الفصل الحادي العاشر
"
إقبال الصبي على الأدب "
جاء في امتحان : [الدور الثاني 2008م]
& ملخص الفصل :
ô وقع اسم الشيخ الشنقيطى من نفس الصبي موقعا غريبا ، وزاد موقعه غرابة ما كان يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة
وآرائه
.
ô ولقد تحدث الطلاب بأنهم لم يروا ضريبا مثله في حفظ اللغة ورواية
الحديث ، و يتحدثون بسرعته في الغضب وانطلاق لسانه بما لا يطاق ولقد أثار الشيخ
الناس بقضية منع كلمة عمر من الصرف .
ô ولقد تحدث الطلاب على درس آخر يلقى في الأزهر يعلم الأزهريين صناعة
الإنشاء انضم الطلاب إليه سريعا وهجروه كما هجروا درس الشنقيطى.
ô ولقد شغل الفتى الشيخ نفسه وشغل أخاه بحفظ المعلقات وديوان الحماسة
والمقامات .
ô اقبل أولئك الشباب متحمسين اشد التحمس لدرس جديد يلقى في الضحى ،
ويلقى في الرواق العباسي ، ويلقيه الشيخ محمد المرصفي في الأدب ، وسمعوا ديوان
الحماسة فلم يعودوا إلى غرفاتهم حتى اشتروا هذا الديوان ثم انصرفوا عن هذا الدرس
كما انصرفوا عن غيره من دروس الأدب ؛ لأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر وإنما كان درساً إضافيا
من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الأمام .
ô ولقد كان الشيخ رافضا لمناهج التعليم في الأزهر وكان نقده لاذعا
وتشنيعه أليما ووجد ذلك قبولا لدى الصبي ورفاقه .
ô ولقد كان للمرصفي طريقة جديدة في شرح الأدب يبدأ بنقد حر للشاعر
أولا وللراوي ثانيا وللشرح بعد ذلك ثم للغويين ثم امتحان للذوق واختبار للذوق
الحديث
.
ô ورغم انصراف الطلاب عن الشيخ إلا أن الصبي وجماعة كونوا عصبة صغيرة
انتشر خبرها في الأزهر بدأ هؤلاء يعبثون بالشيوخ والطلاب و يجهرون بقراءة الكتب
القديمة مثل كتاب سيبويه والمفصل في النحو مع دواوين الشعراء القدماء وكتاب الكامل
للمبرد
.
ô ودعي الفتية إلى حجرة شيخ الجامع الذي أمر بشطب أسماء هؤلاء الطلاب من الأزهر.
ô ولم يستسلم هؤلاء الطلاب بل ذهبوا لعرض الأمر في الصحافة وكتب الصبي مقالا يهاجم فيه الأزهر
وشيخه وقرأ المقال حسن بك صبرى مفتش العلوم المدنية بالأزهر ووعد الفتية بإلغاء
قرار الأزهر.
ô وتبين للفتى بعد ذلك أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمح أسماءهم من
سجلات الأزهر وإنما أراد تخويفهم ليس غير ومن ذلك الوقت اتصل الفتى بمدير الجريدة
وبالبيئة الجديدة بيئة الطرابيش .
&اللغويات :
ôأطواره الشاذة : أحواله الغريبة
- ضريباً : مثيلاً ، شبيهاً
- حدته : سرعة غضبه
- الزاري : العاتب
- يسيغوه : يتقبلوه
- فنقلة : كلمة منحوتة من : فإن قيل ..
- تشنيعه : تقبيحه
- كلال : ضعف
- نفر : جماعة ، كل فرقة ما بين الثلاثة والعشرة ج أنفار
- متنطعين : متكلفين غلاة
- التعفف : النزاهة
- هشّ : ابتسم
- يتهافتون : يتتابعون
- الثناء : المدح
- المجون : الفساد والفُجر
- شزراً : نظر بمؤخرة العين في استهانة
- موجدة : غضباً
- ائتمار : تشاور في شأنهم
- متجهم : عابس × مبتسم
- سقط في أيديهم : أي اندهشوا وتحيروا
- شماتة : الفرح بما يحدث لمن نكرههم
- جلية الأمر : حقيقته
- صارماً : قاطعاً
- حسبهم : يكفيهم
- رشداً : مهتدياً مستقيماً
- الحائلة : الحاجزة المانعة .
س & جـ
س1 : كان لمشايخ الأزهر دور واضح في إقبال الصبي على تعلم الأدب .
وضِّح ذلك
جـ : بالفعل فالشيخ الشنقيطي كان لا مثيل له في حفظ اللغة ورواية
الحديث سنداً ومتناً عن ظهر قلب ؛ مما جعل الصبي يُعجب به و يتتلمذ على يديه ،
وحين سمع شرحه للمعلقات زاد إعجابه مما جعله يحفظ بعضها ، و كذلك الحال بالنسبة
لشرحه ديوان الحماسة الذي كان يلقيه الشيخ سيد المرصفي ، فقد حفظ الصبي قدراً
لابأس منه .
س2 : ما القصة التي شغلت الناس بالشيخ الشنقيطي وشغلته بهم ؟
جـ : القصة : رأيه في أن كلمة "عمر" مصروفة لا ممنوعة من الصرف .
س3 : كيف حفظ الصبي معلقتين و عشر مقامات من مقامات الحريري ؟ ومتى
توقف الحفظ ؟
جـ : عن طريق ترديد أخيه بصوت مرتفع لهذه الدروس التي يدرسها فكان
الصبي يسمع فيحفظ صامتاً .
- عندما انصرف الشيخ الفتى إلى الأصول والفقه والتوحيد .
س 4: ما البيت الذي كان يقع في أذن الصبي موقعاً غريباً عندما كان
يسمعه من أخيه ؟ ولماذا ؟
جـ : بيت لأبي أبي فراس يقول:
بدوت وأهلي حاضرون لأنني أرى أن داراً لست من أهلها قفرُ
فقد قرأه الشيخ الفتى وأحفظه أخاه : لأنني أرى دار (السِّت) من أهلها قفر. فقد كان يرى غريباً أن تأتي كلمة الست في بيت من الشعر .
فلما تقدمت به السن وتقدمت به المعرفة أيضاً قرأ البيت على وجهه الصحيح ففهمه.
س5 : كيف كان اتصال الصبي بالأدب في تلك الفترة ؟
جـ : كان اتصاله مضطرباً مختلطاً ، فقد جمع في نفسه أطرافاً من هذا
الخليط من الشعر والنثر . ولكنه لم يقف عند شيء من ذلك ولم يفرغ له ، وإنما كان
يحفظ منه ما يمر به حين تتاح له الفرصة ، ثم يمضي لشأنه .
س6 : ما الأسباب الحقيقية التي جعلت الفتى يفضّل درس الشيخ المرصفي
؟
جـ : الأسباب : الطريقة التي يتبعها في تدريسه لفتت نظره و جذبت انتباهه - مساحة
الحرية الواسعة التي كانت تمكنه من القراءة و الشرح و التفسير لكل ما يدور حول
النص بطريقة جعلته يعجب به ، ويؤثرها في التدريس على غيرها من طرق شيوخ الأزهر
العقيمة في التدريس ، وعدم سماحهم بالمناقشة أو الحوار بل قد تصل الأمور إلى
التعدي بالضرب و الشتم و السب مما يضطر الطلاب إلى الاكتفاء بالحفظ والتلقين ، حتى
ولو كان بدون فهم أو إقناع .
س7 : لماذا أحب الطلاب الشيخ المرصفي ؟
جـ : أحبوه ؛ لأنهم ورأوا فيه المثل الأعلى للصبر على المكروه
والرضا بالقليل ، والتعفف عما لا يليق بالعلماء من تقرب إلى أصحاب السلطان .
س8 : متى انحرف الشيخ المرصفي عن الوفاء للأستاذ الإمام ؟
جـ : حين تولى الشيخ الشربيني مشيخة الأزهر ، فنظم الشيخ قصيدة
يمدح فيها الشيخ الجديد ، وكان تلميذاً للشيخ محباً له . وكان الشيخ الشربيني
خليقاُ بالحب والإعجاب . و أملى الشيخ المرصفي على تلاميذه قصيدته التي سماها ثامنة المعلقات ، والتي عارض بها قصيدة طرفة . فلما فرغ من إملائها ، والتف حوله
تلاميذه ، مضى في الثناء على أستاذه ، وعرض بالأستاذ الإمام شيئاً ، فرده بعض
تلاميذه في رفق ، فارتد آسفاً خجلاً واستغفر الله من خطيئته .
س9 : بمَ جهر الطلاب تلاميذ الشيخ المرصفي ؟
جـ : جهروا بقراءة الكتب القديمة وتفضيلها على الكتب الأزهرية .
فكانوا يقرءون كتاب سيبويه أو كتاب المفصل في النحو ، ويقرءون كتاب عبد القاهر
الجرجاني في البلاغة ، ويقرءون دواوين الشعراء لا يتحرجون في اختيار هذه الدواوين
ولا في الجهر بإنشاد ما كان فيها من شعر المجون يقولونه أحياناً في الأزهر .
ويقلدون هذا الشعر ويتناشدون ما ينشئون من ذلك إذا التقوا .
س10 : (وشهد طلاب آخرون بصدق هذا الطالب في كل ما قاله . وسئل
الفتية فلم ينكروا مما سمعوا شيئاً . ولكن الشيخ لم يحاورهم ولم يداورهم) .
1- ما الذي سمعه
الفتية ؟ و علام يدل عدم إنكارهم لما سمعوا ؟
2- بم عاقب الشيخ
الفتية ؟ وكيف حاول كل منهم رفع الظلم عن نفسه ؟
جـ : 1- سمعوا أحد الطلاب يحصي على هؤلاء الفتية كثيراً جداً مما
كانوا يعيبون به الشيوخ الأزهريين أصحاب المدرسة القديمة في التعليم .
- يدل عدم إنكارهم
لما سمعوا اعترافهم بصدق هذا الكلام .
2 - عاقب الشيخ الفتية بمحو أسماء هؤلاء الطلاب الثلاثة من الدراسة
بالأزهر
.
- و قد حاولوا رفع الظلم عن أنفسهم بأن ذهبوا إلى الشيخ بخيت
ليستعطفوه ويوسطوه عند شيخ الجامع الذي ردهم في فتور . ثم آثر العافية أحدهم وفارق صاحبيه
واتخذ لنفسه مجلساً في جامع المؤيد بمعزل من العدو والصديق حتى تهدأ العاصفة ، أما
الثاني فقص الأمر على
أبيه ، وجعل أبوه يسعى في إصلاح شأن ابنه سعياً رقيقاً . ولكن الفتى لم يفارق
صاحبيه ولم يعتزل عدواً ولا صديقاً ، وإنما كان يلقى صاحبه كل يوم فيتخذان مجلسهما
بين الرواق العباسي والإدارة ، ويمضيان فيما تعودا أن يمضيا فيه من العبث بالطلاب
والشيوخ. وأما صاحبنا (طه) فلم يسع إلى أحد ولم يتوسل إلى الشيخ بأحد ، وإنما كتب مقالاً
عنيفاً يهاجم فيه الأزهر كله وشيخ الأزهر خاصة ويطالب بحرية الرأي.
س11 : ماذا فعل شيخ الجامع الأزهر مع الشيخ المرصفي أيضاً ؟
جـ : استدعاه لمكتبه و حظر عليه قراءة الكامل ، وكلفه قراءة
المُغْنى لابن هشام ، ونقله من الرواق العباسي إلى عمود في داخل الأزهر . .
س12 : وما رأي الشيخ المرصفي في شيخ الجامع الأزهر ؟
جـ : رأي الشيخ المرصفي في شيخ الجامع الأزهر : انه لم يخلق للعلم
ولا للمشيخة ، وإنما خلق لبيع العسل الأسود في سرياقوس .
س13 : تغيَّرت نظرة الرفاق الثلاثة إلى شيخهم المرصفي في آخر الأمر . وضح ذلك ، وما أثر ذلك على نفس الفتى ؟
جـ : بالفعل فعندما اخذ يقرأ كتاب المغنى ، وذهب إليه تلاميذه
مطمئنين ، وما يعنيهم أن يقرأ الشيخ هذا الكتاب أو ذاك. حسبهم أن يقرأ الشيخ وان
يسمعوا منه ويقولوا له وقد سمعوا منه . فلما هَمَّ الفتى أن يقول له بعض الشيء
أسكته في رفق وهو يقول: (لأ ، لأ ، عاوزين نأكل عيش) . ولم يعرف الفتى أنه حزن منذ عرف الأزهر كما حزن حين سمع هذه الجملة
من أستاذه ، فانصرف عنه ومعه صديقاه ، و قلوبهم يملؤها حزن عميق.
س14 : كيف عرف شقيق الصبي ما حدث ؟ وماذا كان رد فعله ؟
جـ : انتهى الأمر إليه عن طريق لا يعرفها . ولكنه لم يلمه ولم يعنف
عليه ، وإنما قال له : "أنت وما تشاء فستجني ثمرة هذا العبث وستجدها شديدة المرارة ".
س15: ما رأي صديق مدير الجريدة في المقال الذي كتبه الصبي؟ وما
صلته بالأزهر ؟
جـ : رأيه : أن هذه المقالة الشديدة وحدها كافية لعقابه .
- صلته بالأزهر : كان مفتش العلوم الحديثة في الأزهر واسمه حسن بك صبري.
س16 : ما الذي اكتشفه الصبي و صاحباه في النهاية ؟
جـ : اكتشفوا أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمحُ أسماءهم من سجلات
الأزهر ، وإنما أراد تخويفهم فقط .
س17 : ما الشيء الذي طالما تمناه الفتى و حصل عليه في مكتب مدير
الجريدة ؟
جـ : تمنى أن يتصل ببيئة الطرابيش بعد أن سئم بيئة العمائم ، ولكنه
اتصل من بيئة الطرابيش بأرقاها منزلة وأثراها ثراء ، وكان وهو فقير متوسط الحال في
أسرته ، سيئ الحال جداً في القاهرة . فأتاح له ذلك أن يفكر فيما يكون من هذه
الفروق الحائلة بين الأغنياء المترفين والفقراء البائسين .
تدريبات :
(1)
" وكان أيسر شيء وأهونه أن يذهب الطلاب مذهب شيخهم ولاسيما , إذا أحبوه
وأكبروه , ورأوا فيه المثل الأعلى بالصبر على المكروه والرضا بالقليل والتعفف عما
لا يليق بالعلماء و والترفع عن ما كان ينغمس فيه كثير من شيوخ الأزهر من ألوان
السعاية والنميمة والكيد والترقب إلي الرؤساء وأصحاب السلطان "
.
(أ) - اختر الصحيح :
-
جمع " المثل " : (الأمثال - الأمثلة
- المثلات)
- " السعاية " تعني : (السعى بسرعة - الوشاية - الكذب)
- مضاد " التعفف " : (الطمع - التصنع -
التودد)
(ب) - كان الشيخ المرصفي
أستاذًا ، وأديبًا . وضح ذلك .
(جـ) - كان المرصفي رغم
فقره يعنى أشد العناية بأسرته . وضح .
(د) - أنكر الفتى على
أستاذه المرصفي - رغم حبه له - موقفين . اذكرهما بإيجاز .
امتحانات
الدور الثاني 2008
2 - " ... ولكن
أولئك الشباب لم يلبثوا أن أعرضوا عن هذا الدرس كما اعرضوا عن غيره من دروس الأدب
، لأنهم لم يروه جداً ، ولأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر ، وإنما كان
درساً إضافياً من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الإمام ، والتي كانت تسمى دروس
العلوم الحديثة ، وكانت منها الجغرافيا والحساب والأدب . ولان الشيخ كان يسخر منهم
فيسرف في السخرية ، ويعبث بهم فيغلوا في العبث " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف " جداً " , مضاد " يغلو" في جملتين مفيدتين .
(ب) - ما الدرس الذي أعرض عنه الشباب ؟ و لماذا أعرضوا عنه ؟
(جـ) - كيف رأى الشيخ الشباب ؟ و كيف رأوه ؟