ…
.. وبين جنوني
تحدجني – دون مبالاةٍ – ثمَّ تتابعُ...
أتركُ روحي، تنـزفُ فوق الأوراقِ
وأحلمُ………)
ها أني مرتعشٌ،
ووحيدٌ،
كغريقٍ أتشبّثُ بالأهدابِ
فرفقاً - يا أمواجَ العينين الزرقاوين - بعدنان الصائغ،
هذا المثقوب الروح، كقاربِ صيّادٍ منسيٍّ
لمْ يصطدْ - منذُ سنينٍ –
غيرَ مواويلٍ، ودخانِ سجائر لفٍّ، ومجاعاتٍ…
ها أني، بين جنونِكِ والأسطرِ، منفيٌّ وحزينٌ…
(أتأملُ وجهي البائسَ، في مرآةِ القاعةِ
حين أراها تبسمُ لي……
فأقلّبُ جيبي المثقوبَ…
وأبسمُ…)
كيف سأدعوها للنـزهةِ في مشتلِ قلبي
وسمائي ممطرةٌ بالحزنْ
كيف سندلفُ للمقهى
لتناول كأسينِ
وأحشائي تصفرُ فيها الريحْ…
7/2/1985 السليمانية
********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:31 pm

هدأتْ قاعةُ المكتبةْ
والضجيجُ المهذّبُ، والهمهماتْ
الفتاةُ التي ابتسمتْ
إذ دخلتُ
وكانتْ تبادلني النظراتْ
غادرتْ..
ها هو كرسيُّها فارغٌ مثلَ روحي..
وما عادَ ذو النظّارتينِ، المكبُّ على الأسطرِ الصفرِ
يسعلُ..
أو يرقبُ البابَ، منتظراً حلماً لا يجيء
والمقاعدُ
ما عادَ يربكها الازدحامُ الجميلُ..
وهمسُ التلاميذِ من خللِ الصفحاتْ
...........
........
تلفّتُّ..
كنتُ وحيداً، أمامَ الكتابِ الذي بعدُ لمْ ينتهِ
وكانتْ "موظفةُ الاستعارةِ"، ترمقُ ساعتَها
ثم ترمقني بارتباكٍ لذيذْ
…..
………..
……………


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:31 pm

إلى 1985 .. و"وارد بدر السالم"
"ستكون حياتُكِ خاويةً.. إذا لمْ تجربي يومياتنا.."
- وارد... -
……
وكمْ نتحسّرُ – في آخرِ العامِ..!؟
نبكي على السنواتِ التي ارتحلتْ
مثلما سوفَ نبكي على السنواتِ التي سوف تأتي
وكمْ نستعيدُ عذاباتها في المقاهي الكسولةِ...
حلماً بعيداً
تجرجرنا حسرةٌ نحو ساقِ فتاةٍ تمرُّ...
وأخرى،… إلى حانةٍ...
نتذكّرُ – من خللِ الكأسِ –
نزْواتنا, والحدائقَ...
يا ما لهوتَ وراءَ الجسورِ البعيدةِ
يا ما نصبتَ فخاخَ الهوى للبناتِ الغريراتِ..
يا ما ركضتَ...
ويا ما عبثتَ بلحيةِ جدِّكَ..
(... كمْ كانَ يعبثُ في شَعرِكَ الذهبيِّ
ويرنو إليكَ بحسرتِهِ, والمشيبِ...)
ويا ما...
وتذكرُ – بين الوظيفةِ (يا لرتابةِ ساعاتها المبطئاتِ!)..
وبين ضجيجِ صغارِكَ في البيتِ –
"قاطَكَ"
والشيبةَ البكرَ
والاندفاعَ اللذيذَ وراءَ الأغاني الرديئةِ والأصدقاء
وراءَ سرابِ الوظيفةِ والفتياتِ
وراءَ القصيدةِ والحلمِ..
يا للحماقاتِ...
يالي...
………
………
ستبصرُ...
إذ تدخلُ – الآنَ – "مقهى الزهاويِّ"
أيامَكَ القادماتِ:
انحناءَةَ ظهرِكَ,
تقطيبةَ النسوةِ العابراتِ,
دخانَ (النراجيلِ),
موتَ المروجِ الخصيبةِ,
وقتَ الدواءِ...,
………
………
فتبكي على عمرِكَ المتسارعِ
تبكي لوحدكَ...
في آخرِ العامِ...
ثمَّ……!
……..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:32 pm

ما بين الطلقةِ, والطلقةِ
ثمةَ متسعٌ للحلمِ
ألا تجلسُ، سيدتي, فوقَ الهدبِ المتكسّرِ
- بعضَ الوقتِ -
أقاسمها أرقي
وأحدّثها عن نجمٍ مغتربٍ… يدعى قلبي
سافرَ بين جدائلها…
منذُ سنين…
وما زال وحيداً, يبحثُ في غاباتِ المدنِ المقهورةِ
عن عصفورتِهِ المجنونةِ
هل تكفي ما في جعبةِ هذا العالم من كلماتٍ
كي أكتبَ عن عينيكِ… وحزني؟
أمْ أشتلَ روحي زهرةَ قدّاحٍ في شَعرِكِ
هذا المنسابِ رخيماً،
متئداً،
مجنونَ العطرِ,
كنهرِ الكوفةِ…
ثم أموتْ!؟
هل تجلسُ فاتنتي…!؟
ـ خمسَ دقائق أخرى…
فالليلُ طويلٌ…
أطول من ليلِ العاشقِ, منتظراً
وجهَ الفارعةِ القامةِ،
يشرقُ مشتعلاً بالخجلِ القرويِّ…
- كعادتها –
حين تمرّ على دكّانِ أبيهِ
………
………
هل تفزعُ سيدتي…!؟
حين تمرُّ الطلقةُ من فوق الجفنِ
فتلملمُ أذيالَ الفستانِ الورديِّ
وتهرعُ راكضةً…
كغزالٍ مذعورٍ نحو الريحْ
فأصيحْ:
- اللعنة…أنْ تغتالَ الطلقةُ…
… حتى الحلمْ!
7/8/1983 بغداد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:33 pm

في الليلِ،
كانتْ نجمةُ القلقِ الشريدةُ
تقتفي خطوي إلى بيتِ التي
منحتْ دمي هذا التوهجَ والجنونْ
كانتْ تقاسمني التسكعَ في الطريقْ
حتى إذا تعبتْ,…
ستتركني وحيداً…
بين نافذةٍ تضيءُ,
وزهرةٍ حمراء تذبلُ…
بين قلبي,
والقصيدةْ…
في الليلِ…,
أسترقُ الخطى
وأمرُّ كالقمرِ المغني
كالغريبْ
بين النوافذِ
والأزقّةِ
والسطوحِ النائمةْ
مالي، ونافذة تضيءُ… وتنطفي
مالي، وسيدة لها شَعرٌ من الأبنوسِ
توعدني
وتتركني ببابِ حديقةِ الأملِ المواربِ,
ذابلاً
وحدي، وزهر الياسمينْ
وحدي، ونجمة روحي البيضاء في ليلِ القصيدةْ
وحدي، أضيء!
23 آب 1984 كركوك


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:33 pm

(1)
هل تبحثُ مثلي… في خارطةِ
الكلماتِ المنسيّةِ عن وجهكَ
هذا المغبرّ…
من التجوالِ…
وأتربةِ الغربةِ
أمْ تبقى تحت رذاذِ الحزنِ… وحيداً
- كشجيرةِ صفصافٍ يابسةٍ -
تتسكّعُ بحثاً عن امرأةٍ… تؤويكَ
بمنتصفِ العمرِ
تقاسمُكَ الرغبةَ في تهذيبِ العالمِ
بالكلماتِ
أو الموت، وحيدَين،…
على أرصفةِ الأشعارْ
أيّ بلادٍ تعرفُ حجمَ حنينكَ في هذا القبوِ المظلمِ
تعرفُ أنَّ الشرطي.....
في ساحاتِ العالمِ
يبقى أكثرَ ظلاً من كلِّ الأشجارْ
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:34 pm

(2)
كلُّ همومِكَ... تغرقْ
كلُّ حروفِكَ... تغرقْ
كلُّ خرائطِ قلبِكَ... تغرقْ
حين تكون أمامَ عيونِ امرأةٍ زرقاء
فلا يطفو فوق الساحلِ غير جنونِكَ ...
والزبدِ الأزرقْ
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:35 pm

(3)
أعرفُ أني سأموتُ, بدون رثاءٍ،
مجهولاً في أحدِ المنعطفاتْ
لكنَّ قصائدَ قلبي ستظلُّ
كجرحِ مسيحٍ –
تنـزفُ،
… فوق صليبِ عذاباتِ الفقراء
وتنمو،
كظلالِ اليوكالبتوز
بساحاتِ بلادي
هل أملكُ غيرَ الشعرِ...
فيا صافيةَ العينينِ…
دعيني أمطرُ أشعاري فوق رصيفكِ
قبلَ رحيلِ غيومي، نحو بلادٍ لا تعشقُ رائحةَ الأمطار
ولمْ تفتحْ – يوماً – دفترَ أشعار
ولمْ...!
آهٍ.. يا صافيةَ العينين
لماذا لا تفتحُ بعضُ المدنِ الحجريةِ...
غاباتٍ للعشاق!؟
وتفتحُ – كلَّ صباحٍ – زنزاناتٍ أخرى
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:35 pm

(4)
هل يكفي – ما في العالمِ –
من أنهارٍ؟
كي أغسلَ أحزانَ يتيم
هل يكفي ما في هذا العصرِ من القهرِ
لأرثي
موتَ الإنسانِ
بعصرِ حقوق الإنسان!!؟
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:36 pm

