سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 ديوان الشاعر ... عدنان الصائ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 2:09 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




البلد الاصلي: العراق
مكان الاقامة: السويد
ولد في مدينة الكوفة - العراق عام 1955.
عمل في بعض الصحف والمجلات العراقية والعربية.
عضو اتحاد الادباء العراقيين.
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب.
عضو نقابة الصحفيين العراقيين.
عضو اتحاد الصحفيين العرب.
عضو منظمة الصحفيين العالمية.
عضو اتحاد الأدباء السويديين.
عضو نادي القلم الدولي في السويد.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:54 pm

كانت ميم..
تركضُ..
تركضُ..
- حافيةً -
فوق مروجِ قصائدِ شِعري
زاهيةً.. بقميصِ الشيفونِ الأزرقْ
هل تعبتْ سيدتي..؟
هل نسيتْ ذاك الشالَ الغجريَّ...
على المصطبةِ الخلفيةِ، يبكي غربتَهُ..؟
هل بلّلَ دفترَها..
مطرُ الأشواقِ المتساقطُ، من أحداقِ العشاقْ..؟
كانتْ تجري – كالطفلةِ - .... يا قلبي
لاهيةً بشرائطِها البيضاء المجنونةِ
تركضُ خلفَ القمرِ الصيفيِّ، وراء التلّةِ
وأنا.. والريحُ.. وأحلامي
مذْ سبع سنينٍ.. نجري خلفَ شرائطها
تعبتْ أحلامي..
وتعبتُ أنا..
تعبتْ كلُّ الريحِ
وما تعبتْ سيدتي ميمْ!!
......
كنتُ أراها...
بصباحاتِ الغاباتِ المنسيةِ، في روحي
تصطادُ فراشاتِ الوجدِ
وتقطفُ في سلّتها...
قدّاحَ اللوعةِ.. والليمونَ...
.. وأزهارَ الجوري
تنثرها.. – دون مبالاةٍ –
.. في الدربِ
... وتمضي!
تتباهى بين الفتياتِ...
بأنَّ مفاتيحَ الغابةِ ..
ملكُ يديها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:55 pm

تمرين أنتِ
فكلُّ الدروبِ.. مرايا اشتياقي
تمرين.. مختالةَ الخطوِ..
فوق رصيفِ احتراقي
وشَعرُكِ، هذا المشاكسُ
يسرقُ مني قصائدَ شِعري
ويبتاعُ فيها الشرائطَ.. والياسمين
وواثقةٌ...!
إنَّ كلَّ القصائدِ..
سوف أسطّرها لكِ وحدكِ أنتِ
تفيضُ حنينْ
فتبتسمينْ..!
إذا ما تلألأ أسمكِ بين السطورِ
وهامتْ به مقلُ العاشقينْ
لذا...
كنتِ تمضينَ مزهوةً
بين كلِّ الجميلاتِ
- إنّكِ لوعةُ شاعرْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:57 pm

تشيخُ الورودُ
وتذبلُ
لكنها...
سوف تتركُ فوق يدي
عطرها
وتموتْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 8:58 pm

حطَّ العصفورُ
على شباكي المفتوحِ
وراحَ يغني...
حين رآني، ما زلتُ أغطُّ بنومي
صفّقَ جنحيهِ...
... وشتّمني...
ومضى نحو الغابةْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 9:00 pm

احطبْ من روحي - يا فأسَ الشعرِ -
ففي غاباتي البكرِ،
.. المتشابكةِ الأغصانْ
أشجارٌ من كلماتٍ
لمْ تتشذبْ بعدْ!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 9:01 pm

يستنجدُ بالسيكارة أحياناً
يستنجدُ بالقهوةْ
أو بالكتبِ المنثورةِ
... أو بالخمرةْ
يستنجدُ بالهَوَسِ المجنونِ
بتقطيعِ الشَعرِ المتبقي في الرأسِ – من الغيظِ –
بفكِّ الأزرارِ...
بذرعِ الغرفةِ آلافَ المراتِ
ولكنْ...!
لن تأتي الفكرةْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 9:04 pm

كتبٌ متناثرةٌ…
في أرضِ الغرفةِ،
فوق سريرِ النومِ،
على طاولةِ الأكل
معجونُ حلاقة...!
أزهارٌ ميّتةٌ في السندانة...
قنينةُ خمرٍ للنصف..
وقلبٌ كالمنفضةِ المملوءةِ بالأعقابِ، يغطّيه دخانُ الكلماتْ
في قعرِ الكوبِ بقايا شاي متيبسْ
وبقعرِ الروحِ بقايا حزنٍ متيبسْ
صورةُ مارلين مونرو لُصقتْ بالصمغِ على الباب
سريرٌ في فوضى دائمةٍ
قمرٌ في الشباك
حذاءٌ
كبسولٌ للقرحة،
أقلامٌ سيئةُ الصنعِ
قصاصاتُ جرائد
ذقنٌ كثٌّ لمْ يُحلقْ
مذياعٌ مازالَ يثرثر...
حلمٌ مكسورٌ
كرسيٌّ مكسورٌ...
و..... و.... و.....
و….. و…..
و.......
و…
لو تدخلُ سيدتي الآنَ
فمن أينَ ستبدأُ....
بالترتيبْ!؟



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 9:07 pm

للحديقةِ،
بابان...
أو أكثر...
يدخلها الناسُ، والعاشقون
وكلُّ الكلابِ، التي لمْ تجدْ في المدينةِ مأوى
ثم يمضون...
لا شيءَ غير بقايا السجائرِ، والكرزاتِ
وبوحِ المحبين تحتَ ظلالِ الغصونِ الخفيضةِ
والورد – ينظرُ ذبلانَ –
تسحقهُ الخطواتُ التي غادرتهُ...
بدون اكتراثٍ
ومثل الحديقةِ... قلبكِ
أدخلهُ...
مثلما يدخلُ الناسُ، والعاشقون
وأختارُ مصطبةً فارغةً
أقولُ:
لعلّي الوحيد، هنا
سوف يمضي الجميعُ... وأبقى
إذا انسدلَ الليلُ..
وأنهمرَ الرازقيُّ، بليلاً
... كحزني
أقولُ:
سأتركُ خصلتها
تستحمُ على نهرِ أنفاسي العاشقة
سأحكي لها عن ضياعي، ويتمي
وموتِ العصافيرِ في غابتي
وسنختارُ، ركناً قصياً
ثمَّ أتركُ كفي تنامُ على خصرها...
ثمَّ........
و.........
*
.......
.......
للحديقةِ بابان
أو أكثر...
يدخلها الناسُ، والعابرون
وإذْ يقبلُ الليلُ
تنسى العصافيرُ كلَّ وجوهِ المحبين
تنسى الغصونُ،.. المواعيدَ، والملتقى
- لقد غادرَ الناسُ... ياسيدي!
- .. والحدائقُ تغلقُ - في آخرِ الليلِ - أبوابها!
- .....
ووحدي أنا،
فوق مصطبةٍ للضياعِ
ولا شيء غير خطى الحارسِ الكهلِ،
مشتعلاً بالسعالْ
يتقدمُ مني...
- أقولُ له.. انها واعدتني هنا...؟!
أقولُ بأني....................!
ولكنهُ سوفَ يرمقني، صامتاً
ثمَّ يغلقُ بابَ الحديقة
ويتركني، والطريقْ...




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير




ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 9:09 pm

في الموعدِ تأتي..؟ ضاحكةً تغسلُ كالمطرِ العذبِ، حديقةَ روحي، تلك المتربةَ العشب، اليابسةَ الأغصان، المغبرّةَ من طولِ الجدبِ،...
سأنسى أنَّ زهوري ذبلتْ بين يديكِ،
وكلَّ عصافيرِ قصائدِ شعري هربتْ من قضبانِ نوافذِ غرفتكِ الموصدةِ الأبوابِ... إلى الغاباتِ..
وأنسى أنّكِ كنتِ بدون مبالاةٍ
تطلين أظافركِ الحلوةَ من نزفِ دمي،... أنسى .. أنسى!
في الموعدِ تأتي..؟ مَنْ أبصرَ حزني يورقُ وردةَ جوري، في الركنِ المنسي.. إذا مرّتْ سيدتي..؟
مَنْ أبصرَ روحي تتسلّلُ في الليلِ إلى شبّاكِ الفاتنةِ الزعلانةِ، كالقمرِ الشاردِ،
حين تؤرّقني في الغربةِ أطيافُ هواها...
وأغني....
في الموعدِ.. تأت!.. فلماذا يحسدني الشارعُ حين تجيء..
وأزهارُ المشتلِ – آهٍ – تتلفّتُ ذاهلةً..
وتديرُ الريحُ العنقَ..!
أما كان الشارعُ يعرفُ هذا المتشرّدَ في أرصفةِ الوجعِ الليليِّ..
أطاردُ ظلّي في الحاناتِ، وفي الأقبيةِ الرطبةِ..
يتبعني البقُّ.. وصفاراتُ العسسِ الليليين... (سأنسى الكدماتِ
على وجهي المصفرِّ..
وأطلبُ كأساً...
لكنَّ النادلَّ، يرمقني ببرودٍ...
يطفيءُ آخرَ ضوءٍ في حانتهِ، ويغادرني...)
في الموعدِ تأتي..؟ .. كانتْ بقميصِ الحبِّ الشفّافِ.. سحابةَ شِعرٍ رائعة.. تعبرني.. (.. آهٍ.. لو تمطرُ.. لو نمشي تحت رذاذِ الليلِ المجنونِ... تبلّلُ كلَّ أغانينا وملابسنا، القطراتُ... ونمشي..! ما أجملَ أن تتسكّعَ تحت نثيثِ الأمطارِ مع امرأةٍ تهواها...
... وتغني ملءَ هواك...! ..)
في الموعدِ تأتي؟ .. أعرفُ أنَّ النسوةَ قد يتأخّرنَ عن الموعدِ... بضعَ دقائق...!
... أو ساعاتٍ.. لا شيء سوى الغنجِ الحلوِّ.. وتلويعِ الروحِ.. وأعرفُ كيف يباهين بأن العاشقَ ظلَّ أمام النافذةِ الموصودةِ، منتظراً حتى الفجر.. وحتى يبستْ أعشابُ الصبرِ برجليهِ.. وحتى..! .. وأنا أعرف أن الدلَّ لذيذٌ.. ودمي قلقٌ حدَّ النـزفِ.. وحدَّ اللعنةِ،
(.. كانتْ تتعذرُ دوماً بصديقتها..
أو بطءِ الباصِ.. وكانتْ..! ..)…
وأنا تحتَ مصابيحِ الطرقاتِ الخابيةِ الضوءِ.. أضيءُ..
وأنزفُ أشعاري...
هل تأتي في الموعدِ... سيدتي؟
أأصدّقُ أن امرأةً رائعةَ الفتنةِ مثلكِ...
يمكن أن تأتي...؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 9:11 pm

ربما أقبلتْ..
من يمينِ الطريقْ
ربما...
من يسارِ الطريقْ
ربما...
دلفتْ – دون أنْ ألحظَ الآن – بابَ الحديقةْ
إنما حدسي لا يخيبْ
لحظةً.. ثم يستنفرُ الدربُ.. أشواقَهُ
في انتظامِ خطاها الأنيقةْ
وتقبلُ ضاحكةً.. من شكوكي،
ولون اصطباري، على جمرةِ الدربِ
رائعةً.. في القميصِ المطرّزِ بالوجدِ
والقبّرات
شَعرُها الفوضويُّ.. المسافرُ دوماً مع الريحِ
- مثل القصيدةِ - يفلتُ مني
ويتركني
دونما كلْمةٍ...!
هاهي الآن تقبلُ..
مسرعةً
ثم تبطيءُ، حين تراني
تتطلعُ - في خجلٍ - .... نحو ساعتها
وكعادتها...
في جميعِ المواعيدِ
تسبقُ أعذارها،.. ضحكةٌ
كرذاذِ النوافيرِ.. مجنونةٌ
تطفيءُ الجمرَ.. واللحظاتِ العصيبةَ.. والـ...
- أنتَ تعرفُ.. أنَّ أزدحامَ الطريقِ...
- إنّهُ الباصُ.. معذرةً.. فاللعينُ الثقيلُ الخطى
كان دوماً يشاكسني...
ويؤخّرني عنكَ... يا سيدي!
..........
..........
أتأبطُ – في لهفةٍ – خصرَها
ثمَّ ندلفُ من مدخلٍ آخرٍ...
للحديقةْ!!
........
..........
ربما.........
من يسارِ الطريقْ
ربما أقبلتْ من يمينِ الطريقْ
ربما عبرتْ – دون أن الحظَ الآنَ – بابَ الحديقةْ
وأبقى على جمرةِ الدربِ، منتظراً
ساعةً...
ثم أخرى.. وأخرى..
ولا شيء غير انتظاري...
وشكّي، وناري
وصمتِ الطريقْ






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 9:13 pm

تدخلُ...
مقهى القلب
تتخذُ – دون مبالاةٍ –
.. مقعدها
في زاويةٍ منسيةْ
تشعلُ سيجارتها
وتدخّنُ في صمتٍ
ثمَّ تقلّبُ بين يديها... ديواني
يدنو النادلُ منها.. مرتبكاً
- ماذا تأمرُ... سيدتي..؟!
- ... لا شيء....!
- ......
بعد قليلٍ
تطفيءُ سيجارتها.. في صحنِ رمادي
وتغادرُ.. مسرعةً!
تاركةً...
في جو المقهى....
... خيطَ دخانْ !





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأربعاء 02 نوفمبر 2011, 9:15 pm

المحطاتُ فارغةٌ
والقطاراتُ قد رحلتْ، هكذا
- بعد منتصفِ الليلِ -
مثقلةً بالحنينِ المبلّلِ..
وأنطفأتْ قبلاتُ المحبين،
والعرباتُ الثقيلةُ...،
والكلمات
ولمْ يبقَ في البارِ إلايّ!
إلاكِ...! في حببِ الكأسِ، طافيةً
كدخانِ القطاراتِ بعد الرحيل
ووحدي مع الحارسِ المتلفّعِ بالبردِ... دون قصيدة
ووحدكِ كنتِ بلا موعدٍ
تلوّحُ كفاكِ للوهمِ،
للطرقاتِ البخيلةِ،
للعابرينْ
ما الذي – ياوحيدةُ – تنتظرينْ
والقطاراتُ مرّتْ تعربدُ...
لا شيءَ غير الضبابِ، ووجهي
ومرَّ المحبون – تحتَ نوافذِ غرفتكِ الموصودةْ -
وما تركوا غيرَ أزهارِهمْ، ذابلةْ
... وقصاصاتِ شِعرٍ بها تحلمينْ
وها أنتِ – وحدكِ – فوق رصيفِ الحنينْ
تقهقهُ خلفَ خطاكِ...
رياحُ السنينْ
زرعتِ على كلِّ دربٍ.. هواكِ
انتظاراً حزينْ
ولمْ يأتِ فارسكِ الحلو...
لمْ يلتفتْ أحدٌ للرموشِ البليلةِ
ما لوّحتْ – من خلالِ الزجاجِ المضبّبِ – كفٌّ إليكِ
فلمَنْ كنتِ واقفةً...
في الرصيفِ المقابلِ حزني..؟
ووجهكِ هذا الوحيدُ، الحزينُ، يطاردني
في المقاهي القديمةِ،
... والطرقاتْ
ويتركني حائراً كالقصيدةِ
أبحثُ عن أيِّ بارٍ بحجم حنيني
*
المحطاتُ قد أقفرتْ
... ربما لا يعودُ القطار
وتبقين والريحَ...
والساعةَ الواحدةْ
وماذا بليلِ المدينةِ..
غير نباحِ الكلابِ..
وصافرةِ الحارسِ الكهلِ..
والريحِ..
والعائدين من البارِ مثلي
بلا شقةٍ أو صديقةْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 1:52 am

لقطة رقم... (1)
كلَّ مساءٍ
يتوكّأُ – في الستين – على عكازتهِ
منطفئاً، ووحيداً، يتنـزهُ في أرجاءِ الغابة
أحياناً، يجلسُ تحت شجيرةِ يوكالبتوس
يتذكّرُ...
آهٍ...
.....
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 1:53 am

لقطة رقم... (2)
يتأبّطُ شابٌ خصرَ فتاةٍ فاتنةٍ في العشرين
تطلقُ ضحكتَها النشوى – في عبثٍ مرتبكٍ –
ويمران معا..
معتنقين
أمام الرجلِ الكهلِ..
........... إلى أعماقِ الغابةْ
...........
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 1:54 am

لقطة رقم... (3)
إمرأةٌ في الخمسين
تجلسُ تحت شجيرةِ يوكالبتوس
ترنو – عن كثبٍ –
من خللِ الأغصان،
... لظلّين
معتنقين
تتذكّرُ...
.. ضحكتها النشوى بين ذراعي عاشقها
- ذاتَ مساءٍ غابرْ -
حين اختفيا بين الأحراشِ
تلهثُ خلفهما،
نظراتُ عجوزٍ محترقة!
وصدى آهٍ...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 1:54 am


أقولُ لقلبي: تمهلْ
اذا ما مررتَ بشباكها
متعباً، كالشوارعِ في الليلِ
مرتعشاً، كالقناديلِ في حانةِ الساعةِ الواحدةْ
أقولُ:
لعلَّ الستائرَ، تلك الموشاةَ بالياسمينْ
تبوحُ ببعضِ الحديثِ
لعلَّ النوافذَ، تحكي لسيدتي عن هواي الدفينْ
فما زالَ قلبي بكلِّ المواقدِ - حيث الأحاديثُ - مشتعلاً بالعذاباتِ
مازالَ دمعُ النجومِ.. وراء الزجاجِ الشفيفِ
يطرّزُ جفني، وعشبَ الحديقةْ
وما زالَ خلفَ الستائرِ شيءٌ يُقالْ
أقولُ:
أتذكرُ – خطوي المضيّعَ – تلكَ الشوارعُ
إمّا انتهيتُ إلى حانةٍ – بعد منتصفِ الليلِ – موصدةٍ
أو إلى بابِ سيدتي
فلقد أتعبتني الشوارعُ.. حتى أنتهيتُ لقلبي
ولقد أتعبتني القصائدُ.. حتى مضيتُ
أفتّشُ عن حانةٍ لا تملُّ جنوني
أقولُ: لعلّي..
سأبصرها – ذاتَ يومٍ -
بضحكتها العابثة...
- صدفةً - ...
في طريقِ القصيدة
..........
..........
ولكنني إذْ أمرُّ – بكلِّ مساءٍ –
سأبصرُ، مصباحها مطفأً
والزهورَ – على البابِ – ذابلةً
سحقتها خطى العابرين
وأبصرُ قلبي...
وحيداً.. كما كان
محترقاً، قربَ شباكها الموصدِ..







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 1:55 am

طاسلوجةُ والغربةُ والريحُ… وآخر مصباحٍ يُطفأُ في الليلِ دمي…
هل أغفتْ سيدتي الآنَ؟ … (على الرفِّ مسوّدةُ الديوانِ تئنُّ من البردِ)
وقلبي مازال كأوراقِ الصفصافِ يئنُّ من الريحِ
وهل أسدلتِ الأستارَ الورديةَ؟ (ألتحفُ البطانياتِ الخمسَ،
ولكنَّ البردَ لعينٌ ينسلُّ إليّ، ويحرمني النومَ)
وغيركَ – يا ابن الصائغ – يلتحفُ الـ... !!
يتقلّبُ من ثقلِ التخمةِ..
(ما لكَ والناس
تقلّبْ ماشئتَ من الحرمانِ!...)
وهل تعرفُ سيدتي – اذ تغفو –
لِمَ يبقى المصباحُ الأحمرُ، في ركنِ الغرفةِ
مرتعشاً،
ووحيداً،
يرنو – عن كثبٍ – للثوبِ المحسورِ عن الغاباتِ العذراءِ وينـزفُ...!
(كان النجمُ يلامسُ روحي، يرعى في أعشابِ الجبلِ المتدثّرِ بالثلجِ، ويشربُ – هلْ يظمأُ مثلي؟ - من نبعٍ صافٍ في أقصى القريةِ
تغتسلُ القروياتُ على ضفّتهِ المحفوفةِ بالأشجارِ
ويصغي – من مخبئهِ – لأغانيهنَّ العابثةِ المجنونةِ
أحياناً يتسلّلُ بين الأحجارِ، وئيداً، محترقاً، يلتصُّ النظراتِ إليهنَّ.. ويحلم...!!)...
القرويةُ تخرجُ للمرعى كلَّ صباحٍ
نخرجُ من موضعنا نتدفّأُ بالشمسِ، وننشرُ فوق جذوعِ البلوطِ ملابسنا المبتلّةَ والبطانياتِ...
- صباحَ البهجةِ، فاضل يونس...
ما أحلى شمسَ بلادي
ما أحلى العشبَ ينفّضُ عنه ندى الليلِ
وفي كسلٍ يتمطى، اذْ توقظهُ أقدامُ الجندِ
وما أحلى كركرةَ القروياتِ يطاردنَ الغنمَ السارحَ
أو يحملنَ جرارَ الماءِ الى البيتِ
وما أعذبَ هذا النبعَ المترقرقَ من روحي...
حين يفيضُ قصائدَ حبٍّ تسعُ العالمَ
(كنتُ أحدّثُ هذا الجبلَ العالي عن حالِ الدنيا
فأراه..
في اليومِ التالي، مشتعلاً بالشيبِ كرأسي
قلتُ أما تشجيكَ الدبكاتُ الكرديةُ والزفّةُ والموّالُ المنسلُّ وحيداً، مرتعشاً، من بيتٍ ناءٍ يتغنى لحبيبته في الزفّةِ, باعتْ أحلى خفقاتِ أغانيه بسيارةِ شوفرليت وقصرٍ عالٍ.. آه..)
هَلُمْنَ صبيّاتِ القريةِ
واحملنَ جرارَ الوجدِ إلى بيتِ الشاعرِ، هذا المنفي وحيداً – في طاسلوجةِ – مغترباً
يتغنى بضفائرِ محبوبتهِ "ميم".. وجسرِ الكوفة..
فسينشدكنَّ أغانٍ
لمْ يتغزلْ فيها شيركو بيكه س أو أحمدي خاني!







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 1:59 am

.... وأحصيتُ كلَّ المسرّاتِ في عمري المتناثرِ، واحدةً، واحدةْ:
الليالي الجميلاتِ، والنهرَ، والصحبَ، والنسوةَ العابراتِ – كما الريح – فوق رصيفِ احتراقي، اللواتي زرعنَ بذورَ القصائدِ في مشتلِ القلبِ، ثم توارين بين زحامِ المدينةِ والحزنِ... مَنْ يقطفُ الزهرَ – يا عابراتُ – إذا أورقَ القلبُ قدّامَ فاتنةٍ..؟.. وذوى – آهٍ
ثم تكسّرَ في الريحِ
كانتْ مسرّاتُ عمري بحجمِ الأماني التي لا تجيءُ...! بقبضةِ كفين بينهما يرجفُ القلبُ من بللِ الطرقاتِ، وبردِ التسكّعِ في أمسياتِ الحدائقِ...
ثم انتبهتُ إلى وجهها – فجأةً – يسرقُ العمرَ...
يرسمُ في دفترِ الحلمِ أرجوحةً للطفولةِ، منسيةً...
وركضتُ – كحلمٍ يتيمٍ – وراءَ شرائطها البيضِ...
قلتُ: سأسرقُ بعضَ النجومِ التي عُلّقتْ بجدائلها... وسأصطادُ بعضَ الفراشاتِ، ثمَّ اخبّئها.. بين كرّاسةِ الرسمِ، والقلبِ...!
لكنها...! غافلتني...
......
......
وأحصيتُ كلَّ المرارات:
بيتاً قديماً، تناسلتِ الكدماتُ على وجههِ، وزقاقاً تلوّى كأفعى، تعرفتُ فيه على القملِ، والأصدقاء
كان يفضي إلى النهرِ أو للمدينةِ..
أو كان يفضي الى مخفرٍ فاغرِ الفاهِ.. أو للسماء
وما بيننا والزقاق، براءةُ كلِّ الطفولةِ، والبوحُ، مستنقعٌ للسباحةِ، شَعرُ البناتِ،.. ونافذةٌ للتسلّقِ والحلمِ...
أحصيتُ كلَّ السنين الحزينةِ، يوماً، فيوماً. وكنتُ أقطّرُ عمري – على دفترٍ مدرسيٍّ – دواةً، ودمعاً، ونهراً صغيراً تغني الصبايا على جرفهِ
وأشربُ وحدي عصارةَ حزنِ النساءِ اللواتي، تركنَ أمامَ الحدائقِ قلبي حزيناً، شريداً، يطاردُ خيطاً رفيعاً من العطرِ، أو موعداً لا يجيءُ...!
وأحصيتُ كلَّ ليالي التشّردِ في الطرقاتِ الخليّاتِ، والشعر والجوع...
كلَّ المخاوفِ إذ يطرقُ البابَ.. وجهُ المفوّض..
كلَّ المدارسِ تلك التي قابلتني بكلِّ برودٍ، وتلك التي طردتني
لأني بدون حذاءٍ
وكلَّ الدوائرِ إذْ يدخلُ الخوفُ قبلي،
يقابلُ وجهَ المديرِ...
ويتركني والعريضةَ لصقَ انفراجةِ بابِ المديرِ...
وكلَّ المطاعمِ، والمكتبات، التي تعرفُ الآن وجهَ الفضوليِّ من بين كلِّ الزبائنِ..،
كلَّ الصديقاتِ، كلَّ المقاهي، وكلَّ القصائدِ، تلك التي قاسمتني التسكّعَ والحزنَ والخبزَ...،كلَّ الوظائفِ، كلَّ الجرائدِ، كلَّ الشوارعِ، كلَّ التفاهاتِ، كلَّ المصاطبِ، كلَّ المخافرِ، كلَّ الشواطيءِ، كلَّ المواجعِ، كلَّ الحماقاتِ، كلَّ الكراريسِ، كلَّ رفوفِ
..........
.........
........
وأحصيتُ!.. أحصيتُ!.. أحصيتُ..
حتى انتهيتُ إلى آخر الورقةْ
.... دون أن أنتهي....
فبكيتْ!






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:00 am

.. كلَّ صباحٍ
كان يشقُّ خطاه التعبى
وسطَ ضجيجِ الكلماتْ
مندفعاً – دون حماسٍ – في موجِ الناسِ المندفعين،
وسربِ السياراتْ
يتأبطُ محفظةَ الأوراقِ
الى مكتبهِ المتواضعِ...
في إحدى الصحفِ اليومية
قبل الفنجانِ الأولِ...
قبل صباحِ الخيرِ..
تطالعهُ فوق الطاولةِ المملؤةِ، أكداسُ الكلماتْ:
(قصةُ حبٍ بائسةٌ...
نقدٌ لكتابٍ في النقدِ..
خمسُ قصائد شعرٍ... لمْ يفهمْ حتى اللحظة، ماذا تعني...
وحشودُ مقالاتْ...)
فَتَحَ النافذةَ الموصودةَ – من سأمٍ –
وتأمّلَ – في شغفٍ أخّاذٍ –
ضوءَ الشمسِ المتسلّلَ
... بين الأشجارِ، وفستانِ فتاةٍ فاتنةٍ تعبرُ مسرعةً
... بين عماراتٍ تعلو...، وخطى غربتهِ
وتذكّرَ سهرتَهُ المعتادةَ حتى منتصف الليلِ
مع البقِّ..،
وضوءِ المصباحِ الواني..،
وتلالِ الصفحاتْ..
- ماذا لو يركلُ هذي الطاولةَ الملعونةَ؟ ماذا...؟
ويفرُّ إلى الساحاتِ المفروشةِ
بالناسِ، وبالأزهارِ
وبالضحكاتْ
يقرأُ للأشجارِ قصائدَهُ المخبوءةَ
ماذا لو يوقفُ في ساعتهِ السأمى
موتَ الساعاتْ؟
أرخى عينيه الخائرتين..
حزيناً،
منطفئاً
وتذكّرَ أنَّ دراهمَهُ
لا تكفي... لشراء دواء أبنتهِ
لا تكفي... لعشاءٍ في أرخصِ مطعمْ
لا تكفي...!
شمّرَ ساعدَهُ..
ومضى يكتبُ.. يكتبُ.. يكتبُ.. يكتبُ.. يكتبُ
يكتبُ، يكتبُ
يكتبُ
يـ...
حتى ماتْ





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:01 am

لأنَّ المدينةَ قد أقفرتْ
والمصابيحَ أنعسها البردُ
فالتحفتْ ظلمةَ الطرقاتْ
قلتُ أرجعُ للبيتِ
(لا بيتَ لي…
غير بردِ المصاطبِ في آخرِ الليلِ..،
حزنِ الفنادقِ،..
وهي تنفّضُ – في الصبحِ –
أغطيةَ الغرباءْ
لا بيتَ لي
غير رفٍّ بمكتبةٍ…
عتبةٍ في الطريقِ المشتّتِ كالروحِ
نافذةٍ شبهِ مهجورةٍ
مقعدٍ ساهمٍ يتأرجحُ في الباصِ..)
من أين للعشبِ، هذا الندى؟
للنساءِ، التوهجُ..؟
والقلبُ أظمأُ من حجرٍ في الطريقْ
قلتُ أرجعُ للبيتِ.. إذْ يرجعُ الناسُ
أغفو على نجمةٍ..
أو حصيرٍ..
لعلَّ الصباحَ الجميلَ، الذي سوفَ يأتي
سيمنحني وردةً..
أو كتاباً
قلتُ أغفو…
وتوقظني حسرةٌ
لا تزالُ تنثُّ دمي
حلمٌ ضاحكٌ كعيونِ الصبياتِ
إذْ يعبثنَّ بأحجارِ قلبي
ويبنينَ بيتاً من الحبِّ…
(.. لا بيتَ لي…!)
أقولُ لقلبي
وإذْ يطردُ البارُ خلاّنَهُ
وتخرجُ منكفئاً، ثملاً
سوفَ تحصي الدراهمَ، والأصدقاءَ
فتدركُ أنكَ،
وحدكَ في آخرِ الليلِ
وحدكَ، لا حانةٌ تتذكّرُ وجهكَ
لا امرأةٌ سوف تؤويكَ
لا شقةٌ…
غير بيتٍ صغيرٍ… بإحدى القصائدِ
تسكنهُ…
والجنونْ…





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:01 am

أقولُ: غداً
سوفَ أشرعُ نافذتي للعصافيرِ
أرنو إلى شجرِ البرتقالِ،
يطاولُ جدرانَ بيتي العتيق
وأدهشُ:
(.. آهٍ..
متى كبرَ البرتقالُ
وأزهرَ رأسي بقدّاحهِ، والهمومِ)
وأبصرُ وجهي المجعّدَ،
… يكسرُ حلمَ المرايا…
التي خدعتني
(… وكيفَ تسلّقَ جدرانَ قلبي، وشاخَ
وأغصانُهُ، بعدُ، مثقلةٌ بالندى الحلوِّ
والزقزقات)
أقولُ: غداً..،
سأرتّبُ آثاثَ عمري كما أشتهي
أنفّضُ عنها غبارَ الشجونْ
وأمسحُ عنها القلقْ
وأصنعُ لي فسحةً للهدوءِ،
وطاولةً للكتابةْ
(… إلى مَ تظلُّ القصائدُ مثلي مشرّدةً؟
في المقاهي…
وأرصفةِ الذكرياتِ
تقاسمني حزنها
وأقاسمها البردَ، والجوعَ، والأمنياتِ
أما آنَ أن نستريحَ معاً…!؟ …)
أقولُ: غداً…
سوفَ أجمعُ كلَّ نثاري
الملمُ ما قد تبعثرَ من كتبي، وعناوينِ صحبي، المواعيدِ،
أحلامِ عمري (كومضِ النجومِ البعيدةِ…
أرقبها، تتوهجُ في عتمةِ الليلِ، أو تنطفي في الصباحْ…!)..،
رمادِ الرسائلِ،
بوحِ النساءِ،
الندى…
أقولُ غدا…
غدا…
دا …
……
ويأتي الغدُ
مثقلاً بالمشاغلِ…
يتركُ في عتبةِ البابِ، أحزانَهُ والحقائبَ
(…. كمْ أتعبتني الحقائبُ مثقلةً)
وكعادتهِ، سوفَ يرنو لخيباتنا، هازئاً، ساخراً
ثم يمضي…
بدون اكتراث!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:02 am

… بمحاذاةِ الجدرانِ المتآكلةِ الألوانِ
أسيرُ وحيداً..
أتفيّأُ هذا الظلَّ المتعرّجَ، منعرجاً
لشوارعَ دون ظلالٍ
وشوارع مغلقةٍ
وشوارع لا تؤوي الغرباءْ
وظهيرةُ تموز تصهرني كالقيرِ المائعِ..
ياما كنا نركضُ فوق لهيبِ الإسفلتِ، حفاةً
نحو النهرِ…
وياما..
لكنَّ النهرَ… بعيدٌ
– كطفولتنا –
مَنْ يعرفُ في كركوك، الرجلَ الرثَّ، المتسكّعَ
في هذا القيظِ، وحيداً…
دون صديقٍ
وكتابٍ
تلفظهُ الطرقاتُ
وتشويه الغربةُ، والقيظُ، وآهِ الكلماتِ، وآه…
أحياناً يجلسُ في المقهى
وسطَ ضجيجِ الدومينو، يكتبُ شعراً
يصفنُ ساعاتٍ دون حراكٍ
ويعلّقُ عينيه الشاحبتين على مسمارٍ..
أو نجمٍ مصلوبٍ
.. أو امرأةٍ عابرةٍ
ثم – بلا تخطيطٍ – يدفعُ بابَ المقهى…
مندفعاً نحو الشارعِ، ثانيةً
لا يعرفُ – كالضائعِ، كالسائرِ في الحلمِ…
إلى أين تسيرُ خطاه التعبى..
وشوارعُ كركوك، تأخذُ - في هذي الساعاتِ المحروقةِ -
قيلولتَها…
حتى زهرة عباد الشمس…!
انكمشتْ في الظلّ
لكنّكَ – يا أبن الصائغ – تمشي محترقاً
تأتيكَ من النافذةِ المفتوحةِ، أحياناً،
رائحةُ امرأةٍ بثيابِ النومِ…
وأحياناً، تهرشُ أمعاءَكَ رائحةُ الأكلِ
وأحياناً، تتلصصُ في وجهكَ – هذا المحفور بخارطةِ العرقِ، المغبرّ من التجوالِ المضني –
نظراتُ عجوزٍ، باردةٌ
أحياناً تتمهلُ – في العتبةِ – محترساً، ملتصقاً
فيرشُّ ظهيرةَ وجهكَ بعضُ رذاذِ هواءٍ بارد،
يتسرّبُ من فتحةِ بابٍ ما……
أتركُ وجهي يتبرّدُ، ملتذاً – بعضَ الوقتِ –
وأحلمُ…
– من خللِ البابِ المفتوحةِ للنصفِ –
بأشياءٍ زرقاء
آه…….
- يا ابن الصائغ - ……
لو……



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:03 am

بين أمنيةٍ،
تتوهجُ – بين الحقائبِ والقلبِ –
… كلَّ صباحْ
أو شمعةٍ،
تنطفي قرب نافذتي
بين عمرٍ يذوبُ…
وحلمٍ، يسافرُ نحو البلادِ القصيّةِ
نحو السماواتِ…
يومضُ بين الحشا،
نجمةً مستحيلةْ
أغادرُ..
نحو الشوارعِ..
أحصي الأماني البخيلةْ
تمرُّ فتاةٌ (… بعمرِ البنفسجِ
ميّاسةَ الخطو…
لا تلتفتْ للمشرّدِ مثلي…)
يمرُّ بي الباصُ، (مزدحماً
هل ترى أستريحُ على مقعدٍ فارغٍ
بعد هذا العناءِ الصباحي؟..)
يمرُّ بي الأصدقاءُ
(نثرثرُ – بعضاً من الوقتِ –
أو نتخاصمُ..
أو ننتشي بالخمورِ الرديئةِ،
أو بالنساء)
تمرُّ بي المكتباتُ
(ووقتي قصيرٌ – كما تعلمين –
فهل يسعُ العمرُ
.. هذي الرفوفَ المليئةَ بالهمِ، والكلماتِ..؟)
تمرُّ المقاهي… (الضياعُ الكسولُ..)
المحلاتُ… (تفتحُ سيقانها للزبائنِ)…
أيامنا الضائعاتُ
القصائدُ… (ياللحماقاتِ)…،
لعبُ الأزقةِ…، (لا وقتَ للحلمِ..!)
ضحكُ الصبياتِ…
حلمُ الوظيفةِ…
طعمُ الطفولة
…………
ولكنني…
– عند كلِّ مساءٍ –
سأرجعُ للبيتِ، منكسراً
ثملاً
خائباً
وأمسكُ قلبي بكفي
ألملمُ عن دكةِ البابِ
كلَّ الأماني القتيلةْ!



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:03 am

كان مثنى كالمصعدْ
يهبطُ…
يصعدْ…!
لكنَّ مثنى قرّرَ أنْ يتوقفَ عن هذا التعبِ اليوميِّ،
المللِ المتكّررِ..
أنْ يفتحَ نافذةَ القلبِ على البحرِ المزبدْ
أنْ يركضَ، يركضَ، حافي القدمين، على العشبِ الناعمِ
أنْ يتمددْ
أن ينسى كلَّ عواءِ السياراتِ…
ضجيج المدنِ الملغومةِ بالآلاتِ، وبالأضواءِ
موسيقى الديسكو، الإعلاناتِ
اللهث وراءَ اللقمةِ
صافرة الشرطيِّ،
أنين المصعدْ..!
ومثنى…
لمْ يسكرْ في بارٍ
لمْ يختلسِ النظراتِ لساقِ فتاةٍ في سلّمِ باصٍ
لمْ يسرقْ تيناً من بستانِ أحدْ
ومثنى لمْ يدخلْ مدرسةً
ويصدّق أنَّ الأرضَ تدورُ
وأصلَ الإنسانِ "من القردِ"..
وما خبّأ تحت وسادتهِ قمراً مجنوناً
أو أغنيةً لـ"أم كلثوم"
أو ديناراً من شغلِ الأمسِ
ولمْ يبكِ على ما فاتَ
ولمْ يحقدْ…
ومثنى… آهٍ
أضبط من رقّاصِ الساعة
في الثامنةِ المعتادةِ يذهبُ للشغلِ
وفي الثانيةِ المعتادةِ يرجعُ للبيتِ
وبين الشغلِ، وبين البيتِ
أضاعَ مثنى عنوانَ النهرِ، الصحب،
الأشجار،
وضيّعهُ الأصحابُ
ومقهى يرتادون
وشقراء.. لمْ تجنِ منه سوى الخجلِ القرويِّ
وسلّةِ تمرٍ، وحكاياتٍ بيضاء…
فعافتهُ وحيداً
محترقَ الأجفانِ أمام الشباكِ الموصدْ
ماذا لو يسترخي الآنَ أمامَ النافذةِ المفتوحةِ..
طولَ الصبحِ..
ويتركُ هذا الجرسَ الأحمقَ.. يقرعُ حتى…
ماذا لو يذهبُ للبستانِ – كما كان مع الأصحابِ –
ويجمعُ بعضَ السعفِ اليابسِ
يشوي ما اصطادَ من الأسماكِ.. على الجرفِ
ويأكلُ حتى التخمة…
ماذا لو…
يركضُ خلفَ فراشاتِ طفولتهِ الغافيةِ الآنَ
على أكمامِ الوردْ…
ماذا لو ينسى – لدقائق – أنَّ العالمَ
مشحونٌ بالأتعابِ..
وبالدخانِ الأسودْ
ماذا لو.......
........
لكنَّ مثنى، وهو يفكّرُ أن يوقفَ سيرَ المصعدْ
يسرعُ نحو الشغلِ – كعادتهِ –
يجلسُ خلفَ الطاولةِ المتآكلةِ الأطرافِ
يفكّرُ بالترفيعِ..،
وخمسةِ أفواهٍ زغبٍ
وحياةٍ كالريحْ..!



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:04 am

معتادٌ، حين أعودُ وحيداً، ثملاً
في منتصفِ الليلِ
أنْ أشعلَ مصباحَ ممرِّ البيتِ
وأدلف…
وكعادتها،
تستيقظُ زهرةُ عباد الشمس
تتمطّى – في كسلٍ –
فوق بساطِ العشبِ المعتم
تلوي العنقَ بعكسِ الريح
تتلفّتُ، ظامئةً،
حائرةً
مندهشةْ..
تبحثُ عن ضوءِ الشمس
حتى تيأسَ
أو تنعس
تتذكّرُ أنَّ الساعةَ منتصف الليلِ
فتغمضُ جفنيها…
وتنامْ..!




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:05 am

إلى الفنان كريم العامري
أكملَ لوحتَهُ الأولى
واسترخى – بضعَ دقائق –
فوق الكرسي،
يتأملها..
لمْ تقنعْهُ..!
خلطَ الألوانَ الزيتيةَ، ثانيةً
ومضى يرسمُ لوحتَهُ الثانيةَ..
الثالثةَ..
الرابعةَ..
العا…!
لمْ تقنعْهُ
مزّقَ كلَّ اللوحاتِ
وراحَ بركنِ المرسمِ…
يبكي!!



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:07 am

إلى الشاعر سامي مهدي (*)
أبصرهم..
بالضحكاتِ الرنّانة
تتزاحمُ أكتافهمُ نحو القاعةْ
العرقُ الممزوجُ برائحةِ العطرِ النسويِّ،
الياقاتُ البيضاءُ،
التعليقاتُ العابرةُ،
الأيدي تتصافحُ..
أصغي بشحوبٍ قلقٍ
(ماذا سيقولُ الروّادُ،
النقّادُ،
الصحفيون،
الـ"……"..
عن معرضهِ الأول؟)
لاذَ بركنِ المعرضِ، مرتبكاً
قلقاً
تتبعُ عيناه الحائرتان خطى النظراتِ
تجوبُ أزقتَهُ..،
والقلبَ
وأروقةَ الأحزانْ
(هذي الألوانُ… دمي)
(هذي اللوحاتُ الملصوقةُ في القاعةِ،…
أيامي المنثورةُ في الطرقاتِ
وفي الريحِ)
علّقَ أحدهم ببرودٍ:
- هذي اللوحةُ تشبهُ لوحةَ سيزانْ
التفتَ الرجلُ المتأبطُ زندَ امرأةٍ، وكتاباً ضخماً
- بل تشبهُ لوحاتِ جواد سليم
صرخَ الرسامُ الكهلُ المتأنّقُ – في وجهِ الصحفيِّ العابرِ –
منفعلاً:
- بلْ… هي تشبهُ لوحاتي
……………
………………
…………
……………
………………
لمْ يكترثِ الرسامُ الشاب
أغلقَ بابَ المعرضِ،
حين أنفضَّ الجمهورُ
ومضى يتسكّعُ ثانيةً،
في الطرقاتِ، وحيداً
يبحثُ عن لوحاتٍ أخرى…




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:07 am

(1)
لمخيّمِ "نهر البارد" شكلُ الجرحِ العربيِّ الراعفِ في الخطبِ الرسميةِ, والأروقةِ الصفراء، تقاسمهُ أبناءُ العمِّ, ولمْ يبقَ لبيروت المفجوعةِ بالحبِّ وبالموتِ سوى نهرِ رمادِ الحزنِ العربيِّ، وأقراصٍ "ضد الثأر"، وأشلاءِ الأهلِ، ونشرةِ أخبارٍ "ناعسةِ الطرفِ"،…
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:08 am

(2)
لمخيم "نهرِ الباردِ" أن يرثي الزمنَ العربيَّ المتعثّرَ، بين خيامِ بني ذبيان وحاناتِ نيويورك،.. المتخثّرَ في أضباراتِ المجدِ المنسيّةِ فوق رفوفِ التاريخِ،.. اللاهثَ بين خطوطِ الطولِ, وبين...
خطوطِ الملصقْ!
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:08 am

(3)
- خمسون قذيفة!..
في صدرِ مخيم "نهر البارد" و "البدّاوي"!!
... هل تكفي...؟
- خمسون قذيفة!..
هل تصلحُ مانشيتاً لجرائدكم؟
- خمسون قذيفة!..
هل تكفي لفطوركَ يا مولاي!!؟
- .....؟
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:09 am

(4)
لمخيمِ "نهرِ البارد".. حين يجنُّ الليلْ
أن يخرجَ من باراتِ النصرِ, وحيداً
يترنحُ في الطرقاتِ، وفي الساحاتِ العربيةِ.. وهو يغني:
".. ونشربُ إنْ ورِدنا الماءَ صفواً
ويشربُ غيرنا……"
آهِ.. يا ليل!
آهِ.. يا عين!..
.......
لمخيمِ "نهرِ الباردِ"
أن يبلعَ "خمسين قذيفة"
منتحراً
قبل سقوطِ الزمنِ العربيِّ
تحت سنابكِ خيلِ الأخوةِ والأعداءْ!
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:10 am

(5)
- مَنْ يمنحُ "نهرَ البارد"،.. قرصاً للنوم؟
- مَنْ يشتلُ في "نهرِ البارد"، زهرةَ حبٍّ لا تسحقها أقدامُ القتلة؟
- مَنْ يكتبُ في "نهرِ البارد"، مرثيّةَ هذا العصرِ؟
- مَنْ يبنِ لمخيمِ "نهرِ الباردِ"، جسراً يمتدُ إلى ضفةِ الشمسِ العربيةِ
لا تنسفهُ دباباتُ بني العم..؟
- مَنْ يعرفُ أنَّ لـ "نهرِ البارد" طعم مياهِ الأنهارِ العربيةِ، ممزوجاً بالدم؟
- مَنْ يرسمُ عن "نهر البارد" ملصقْ!؟..
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:11 am

(6)
لمخيم "نهر البارد".. نشرةُ أخبار
لا تنشرها صحفُ العالم
فالتقطوا – ما شئتمْ – صوراً نادرةً، للذكرى
مع أحجارِ خرائبها
مع أشلاءِ بنيها
مع أمطارِ فواجعها
هذا زمنٌ.. صارَ به الجرحُ العربيُّ، منابرَ للشعرِ
وسوقَ مزادْ
صارَ به الموتُ العربيُّ مواسمَ للذكرى
- مَنْ يتذكّرُ كفرَ قاسم؟
- مَنْ يتذكّرُ ديرَ ياسين!؟
- مَنْ يتذكّرُ تلَّ الزعتر!؟
- مَنْ يتذكّرُ شاتيلا!؟
- مَنْ يتذكّرُ خمسينَ قذيفة...
في صدرِ مخيمِ "نهر البارد" و"البدّاوي"!؟
- مَنْ يتذكّرُ……!؟
- مَنْ………؟
*
(7)
خمسون قذيفة!
خمسون قذيفة!
هل تكفي لفطورِكَ…؟
يا مولاي!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:11 am

(1)
"الشهيد محمد عبد الزهرة ياسين"
في آخرةِ الليلِ
طَرَقاتٌ ناحلةٌ
فوق البابِ
ـ مَنْ..!؟
ـ محمد عبد الزهرة..!
يدلفُ للبيتِ.. كعادتهِ
ضحكتهُ المعهودةُ، والخطو الملكيُّ..
ورائحةُ الآسْ
ـ اليومَ قرأتُ قصيدتَكَ الحلوةَ في "الجمهورية"
عن وطنِ الوردةِ
والنورسِ...
والشهداءِ
و{ليل الدمعةْ}
فأتيتُ..
لكي أشعلَ – قربَ سريركَ –
شمعة!
15/12/1983
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:12 am

(2)
"الفنان محمد لقمان"
ماذا تقرأُ.. في الموضعِ!؟
ماذا ترسمْ..؟
قلْ لي.. وبماذا تحلمْ!!؟
الأرضُ – أمامكَ – لوحةْ
واللونُ هو الدمْ!
1983
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:13 am

(3)
"حسن صكبان"
أبصرهُ..
في حانوتِ "الحربية"
وجهاً يحملُ كلَّ عذوبةِ نهرِ الديوانية
وأريجِ حدائقها..
ومواويلِ أهاليها..
كانَ يلّوحُ لي، بصحيفتهِ، منتشياً
يسألني:
- أقرأتَ - اليومَ - قصيدةَ هذا الديوانيّ الناحلِ
حدّ الحبِّ "كزار حنتوش"
1983
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:13 am

(4)
"الصديق الذي.."
تلفّتُ، أبحثُ عن مقعدٍ هاديءٍ
في انتظارِ صديقي..!
كان مقهى "أم كلثوم" مزدحماً
و"الزهاويّ" مستغرقاً في دخانِ النراجيلِ
و"البرلمان" الذي ابتلعتهُ المحلاتُ...
قلتُ لنفسي..
وكانتْ ظهيرةُ تموز تصهرُ قيرَ الدقائقِ
تصهرُ حتى الشوارعَ.. والأصدقاءْ
- ألمْ يأتِ بعدُ صديقي..؟
وقلتُ:
لأمضي إلى شارعِ "المتنبي"
أضيّعُ بعضاً من الوقتِ.. في المكتباتِ
أمشّطها – مثلما اعتدتُ – مكتبةً، مكتبةْ
ولكنني..!
بين كدْسِ الحروفِ
وبين الرفوفِ
نسيتُ صديقي..!
2/11/1983 بغداد
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:14 am

(5)
"عز الدين سلمان"
يا عِزي..
غنِّ.. يا عزي
فالدنيا لا تستأهلُ أن تحزنَ.. يا عزي
أعرفُ أنَّ الحانةَ
تطردُ في آخرةِ الليلِ.. زبائنها
وتظلُ خطاك الملعونةُ..
- وهي تمزّقُ صمتَ الطرقاتْ -
تبحثُ عن مصطبةٍ فارغةٍ
تتمددُ فيها..
رغمَ البقِّ وصفاراتِ الشرطةِ, والبردِ,
وحزنِ الكلماتْ
لكنكَ, حين يطلُّ الصبحُ ندياً
يمتليءُ الشارعُ بالناسِ.. وبالدفءِ..
وعطرِ الفتياتْ
عبثاً تبحثُ عمّا أفلتهُ النادلُ من بين أصابعهِ
لا بأسَ..!
ستمضي للشغلِ.. بدون فطور..
وعيناكَ الناحلتان.. تقلّبُ في أعمدةِ الصحفِ اليوميةِ
.. بحثاً عن كلماتٍ...
لمْ تكتبها!
1983
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:15 am

(6)
"كاظم عبد حسن"
قلقاً..
حتى العظمْ
وكأن على كتفيكَ المهزولين, همومَ العالمْ
لكنَّ العالمَ ينسى "كاظمَ عبد الحسن"...!
حين تموتُ غداً.. يا كاظمْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:16 am

زاحفاً فوق عشبِ الحديقةِ
ممتلئاً بالندى, والغصونِ الخفيضةِ, والكركراتْ
أراهُ يحدّقُ – مرتبكاً – في وجوهِ الضيوفِ الغريبةِ
منحشراً قربَ "شيماء" تلك اللعينة في اللعبِ
أو جالساً فوق حضني..
وكعادتهِ.. سيمصُّ بإبهامهِ.. عبثاً ما تحذّرهُ أمهُ
ولكنه! حين يضجرُ من عالمِ الجالسين الأنيقين,
والغرفةِ الجامدةْ
سوفَ يصحبُ "شيماء" للعبِ.. في أيّما لعبةٍ
أو سيزحفُ ثانيةً للحديقةِ..
يقطعُ بعضَ الزهورِ..
وينثرها عابثاً.. في الطريقْ!
*
وحين يراني.. بمكتبتي
غير ملتفتٍ نحوه
غارقاً بالقراءةِ،
أو بالتأملِ في عالمٍ من ضبابْ
سيسحبُ – ياللمشاكس – مني الكتابْ
ويدعونني للعبْ!
*
كركراتُ الطفولةِ ملءُ فمي.. إذْ أراهُ يكركرُ
يرنو إلى قطةِ البيتِ..
والقطةُ المستفزّةُ ترنو إليه
وبينهما عالمٌ من تحدٍّ لذيذٍ, وخوفٍ قديمْ
وبعضُ المسافةِ، للاشتباكْ
يراقبها حذراً..!
وتراقبهُ خشيةً للوثوبْ
يهمهمُ..! ماذا يقولُ "مهند" في هذه اللحظةِ الحاسمةْ!؟
يهشُّ إليها.. فتلمعُ – في لحظةِ الخوفِ – أحداقُها..
وتموءُ...
فيبكي من الخوفِ!
ـ ماذا أيهربُ من قطةٍ!؟
ولكنّهُ يتشجّعُ حين يرانا نراقبهُ…
يتقدمُ, محتدماً نحوها –
صارخاً...
فتفرُّ من البيتِ مذعورةً
وهو يمضي يلاحقها.. فرحاً, واثقاً
ويكركرُ منتصراً...






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:17 am

إلى الشاعر يوسف الصائغ
قلتُ لنفسي…
وأنا أحملُ صلبانَ الكلماتِ على ظهري المحنيِّ، وأمشي مهموماً، محترقاً بعذاباتِ العالمِ، طولَ العمر:
– لِمَ تتعبُ نفسَكَ يا ع. الصائغ.. في البحثِ عن الشعرِ. وبين ضفائرِ تلك الفتياتِ الحلواتِ، قصائدُ حبٍ.. لمْ يكتبها أحدٌ بعدُ!
قلتُ:
– لماذا تفني أيامَكَ بين رفوفِ الكتبِ المصفرّةِ، من قرضِ العثِّ… وهذا المطرُ التشرينيُّ… ينثُّ قصائدَهُ… والوردَ، على أوراقِ الأرصفةِ المبتلّةِ.. والناسِ
على غاباتِ القلبِ… على أغصانِ الشجرِ المتسلّقِ شباكَ الفارعةِ الطولِ.. على الشَعرِ المتبقي من فروةِ رأسِكَ، هذا المكتظ بأحزانِ الدنيا
قلتُ لنفسي:
– ولماذا لا تشري "قاطاً" و"رباطاً"، تمرقُ في الطرقاتِ، أنيقاً، منتفخَ البطنِ من الشبعِ، تشاركُ صحبَكَ لعبَ "الدومينو"... ومعاكسةَ النسوةِ..., والثرثرةَ الفجةَ – في المقهى – وتبادلَ أشرطةِ الفديو.. بدلَ الكتبِ الحمقاء... وهذا الجوعِ المضني والسهرِ المعتادِ
قلتُ لنفسي:
ـ العمرُ قصيرٌ.. لا يكفي للنـزهةِ
.. لا يكفي لعناءاتِ العالمِ
أو عشقِ امرأةٍ
فلماذا تذبحهُ في شرحِ البرقوقي..
وعذاباتِ الحلاج..
وأزهارِ الشرِّ لبودلير..
وكتبِ أبي حيان التوحيدي
………
………
قلتُ لنفسي هذا
ودلفتُ لمكتبةٍ أخرى... في "سوق السراي"!




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:17 am

من حياة الشهيد فاضل النجفي
(1)
زعل..
أما زلتَ زعلانَ... يا صاحبي؟
ومن قبل عشرين.. مرّتْ
كومضِ السجائرِ
لمْ تنطفىءْ حسرةٌ خلّفتها ضفيرتها العابثةْ
أما زلتَ زعلانَ من صدفةٍ؟
فلتتْ من يديكَ – كبعضِ مواعيدها –
وبين الحشا والرصاصةِ
هذي البلادُ التي تسعُ الحلمَ
هذي المسافاتُ حيثُ يلمُّ البنفسجُ أحزانَهُ
قربَ شباكِ فاتنتي
أما زلتَ طولَ الطريقِ لبستانِ عبد الحميد
تلملمُ بعضَ الحصى
وتراهنُ صحبَكَ..
أيُّ الطيورِ ستفلتُ من "كزوةٍ" صنعتها يداكَ..
أيُّ البناتِ ستفلتُ من نظرةٍ كسّرتها الهمومُ البليلةُ
أيُّ القصائدِ تفلتُ من شَرَكِ القلبِ... يا صاحبي
وبين التي سكنتْ أضلعي
والقصيدةِ
هذي البلادُ
فهل عذّبتكَ مواعيدُها؟
وهل لوّعتكَ البلادُ الحبيبةُ... قلْ لي؟
ولمْ تكُ تملكُ غيرَ الكراريسِ, بيتاً ظليلاً على ضفةِ النهرِ
يسكنهُ الحلمُ والشمعةُ العاشقةْ
وخلفَ النوافذِ تسرحُ عيناكَ
حيثُ المروجُ النديّةُ, والصبيةُ العابثون
ووحدكَ كنتَ بمنعطفِ الدربِ
مرتقباً خطوَها
يستفزُّ سنينَكَ
يشعلُ في غابةِ الروحِ أحطابها اليابسةْ
أتذكرُ...؟ كنتَ المشاكسَ
ترمي الصبياتِ بالوردِ
ثم تغني على الجسرِ منتشياً:
"عمي يا بياع الورد"
كلي الوردْ.. بيش؟.."
فمَنْ يشتري الوردَ.. يا صاحبي
في الزمانِ الرديء!؟؟
*
أتذكرُ..؟
كنتَ تموتُ إذا خاصمتكَ الحبيبةُ يوماً
تقطّعُ رجليكَ مشياً بحارتهم..
أم ترى سوف تجلسُ في البارِ وحدكَ
تحسو همومَ الزمانِ
وتحلمُ في شَعرِها المتناثرِ عبر المحطاتِ
عبرَ السواترِ
عبرَ العذاباتِ
عبرَ الفيافي
وتدري بأنَّ الحبيبةَ يحلو لها الزعلُ المرُّ
لكنكَ الآنَ في الساترِ {المترمّلِ، ملقىً وحيداً،
بدون حراك}
زعلانَ من طلقةٍ
خيّبتْ ظنَكَ..
حين تلاشتْ دون وميضْ!
22/8/1983 بغداد
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:18 am

(2)
مواويل..
ناحلاً..
كان ينسابُ بين الأزقةِ
متشحاً بالصباباتِ
وقْعُ خطاهُ – تقولُ الفتاةُ الخجولةُ –
قد أسّرتْ قلبَها
واستباحتْ مواويلها
لمْ يكنْ يلتفتْ
حينَ يعبرُ شباكَها
ساهماً..
هائماً..
غير أنَّ على بابها
اكتشفتْ – ذات صبحٍ بهيٍّ –
زهوراً من الياسمين..
وبعضَ طيورٍ... تغني!
*
قِيلَ إنَّ الرصاصةَ مرّتْ كومضٍ
وكانَ يغني على الساترِ المتقدّمِ.. موالَهُ
"آه.. ياليل..
آه.. ياعين..
"الضعن سار بليل
دوب أسمع الويدْ
هاك أخذ روحي وياك
يالرايح بعيدْ…!"
ليتَ أنَّ المواويلََ.. يا فاضل النجفي
لا يقاطعها – في هدوءِ المساءِ المخيّمِ –
زخُّ الرصاصِ
وليتَ المواويلَ... تطرقُ في الليلِ
شباكَ فاتنتي
وتحدّثها عن هواي..
وما يشتهي القلبُ، هذا المحاصرُ بالموتِ والشوقِ
ليتَ الرصاصةَ...
مرّتْ كومضٍ
ولمْ تنطفِ... بين أضلاعهِ
والبلادِ الحبيبةِ...
والمشتهى...
حيثُ موالُهُ..
بعدُ.. لمْ ينطفِ!



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:19 am


إلى مدني صالح
تحدّثني النفسُ.. أني سأتلفُ عمري الطويلَ العريضَ.. على كتبٍ، ونساءٍ، وحاناتِ حزنٍ، وصحبٍ يمرّون مثلَ السحاب..
تحدّثني النفسُ – يا ويلتي – من حديثِ اللعينةِ، تلك التي
تقودُ خطاي الضليلةَ..
نحو الغوايةِ والمشتهى..
فإنْ مرَّ عشرونَ عاماً من النثرِ، والجمرِ، والسفرِ البكْرِ، هذا الضياع المهذّب خلف خطى الفتياتِ.. وخلف دخانِ المكاتبِ، والشعرِ… أوقفني ندمٌ نازفٌ في الضلوعِ:
أهذا إذن كلّ ما قدْ حصدتَ من العمرِ… يا صاحبي
وأسمعُ تقريعها قاسياً، شاحباً
وهي تحصي أمام المرايا.. تجاعيدَ وجهي،
وأسناني الساقطة!
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:20 am

تحدثني النفسُ – في بوحِها – عكسَ ما قدْ يطيبُ لصحبي الحديثُ المثرّثرُ عن أيِّ شيءٍ سوى جمرةِ النفسِ، تلك الخبيئة، خلفَ رمادِ التذكّرِ، واللغةِ المنتقاةِ…
ولكنني حين أنبشُ في موقدِ القلبِ.. عن خصلةٍ تركتها امرأة…
وعن دفترٍ مدرسيٍّ نزفتُ به أولَ الكلماتْ
وعن نخلتين،… وأرجوحةٍ لاصطيادِ القمرْ
سأبصرها في ليالي العذابْ
تقاسمني غرفتي، والكتابْ
وكعادتها، في الحديثِ الطويلِ أمام وجومي…
ستجلسُ فوق سريري
وتسألني في اضطرابْ
عن مواعيدَ خائبةٍ…
ووجوهِ نساءٍ نسيتُ – بوسطِ الزحامِ – ملامحَها
وعناوينَ في صحفٍ قذفتها المطابعُ
عن آخرِ الأصدقاءِ
وعن………
… بوحِ نفسي
وللنفسِ، هذا الحديثُ الفضوليُّ…
لائحةُ اللومِ حين تقدّمها…
– مثلما عوّدتني بكلِّ مساءٍ – كفاتورةٍ للحسابْ
ثم تسبقني في الهواجسِ
تسبقني في التخيّلِ، والمفرداتِ، الغواياتِ،
هذا الطريق الطويل إلى آخرِ العمرِ…، والذكرياتِ
وماذا تبقّى من العمرِ… يا صاحبي؟!
حفنةٌ من سنينٍ، وكدسٌ من الكتبِ المنتقاةِ، ستحشو بها رأسَكَ الفوضويَّ… وتمضي تثرثرُ… في الجلساتِ، وفي الندواتِ: عن الشعرِ، والموضةِ الألسنيةِ والنقدِ في حلباتِ الجرائدِ…
حتى إذا مرَّ عشرون عاماً… وعشرون أخرى
وقلّبتَ بين يديك دواوينَكَ الخمسةَ، النائماتِ على الرفِّ…
تلك التي استنـزفتكَ السنينَ الجميلاتِ، والحلمَ…
يا صاحبي
سيوقفني ندمٌ قاتلٌ في الحنايا…
وأسمعُ تقريعَها هادئاً، هازئاً
وهي تحصي أمام المرايا، حرائقَ رأسي المشوبِ بأحلامهِ البيضِ، والصلعةِ الناصعة
- أهذا الذي… كلّ ما قدْ جنيتَ من العمر…
يا صاحبي!؟





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:20 am



لأمي ـ إذا انسدلَ الليلُ ـ حزنٌ شفيفٌ، كحزنِ الحدائقِ.. وهي تلملمُ في آخرِ الليلِ، أوراقَها الذابلةْ
لأميَ، سجادةٌ للصلاةِ
وخوفٌ قديمٌ من الدركيِّ
تخبّئنا ـ كلما مرَّ في الحيِّ ـ تحت عباءتها
وتخافُ علينا عيونََ النساءِ،
وغولَ المساءِ،
وغدرَ الزمانْ
لأميَ، عاداتها.. لا تفارقها
فعندَ الغروبِ، ستشعلُ "حرملَها"، عاطراً بالتمائمِ،
يطردُ عن بيتنا الشرَّ -كانتْ تقولُ- وعينَ الحسودْ
وكلّ ثلاثاء..
تمضي إلى مسجدِ السهلةِ
توزّعُ خبزاً وتمراً
وتنذرُ "للخضرِ" صينيةً من شموعٍ،
اذا جاءها بالمراد
ستوقدها - في المساء -
على شاطيءِ الكوفةِ
فأبصرُ دمعتها تتلألأ تحت الرموشِ البليلةِ
منسابةً...
كارتعاشِ ضياءِ الشموعْ
ألا أيها النهرُ...
رفقاً بشمْعاتِ أمي
فنيرانها... بعدُ لمْ تنطفِ
وياسيدي "الخضر"...
رفقاً بدمْعاتِ أمي
ففي قلبها...
كلُّ حزنِ الفراتْ
*
لأميَ، مِغزلُها
يغزلُ العمرَ...
خيطاً رفيعاً، من الآهِ
كانتْ تبلُّ أصابعَها ـ اذا انقطعَ الخيطُ من حسرةٍ ـ
ثم تفتلهُ...
فمَنْ ذا الذي، سوف يفتلُ خيطَ الزمانِ...
إذا ما تقطّعَ بالآهِ ـ ياقرةَ العينِ ـ
مَنْ ذا...؟
فما زلتُ في حضنها...
الناحلَ القرويَ المشاكسَ
أبكي إذا دارَ مغزلها بالشجونِ..
وأسمعها في الليالي الوحيداتِ تشدو
بصوتٍ رخيمٍ:
"لبسْ خصر العجيج وخصر ماروجْ
أنا روّجني زماني قبل ما اروجْ
ولكْ لا تخبط الماي... ياروجْ
بعد بالروح عتْبه ويه الأحبابْ..
.........
لبس بالراس هندية وشيلهْ
ودموع العين ما بطلنْ وشيلهْ
تمنيت الترف..........
.................
..........."
........
وأبصرها خلسةً...
ثم أرنو لقلبي..!
أما زال يشجيكَ موّالُها
كلما دارَ فيكَ الزمانُ... ودارَ
ومرتْ على دربك الآنساتُ الأنيقاتُ.. يا صاحبي
وهي ترنو لمرآتها!!
جدول الشيبِ ـ ياللشماتةِ ـ
ينسابُ متئدأ في المروجِ
فمَنْ يرجعُ العمرَ - هذا السرابَ الجميلَ -
ولو مرةً..؟!




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:21 am



الدربُ طويلٌ، يا بنتَ حميدِ المرعب، يبدأُ من نقطةِ حبرٍ سقطتْ فوق قميصكِ - هذا المترفِ، كالثلجِ، كزهرةِ قدّاحٍ لمْ تتفتّحْ – ذاتَ صباحٍ تشرينيٍّ, في الصفِّ.. ويبدأُ من سحبٍ ماطرةٍ، رحلتْ من بين أصابعِ كفي، وهي تمدُّ إليكِ بأُولى أشعاري، المسكونةِ باللوع
كانتْ أشجارُ الرمّانِ ببستانِ أبيكِ، توشوشُ للحارسِ عمّا نفعلهُ تحتَ الأغصانِ! وتحفظُ أشعاري
وأنا أذكرُ – ما زلتُ – خطانا الحيرى في "حي الأنصار"، وخفقَ نوارسِ قلبي حين تحطُّ على جسرِ الكوفةِ قبل ذبولِ الشفقِ الورديِّ، وهمسَ الجاراتِ أمامَ بيوتِ الحارة، حين أمرُّ غريباً متشحاً بالوجدِ
أرقبُ شباكَكِ - من بُعدٍ - وأحدّثُ قلبي:
يا هذا المتشرّدُ تحتَ نثيثِ الأمطارِ.. تمهلْ
هل مازالَ بصدرِ العالمِ متسعٌ للحبْ..؟
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:22 am

الدربُ طويلٌ..
يا نفسي الصاعدَ والنازلَ..
والعمرُ قصيرٌ.. أقصرُ من فستانِ مراهقةٍ، عبرتْ واجهةَ المقهى، تتبعها النظراتُ الولهى..
وأنا أتبعُ خيطَ دمي... ينسابُ على الأوراقِ البيضاء ببطءٍ أخّاذٍ
وأنا مالي، ومراهقةٍ عبرتْ ـ قبلَ قليلٍ ـ واجهةَ المقهى
أوشكَ أن يفرغَ كيسُ العمرِ
ولمْ أكتبْ للآنَ قصيدةَ شعرٍ تسعُ الحزنَ البشريَّ، وجوعَ العالمِ..
لكنَّ العالمَ
ينسى في زحمتهِ المنكودةِ, أحزانَ الإنسانِ المنكودِ
وينساني...
وأنا أعرفُ أنَّ الوردةَ حين تموتُ
ستسحقها الأقدامْ!!
لكنَّ العطرَ سيبقى يملأُ قارورةَ قلبي...
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:23 am

الدربُ طويلٌ، يا بنتَ المرعبِ، يا شجرَ الحزنِ المورقَ في روحي
فضعي كفَّكِ في كفي.. نمضِ تحت الأمطارِ المجنونةِ، مرتعشين من الوجدِ, وبوحِ اللمساتِ الأولى...
ندخلُ سوقَ "السراي"
نفتّشُ بين رفوفِ الكتبِ المصفرّةِ..
عن حزنِ العالمْ..
عن أشعارٍ لمْ تُنشرْ للسيابْ
وعن موتِ الكلماتِ بهذا العصر..
فتغيمُ الأمطارُ المنسيةُ في عينيها،.. وهي تقلّبُ بؤسَ العالمِ في الأوراقِ المصفرّةِ
هل تعبتْ سيدتي..؟
هل تعرفُ أنَّ حضارةَ هذا العالم يحكمها السكين..؟!
لكنّا نختارُ ـ قريباً من جسرِ الصرّافية ـ مصطبةً فارغةً، نجلسُ - تحت رذاذِ الحبِّ الناعمِ – ملتصقين
تتماوجُ دجلة... خيطاً أزرقَ
يمتدُّ - وديعاً - من عينيها الصافيتين
..... حتى قلبي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:24 am

بعيداً…
عن الشعراءِ..
اتخذتُ لحزني ركناً قصيّاً..
بمقهى القصيدةْ
بعيداً عن الندواتِ, وثرثرةِ الصحبِ..
حاورتُ قلبي:
ألا أيها المتسكّعُ في المكتباتِ
وفي الطرقاتِ..
وحيداً
كثيرَ التلفّتِ والاشتهاءِ..
كثيرَ القراءةِ،
تحتَ ضياءِ المصابيحِ، والبقِّ...
في حارةٍ، لمْ تصافحْ جريدةْ
وتجمعُ في "دَخْلك" الخشبيِّ،
النقودَ...
لكي تشتري "البؤساء"،
و"شرح الحماسة"،
و"المتنبي"...
وغيرُكَ يلهو بـ "خرجية" العيدِ،
منتفخَ الجيبِ حلوى
وها أنتَ منتفخُ القلبِ،
شكوى…
تراقبُ طفلاً كسيحاً..
وتعطي لشحاذةٍ كلَّ ما في يديكَ..
وحين تمرُّ أمامَ الأراجيحِ..
يغريكَ صاحبُها بالصعودِ مع الصبيةِ العابثين،
ستبني لوحدكَ.. أرجوحةً من خيالٍ..
وترحلُ نحو ضفافِ النجومِ البعيدةْ
وها أنتَ تكبرُ بين السطورِ..
وبين الطفولة،ِ والكتبِ المدرسيةِ..
بين الأزقةِ، والحلمِ..
تكثرُ كتبكَ..
يكثرُ صحبكَ..
تطرقُ بابَكَ
– ذاتَ صباحٍ بهيٍّ –
فتاةٌ، بعمرِ المحبةِ..
كي تستعيرَ كتاباً..
فتمنحها قلبكَ القرويَّ، كتاباً..
يضجُّ بشعرِ المروجِ
وصدحِ البلابلِ
والأغنياتِ الشريدةْ
ـ أأعجبَ آنستي.. يا ترى؟!
فتضحكُ في خجلٍ انثويٍّ لذيذٍ..
ـ أنا……!؟
وتدري بأنكَ كنتَ تجوعُ الليالي..
لكي تشتري في الصباحِ.. كتاباً
وأنكَ كنتَ تراسلُ كلَّ الجرائدِ..
علّكَ تبصرُ أسمَكَ هذا المشتّتَ..
يحتلُّ يوماً مكاناً صغيراً بإحدى الجرائدْ
وتبقى تعاندْ
حروفَ المطابعِ.. والحظَّ..
تبقى ولا شيءَ غير شماتةِ هذي اللعينة، هذي القصيدةِ، وهي تمدُّ اللسانَ بسخريةٍ…
فتمزقها – حنقاً – ثمَّ تلعنُ كلَّ حروفِ المطابعِ..
تلعنُ حظّكَ..
تلعنُ أنّكَ – ياللضياعِ – قد اخترتَ هذا الطريقَ المشاكسَ، هذا الطريقَ الطويلَ المريرَ إلى غابةِ الكلماتِ.. وحين يمرُّ بك الصحبُ، منطلقين.. إلى اللعبِ، سوف يرونكَ – من فتحةِ البابِ – منشغلاً بالقراءةِ، حدَّ الجنون
فيصرخُ أحّدهم هازئاً:
ما الذي سوفَ تجنيه
غيرَ المجاعاتِ..
يا فيلسوفَ الزمان..؟
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:24 am

بعيداً..
عن الشعراءِ..
اتخذتُ لقلبي ركناً نديّاً..
بمقهى القصيدة
وكنتُ وراءَ الزجاجِ المضبّبِ أبصرهم، واحداً، واحداً: بالرباطِ الأنيقِ، ومحفظةِ الجلدِ، واللغةِ المنتقاةِ..
وما كنتُ أملكُ غيرَ قميصي الوحيدِ، ويتمي.. وما كنتُ أملكُ غيرَ ترابِ البلادِ، سافرُ بين الضلوعِ، وبين القصيدةِ.. بين الجفونِ، وبين حنينِ الطفولةِ للجسرِ والأمسياتِ.. وما كنتُ أفتحُ نافذتي لسوى الرازقيِّ، وسربِ النوارسِ… ما كنتُ غيرَ المتيّمِ بالشعرِ حتى ا
أصافحهم، واحداً، واحداً.. الأناملُ ناعمةٌ، ربما خدشتهم خشونةُ كفي..
وأبصرُ أشعارهم ترتدي بنطلوناً من الجنـز، طُرّزَ بالبنيويةِ.. ترطنُ بالمفرداتِ الغريبةِ، وهي تمرُّ بحارتنا… فأسألُ: هل يشتري البسطاءُ القواميسَ.. كي يفهموا ما تقولُ القصيدةُ؟ يا وطني..
وإذ يصعدُ الشعراءُ لأبراجهم، متخمين يلوكون عصرَ الحضارةِ.. و"اليوت".. أنسلُّ للنهرِ وحدي
أذيبُ همومَ القصيدةِ في الموجِ..
تطفو على السطحِ رغوةُ قلبي وأشربها..
أيها المتعبون..
اشربوا نخبَ قلبي..
ثم أمضي مع الريحِ…
حيث الشوارعُ مغسولةٌ برذاذِ الصباحِ، ورائحةِ الناسِ والياسمينِ، وسربِ الجميلاتِ
حيث المصانعُ، والشجرُ المتطاولُ
حيث البلادُ تفتّحُ في كلِّ قلبٍ:
سماءً من اللازوردِ..
ونهرَ أمانٍ..
ومرجَ قصائد!.





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:25 am



محترقاً بالشعرِ.. وبالنظراتِ الأولى..، أتسكّعُ في مدنِ الكلماتِ.. وحيداً... أفتحُ قلبي للريحِ.. تمرُّ طيورُ النورسِ زاهيةً بسماوات بلادي, أسألها: لِمَ يرتعشُ القلبُ, إذا مرَّ على دكّةِ محبوبتهِ، وتفوحُ الأزهارُ.. ولا يرتعشُ العاذلُ حين يمرُّ، ولا...!!
يا جسرَ الكوفةِ حدّثني عن بستانِ اللوعةِ هلْ أزهرَ؟
عن آخرِ أشعارِ "كزار حنتوش"
أقول لجسرِ الكوفةِ: محترقٌ قلبي بالشعرِ... ومحترقٌ دمعي بالعشقِ... ومحترقٌ هذا العمرُ على أرصفةِ العينين الماطرتين... أفتّشُ في أروقةِ الروحِ المهجورةِ عن خصلةِ شَعرٍ تركتها امرأةٌ وارتحلتْ... عن قمرٍ منسيٍّ... عن أبياتٍ لمْ تُكملْ بعدُ... سأمنحُ هذا العش
أقولُ: صباحاً.. للعينين السوداوين الغافيتين على شطآن القلبِ...
صباحاً يا "ميم" الحلوة.. يا أحلى من ورقِ الحزنِ الشفّافِ على طاولةِ الشاعرِ.. يا ضوءَ فوانيسِ الغربةِ في روحي.. يا مطري.. يا كلماتي..
مازلتُ – كعهدي الأولِ – أرقبُ خلف زجاجِ المقهى.. خطوتَكِ المسكونةَ بالدهشةِ.. أنسى قدحَ الشاي الساخن.. أنسى وجعي.. وقصاصاتِ الورقِ البيضاء على طاولتي... وأظلُّ أطاردُ خلفَ شرائطكِ الحمراء, غريباً.. كالريح..
أقولُ لقلبي: يا قلبي الضائعَ بين ضفافِ الكوفةِ حيث الفاتنة العينين، وسوقِ السراي.. أضعتُ سنيني.. ألهثُ خلف عناوين الكتبِ البرّاقةِ, بحثاً عن نجمٍ منفيٍّ لمْ يمسكْهُ أحدٌ.. يُدعى الشعر.. ويُدعى……!
قلتُ لعلَّ الفاتنةَ العينين تجيءُ بفستانِ الدفلى... قبل مغيبِ الشمسِ.. لتتركَ فوق العشبِ ندى الخطواتِ الخجلى... أو تنسى فوق المصطبةِ الخلفيةِ بعضَ الحبِّ... وتتركني محترقاً بالأحلامِ ككلِّ العشاقِ المجنونين، بهذا العالم...
أو قدْ تنسى – أعرفُ عادتها – موعدَنا.. وتمرُّ على بيتِ صديقتها.. لا شيء سوى تزجيةِ الوقتِ... ووحدي أبقى مشتولاً كالصفصافِ، أحدّقُ في ساعةِ عودتها... وككلِّ قصائدِ هذا العالمِ...
قد تأتي...
أو...
لا تأتي!!




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالخميس 03 نوفمبر 2011, 2:26 am

قالتْ سيدتي...
وبعينيها فرحُ الكلماتِ يضيءُ سماواتِ عذاباتي الزرقاء
كقوسِ قزحْ:
- أكتبْ شِعراً عن عينيّ السوداوين
تملَّ مفاتنَ روحي الحلوة.. نرجسةً
.. نرجسةً
وارسمني – في دفترِ عمرِكَ, هذا المصفرِّ من الجدبِ,
وأحزانِ الدفلى,.. –
... نهرَ فرحْ
كانتْ أشجارُ الليمونِ تفوحُ شذىً
وجداولُ روحي تنسابُ – كشَعرِكِ –
في ظلمةِ هذا الليلِ...
تفيضُ مواويلاً...
تتصاعدُ من أكواخِ البردي, كالنجماتْ
تومضُ بين الخصلاتِ المضفورةِ – يا لله - بأحلامي
فأهيمُ مع الريحِ..
مع الدبكاتِ الريفيةِ في الأعراسِ
مع القمرِ السكرانِ
مع الكلماتِ الأولى لقصيدةِ حبٍّ لمْ تُكملْ بعدُ..
مع الخصلاتِ تظلّلني...
تحت رذاذِ الأمطار
ما أروعَ أنْ تضفرَ شعرَ امرأةٍ... تهواها
خيمةَ حبٍ...
... تسكنها حتى الموت!
*
آهٍ.. سيدتي!
الوردةُ تكبرُ في سندانةِ روحي
تغدو وطناً..
يضحك للناسْ
والضحكةُ تزهر في شفتيكِ
تغدو وطناً..
مشتعلاً بالجوري
والآسْ
وأنا بين الوطنِ الزاهرِ...
والشفتين
أزرعُ – تحت الشمسِ –
... بذورَ الكلماتْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 3:57 pm

مدخل...
مشكلتي، أني لا أعرفُ حداً للعالمْ
حين أحبُّ...
وحين أجوعْ...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 3:59 pm

مدخل ثانٍ...
كالوردةِ...
يذبلُ قلبي...
.. ويموتْ
لو تقطعهُ..
من غصنِ الشعرْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:04 pm


قلمٌ
مرَّ على ورقةْ
مرّ وما سلّمَ،
ما أحنى لمفاتنها عنقهْ
لمْ يعرفْ ما بين حناياها القلقةْ
من شوقٍ أخّاذٍ
للحبِّ،
ولمْ تفهمْ نزقهْ
كغريبين، معاً،
مرّا...
وافترقا...
رجلاً يتسكّعُ
وامرأةً محترقةْ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:07 pm

يبدأ الوطنُ - الآنَ - من جملةٍ
نصفها مضغتها المطابعُ
فالتمسي في دمي كلمةً، لا يشوهها أحدٌ
أغني بها وطني، من شقوقِ المواضعِ والقلبِ
حيث ينامُ الجنودُ على يطغاتِ الحنينِ المبلّلِ
ملءُ جفوني، انكسارُ الندى، والبلادُ
وملءَ البلادِ، افترشنا أغاني الخنادقِ والعلبَ الاجنبيةَ
تحطبنا الحربُ:
مرَّ عريفُ الاعاشةِ، والطائراتُ الوطيئةُ
مرَّ شتاءُ الطفولةِ، والقملُ
مرَّ الصباحُ الحديديُّ فوق زجاجِ النعاسِ
فشظّى ترقبنا لنهارٍ جديد
لمْ يغتسلْ بعدُ من طمثِ القصفِ
مرَّ ثلاثون موتاً على موتنا،
وقنبلةٌ واحدةْ
فاقتسمنا على طاولاتِ التوابيتِ،
خبزَ البقاءِ المثقّبَ،
والشاي
مرَّ الندمْ
إصبعاً، إصبعاً،
ستقطّعُ كفَّ طفولتنا، الحربُ
تمضي بنا - في غرورِ المقاولِ - نحو مساطرها
وتبيعُ الذي لن نبيعَ
تجوّعنا، ونكابرها بالوطن
وتشتّتُ أيامنا، فنشاغلُ أيامها بالتمني
وإذْ تستجيرُ طيورُ الحنينِ
بأعشاشِ أحزاننا
سوف نبكي على {وطنٍ}
ضيّعوه…
فضعنا


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:11 pm

يترنّحُ من جوعهِ
ويدورْ
ربما مطعمٌ في رصيفِ المروءةِ
لا يطردُ الغرباءْ
كسرةٌ أغفلتها كلابُ المدينةِ
أو ربما
آهِ، لو يُؤكلُ الشجرُ المتباهي بخضرتهِ
والخدودُ بحمرتها
والكروشُ التي……
والعماراتُ……
لو يستسيغُ رغيفَ المذلةِ..
لو..
لقمةَ الدم… لو
…………
……………
………………
في البعيدِ، رأى قطعةً من نيونٍ تشعُّ
فحثَّ الخطى مسرعاً
يتعثّرُ في جوعهِ
...... ويدورْ
لمْ يجدْ في الرصيفِ
سوى معرضٍ للزهورْ
فبكى عند عتبتهِ، شاتماً
ثم بالْ
**********



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
نائب المدير
نائب المدير
أحلام


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 000I055CN4q
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 LrT54686
انثى

ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائ   ديوان الشاعر ... عدنان الصائ - صفحة 6 Emptyالأحد 06 نوفمبر 2011, 4:18 pm

في كفيها، ايمانٌ أبيض
وبعينيهِ، كفرٌ مفضوحْ
في آخرةِ الليلِ
ينحشران،
كقطين شريدين
لصقَ جدارِ الجامعِ
يدنو…
تتردّدُ……
يدنو…
تتـ……
فيشوبُ
آذانَ الفجرِ
خيطٌ من آهٍ مبحوحْ
********



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديوان الشاعر ... عدنان الصائ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 8انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» من ديوان الشافعي
» من ديوان الامام الشافعى
» ديوان الشاعره ... غادة السمان
» أقتحام ديوان عام محافظة المنيا
» وزير الداخلية يقرر نقل مدير أمن بورسعيد إلى ديوان عام الوزارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: المنتديات الأدبية والثقافية :: الشعر والشعراء-
انتقل الى: