لا تنتخبوا مرشحى إسرائيل

April 10th, 2012

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسامة غريب



لم تسمح الثورة الفرنسية للملك لويس السادس عشر بالترشح للانتخابات الرئاسية، ذلك أن قانون الثورات قد أعمل فعله

وقطفت المقصلة رأس من قام الشعب بالثورة عليه،

وكذلك فعلت الثورة الروسية، فلم يسمح البلاشفة لنيكولاى الثانى آخر القياصرة بنزول الانتخابات لسبب بسيط

هو أنهم أعدموه مع زوجته وابنه وبناته الأربع.

ولم يختلف الأمر كثيرا فى تركيا، حيث قام السلطان محمد وحيد الدين آخر الخلفاء العثمانيين بالفرار على متن بارجة إنجليزية

بعد استتباب الأمر لقوات المقاومة بقيادة أتاتورك، وقضى بقية عمره فى إيطاليا حتى مات عام 1926.
.
.
.

مصر فقط هى الدولة الوحيدة التى قامت بثورة شعبية عظيمة ضد حكم العصابة الإجرامية،

ومع هذا فإن رجال رئيس العصابة يترشحون للانتخابات كما لو كانت الثورة قد قامت من أجلهم لا من أجل خلعهم وإدخالهم السجن.

لا نريد أن نبكى ولا أن نولول على ما وصلت إليه حال الثورة،

لكن لا بد للناس أن تعلم أن الثورة لم تتسبب فى ما يشاهدونه من مساخر ومهازل، وإنما من قاموا بحماية نظام مبارك

هم السبب فى كل هذه المصائب.. لقد كان من الطبيعى أن يتم تقديم كل رجال مبارك إلى المحاكمة العادلة ليلقوا جزاءهم الرادع،

لكن من سقطت الثورة فى حجرهم لم يفعلوا سوى أن قدموا مجموعة من السخفاء معدومى الأهمية إلى المحاكمة،

أما الرؤوس الحقيقية فظلوا بمنأى عن الحساب. ومن العجيب أن قانون العصابات الذى يحمى الرؤوس ويلقى بالصبيان إلى السباع

قد تعطل لمرة واحدة فى ما يخص وزارة الداخلية، فرأينا محاكمات حبيب العادلى وأركان وزارته

التى من المتوقع أن تسفر عن أحكام قاسية بحقهم! أما فى ما يخص الضباط الصغار وأمناء الشرطة فلم تسمح السلطة لأى منهم

أن يصدر بحقه حكم، فلم يتم سجن ضابط واحد أو أمين شرطة أو عسكرى، والسبب معروف وواضح

وهو إيصال رسالة واضحة للضباط الصغار وهى: لا تقلقوا ولا تترددوا عندما نصدر إليكم الأوامر

بقتل الشباب وإصابتهم فى العيون لأننا سنحميكم حتى النهاية، فالدفاتر دفاترنا والقضاء جزء من سلطتنا!


يتبـــــــــــع