سعيد بدوى المراقب العام(مدير قسم الضرائب العقاريه)
علم بلدك : لونك المفضل :
| موضوع: اهمية الكتاب المدرسى الجمعة 08 أكتوبر 2010, 2:59 pm | |
| أهمية الكتاب المدرسي (2) . والكتاب المدرسي له وظيفة جوهرية حيث إنه ذو صلة وثيقة بالمنهج التعليمي من حيث كونه الأساس الجامع للفرص التعليمية التي ينبغي على المتعلم بمساعدة المعلم أن يتعرض لها فيأخذ منها ويضيف إلى ذات نفسه ويبني شخصيته فيكبر علماً ومعرفة وانطلاقاً من هذا الدور يمكن عرض الكتب المدرسية المساعدة من حيث مفهومها ونشأتها، وأهميتها كالتالي : أولاً : مفهوم الكتب المدرسية المقررة ووضع مفهوم للكتب المدرسية المساعدة يرى البعض أن الكتاب المدرسي وسيلة مساعدة للتعليم والتعلم يقصد بها أن تستعمل بجانب معينات أخرى قد لا توصف بأنها كتب على الإطلاق. ويعرف ايضا الكتاب المدرسي بأنه كتاب يشمل كلاً أو جزءاً معيناً من منهج معين، يدرس بشكل شائع في عدة مؤسسات. وتعرف الكتب المدرسية بأنها " الكتب الموجهة لخدمة مقررات دراسية معينة حيث تشتمل هذه الكتب على الحقائق الأساسية التي استقرت في مجالاتها لتكون ما يسمى برصيد المعرفة في هذه المجالات، والهدف من هذه الكتب تعليمي في المقام الأول ومن ثم فإنها بالإضافة إلى تفاوت مستويات المعالجة فيها بما يتناسب ومستويات الدارسين تتسم أيضاً بالانتقاء بحيث يركز كل كتاب على وحدات موضوعية معينة يغطيها منهج دراسي بعينه. وتعرف المصادر أيضاً الكتاب المدرسي بأنه " كل كتاب يؤلف طبقاً لمنهج دراسي قررته وزارة التربية والتعليم على أية فرقة من أية مرحلة من مراحل التعليم سواء أكان الكتاب مقرراً من الوزارة أم غير مقرر"، وأيضاً كل كتاب يشتمل على جزء أساسي من منهج دراسي ويعالجه على مستوى طلبة الصف المقرر عليه، هذا المنهج يعتبر كتاباً مدرسياً ويتضح من هذا النص أن مفهوم التعريف ينطبق على الكتاب المدرسي سواء الرسمي المقرر أو المساعد ويتضح ذلك من عبارة " سواء أكان الكتاب مقرراً من الوزارة أم غير مقرر ". ومن ثم يمكن القول أن الكتاب المدرسي ينقسم إلى قسمين : 1 / الكتاب الرسمي المقرر من قبل السلطات المعنية. 2 / الكتاب غير الرسمي أو المساعد أو الخارجي الذي يضعه أفراد وينبثق مضمونه من الكتاب المقرر. ولذا فإن كثيراً من المفاهيم العلمية والتربوية والفلسفية التي تنطبق على الكتاب المدرسي المقرر تنطبق أيضاً وبنفس القدر على الكتاب المدرسي المساعد، فالمادة واحدة والفكر واحد، ويقع الاختلاف بينهما في التناول والشكل. وتعرف المصادر الكتب المدرسية المساعدة بأنها : " نوع من الكتب يدور حول الكتب المدرسية المقررة من قبل الهيئة التعليمية يشرح ويوضح مغاليقها، يختصرها ويركز على نقاطها الأساسية وخطوطها العريضة ويترك الحشو والتكرار، يبسطها بألفاظ وأساليب من عنده ويضع أسئلة وإجابات نموذجية تقربها من الفهم والاستيعاب وقد وضع تعريفاً للكتب المدرسية المساعدة بأنها :" كتب تحوي نفس المعارف والمعلومات المقررة في الكتاب المدرسي المقرر إلا أنها حرة من قبل مؤلفين غير رسميين، وتتضمن تجديدات في عرض المادة العلمية وتفسيرها وتبسيطها ونشرها، هذا إلى جانب تزويدها بالتدريبات العملية والأمثلة التطبيقية وأسئلة المراجعة وإجاباتها النموذجية وكذلك الوسائل الإيضاحية، وهي تتسم عادةً بالإخراج الطباعي الجذاب." ولم تتعرض المصادر إلى تاريخ وبداية صدور الكتاب المدرسي ولقد حدثت ثورة للمعلومات تجسدت في أشكال كثيرة من المستجدات , وكان من أبرزها ظهور الكتاب الإلكتروني الذي يعد بصمة جديدة في نشر العلوم المتنوعة من خلال استخدام الاسطوانات المدمجة ( Cd - Rom ) مع الحاسوب، وكان من تطبيقات النشر الإلكتروني الكتب المدرسية المساعدة، وقد جاء تطوير النشر الإلكتروني نتيجة الطلب وليس الحاجة، فهو مكمل وليس بديلاَ عن الكتب المطبوعة. ثانياً : أهمية الكتب المدرسية المقررة وصلتها بالكتب المدرسية المساعدة الكتب مهمة للجميع من وجوه عدة، فهي وسيلة اتصال بين منتجي المعرفة وأولئك الذين يحتاجونها مع غيرها من المعلومات، وهناك بطبيعة الحال وسائل اتصال أخرى، ورغم ذلك فإن الكتب تعتبر من الأدوات الرئيسة في هذا الصدد وتحديات العصر الذي نعيشه تفرض علينا نوعاً من التربية للنشء تجعلهم قادرين على التعامل مع معطيات العصر من تغيرات جديدة وتطورات متلاحقة وانفجار معرفي وثورة معلومات واستعدادات جادة لدخول القرن الجديد بما يتناسب مع تحدياته، وكذلك من ناحية الانتماء للوطن والولاء للدين والعروبة والتحلي بالأخلاق الراقية والسلوك القويم، ولا شك أن وسيلة التربية لتحقيق ذلك هي البرامج الدراسية والخبرات المقدمة إلى النشء. وهناك أدوات متعددة تستعين بها البرامج الدراسية كي تحقق أهدافها ويأتي في مقدمتها الكتاب المدرسي فهو الأداة المتاحة والممكنة التي تصل إلى التلميذ والمعلم في كل مكان، كما أن الكتاب المدرسي يمثل الجانب الرسمي في البرامج التعليمية للدولة. ومن هنا تأتي أهمية الكتاب المدرسي، فمما لاشك فيه أن الكتاب المدرسي كان ومازال هو المرجع الأساسي للمادة العلمية للطالب والمادة التعليمية للمعلم، وكونه ركناً أساسياً في العملية التعليمية إضافة أخرى تضاف إلى رصيده، فالمقرر الرسمي الذي تعتمده الدولة في نظامها التعليمي يكون في المادة العلمية المقدمة في الكتاب المدرسي والذي يمثل الترجمة الصحيحة للأهداف التربوية للعملية التعليمية ولسياسة التعليم في الدولة كما أنه الوسيلة لنقل الخبرات التربوية للمتعلم " فمن هذه المنطلقات تأتي أهمية الكتاب المدرسي، مما يستلزم ضرورة الاهتمام به وبحث أية عقبات من شأنها أن تحول بين الكتاب المدرسي وتحقيق أهدافه التربوية والتعليمية" ، فضلا عن هذا فإنه في حالة الافتقار إلى العدد الكافي من المعلمين، والمحدودية التي يتسم بها إعدادهم أحياناً تمثل الكتب المدرسية معينات لا غنى عنها للمحافظة على معايير النوعية وتوجيه المناهج. ويمكننا حصر ضرورات الكتاب المدرسي للموقف التعليمي فيما يلي : أ - الكتاب المدرسي يعد معلماً تعليمياً يضم بين دفتيه المحددات العلمية والمعرفية الملزمة لكل من المعلم والمتعلم في إطار منهج دراسي خاص وبالكيفية المقبولة، ومن ثم يساعد المعلم على أن يكيف ذلك المنهج للزمن المحدد له، وأن يخطط لموقفه التدريسي سلفاً بما يساعده على اجتياز صعوباته والتعامل مع المتعلمين بنجاح طبقاً لظروفه وظروفهم وإمكاناته وإمكاناتهم. ب - الكتاب المدرسي يعد مرجع القياس بالنسبة لكل من المعلم والمتعلم بمعني أنه يتضمن تحديد الحقائق والمعارف والمعلومات والنظريات المرغوب في دراستها بما يجعلها مناط الحكم التقويمي للمعلم على المتعلم. ج – الكتاب المدرسي يتوافق مع طبيعة نظمنا الدراسية ودراستنا في الوطن العربي، فنحن لا نستطيع أن نهرب من واقعنا الذي تفرض ظروفه الخاصة خطوات سيرنا على نظام تربوي يكتنفه كثير من القصور، فمناهج الدراسة عندنا موحدة لكل طلابنا في مراحل التعليم ونوعياته المختلفة، مع أننا نعرف أن هذا يجافي النهج التربوي السليم. د - الكتاب المدرسي يعتبر تجسيداً لفكرة كثيراً ما نجهلها وهي أن الميادين المعرفية في واقعها لا تخرج عن كونها مجالات للتطبيق اللغوي، والكتاب المدرسي هو أفضل ما يقوم بالتدريب على المهارات اللغوية المختلفة وخاصة مهارات القراءة ، ولا ينبغي للوسائل التعليمية الحديثة من أفلام الصور المتحركة أو أفلام الصور الثابتة أو التسجيلات أو الشرائح أو النماذج، … إلخ أن تطغي على دور الكتاب المدرسي في عملية التعليم الذي يعتبر ركناً من أركانها وليس مجرد وسيلة من الوسائل المعينة عليها في هذا العصر الذي يوصف بأنه عصر تفجر المعلومات وانتشار التعليم لأن الكلمة المطبوعة أشد تأثيراً وأبقى أثراً في نفس المتعلم فالكتاب المدرسي أداة رئيسة في عملية التعليم والتعلم وهو أداة سهلة التناول ولا مجال لمقارنته بأي وسيلة من الوسائل التعليمية، فهو يبقى مع التلميذ في كل زمان ومكان، ويرجع إليه متي شاء لاسترجاع الدروس أو كلما احتاج إلى ذلك، كما أن استعماله والإفادة منه لا تتوقف علي توافر شروط معينة ولا يتطلب بذل جهد أو عناء ولا يحتاج إلى تدريب خاص على استعماله أو تجهيزات معينة مثل ( التليفزيون ) التعليمي أو أشرطة ( الفيديو) أو الحواسيب على سبيل المثال ومن الأمور التي تحوز اهتمام الدول المتقدمة والنامية على السواء علاقة الكتب بوسائل التدريس الأخرى، ففي الدول المتقدمة في النشر تجرى تجارب كثيرة على المواد السمعية والبصرية ومع هذا يبقى الكتاب المقرر عنصراً أساسياً في العملية التعليمية، ولن تختفي الكتب عندما تستخدم الوسائل السمعية والبصرية على نطاق واسع وما يحدث غالباً في مثل هذه الحالات هو أن المطبوعات ستصبح أكثر إثارة للجدل وتصبح جزءاً متكاملاً من جهاز جديد معقد للمواد التعليمية، فالكلمة المطبوعة وحدها هي التي تتيح للطالب أن يسيطر تماماً على سرعة تعليمه كما أنها تسمح له أن يعيد بناء الرسالة الفكرية التي يتلقاها ويطوعها لجهاز تفكيره، ولقد أجمعت كل المؤتمرات الإقليمية لتنمية الكتاب التي نظمتها هيئة اليونسكو علي إعطاء الأولوية للكتب التعليمية المطبقة في مراحل التعليم الأولي، ولقد أكد الخبراء أنه لا جدوى في تخطيط التعليم إذا لم يحصل التلاميذ على الكتب الضرورية وحيث أن هذه الضرورات السابقة الذكر تؤكد أهمية الكتاب المدرسي المقرر وأيضاً صلته الوطيدة بالكتاب المدرسي المساعد، لذا لا يمكن لأحد أن يغفل أهمية الكتب المدرسية حيث إنها المصدر الرئيسي للمعلومات للطلبة في الفصل وهي إلى حدٍ ما الأساس الذي يركز عليه المعلمون في الدولة في إعداد خططهم وتحضيرهم للدروس، فهي تزود الطلبة بالمحتوى الذي يتضمنه المنهج بطريقة تجذب انتباههم وتشعل فيهم الحماس حيث تزودهم بالوسائل التربوية والأسئلة وملخصات الفصول والخرائط…إلخ مما يساعد الطالب على تعلم المحتوى. و الكتاب المدرسي المساعد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكتاب المدرسي المقرر وقد يفوقه من ناحية الرضا والإقبال، حيث إنهما يشتركان في التناول الموضوعي والهدف الاستراتيجي التربوي ويعملان معاً على تطوير وتحسين العملية التعليمية والارتقاء بمستوى التلاميذ وزيادة قدراتهم التحصيلية، و أيضاً أن الكتاب المدرسي المقرر يمر بأزمة حقيقية في مواجهته للكتاب المدرسي المساعد المنافس له في الانتشار وإقبال الطلبة عليه في جميع مراحل دراستهم، وقد ترجع أهمية الكتاب المدرسي المساعد لناشريه إلى أنه سلعة رابحة ورائجة، وهناك العديد من دور النشر تقتصر إصداراتها على الكتاب المدرسي المساعد، ومع أن تسويق هذا الكتاب لا يتعدى الموسم الدراسي إلا أن الناشر المتخصص في إصدار مثل هذه الأنواع من الكتب قد ينشغل باقي العام في إعداد الكتاب وبروفاته للعام القادم وقد يكون لديه الفكرة في إصدار كتاب جديد لمراحل مختلفة لم يسبق إنتاجه لها من قبل ويوضح ذلك أن ربحية تلك الأنواع من الكتب عالية جداً مما يخلق دور نشر تتخصص في إنتاج هذه النوعية، ورغم القيود والضوابط التي تفرضها السلطات المعنية على ناشري هذه الكتب والإجراءات الطويلة التي تكلف الناشر مصروفات عالية إلا أننا نجد أن ناشري هذه الكتب في تزايد مستمر.
ومما تقدم يمكننا أن نعرف مدى أهمية الكتاب المدرسي
| |
|
صاصه عضو متميز
| موضوع: رد: اهمية الكتاب المدرسى الجمعة 08 أكتوبر 2010, 9:56 pm | |
| | |
|