(5)
أتركُ متسعاً في صدري، لشجونٍ أخرى
سوف تجيءُ
فهذا الزمنُ الآتي ... لا يأتي
- قلْ عني المتشائمَ -
إلاّ بشجونٍ أخرى
أتركُ متسعاً في آخرِ أوراقي..
لقصيدةِ حبٍ.. قد تأتي
فالكلماتُ – ككلِّ امرأةٍ تركتْ موعدَها وارتحلتْ –
قد تأتي...
أو.......
لا تأتي
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:37 pm

(6)
من أينَ يجيءُ الحزنُ
وقلبي، أوصدتُ جميعَ نوافذِهِ
لكنَّ الحزنَ... "لعينٌ"
يتسلّلُ أحياناً بثيابِ امرأةٍ لا أعرفها
أو بكتابٍ ممنوعٍ
أو بمواويلِ الغربةِ في ليلةِ صيفٍ قمراء
مَنْ ذا سأقاسمُهُ حزني... في هذي الساعةِ من آخرةِ الليلِ
ولا شيء سوى مصباحي الواني,
والبقِّ...
وأحزانِ الدنيا تتكاثرُ كالطحلبِ,
فوق ضفافِ دمي...
هذا الآسنِ.. في الزمنِ الآسنِ
لكني، لو أملكُ شيئاً غيرَ الشعرِ
لأطفأتُ المصباحَ..
ونمتْ!
9/8/1983 بغداد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:38 pm

إلى حميد الزيدي
ولوجهِ صديقي…
لونُ النهرِ
وأكواخُ الفقراءِ
وحزنُ مواويلِ الريف
........
لوجهِ صديقي…
كتبٌ…
وملابس..
للعيدِ الآتي
خبّأها في صندوقٍ صدئٍ
وطيورٌ يعشقُها…
وجسورٌ من ألواحٍ ناتئةٍ
عبرتها قدماهُ الحافيتان…
إلى غاباتِ الحلم
لوجه صديقي
إذْ ألقاهُ يحدّقُ في الفتياتِ
عذوبةُ نهرِ الكوفةِ – في الليلِ الصيفيِّ –
ورائحةُ الآسْ
يسألُ عذّالَ الطرقاتِ المجنونةِ…
عن تلك الفارعةِ الطولِ
يقولُ لها:
إنَّ قصائدَ كلِّ العالمِ…
لا تكفي ضحكة عينيكِ
لوجهِ صديقي.. إذْ يحتدُّ
سماءٌ ممطرةٌ..
وزوابعُ لا ترحم
مَنْ قالَ بأنَّ حديقتَهُ الملأى بالأزهارِ
- إذا زحفَ الغرباءُ إليها -
لا تتحولُ أشواكاً وحرابْ؟
مَنْ قالْ……!
………
*
هذي النجمةُ،…
- يا جدي… -
ليستْ كالنجمات!؟
- ………!
- هذي النجمةُ،… تمشي…، يا جدي
تمشي، تمشي........!!
تعبرُ فوق سطوحِ القريةِ،…
بيتاً… بيتاً!؟
- بل هي – يا ولدي – طائرةٌ
تتجسّسُ – في الليلِ – على أحوالِ مدينتنا
- …… ولماذا لا نسقطها يا جدي..!؟
………!
*
الدوشكةُ...
تعرفُ أحزانَ صديقي
ولوجهِ صديقي – خلفَ الناظورِ –
عيونٌ تثقبُ قلبَ العتمةْ!
……
- آه …
لو تعبرُ – ليلَ مدينتنا – تلك النجمةْ!
29/4/1983 بغداد
************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:39 pm

لدمي…
هذا الوجدُ,
الضوءُ الراعشُ في كلِّ مصابيحِ الطرقاتِ الليليةِ
كنتُ أطاردُ ظلي
وأسابقُ صحبي حتى آخر مصباحٍ في المشتلِ
ثم أعودُ – مساءً –
تعباً،
أتمدّدُ فوق السطحِ… وأحلمُ
أحصي النجماتِ…
… وأغفو!
لدمي… آهٍ
أنْ يسقي أعشابَ الكلماتِ
ويزهرُ – كلَّ صباحٍ –
وردةَ قدّاحٍ
فوق قميصِ التلميذاتِ…
وفي راحاتِ العمالِ الخشنةِ…
… يمضون إلى الشغلِ
وفي الثكناتْ
لدمي…
حلمٌ فضيٌّ…
ونوافذُ بيضاء…
… وكراسةُ رسمٍ…
… وصبيٌّ كان يشاكسُ حتى الريحْ
امتلأتْ كرّاساتُ الرسم…
كبرتْ نافذةُ الحلمِ…
ولمْ يكبرْ هذا الولدُ اللاهي في الطرقاتْ!
1984 بغداد
************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:39 pm

ثلاثين أطفأتَ… يا صاحبي
وها أنتَ منكفيءٌ فوقَ طاولةٍ، آخرَ البارِ
بين القصيدة,ِ والحزنِ
ها أنتَ من دونِ بيتٍ
تكدّسُ كتبَكَ تحتَ السريرِ
وتحلمُ في بنطلونٍ جديدٍ
وفجرٍ جديدٍ، بوسعِ مجاعاتِ عمرِكَ
تحلمُ أنْ يتصدّرَ أسمُكَ بعضَ الجرائدِ
أنْ تتسكّعَ تحتَ رذاذِ الصباحِ اللذيذِ معَ امرأةٍ
أنْ تنامَ بدون ديونْ
وها أنتَ بين الفنادقِ, والبردِ
بين الليالي, ونافذةٍ
كنتَ تحلمُ من خلف قضبانها,
والزجاجِ المكسّرِ
- كالأمنياتِ –
ببيتٍ صغيرٍ، يسيّجهُ الشِعرُ والبرتقالُ
ومكتبةٍ،…
وصغارٍ، يضجّون في باحةِ البيتِ باللعبِ والزقزقاتِ
ثلاثون مرّتْ
فما ترتجي بعد هذا العناءِ الطويلِ
أَلمْ تقتنعْ بعدُ
أنَّ الأماني سرابٌ
وأنَّ حياتَكَ… محضُ احتراقْ
شمعةٌ تنطفي…
إثرَ أخرى
………
…………
…………
…………
وأعرفُ أنَّ ثلاثين عاماً،... يمرُّ
هو العمرُ…
لكنني لا أبوحُ
وما بعدهُ؟
غير أنْ تتوكّأَ عكّازةَ الشيبِ
متجهاً…
نحو قبرِكَ
قبلَ الأوانْ
14 كانون الثاني 1985 - السليمانية
*************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:40 pm

يكفيني
- في هذا العالمِ -
يكفيني
بيتٌ من طين:ِ
بنوافذَ من بحرٍ
وشجيراتٍ وارفةٍ
لا يقفُ الدائنُ في عتبةِ بابي – آخرةَ الشهرِ –
ولا…
تكفيني كسرةُ خبزٍ بمساحةِ قلبي
وكتابْ…!
فلماذا يحتجُّ الناسُ على حلمي؟
ويكيدُ لي الأصحابْ
أنا لا أطمحُ في كرشٍ منفوخٍ
وعماراتٍ
لا أطمعُ أنْ أتسلّقَ أعناقَ الخلاّنِ
… إلى طاولةٍ فخمة
ورباطٍ للعنقْ
فلماذا تتسلّقُ عنقي المهزول؟
يا خلي…!
وتفكّرُ، من أيّةِ منطقةٍ،
يصلحُ للشنقْ
*
لكَ كلّ الأشياءِ
ولي هذا الحلمْ
لكَ – يا خلي – صخب العالم,
هذا المجنون على إيقاعِ الديسكو,
… والأضواءِ
ولي صمتُ الليل
فلماذا حاولتَ بأنْ تسرقَ من بيتي
ضوءَ الشمعة؟
لكَ كلّ الصالاتِ،
الحفلاتِ،
النسوةِ،
والندلِ الليليين…
ولي مصطبةٌ باردةٌ في آخرةِ المشتل
لكَ أموال الدنيا…
- آهِ -
ولي فقرُ الشعر
فلماذا حاولتَ بأنْ….....
............
....!؟
4/6/1985 السليمانية – جوارتا
*************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:41 pm

في وميضِ الرصاصةِ، كانتْ عيونُ الجنودِ، وراءَ السواترِ
تثقبُ جنحَ المساءِ المخيّمِ، تزدادُ وهجاً…
كجمرِ السجائرِ، في هبّةِ الريحِ…
مَنْ أوقدَ النارَ..!؟......
إنَّ الأوامرَ تمنعُ - في حلكِ الليلِ -
أيَّ وميضٍ…
سوى جمرةِ القلبِ،
تلك التي تتوهجُ
مثل المواقدِ "تشجرها" الذكرياتُ…
إذا حلّقَ الصحبُ،
كان "صباح"، العريفُ، يغني بصوتٍ رخيمٍ
- كبوحِ السواقي الحزينةِ -
يقطرُ وجداً:
"اللي مضيّع ذهبْ……
بسوق الذهب يلقاه…
واللي مضيّع محبْ
يمكن سنه وينساه …"
تقاطعُهُ رشقاتُ المدافع
"بس المضيّع وطن
وين الوطن يلقاه…!؟"
ثم يجلسُ فوق سريري
يحدّثني عن هواهُ…
فيأتلقُ الليلُ: نجماتهُ والرصاص

……
قِيلَ كان صباحُ العريفُ إذا أطبقَ الموتُ فكّيهِ, غنى...
وقيلَ صباحُ المشاكسُ في الحبِّ والحربِ
طلقتهُ لا تخيبُ
يشمُّ النخيلَ, فيعرفُ أنَّ الحبيبةَ
مرّتْ – قبيلَ الغروبِ – بفستانها البرتقاليِّ
يعرفُ ماذا يخبّيءُ – خلفَ السواترِ – هذا المساءُ الثقيل
فيحملُ رشاشَهُ – صامتاً – ويغيبُ
بجوفِ الظلامْ
18/6/1983 بغداد
************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:41 pm

أعرفُ أنَّ الطلقةَ
قاسيةٌ حدَّ اللعنةِ
ـ حين تمرُّ أمامَ الموضعِ.. ـ
لا ترحمُ…
لكني…!
سأغني – رغماً عنها –
موالاً لـ"حسين نعمة"
وأمدُّ برأسي
كي أبصرَ أيَّ زهورٍ
نبتتْ هذا الصبحَ…
على سفحِ "خليفان"
وأنثرُ بعضَ فتاتِ الخبزِ…
لسربِ عصافيرٍ
حطَّ على "خزّان الماء"
وأصلي لله…
*
أعرفُ أنَّ الطلقةَ…
رعناءٌ حدَّ الموتِ
وميتةُ القلب
لا ترحمُ – في الحربِ – أباها
لكني…!
أسخرُ منها
وأمدُّ لساني – حين تمرُّ – بهزءٍ
أتحداها…
أنْ تغتالَ من القلبِ…
قصيدةَ حبٍّ…
ولدتْ – هذا الصبحَ –
ببابِ الموضع
أتحداها…
أنْ تمنعَ طيفَ امرأةٍ…
ينسلُّ إلى جفني المتعبِ
كلَّ مساءٍ
أتحداها…
أنْ تسكتَ في غابةِ روحي
تغريدَ عصافيرِ الفجر
1984 بغداد
***********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:42 pm

لدمي…
هذا الوجدُ,
الضوءُ الراعشُ في كلِّ مصابيحِ الطرقاتِ الليليةِ
كنتُ أطاردُ ظلي
وأسابقُ صحبي حتى آخر مصباحٍ في المشتلِ
ثم أعودُ – مساءً –
تعباً،
أتمدّدُ فوق السطحِ… وأحلمُ
أحصي النجماتِ…
… وأغفو!
لدمي… آهٍ
أنْ يسقي أعشابَ الكلماتِ
ويزهرُ – كلَّ صباحٍ –
وردةَ قدّاحٍ
فوق قميصِ التلميذاتِ…
وفي راحاتِ العمالِ الخشنةِ…
… يمضون إلى الشغلِ
وفي الثكناتْ
لدمي…
حلمٌ فضيٌّ…
ونوافذُ بيضاء…
… وكراسةُ رسمٍ…
… وصبيٌّ كان يشاكسُ حتى الريحْ
امتلأتْ كرّاساتُ الرسم…
كبرتْ نافذةُ الحلمِ…
ولمْ يكبرْ هذا الولدُ اللاهي في الطرقاتْ!
1984 بغداد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:43 pm

ثلاثين أطفأتَ… يا صاحبي
وها أنتَ منكفيءٌ فوقَ طاولةٍ، آخرَ البارِ

بين القصيدة,ِ والحزنِ
ها أنتَ من دونِ بيتٍ
تكدّسُ كتبَكَ تحتَ السريرِ
وتحلمُ في بنطلونٍ جديدٍ
وفجرٍ جديدٍ، بوسعِ مجاعاتِ عمرِكَ
تحلمُ أنْ يتصدّرَ أسمُكَ بعضَ الجرائدِ
أنْ تتسكّعَ تحتَ رذاذِ الصباحِ اللذيذِ معَ امرأةٍ
أنْ تنامَ بدون ديونْ
وها أنتَ بين الفنادقِ, والبردِ
بين الليالي, ونافذةٍ
كنتَ تحلمُ من خلف قضبانها,
والزجاجِ المكسّرِ
- كالأمنياتِ –
ببيتٍ صغيرٍ، يسيّجهُ الشِعرُ والبرتقالُ
ومكتبةٍ،…
وصغارٍ، يضجّون في باحةِ البيتِ باللعبِ والزقزقاتِ
ثلاثون مرّتْ
فما ترتجي بعد هذا العناءِ الطويلِ
أَلمْ تقتنعْ بعدُ
أنَّ الأماني سرابٌ
وأنَّ حياتَكَ… محضُ احتراقْ
شمعةٌ تنطفي…
إثرَ أخرى
………
…………
…………
…………
وأعرفُ أنَّ ثلاثين عاماً،... يمرُّ
هو العمرُ…
لكنني لا أبوحُ
وما بعدهُ؟
غير أنْ تتوكّأَ عكّازةَ الشيبِ
متجهاً…
نحو قبرِكَ
قبلَ الأوانْ
14 كانون الثاني 1985 - السليمانية


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:44 pm

يكفيني
- في هذا العالمِ -

يكفيني
بيتٌ من طين:ِ
بنوافذَ من بحرٍ
وشجيراتٍ وارفةٍ
لا يقفُ الدائنُ في عتبةِ بابي – آخرةَ الشهرِ –
ولا…
تكفيني كسرةُ خبزٍ بمساحةِ قلبي
وكتابْ…!
فلماذا يحتجُّ الناسُ على حلمي؟
ويكيدُ لي الأصحابْ
أنا لا أطمحُ في كرشٍ منفوخٍ
وعماراتٍ
لا أطمعُ أنْ أتسلّقَ أعناقَ الخلاّنِ
… إلى طاولةٍ فخمة
ورباطٍ للعنقْ
فلماذا تتسلّقُ عنقي المهزول؟
يا خلي…!
وتفكّرُ، من أيّةِ منطقةٍ،
يصلحُ للشنقْ
*
لكَ كلّ الأشياءِ
ولي هذا الحلمْ
لكَ – يا خلي – صخب العالم,
هذا المجنون على إيقاعِ الديسكو,
… والأضواءِ
ولي صمتُ الليل
فلماذا حاولتَ بأنْ تسرقَ من بيتي
ضوءَ الشمعة؟
لكَ كلّ الصالاتِ،
الحفلاتِ،
النسوةِ،
والندلِ الليليين…
ولي مصطبةٌ باردةٌ في آخرةِ المشتل
لكَ أموال الدنيا…
- آهِ -
ولي فقرُ الشعر
فلماذا حاولتَ بأنْ….....
............
....!؟
4/6/1985 السليمانية – جوارتا


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:45 pm

في وميضِ الرصاصةِ، كانتْ عيونُ الجنودِ، وراءَ السواترِ
تثقبُ جنحَ المساءِ المخيّمِ، تزدادُ وهجاً…
كجمرِ السجائرِ، في هبّةِ الريحِ…
مَنْ أوقدَ النارَ..!؟......
إنَّ الأوامرَ تمنعُ - في حلكِ الليلِ -
أيَّ وميضٍ…
سوى جمرةِ القلبِ،
تلك التي تتوهجُ
مثل المواقدِ "تشجرها" الذكرياتُ…
إذا حلّقَ الصحبُ،
كان "صباح"، العريفُ، يغني بصوتٍ رخيمٍ
- كبوحِ السواقي الحزينةِ -
يقطرُ وجداً:
"اللي مضيّع ذهبْ……
بسوق الذهب يلقاه…
واللي مضيّع محبْ
يمكن سنه وينساه …"
تقاطعُهُ رشقاتُ المدافع
"بس المضيّع وطن
وين الوطن يلقاه…!؟"
ثم يجلسُ فوق سريري
يحدّثني عن هواهُ…
فيأتلقُ الليلُ: نجماتهُ والرصاص

……
قِيلَ كان صباحُ العريفُ إذا أطبقَ الموتُ فكّيهِ, غنى...
وقيلَ صباحُ المشاكسُ في الحبِّ والحربِ
طلقتهُ لا تخيبُ
يشمُّ النخيلَ, فيعرفُ أنَّ الحبيبةَ
مرّتْ – قبيلَ الغروبِ – بفستانها البرتقاليِّ
يعرفُ ماذا يخبّيءُ – خلفَ السواترِ – هذا المساءُ الثقيل
فيحملُ رشاشَهُ – صامتاً – ويغيبُ
بجوفِ الظلامْ
18/6/1983 بغداد
************


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:46 pm

أعرفُ أنَّ الطلقةَ
قاسيةٌ حدَّ اللعنةِ
ـ حين تمرُّ أمامَ الموضعِ.. ـ
لا ترحمُ…
لكني…!
سأغني – رغماً عنها –
موالاً لـ"حسين نعمة"
وأمدُّ برأسي
كي أبصرَ أيَّ زهورٍ
نبتتْ هذا الصبحَ…
على سفحِ "خليفان"
وأنثرُ بعضَ فتاتِ الخبزِ…
لسربِ عصافيرٍ
حطَّ على "خزّان الماء"
وأصلي لله…
*
أعرفُ أنَّ الطلقةَ…
رعناءٌ حدَّ الموتِ
وميتةُ القلب
لا ترحمُ – في الحربِ – أباها
لكني…!
أسخرُ منها
وأمدُّ لساني – حين تمرُّ – بهزءٍ
أتحداها…
أنْ تغتالَ من القلبِ…
قصيدةَ حبٍّ…
ولدتْ – هذا الصبحَ –
ببابِ الموضع
أتحداها…
أنْ تمنعَ طيفَ امرأةٍ…
ينسلُّ إلى جفني المتعبِ
كلَّ مساءٍ
أتحداها…
أنْ تسكتَ في غابةِ روحي
تغريدَ عصافيرِ الفجر
1984 بغداد
***********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:46 pm

توهمتُ أنَّ النساءَ سيحفظنَ ودي
وأنَّ المدينةَ - تلكَ الضياعُ الكبيرُ -
ستذكرُ وجهي,
إذا ما تغرّبتُ عن ليلِ حاناتها - ذاتَ يومٍ -
وأن المقاهي ستسألُ صحبي
لماذا تأخّرَ
عن شايهِ والجرائدِ؟
في أيِّ بارٍ تشظّى…؟
بأيِّ الزحامِ أضاعَ أمانيهِ والخطواتِ؟
على أيِّ مصطبةٍ داهمتهُ طيورُ النعاسِ المفاجيءِ
فأنسلَّ من بين أحلامهِ والجنونِ…
ونامْ
توهمتُ أنَّ الجرائدَ – يا للحماقةْ -
سترثي رحيلي المبكّرَ…
إنَّ عيونَ التي قايضتني الندى، باللظى
والقصيدةَ، بالبنطلونِ القصيرِ
ستغسلُ أخطاءَها بالدموعِ، ورائي..
توهمتُ أنَّ الحمامَ الذي كان ينقرُ نافذتي، في الصباحِ
سيهجرُ أعشاشَهُ، في الحديقةْ
إذا ما رأى مقعدي فارغاً..
والكتابَ الذي فوق طاولتي
مطبقاً, صامتاً
والأزاهيرَ كالحةً لا ترفُّ
………
………
توهمتُ…
يا ليتني ما صحوتُ من الوهمِ, يوماً
فأبصرُ كلَّ المرايا مكسّرةً
والمساءاتِ فارغةً، في المدينةِ، حدَّ التوحشِ
لكنني…
- بعد عشرين عاماً مضينَ (.. وماذا تبقى؟) -
سأمضي مع الوهمِ…
حتى النهايةْ
آب 1985 بغداد
**********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:47 pm

إلى صديقي الشاعر عبد الرزاق الربيعي
في زحمةِ الطرقاتِ، آهْ

في زحمةِ الكلماتِ، آهْ
في زحمةِ الآهاتِ، آهْ
في ضجةِ المتدافعين إلى القصيدةِ، في المرايا، في التفاصيلِ الصغيرةِ، في عواءِ الروحِ، في الصفعاتِ، في الغرفِ الرخيصةِ، في مقاهي العاطلين، وفي انكفائي آخرَ الليلِ المعتّقِ، في شظايا الروحِ تحت موائدِ الباراتِ، في حزنِ المحطاتِ الأخيرةِ، في الندى المذبوحِ، ف
………
………
(- يا صاحبي ماذا جنيتَ من القصيدةِ؟
غير هذا الفقرِ والسفرِ المبكّرِ والجنونْ
ماذا جنيتَ من النساءِ؟
أوَ كلما أحببتَ أخرى...
... صادفتكَ على الرصيفِ
نسيتَ أنكَ جائعٌ ومشتّتٌ
ونسيتَ أنكَ دون بيتْ…!)
………
………
………
في زحمةِ الوجهِ الجميل
وناهديها، والجنون
وأنتَ منكسرٌ أمام قميصها المفتوح
……
……
(- أقرأتِ ديواني النحيلْ؟
- ………………
………………
………………!)
في الليلِ، أحصيتُ التأوّهَ، ألفَ آهْ
في الليلِ، أحصيتِ النقودَ
وكنتِ مدهشةً بفستانِ التوهّجِ والتغنّجِ
تبسمين لوجهي المصفرِّ،
للأضواءِ
للكهلِ الثريِّ…
وترقصيْن
……
……
(- وأنا وأنتَ…
على الطريقِ:
ظلاّنِ
منكسرانِ
في
الزمنِ
الصفيقِ…
إنْ جارَ بي زمني
اتكأتُ على صديقي…)
………
………
في زحمةِ الحرسِ المدجّجِ بالشتائمِ، في الليالي الكالحاتِ بلا بصيصٍ، في أغانيكَ الحزينةِ خلفَ نافذةِ القطارِ، وفي بقايا الزادِ والسفرِ الموحّدِ نحو حاميةِ المدينةِ، في الرشاوى، في المكاتبِ، في الدفاعِ المستميتِ عن القصيدةِ…, في التحمّلِ، في التجمّلِ، في ال
في زحمةِ المتدافعين، أضعتُ أولَ خطوتي
في زحمةِ المتراكضين، أضعتُ آخرَ خطوتي
وبقيتُ وحدي في الطريقِ…
مشتّتَ الخطواتِ
أبحثُ عن خطاي المستحيلةْ
3-10/10/1985 بغداد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:48 pm

فصل ثانٍ -
قلتُ لها:

الصقي طوابعَ البريد على مظروفِ الغيمِ
وابعثيهِ على عنوانِ أيّةِ دمعةٍ أو محطةٍ أو شجرةٍ
لا بدَّ وأن يعودَ إلي
لمْ تصدقني..
وجلستْ على حافةِ البحرِ
تترقبُ أسرابَ الطيورِ والمراكب
وخطى ساعي البريدِ الكهلِ..
قلتُ لها:
انتظريني، سأعود من قطارِ الحربِ {المجنون}
لاحدثكِ يا فرحي المخبولَ عن كلِّ ما جرى
بالتفاصيلِ والقنابلِ والملاجيءِ الطويلة وسريري الوحيدِ والذكرياتِ والنسيانِ.
ستمرُّ عليكِ أسرابُ النجومِ والذكرياتُ وظلالُ المدنِ
ستمرُّ عليكِ الطائراتُ وقنابلُ التنويرِ المحنّطةُ..
سيمرُّ عليكِ نخيلُ البصرة والقصيدةُ الأخيرةُ والجنودُ العائدون من الإجازاتِ القصيرةِ
قلتُ لها انتظريني
وجلستُ على حافة قلقي
أترقّب خطى اشتياقكِ وهي تجوسُ أدغالَ قلبي
وتقتربُ.. تقتربُ.. تقتـ..
احذري أن تدوسي لغمَ أحزاني
فلا طاقةَ لكِ على التشظّي…
قلتُ لها:
حضوركِ أقسى من الفرح
كمْ هو قاسٍ فرحي بكِ
يا واسعةَ العينين، يا واسعةَ القلبِ، يا ضيقةَ الصبرِ
قلتُ لها:
سأرهن نصفَ عمري لو تفهمين هذه المعادلةَ التي لا أفهمها
أدمنتُ غيابَكِ حتى وأنتِ قربي
ففيهِ أتأملكِ عن قربٍ
وأكتشفُ أبعادَكِ.. وأبعادَ قلبي..
لمْ تقلْ شيئاً..
ولمْ أقلْ شيئاً..
وافترقنا..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:49 pm

فصل أول -
"لا تتعجبوا يا أصدقائي اللطفاء

من أن جبهتي مقطّبةٌ، مجعّدةٌ
فأنا أعيشُ في سلامٍ معَ الناسِ
وفي حربٍ معَ أحشائي.."
- انطونيو ماتشادو -
في آخرِ المطرِ
في آخرِ الحربِ
في آخرِ ذكرياتكِ..
مرتِ الحافلاتُ والجنودُ والبناياتُ الطويلةُ وأرقامُ هواتفِ الحبِّ
نظرتُ طويلاً إلى عينيكِ الواسعتين كسماءِ بلادي
وتذكّرتُ نعاسَ قلبكِ... الذي لمْ ينمْ منذ أولِ خفقةٍ أو قذيفةٍ
ونعاسِ ذاكرتي... التي اتعبتها الشوارعُ وغصونُ المواعيدِ المنكسرة وصريرُ السرفاتِ والطيورُ المهاجرةُ عن أعشاشِ روحي، إلى سماواتِ النسيانِ
تذكّرتُ - يا لحماقةِ قلبي -
أنني لمْ أقلْ لكِ حتى الآن
كلمةَ غزلٍ واحدة
لمْ أقلْ لكِ أيَّ شيءٍ...
واعتذرتُ...
فقد كنتُ محتشداً ومهووساً حدَّ الحنجرةِ
بصراخِ ذكرياتي على شارعِ الحربِ الطويلِ
حدَّ أنني نسيتُ
أن أقولَ لكِ حتى وداعاً
عندما أخذوني في قطارِ الحربِ
إلى جنوبِ السواترِ البعيدة
ولكنني عندما عدتُ إليكِ
يا واسعةَ العينين...
تعثرتْ خطى حنجرتي بأغصانِ العشبِ
الذي نبتَ - في غيابي -
على ممشى الكلامِ
المؤدي إلى كلمةِ: أحبكِ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:50 pm

غرفةٌ من ورقْ
أو صريرُ سريرٍ على سطحِ ليلِ الفنادقْ

رغبةٌ في قطارٍ طويل
جمرةٌ…
عبثٌ…
أو قلقْ
في مساءِ الشظايا الأخيرِ,…
سأجمعُ - مثلَ القصائدِ – عمري
أبوّبُهُ…
ربما سوفَ أشطبُ - في لحظةٍ - نصفَهُ
ربما سوفَ تشطبهُ طلقةٌ عابرةْ
اتصلتُ بكَ اليومَ في......
في الجريدةِ..؟
لا
منتدى الأدباء....؟
لا…
في الجنون…!؟

موضعٌ ثقّبتهُ الشظايا..
وفأرانِ يختصمان على لحمِ يومي الطريِّ..
وقطُّ أرقْ
يتلمظُ منشغلاً بمراقبتي
أتشاغلُ والصحبَ (كلُّ الأحاديثِ مكرورةٌ)
بالقصائدِ (... مكرورةً)
بالنساءِ.... [أجرّدُهنَّ..
قطعةً قطعةً،
وأجفُّ
- ككلِّ مساءٍ –
على بركةٍ من لهاثْ]
……
……
مرتْ ثلاثُ قذائف…
عشرون…
هل سوف تحصي - كما اعتدتَ - موتَكَ…
أم ستنامُ على حجرٍ
ربَّما في الثلاثين…
أو…
فالمدافعُ لا تحسنُ العدَّ…
……
هل تحسنُ الحبَّ…؟
وأنتِ…؟
سأنتظرُ الباصَ…
لا شيء في أفقكَ - الآنَ -
غير المطرْ……
……
الشظايا موزّعةٌ في دمي كالرغيفْ
وعطركِ… يمضي بدون اتجاهٍ… كقلبي
(كلما عدتُ من سفرٍ أو رصيفْ
رأيتُ المسافاتِ تنأى
(كلما عدتُ من امرأةْ
رأيتُ النساءَ فماً واحداً…
وخريفْ)
…..
سأجلسُ عند المحطةِ، منتظراً
طلقةً
عسساً
أو نساءْ
قطارُ التوهجِ يرحلُ في الأربعينْ
نظرتُ إلى ساعةٍ في الجدارْ
ما الذي ظلَّ لي…
غير عشرِ دقائق…
أو سنواتْ…
الثالثة بعد منتصف الليل 29/6/1986 بغداد


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:51 pm

على قلقٍ…
أو على موعدٍ من رمادْ

يعبرُ الباصُ…
(هل تذكرين حماقاتِ قلبي…؟)
على مقعدين نديين، مرتْ بنا الطرقاتُ…
........ سماءُ المدينةِ
........والأثلُ
ما كنتُ أذكرُ غيرَ الرذاذِ اللذيذِ لشَعرِكِ
هل أوصدُ النافذةْ…؟
لا……
(نوافذُ قلبي بدون رتاجٍ
وأنتِ بلا قلب
والحافلاتُ بلا ذاكرة…)
يبطيءُ الباصُ حيَن يمرُّ على ميسلون
يتلفّتُ للواجهات,ِ
لمبنى الحكومةِ,
للشجرِ المتشابكِ،
… للمنتهى…,
للغريبِ ببنطالهِ الرثِّ (ماذا جنيتَ من الشعرِ…؟
قال المفوضُ لي,…
والفتاةُ الأنيقةُ…)
يلتفتُ الراكبون…
إلى زهرةٍ من دمي
ذابلةْ
تتناثرُ أوراقُها…
تحتَ وقعِ خطى الوقتِ، والعابرينْ
إلى رجلٍ من ضبابٍ،.. وحيدْ
يشيرُ لعابرةٍ
(تشيرُ الفتاةُ…
إلى واجهاتِ المخازنِ
أو …)
اتفقنا إذنْ…!؟
في الخميس…!؟
الخميسُ التصاقُ دمي في المرايا
الخميسُ له نكهةُ الذكرياتِ القديمة,ِ والطرقِ الهائمةْ
الخميسُ انكساري الجميلُ على قمرٍ…
أو على نافذةْ
………
………
تتقاطعُ كلُّ الشوارعِ، في ميسلون
وقدْ تتقاطعُ في راحتي، ميسلون: مخازنُها، والبيوتُ الأليفةُ
قد ننتحي جانباً…
أرقاً، في انتظارِ القصيدةِ
أو قلقاً، في انتظارِ النساءِ الجميلاتِ
أو ننتشي بالأغاني الأخيرةْ
………
………
قلتُ يمضي بي الباصُ، حيثُ النهاياتُ........
يمضي إلى أيّما حانةٍ
أو إلى طرقٍ لا تؤدي لشيء
……
(النهاياتُ موحشةٌ كالعدمْ
النهاياتُ مثل المحطاتِ
مثل النساءِ الجميلاتِ
مصطبةٌ،
أو فمٌ،
أو سأمْ)
قلتُ يمضي بي الباصُ، أو...
لا.......
.............
(إلى أين تمضي بروحِكَ حافلةُ العصرِ…
والعجلات)
تتشابهُ كلُّ المدائنِ والطرقات
في عيونِ الغريب
وقد تتشابهُ - في راحتيه - الدقائقُ، كلُّ الفنادقِ
والأوجهُ العابرةْ
غير أنَّ لكلِّ شريدٍ، هواهُ وغربتهُ
……
……
ووحدي، تغربلني الطرقاتُ
تغربلني نظراتُ النساءِ
فيسّاقطُ القلبُ مثل الندى (ألا تذكرين الندى
ومصاطبَ قلبي..؟)
على عشبِ الذكرياتِ…
فترتعشُ النجمةُ النائمةْ…
..........
غيّرتكَ المدينةُ، حاناتها،
وجرائدها،
والنساءْ
أترى حين تأوي إلى كأسِكَ المرِّ في آخرِ الليلِ
تذكرُ نخلَ القرى
وتحنُّ إلى قمرٍ في الجنوبْ
25/5/1986 بغداد الجديدة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:52 pm

فصل ثالث -
".. يكفينا من الجملِ الرنّانةِ

فعند الانطلاقةِ ستصبحُ الساحاتُ
لوحاتِنا، والحدائقُ ريشتَنا…"
- مايكوفسكي -
"سأرعى جسدَكِ، مثلما يرعى الجندي الذي
فَقَدَ في الحربِ، ساقَهُ الوحيدة.."
- مايكوفسكي - أيضاً
..............


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:53 pm

(1)
أصداءُ المدافعِ تحاصرُ نعاسي المرتبكَ
وكذلك ذكرياتكِ
أخرجُ رأسَ أحلامي من النافذةِ فتحاصرهُ سماءٌ مليئةٌ بالثقوبِ
ماذا أفعلُ؟
وأنا مجنونٌ برغبةِ التسكّعِ - هذا المساء البليد -
على رصيفِ اشتياقي لكِ
حتى آخرِ نهاياتِ العالمِ
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:54 pm

(2)
أتصلتُ بكِ
كانت الخطوطُ متشابكةً إلى حدِّ كدتُ أضيّع صوتكِ البعيد
في زحمةِ الاطلاقاتِ والبياناتِ والزعيقِ والأصدقاءِ
ماذا أفعلُ..؟
أيتها الرائعةُ
وأنا أحتاجُ شفتيكِ، هذه الليلة، بشكلٍ غريبٍ
أقفلتُ السماعةَ..
ونمتُ مبكراً
احتجاجاً على غيابكِ
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:55 pm

(3)
من حدود الشلامجة
حتى حدود آخر القذائف
من ضفاف شط العرب....
حتى أطراف شعركِ المجنون الطويل
بهاتين الكفينِ الناحلتينِ، اللتينِ تنامان الآن تحت رأسي المتعبِ
جستُ غاباتِ شَعركِ، خصلةً.. خصلةً
ومساماتِ بلدي، شارعاً، شارعاً
وسواترَ الحربِ، جثةً، جثةً
وقلّبتُ كتبَ العالمِ، قصيدةً، قصيدةً
فلمْ أجدْ ما أقولهُ
لكِ…
يا واسعة العينين
سوى
أن لا أقولَ شيئاً


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:56 pm

فصل خامس -
غسقُ القنابلِ يتسربُ من شقوقِ الغيومِ، لا مطرَ هذه الليلة، فصيفُ الحربِ يقفُ على مسافةِ زهرةٍ من ربيعِ السلامِ القادمِ. أقلّبُ أوراقَ يومياتي السرية التي كتبتها في بطونِ السواترِ والأقبيةِ الممتدةِ على مساحةِ نصفِ عمري أو على مسافةِ عشراتِ الثكناتِ، فأجدك

"أترين هاتين اليدين
لقد جابتا الأرضَ
واستخرجتا المعادنَ والحبوبَ، وصنعتا الحربَ والسلمَ
وجمعتا بين البحارِ والأنهارِ
ومع هذا، عندما تجوبانِ جسدكِ
يا صغيرة، يا حبةَ قمحٍ، يا يمامةً
لا تكفيان لاحتوائكِ
تعجزانِ عن أن تطالا اليمامتين التوأمين
اللتين ترقدانِ أو ترفرفان في صدركِ
أنهما تجوبان ما بين ساقيكِ
وتلتفان حول هالةِ خصركِ
أنتِ عندي كنـزٌ أكثر امتلاءً من رحابةِ البحرِ وعناقيدهِ
وأنتِ بيضاء وزرقاء ورحبة
كالأرضِ في موسمِ القطافِ
من أخمصِ قدميكِ.. حتى جبينكِ
سأقضي حياتي..
أمشي..
وأمشي.. وأمشي".
- بابلو نيرودا -
غداً، ستكبرُ زهرةُ عبادِ الشمسِ
وتدير رأسها الأصفرَ الصغيرَ في كلِّ الاتجاهاتِ
ذاهلةً، مرتبكةً،
فثمة أكثر من شمس..
وعندما لا تجد خياراً أو ملاذاً
ستلقي بنفسها بين يديكِ
لتغفو..
تغفو.. تغفو..
مثل قلبي الذي أتعبتهُ - ذات ليلٍ - قنابلُ التنويرِ المشرّشة في كلِّ الاتجاهات
فألقى بأحزانهِ وأحلامهِ
بين يدي ذكرياتكِ..
ونامَ هادئاً، مطمئناً
كأنهُ لمْ ينمْ منذُ دهورٍ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:57 pm

فصل رابع -
"… وإنّي وتهيامي بعزةَ بعدما

تخليتُ عما بيننا وتخلتِ
لكالمرتجي ظلَّ السحابةِ كلما
تبوّأَ منها للمقيلِ اضمحلتِ"
- كثير عزة -
..........
ظهيرة البصرة، ولا ملاذَ غير ظلِّ القنابلِ وأكياسِ الرملِ
ظهيرة صمتكِ، ولا ملاذَ غير ظلِ الكلامِ
ظهيرة قلبي، وأنتِ على الشرفةِ
تنشرين أيامنَا على حبلِ غسيلِ النسيانِ
لتجفَّ..
*
قالتْ:
أرادوا أن يصادروا أحلامنَا كلَّ يومٍ
ويفردوا كفَّينا المتشابكتين، إصبعاً، إصبعاً
قلتُ لها:
ستظلُّ الشوارعُ ملكنا،
وهذا الشجرُ المتطاولُ، والمصطباتُ، وهذا الأفقُ المفتوحُ
على اتساعِ عينيكِ الواسعتين ..
سيظلُّ لنا كلُّ شيءٍ..
اطمئني..
ما دمنا نملكُ ورقةً، وحنيناً بحجمِ العالم
.......
ظهيرة البصرة..
القنابلُ تأخذُ قيلولتها ..
فقدْ تعبتْ طيلةَ ثمانية أعوامٍ من الركضِ في أزقةِ الحربِ..
بحثاً عن عنواني..
شكراً للصدفةِ، فهي وحدها التي أبقتني - في الحربِ - بلا عنوانٍ..
شكراً لكافافي فهو وحدهُ الذي قالَ لي، وأنا أعدُّ حقائبي:
(ما دمت قد خرّبت حياتكَ في هذا الركنِ الصغيرِ من العالمِ فهي خرابٌ أينما حللتْ..)
شكراً للتلمساني، شمس الدين بن عفيف، فهو وحدهُ الذي اختصرني هكذا:
رأى، فحبَّ، فرامَ الوصلَ، فامتنعتْ،
فسامَ صبراً، فأعيا نَيلَهُ، فقضى
...............
ظهيرة البصرة..
كلُّ شيءٍ هاديءٌ تماماً
وحدها ذكرياتكِ وعزلتي يحاصرانني من كل الجهات..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:58 pm

فصل سابع -
في ليالي الحربِ الطويلةِ

تبدو السماءُ أحياناً، بلا نجومٍ ولا ذكرياتٍ
نلقي شِباكَ الأرقِ
في بحيرةِ الأحلامِ الإصطناعيةِ
نترقبُ ما يعلقُ فيها…
تتقافزُ الأسماك أمامكَ
تتقافزُ الدقائقُ والمدنُ والنساءُ والأصدقاءُ والثكناتُ {والأسلاكُ} والقصائدُ والأشجارُ والطرقاتُ {والألغام}
ما من شيءٍ في شِباككَ الفارغةِ…
لا البحرُ يكفُّ عن لا مبالاتهِ
ولا الشِباكُ ترحمُ جوعَكَ..
ولا الليلُ أيضاً، ولا الشايُ، ولا الشجارُ المفتعلُ، ولا مقهى الخضراء، ولا جبالُ حمرين، ولا نوباتُ الحراسةِ، ولا مواويلُ مطربِ السَرِيةِ، ولا قصائدُ طرفة بن العبد، ولا الطهي، ولا ترقبُ أيام أجازتكَ، ولا أغاني لوركا، ولا حكمةُ اتونابشتم، ولا المذياعُ، ولا ك
ما الذي تفعله إذن…
كي تنامَ..؟
*
ما من مرفأ
يا مركبَ روحي الهائم
أخذتها إلى عري البحر
وزرقةِ الأمواجِ العاتيةِ…
فسحبتني إلى السواحل الضيقة
آه.. يا روحي، ما أضيقَ السواحل
*
أشرتُ إلى الشجر
فأشارت إلى شَعرها الطويل
أشرتُ إلى قلبي…
فأشارتْ إلى واجهةِ المخزنِ المضيءِ
آه… يا قلبي…
ما أزيف واجهات المخازن
*
ذات ظهيرة ندم
افترقنا…
- بلا كلمةٍ، أو زعلٍ، أو وداعٍ -
أنا إلى فوضى قصائدي
وهي إلى غرفتها المرتّبة…
…………
"ومع ذلك ..
فذراعاي على امتداد الكون
بانتظارها.." (*)
(*) الشاعر محمد الماغوط


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 7:59 pm

فصل سادس -
على حافةِ "مجنون" أو على حافةِ الحربِ، كانتْ سرفاتُ أيامنا تمضي ثقيلةً، مثيرةً وراءها غبارَ الذكرياتِ والأصدقاءِ والمواضعِ.. تزحفُ خلفها أحلامنا أيضاً - متوجسةً -.. فوق دغلِ الألغامِ والزهورِ البريةِ المنتشرةِ على طولِ جسدِ الجبهةِ المتغضّنِ الذي لوّحتهُ

شمسٌ.. شمسٌ..، تمضي معك أينما تتجهُ، وعندما تتعب من الركضِ أمام نافذةِ السيارةِ.. تودعكَ تاركةً إياكَ لليلِ القنابلِ الطويل
(في الطريق إلى..)
قرصُ الشمس يخرجُ من تنورِ الأفقِ المحمرِ كرغيفٍ ساخنٍ مثقوبٍ بالشظايا.. وأنتَ جائعٌ منذ ليلةٍ أو أكثر، لا يهمُ.. فالتنقلاتُ السريعةُ لمْ تتركْ لكَ فرصة لتناول أيِّ شيءٍ أو كتابة أيِّ شيءٍ.. عدا قدح الشاي البارد من حانوتِ "السَرِية".. الذي كان آخر الذكريات
(مجنون قبل الفجر بـ…)
ظلامٌ كثيفٌ.. وبقايا جثثٍ ومعلباتٍ طافيةٍ..
الاتصالاتُ مقطوعةٌ
يا للعزلةِ الخرافيةِ، ثمة أصدقاءٌ رحلوا بين أعواد القصبِ الطويلة.. وتركوا لك مهمة البقاء المريرة مع ذكرياتهم
(رسالة.. إلى شعرها الطويل)
أعرف أنكِ زعلانة.. لأنني لمْ أتصلْ بكِ منذ أسبوعين
ما الذي أفعلهُ؟..
يا أوسعَ قلبٍ في الدنيا
وأنا محتشـ د… (قطع…) ...
قصفٌ شديدٌ،
قصفٌ،
قطعت الرسالة، تركتها مبتورةَ الأحلامِ على يطغي المبعثرِ.. القصفُ شديدٌ جداً، لا مجال لغلقِ المظروف.. أو اكمال الرسالة.. قلتُ لنفسي سأبعثها هكذا.. وهي تفهمُ فوضانا.... نحن الذين علمتنا الحربُ أن نتركَ أشياءنا كما هي.. ونمضي..
*********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:00 pm

إلى أين تسعى يا كلكامش
ان الحياةَ التي تبغي لن تجدَ.."

- من خطاب صاحبة الحانة لكلكامش -
"إذا كان المستحيل يجبُ أن لا يُرتاد
فلماذا أيقظتِ في قلبي الرغبةَ
التوّاقةَ إليهِ…"
- كلكامش -
.......
لا شيءَ يهدّيءُ هذه الروحَ الملتاعةَ
لا الشوارعُ
ولا أنتِ
ولا الكتبُ
ولا ظلالُ اليوكالبتوز
ما للمدينةِ، تنسلُّ من بين أصابعي
تنفرطُ شوارعها كحباتِ الرمانِ الحامضِ
تاركةً دبقها
ما لروحي، لا تستقرُّ على حجرٍ أو كلمةٍ
ما لأشجارِ اليوكالبتوز، لا تفرّقُ بين ظلالِ قامتها، وظلالِ حزني
ما للدقائقِ، تكيلُ رمادي بملاعقها، وتذروهُ في الريحِ
مالكِ… بل مالي - لمْ نتقاسمْ فجيعةَ كلِّ هذا، بالتساوي
فتأخذين حصتكِ
من جنونِ التشرّدِ في شوارعِ روحي
وآخذُ حصتي
من جنونِ الحرب
في لافتاتِ العالمِ السوداء
*
أصفَرُ…
أصفَرُ…
كلُّ شيءٍ أصفَرُ…
من زهوركِ المكتظّةِ بالبوحِ.. حتى قميصكِ الأخيرِ
من بحيرةِ البجعِ... وحتى ورقِ رسائلكِ
يجتاحني حصارُكِ الأصفرُ
فألوذُ بغرفتي الصغيرةِ
تطالعني الجدرانُ
غابة يابسة من الخريفِ اللانهائي
وروحي أقدامٌ تائهةٌ تجوسُ الأوراقَ الصفراءَ المتساقطةَ
ما أجملَ خريفَكِ
ما أجملَكِ حتى في خريفكِ
*
يتمددُ الليلُ على سريري - هذه الليلة
تتبعهُ أيائلُ النجومِ
وعندما يطبقُ جفنيهِ أو يكادُ
تقفُ على مقربةٍ من النافذةِ المفتوحةِ
تحرسهُ بهدوءٍ ورهبةٍ
بانتظارِ يقظته
لتعودَ أدراجها إلى مراعيها البعيدة
أذرعُ الغرفةَ، جيئةً وذهاباً
وأنا أتفرسُ في جسدِ الليلِ الهائلِ
وهو يغوصُ في سريري
أسحبُ اللحافَ عن وجههِ، فجأةً…
أتطلعُ إلى تقاطيعهِ جيداً
ياه…!!
أنهُ ميت!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:04 pm

وتلفّتتْ عيني فمذْ خفيتْ
عني الطلولُ تلفّتَ القلبُ"

- الشريف الرضي -
"يا ريحُ يا ابراً تخيطُ لي الشراعَ - متى أعودُ
إلى العراقِ...؟"
- السياب -
........
انتظرتكِ…
كان مطرُ الرصاصِ يهمي قليلاً، على الشبابيكِ والسواترِ والأشجارِ والقصائدِ.
فقد انقشعتْ غيومُ المعاركِ الأخيرة، وبلعتِ الحربُ "فاليومها" واسترختْ على الأريكةِ بين اليقظةِ والنومِ.
وحملنا حقائبَ ذكرياتنا المثقّبة
ومضينا في قطارات الجنوب، نحو مدننا المترقّبةِ
قلتُ ريثما تصحو ثانيةً من نعاسها المؤقّتِ
عليّ أن أهيّيءَ كلَّ شيءٍ:
خطاي للحدائقِ
وشعركِ للمرايا...
وذاكرتي للنسيانِ...
{وحقائبي للسفرِ..}
انتظرتكِ...
نظرتُ إلى عقاربِ عمري، تشيرُ إلى منتصفِ الحبِّ
وأنتِ... يا واسعةَ العينينِ...
يا أجملَ عينين على الإطلاق
يا انثيالَ أحلامي الخبيئة على نافذةِ اليوم
يا لقلبي
ما الذي تنظرين في غبار ِعيني
غبار الحربِ، والذكريات المنسية، ونثيث الشوارعِ، وآثار خطاكِ القلقةِ على عشبِ القلب، والندى الشحيح
ما الذي تنتظرين في بريدِ الحربِ
كلّ الرسائلِ لمْ تصل، وقلبي أيضاً
ما الذي تنتظرين في قطارِ الجنوبِ
عاد الجنودُ {الممصوصون} من الفاو، محمّلين بأخبار المعارك الضارية، وحناءِ {الدمِ} والتراب.
وعدتُ إليكِ...
غيمةً لزجةً...
محمّلاً بكِ والحربِ
يا أجملَ كلّ ذكرياتي وأقساها


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:05 pm

نظرَ إلى الأفقِ.. طويلاً
ياه.. منذ متى لمْ يتملَّ هذه الزرقةَ الصافيةَ

منذُ كمْ وهو منسيٌ في هذا الشقِّ الأرضيِّ.. كقطرةِ مطرٍ
من أجلِ أن يورقَ - ذاتَ ربيع -
عشبُ الانتظارِ
في الدربِ المؤدي إلى كلمةِ: سلام
*
أصغى إلى زقزقةِ النسغِ
وهو يتصاعدُ من أعماقِ الأرضِ إلى حنجرةِ شجرةِ
ياه.. منذُ متى سرقتِ الشوارعُ من جيبِ قميصِ طفولتهِ.. الغابات
فنسي نبضَ الغصونِ في دمهِ
وانشغلَ بالضجيجِ المتصاعدِ، من كلِّ شيءٍ:
من ملعقةِ الطعامِ.. حتى مكيّفةِ الهواء ..
آه…
مَنْ يعيدُ للعالمِ غاباتهِ التي… ابتلعتها معاملُ المدينةِ..
نظرتُ إلى شعرها الطويلِ.. طويلاً
وتذكرتُ شلالاتِ بلادي
تتساقطُ على دفاتري قصائدَ حبٍ
ورأيتُ الأنهارَ تفيضُ على يدي
بساتينَ فرحٍ، وسوابيطَ ضوءٍ
ياهٍ.. منذ متى لمْ أقفْ على جسرِ الكوفة
لأرى ظلالَ شعرها الطويلِ
تتماوجُ على صفحةِ النهرِ
وظلالَ بيتنا القديمِ
تتماوجُ على مرايا ذكرياتي
*
نظرتُ إلى الأفقِ… ثانيةً
ما زالَ فضاؤه اللامتناهي
يفيضُ زرقةً هادرةً
رغم سحابةِ دخانٍ أبيض
كانتْ تشقُّ السماءَ نصفين:
أوشكَ نصفها الأولُ أن يميلَ إلى الغروبِ
تجرهُ سلاسلُ ظلامٍ خفيّة
وتراءى من بعيدٍ قرصُ الشمس، معلّقاً بسنّارةِ الغسقِ
فاصطبغَ الأفقُ بدمهِ المطلولِ...
أما النصفُ الثاني فما زالَ ينبسطُ........
بكلِّ عذوبةِ صيفِ الساعةِ السابعةِ عصراً
بعد دقائق
اختفى خيطُ الدخانِ الأبيضِ
وعادتْ صفحتا السماءِ المشقوقة... للإلتئام
ولكن الظلامَ بدأ يتسرّبُ رويداً ، رويداً
بعد قليلٍ ستتصاعدُ قنابلُ التنويرِ...
بعد قليلٍ ستتكاثفُ نظراتنا {الوجلة} إلى الأفقِ
لننظر معاً عما سينجابُ ظلامُ المساء الطويل


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:06 pm

أزيحي الحجابَ عن قلبكِ
يتجلَّ لكِ قلبي.."

- جلال الدين الرومي -
......
تأخرَ البريدُ هذا الصباح
وظلَّ قلبي معلقاً بين القنابلِ، وغبارِ العجلةِ - الأملِ - ذاتِ المحركِ القديم
ما الذي سيأتي؟
غبارُ شعركِ يتناثرُ عبرَ هذهِ المفازاتِ الشاسعةِ
مستصحباً معه أسرابَ الحمامِ الزاجلِ وقطعانَ النجومِ
ورسائل الأصدقاءِ تأتي متقطّعةً..
وروحي يحاصرها الحنينُ والشظايا..
كمْ قنبلةً عليكَ أن تحصي
لتقولَ: انتهتِ الحربُ
وكمْ زهرةً عليكَ أن تقطفَ
لتقول: يا للربيع
يا قلبي،
يا مدينة بلا عصافير
كمْ تحتاجُ من الكلماتِ لتقول لها: كمْ أحبكِ
كمْ من الأحزانِ عليك أن تعتصرَ
من أجلِ خلقِ قصيدة فرح..
*
أيتها الحربُ
{يا رحمَ الحياة المتورمَ}
زرعنا في أحشائك كلَّ شيءٍ:
طفولاتنا، وأمنياتنا، وقصائدنا، ومخاوفنا، وأعمارنا القلقة.
من أجل أن تنجبي - ذات صباح مندّى -
طفلَ السلام القادم
*
أنتِ، على بُعْدِ ساعي بريد كهلٍ، من فرحي
ياه.. كمْ أنتِ بعيدة إذن؟
ما الذي أخَّرَ حنينكِ عني
قلتُ: ربما ساعي البريد
وجاء
ربما أزيزُ الرصاصِ
وهدأ الآن كلُّ شيء..
ربما...
……………
مضيتُ أبحثُ عن شموعٍ وحنينٍ يليقُ بكِ
حجزتُ القطاراتِ والمحطاتِ وظلالَ الشجرِ
قلّبتُ كلَّ بطاقاتِ العالمِ بحثاً عن أسمكِ
آهٍ...
ما أطولَ صبري
وما أضيقَ القلب
وما أبعدكِ عني هذه الليلة…
**********


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:07 pm

أريدُ لغةً أكبرَ من هذا، أكبرَ من هذا الصراخِ الذي يشقُّ حنجرتي، أكبرَ من هذا الفرحِ المجنونِ الذي.. أريدُ يا ربُّ لغةً أكبرَ وأشرسَ وأدقَّ وأعذبَ وأكثرَ قدرةً على التعبيرِ {والتمويهِ} تماماً بعيداً عن قوانينِ الإعرابِ {الصارمةِ وزخارفِ البلاغةِ التي أمات
شوارع للفرحِ، شوارع لشَعركِ الطويلِ المجنونِ، شوارع لعينيكِ الواسعتين، لأجملِ عينين على الإطلاقِ، شوارع لنشر الرصاص عالياً بريئاً لأولِ مرة، شوارع للحمامِ، شوارع للساعةِ الخامسةِ فجراً، شوارع لا تعرف الزعلَ، شوارع بلا نومٍ ومذيعينٍ، شوارع للسيرِ حتى ساحةِ

وأتذكر يفتوشنكو: "لا يمكن أن يتضحَ معنى محدد لكلمة سلام إلا لهؤلاء الذي عرفوا ما هي الحرب.."..
وأتذكر ريتسوس: "السلام هو رائحةُ الطعامِ عند العشيةِ، عندما تعني الطَرَقَةُ على البابِ صديقاً. السلام هو كأسٌ من الحليبِ الدافيءِ، وكتابٌ أمام الطفلِ الذي سيستيقظُ.. يا أمهاتُ. إنَّ أفرانَ الخبزِ تنتظركنَّ لتعجنَّ فيها أرغفةَ السلام.."
مَنْ عرفَ معنى الحربِ غيرنا؟
مَنْ دخلَ مساماتها؟ مَنْ لاكته بين أسنانها ثمانيةَ أعوام؟
مَنْ تركَ أحلامَهُ معلقةً على مشجبِ الانتظارِ، وحملَ حقيبةَ الحربِ وأمشاطَ الرصاصِ وغابَ طويلاً في الأفواجِ المتقدّمةِ..
وها نحنُ نعود الآنَ ننفّضُ بقايا غبارَ المعاركِ عن أجسادنا وأرواحنا، ونجلسُ قليلاً في انتظارِ صوت المذيعِ المتهدّجِ وهو يعلن البيانَ الأخيرَ للحربِ، لنخرجَ أو قُلْ لنتدفقَ إلى الشوارعِ بكلِّ جنونِ الفرحِ المخبوءِ طيلةَ ثمانية أعوام، بكلِّ هذا السيل الذي أ
يا ربُّ.. أريدُ لغةً غير هذهِ.. أريدُ كلمات.. كلمات فقط.. كلمات غير هذه التي تخثرتْ على فمي طيلةَ الأعوام الماضية كبقعةِ دمٍ يابسةِ..
ماذا أفعلُُ الآن بكلِ نزيف ذاكرتي..؟
ماذا أفعلُ بكلِّ أحزانِ التاريخِ التي شربتها مساماتي منذ نعومةِ أحلامي، وأنا على مقاعدِ الدراسةِ..؟
ماذا أفعلُ بكلِّ تأريخ قصائدِ البكاءِ والرثاءِ والهجرانِ.. يا ربُّ
ماذا افعلُ بكلِّ فرحِ الشوارعِ وهي تتدفقُ فجأةً كنافورةٍ سوى أن أفتحَ صدري العاري المجرّحَ للقطراتِ الباردةِ، وأتركها تنسابُ على جروحي
ماذا أفعلُ سوى أن أعلنَ انتمائي لهذا الفرح
ولا تقولوا أن الشعراءَ أميل للحزنِ، حاشا،... فلمْ تعدْ مثل هذه الكذبةِ الملفّقةِ، طيلةَ قرون البكاء، لتنطلي الآن.. لا عليَّ ولا عليكِ
هاتوا لي فرحاً بحجمِ فمي، واتركوا لي حريةَ أن أحوّلَهُ - هذا الفمَ المتيبّسَ - إلى حقولِ مطرٍ، ونوافذِ ياسمين
هاتوا لي شوارعَ غاصةً بكلِّ هذا الكرنفالِ الراقصِ حتى الصباح، وسأريكم كيفَ أغني..
هاتوا لي، كلَّ هذا..
وسأريكم كيف تكركرُ لغةَ الشعراءِ، كأطفالٍ عراةٍ، يركضون وراء المطرِ
وإذا كنا صبرنا على كلِّ هذا.. فذلك من أجلِّ وطن.. ليس إلاّ..، وها نحن نراه الآن عائداً من طين الجبهات ورصاص السواتر البعيدة، يخلعُ خوذتَهُ متعباً، فرحاً. ويستريحُ من عناءِ الحربِ إلى الأبد
الخامسة فجراً..
بل السادسة..
والشوارع لمْ تنمْ بعدُ
لا تريد أن تنام


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:09 pm

صباح العيدِ ممتزجٌ ببهجةِ الشوارع، حيثُ تتكدّسُ كركراتكِ
على الأرصفةِ وأراجيحِ الطفولةِ والورقِ

صباح شفتيكِ تقطرُ بوحاً وحمرةً وقرنفلاً
تلحسها نهاراتي الظامئة
حدَّ أن تترنحَ من فرطِ الثمالةِ
صباح العشبِ وهو يتسلّقُ أصابعي
ليصافحَ ربيعَ يديكِ
صباح الفرحِ الذي باغتَ أحزاني فجأةً
وأقنعها بقصرِ العمرِ والفساتينِ
وراحا يتسكّعان معاً غير عابئين لشيءٍ..
صباح قميصكِ المنقّطِ وهو ينفتحُ على الغاباتِ
حيثُ يختبيءُ الحمامُ الزاجلُ خائفاً من عيونِ الصيادين
حيثُ رائحةُ الأزهارِ البريةِ تعبقُ تحت ابطيكِ فتثملني…
صباح الينابيعِ وهي تتدفقُ
باتجاه أيائلِ شعركِ
صباح القصائدِ التي تسلّلتْ من تحت وسادتي
إلى مرآتكِ..
ففضحتني
*
في العيدِ الثاني
في كلِّ عيدٍ
أصفُّ شموعَ عمري على الطاولةِ
وأشعلها بالشوقِ إليك، واحدةً واحدةً
محتفلاً بعيدكِ، أتأمل القطرات البيضاء
وهي تنسالُ بهدوءٍ كالأيامِ
أو كالأحلامِ
أو كالدموعِ
وبعد أن تذوبَ آخرُ شمعةٍ
سأجلسُ أمامَ ركامها - صفّ ذكرياتي -
متأملاً خيوطَ دخانها المتلاشي
وأقولُ لعينيكِ
ياهٍ.. إنها أجملُ أيامي معكِ
كيف ذابتْ سريعاً..
*
سأقولُ لساعي البريد
لا تستغربْ مني
إنك لا تحملُ بطاقةَ حبٍ
بل قلباً مغلّفاً
عليه عنوانها
في أقاصي الحنين
فلا تخطيء هذه المرة
أرجوكَ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 4 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:10 pm

أنتَ تملكُ الصكوكَ..
وأنا أملكُ القصائدَ..

ورغم ذلك فأنا أكثرُ سعادةً منكَ
حياتُكَ: بنوكٌ، ومسابحٌ من الفسيفساءِ، وسكرتيراتٌ أنيقاتٌ، وكونياك، وملاعقٌ من ذهبٍ، وصفقاتٌ، ودم...
وحياتي: شوارعٌ من الريحِ، وكمبيالاتٌ مستحقةٌ، وأصدقاءٌ، ومطرٌ، وخبزٌ منقوعٌ بالباقلاء...
ورغمَ ذلك..
فأنا استطيعُ أن أضعَ رأسي على الوسادةِ وأحلمُ
أما أنتَ فلا تستطيع أن ترى غيرَ الكوابيسِ
*
أنا الشاعرُ عدنان الصائغ
رأيتُ من الخنادقِ والمساطرِ والأكواخِ والمعسكراتِ
أضعافَ ما رأيتهُ أنتَ.. من الصالوناتِ والسهراتِ والمطاعمِ الفخمةِ..
وبيدي هاتين،.. اللتين كثيراً ما خدشتا أصابعَكَ الناعمةَ
وهما تصافحانكَ...
بيدي هاتين،..
حملتُ عشراتِ الجثثِ من ساحاتِ المعاركِ
وبعتُ السجائرَ والصحفَ على أرصفةِ المدنِ..
ونقلتُ الصناديقَ، في مخازنِ الشالجيةِ،.. والطابوقَ والجصَّ، لبيوتِ الأثرياءِ..
وغسلتُ الصحونَ في المطاعمِ الرخيصةِ
وعملتُ في المجاري والمقاهي والمكتباتِ
من أجلِّ لفّةِ همبركر...
أستطيعُ أن أمضغها ملتذاً
وأنا أجوبُ الشوارعَ عائداً إلى البيتِ
أما أنتَ...
فما أكثر ما كنتَ تشكو المللَ والتخمةَ
وأنتَ تنبشُ أسنانَكَ المنخورةَ
بعيدانِ الثقابِ
لتستخرجَ... لحمَ الآخرين
*
أعرفُ أن في شرايينكَ يجري ماءُ الكولونيا
وفي شراييني شوارعٌ من الوحلِ
وأن ثمنَ حذائِكَ
يعادلُ أضعافَ راتبي من المجلة
ورغمَ ذلك..
فأنا أكثر سعادةً منكَ..
أستطيعُ أن أغمضَ عيني
لأرى حشداً من النجوم تحطُّ على سطحِ بيتنا الطيني
وأن بين أصابعي تترقرقُ الآف الينابيع
وهي تنحدرُ إلى القرى
ما الذي نفعلُ
نحن الفقراءَ المنتشرين على أرصفةِ المدن
الفقراء الذين لا نملك سوى التسكّعِ والطيبةِ والحبِّ
ما أكثر ما نظرتَ إلينا بازدراء
وأنتَ تمرقُ أمامنا بسيارتكَ الفارهة
لقد قاتلنا بضراوةٍ..
من أجلِّ أن يكون لنا وطنٌ،
وشوارع، وشمسٌ، وأشجارٌ، وكرامةٌ، وخبزٌ، وقصائد
وتاجرتَ بشراهةٍ
من أجل أن يكون لك رصيدٌ
وصكوكٌ وعمارات
ماذا نفعل؟
إذا كنا قد انشغلنا بهموم الوطن
وانشغلتَ بهموم الصفقاتِ
إذا كنا قد غصنا في طين الجبهاتِ.. حدَّ الركبِ
وبقيتَ تتفرج على ثيابنا المبقّعةِ بدمِ المعاركِ وغبارِ القنابلِ
- من خللِ زجاجِ مكتبك الأنيقِ –
دون أن تجرؤَ حتى على لمسها
ورغمَ ذلكَ،
فأنتَ تستطيع أن تشتري القلاعَ والذممَ والشققَ المكيّفةَ
ولكنك لن تستطيعَ أن تشتري حلمَ شاعرٍ
وذلك ما يؤرّقكَ طويلاً..
طويلاً جداً..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 8انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» من ديوان الشافعي
» من ديوان الامام الشافعى
» ديوان الشاعره ... غادة السمان
» أقتحام ديوان عام محافظة المنيا
» وزير الداخلية يقرر نقل مدير أمن بورسعيد إلى ديوان عام الوزارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: المنتديات الأدبية والثقافية :: الشعر والشعراء-
انتقل الى: