سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

  الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هنا جلال
مدير إدارى المنتدى
مدير إدارى المنتدى
هنا جلال


علم بلدك : مصر
شخصية مفضله :  الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر 1342907773303
دعاء :  الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر 1342907773642
 الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر 133271191531
المزاج :  الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر 1342907773271
انثى
الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية

 الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر    الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر Emptyالأربعاء 07 نوفمبر 2012, 7:02 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر
الاستثناء :
لا يعد من حروف الاستثناء دون المشاركة سوى " إلا " ، والمستثنى بها له ثلاثة أحوال : ـ
الحالة الأولى : وجوب النصب ، إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة ، سواء أكان الاستثناء متصلا ، أم منقطعا .
مثال المتصل : حضر المتفرجون الحفل إلا متفرجا .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
المتفرجون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
الحفل : مفعول به منصوب بالفتحة .
إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
متفرجا : مستثنى منصوب بالفتحة .
93 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم }1 .
و قوله تعالى : { فأنجياه وأهله إلاّ امرأته قدرناها من الغابرين }2 .
و قوله تعالى : { ففزع من في السموات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله }3 .
وقوله تعالى : { فشربوا منه إلا قليلا منهم }4 .
ومثال المنقطع : حضر الطلاب إلا كتبهم ، وغادر الحجاج مكة إلا أمتعتهم .

حضر فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة .
إلا : أداة استثناء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .
كتبهم : كتب مستثنى منصوب بالفتحة ، وكتب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
94 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }5 .
66 ـ ومنه قول النابغة الذبياني :
وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيَّت جوابا وما بالربع من أحد
إلا الأواريُّ لأيا ما أبينها والنوى كالحوض بالمظلومة الجلد
الحالة الثانية : وهي إذا كانت جملة الاستثناء منفية تامة ، جاز في إعراب المستثنى وجهان :
1 ـ النصب على الاستثناء .
نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .
ما تأخر : ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة .
إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
طالبا : مستثنى منصوب بالفتحة .
95 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك }1 .
بقراءة " امرأتك " منصوبة على الاستثناء .
2
ـ اتباع المستثنى للمستثنى منه ، ويعرب بدلا بعض من كل ، وفي هذه الحالة
تكون " إلا " مهملة غير عاملة . نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبٌ .
ما تأخر : ما نافية لا عمل لها ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح .
الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
إلا طالب : حرف استثناء ملغي " أداة حصر " . طالب بدل بعض من كل مرفوع بالضمة ، لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع .
96 ـ ومنه قوله تعالى : { ما فعلوه إلا قليل منهم }2 . بقراءة الرفع في " قليل " .
وقوله تعالى : { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الظالمون }3 .
ومثال التابع المنصوب : ما رأيت اللاعبين إلا محمدا .
محمدا : بدل بعض من كل منصوب بالفتحة الظاهرة ، لأن المبدل منه " اللاعبين " مفعول به منصوب .
ومثال المجرور : ما مررت بالمعلمين إلا خالدٍ .
خالد : بدل بعض من كل مجرور ، لأن المبدل من " المعلمين " مجرور .
تنبيهات وفوائد :
1
ـ إذا كان الاستثناء منقطعا فالأفصح ، والذي نزل به القرآن هو وجوب النصب .
نحو : ما في البيت أحد إلا كلبا . وليس لي صديق إلا الكتابَ .
97 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }
وقوله تعالى : { لا يعلمون الكتاب إلا أماني }1 .
ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
في البيت : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
أحد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .
إلا : حرف استثناء مبني على السكون .
كلبا : مستثنى منصوب الفتحة الظاهرة .
2 ـ وإذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه أيضا .
نحو : ما لي إلا خالدا صديقٌ . وليس عندي إلا الصدق قول .
ما لي : ما نافية لا عمل لها . لي جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
إلا خالدا : حر استثناء ، وخالدا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة .
صديق : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .
الحالة
الثالثة : أن يعرب الاسم الواقع بعد إلا حسب موقعه من الجملة ، وذلك إذا
كانت جملة الاستثناء منفية ناقصة ، وفي هذه الحالة يلغى عمل حرف الاستثناء ،
وهذا النوع يعرف بالاستثناء المفرغ .
أي : ما قبل حرف الاستثناء تفرغ للعمل فيما بعده . مثال الرفع على الفاعلية : ما تفوق إلا خالدٌ .
98 ـ ومنه قوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }2 .
وقوله تعالى : { لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا }3 .
وقوله تعالى : { لا يأكله إلا الخاطئون }4 .
وقوله تعالى : { لا يصلاها إلا الأشقى }5 .
ما تفوق : ما حرف نفي مبني على السكون لا عمل له ، تفوق فعل ماض مبني على الفتح . إلا حرف استثناء ملغي .
خالد : فاعل مرفوع بالضمة .
ومثال نائب الفاعل : ما كوفئ إلا الفائز . وما عولج إلا المريض .
ومثال الرفع على الابتداء : ما في البيت إلا محمدٌ .
إلا محمد : إلا حرف استثناء ملغي ، و " محمد " مبتدأ مرفوع بالضمة .
ـ ومنه قوله تعالى : { ما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون }5 .
وقوله تعالى : { وما على الرسول إلا البلاغ المبين }1 .

ومثال الخبر : ما أخي إلا مثابر .
فـ " مثابر " خبر مرفوع بالضمة .
100 ـ ومنه قوله تعالى : { ما هذا إلا سحر مفترى }2 .
وقوله تعالى : { إن هو إلا ذكر وقرآن }3 .
وقوله تعالى : { وما محمد إلا رسول }4 .
67 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
لعمرك ما الأيام إلا معارف فما اسطعت من معروفها فتزود
مثال المفعول به : ما قرأت إلا قصيدة . وما كافأت إلا طالبا .
فـ " قصيدة " مفعول به منصوب بالفتحة .
ـ ومنه قوله تعالى : { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا }5 .
وقوله تعالى : { وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }6 .
وقوله تعالى : { وما يعبدون إلا الله }7 .

ومثال الجار والمجرور : ما التقيت إلا بمحمد ، وما استمعت إلا لعلي .
فـ " محمد " اسم مجرور بحرف الجر ، وعلامة جره الكسرة .
ـ ومنه قوله تعالى : { وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين }1 .
وقوله تعالى : { ما خلق الله ذلك إلا بالحق }2 .
وقوله تعالى : { ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله }3 .
ثانيا ـ أسماء الاستثناء : غير وسوى .
يعرب ما بعدهما مجرورا بالإضافة ، أما هما فيأخذان إعراب المستثنى الواقع بعد إلا بأحواله الثلاث .
نحو : حضر الطلاب غيرَ طالبٍ ، أو سوى طالبٍ .
حضر الطلاب : فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة .
غير : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وغير مضاف .
طالب : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة .
ومثال ما يعرب فيه " غير وسوى " مستثنى منصوبا ، أو بدلا : ما تأخر الطلاب غيرَ طالب ، أو : سوى طالب .
أو : ما تأخر الطلاب غيرُ طالب . أو : سوى طالب .
فـ " غير " الأولى مستثنى منصوب بالفتحة .
والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .
و " غير " الثانية بدل بعض من كل مرفوع لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع ، والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا .
ومثال مجيء غير وسوى على الحالة الثالثة ( وهو الاستثناء المفرغ ) : ما فاز غيرُ محمد ، أو سوى محمد .
فـ " غير " فاعل مرفوع بالضمة ، ومحمد مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والتقدير : ما فاز إلا محمدٌ .
ومثال النصب : ما كافأت غير المجتهد ، أو سوى المجتهد .
فـ " غير " مفعول به منصوب بالفتحة ، والمجتهد مضاف إليه مجرور .
والتقدير : ما كافأت إلا محمدا .
103 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لبثوا غير ساعة } 1 .
وقوله تعالى : { وما زادوهم غير تثبيب }2 .
ومثال الجر : ما مررت بغير خالد ، أو : بسوى خالد .
بغير خالد : جار ومجرور متعلقان بـ " مررت " ، وغير مضاف ، وخالد مضاف إليه مجرور ، والتقدير : ما مررت إلا بخالد .
ثالثا ـ أفعال الاستثناء :
عدا ـ خلا ـ حاشا .
عدا وخلا لا تعمل في المستثنى النصب إلا بشرط أن يسبقها " ما " المصدرية .
نحو : حضر الطلاب ما عدا محمدا . وسافر الحجاج ما خلا قليلا .
حضر الطلاب : فعل وفاعل .
ما عدا : ما حرف مصدري مبني على السكون ، وعدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر .
محمدا : مفعول به منصوب بالفتحة .
ومثلها خلا . أما حاشا فلا تسبقها ما المصدرية ، ويجوز في المستثنى بعدها

النصب على المفعولية ، أو الجر على اعتبارها حرف جر .
نحو : نجح الطلاب حاشا محمدا ، أو حاشا محمدٍ .
وذا
خلت عدا ، أو خلا من ما المصدرية ، فيجوز إعراب المستثنى بعدهما مفعولا به
منصوبا على اعتبارهما فعلين ، أو اسما مجرورا على اعتبارهما حرفي جر .
نحو : قدم الضيوف عدا ضيفا ، أو : عدا ضيفٍ .
عدا ضيفا : عدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وضيفا مفعول به منصوب .
عدا ضيف : عدا حرف جر مبني على السكون ، وضيف اسم مجرور .

فوائد وتنبيهات :
1 ـ جواز مجيء الجمل بعد إلا في الاستثناء المفرغ .
نحو : ما الجندي إلا يعمل للدفاع عن وطنه .
ما الجندي : حرف نفي ، الجندي مبتدأ مرفوع بالضمة .
إلا يعمل : حرف استثناء ملغي ، ويعمل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
للدفاع : جار ومجرور متعلقان بالفعل .
عن وطنه : جار ومجرور متعلقان بالفعل أيضا ، ووطن مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
2 ـ تستعمل " بيد " استعمال " غير " بشرط أن يكون الاستثناء منقطعا ، وأن تكون مضافة إلى مصدر مؤول من " أن " ومعموليها .
نحو : محمد مؤدب بيد أنه كسول .
محمد : مبتدأ مرفوع بالضمة ، ومؤدب : خبر مرفوع بالضمة .
بيد : مستثنى منصوب بالفتحة .
أنه كسول : أن واسمها وخبرها .
وجملة أن ومعموليها في محل جر مضاف إليه .
والتقدير : محمد مؤدب غير أنه كسول .
3
ـ من الأفعال التي تستعمل في الاستثناء " ليس " ، و " لا يكون " ، وهذه
الأخيرة لا تستعمل بدون " لا " . إذ لا يصح القول : حضر الطلاب يكون محمدا .

والصحيح أن نقول : حضر الطلاب لا يكون محمدا .
والمستثنى بعد ليس ولا يكون ينصب على أنه خبر لهما .
نحو : سافر أفراد الأسرة ليس عليا .
4
ـ ذكرنا أن العامل في المستثنى هو الفعل المحذوف ، وتقديره استثني ، وهناك
آراء أخرى لا داعي لذكرها ، لكن أهم ما يمكن قوله : إن العامل في المستثنى
هو حرف الاستثناء ، وبهذا قال ابن مالك ، وهو الصواب عندي لأنه أبعد عن
التكلف .
5 ـ يجوز في إعراب تابع المستثنى بغير وسوى مراعاة اللفظ ، أو المحل .
نحو : نجح الممتحنون غير محمدٍ وخالدٍ ، أو : سوى محمد وخالد .
ونحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا .
فجررنا
" خالد " مراعاة للفظ المجرور بالإضافة في المثال الأول ، ونصبناه في
المثال الثاني مراعاة للمحل ، والتقدير : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا .


والصحيح أن يعرب تابع المستثنى بغير وسوى نصبا على المحل .
نحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا .
لأن تقدير الكلام : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا .
6 ـ يجوز حذف المستثنى بغير إذا فهم المعنى .
نحو : عملت الواجب ليس غيرُ ، وأرسلت رسالة ليس غيرُ .
7 ـ لا يجوز اقتران ما المصدرية مع حاشا ، وما قرئت به مقترنة فهو شاذ .
إذ لا يجوز أن نقول : حللت الواجبات ما حاشا واجبا .
والصحيح : حللت الواجبات حاشا واجبا ، أو : حاشا واجب .
8 ـ جواز استعمال " لا سيما " ضمن كلمات الاستثناء ، والاسم الواقع بعدها يجوز فيه حالات الإعراب الثلاث : الرفع ، والنصب ، والجر .
نحو : هزني منظر الجيش لا سيما قائد في مقدمتهم .
فـ " قائد " خبر مرفوع لمبتدأ محذوف ، والجملة صلة " ما " إذا اعتبرناها موصولة .
الحال
تعريفه :وصف يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل .نحو : جاء الطفل باكياً .
"
باكياً " حال بينت هيئة الطفل عند مجيئه ، وهو صاحب الحال ، والفعل " جاء "
عاملها . أي عمل فيها النصب . ـ ومنه قوله
تعالى { وألقى السحرة ساجدين }.

وقوله تعالى { ثم ادعهن يأتينك سعياً }2 . ومنه قول الشاعر :

إنما الميت من يعيش كئيباً كاسفا باله قليل الرجاء
حكمه
:النصب دائما . كما في الأمثلة السابقة .

صاحب الحال :هو الاسم الذي تبين الحال هيئته . وهو كالتالي :

ـ الفاعل : تأتي الحال من الفاعل لتبين هيئته أو حاله
.نحو : جاء الرجل راكباً .
استيقظ الطفل من نومه باكياً .ومنه قوله
تعالى { فخرج منها خائفا }3 .وقوله تعالى { خروا سجداً }4 .نلاحظ من
الأمثلة السابقة أن الكلمات " راكبا "" باكيا " ، " خائفا " و " سجدا " كل
وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه في المثالين السابقين ، كون
المضاف جزءا من المضاف إليه ، " فميتا " حال من أخيه ، وهو مجرور بإضافة اللحم إليه ، وهو جزء منه ، وكذلك الحال في المثال الثاني .
ـ أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه من حيث الإسقاط والاستغناء
ـ عنه ، نحو قوله تعالى { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا }.
حنيفا " حال من إبراهيم وهو مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يختل المعنى ، فنقول : اتبع إبراهيم حنيفا .
ـ أن يكون المضاف عاملا في الحال . أي أن يكون المضاف مصدرا ، أو وصفا
يشبه الفعل مضافين إلى فاعلهما ، أو نائبه ، أو مفعوليهما .نحو قوله تعالى {
إليه مرجعكم جميعا }4 .
فجميعا " حال من " الكاف والميم " المجرورة
بالإضافة إلى " مرجع " ، وهو العامل في الحال ، مع أنه مصدر ، ومصوغ عمله
أن المصدر يعمل عمل الفعل .

ومثال الوصف المضاف إلى فاعله : أنت حسن القراءة جاهرةً ."
حسن " صفة مشبهة مضافة إلى فاعلها ، وهو القراءة ، وجاهرة حال من القراءة
.والوصف المضاف إلى نائب فاعله : محمد معصوب العين دامعةً .واللاعب معلق
اليد مكسورةً . " معصوب " ، و " معلق " كل منهما اسم مفعول أضيف إلى نائب
الفاعل " عين " ، و " يد " ، و " دامعة " ، و " ومكسورة " حال من العين
واليد .
والوصف المضاف إلى مفعوله نحو : أنت ناصر الضعيف محتاجاً . " ناصر " اسم
فاعل أضيف إلى مفعوله وهو " الضعيف " ، " ومحتاجا " حال من تعريف صاحب الحال :
هو ما كانت الحال وصفا له في المعنى . نحو : أشرقت السماء صافيةً ،
ونحو
: مررت بكل جالساً . فكلمة " الشمس " معرفة بـ " أل " ، وكلمة " كل "
معرفة لوجود التنوين ، لأنه عوض عن الكلمة المحذوفة ، والتقدير : مررت بكل
الأصدقاء ، فكل معرفة لأنه في الأصل مضاف إلى معرفة ، وهى كلمة الأصدقاء .
ومنه قوله تعالى { وكلٌ أتوه ذاخرين }1 .
ومما سبق يتضح أن صاحب الحال
يجب أن يكون معرفة ، لأنه محكوم عليه ، والمحكوم عليه يكون معلوما ، كما
هو الحال في المبتدأ ، غير أن صاحب الحال قد يأتي نكرة إذا توفرت فيه
المسوغات الآتية : ـ أن
تتقدم الحال على صاحبها وهو نكرة محضة ،نحو : حدثني متلعثما طالب .وجاءني
مسرعا رسول . ـ ومنه قول الشاعر
:مية موحشا طلل يلوح كأنه خِلل
ومنه قول الآخر :
وبالجسم منــِّى بيِّنا لو علمته شحوب وأن تستشهدي العين تشهد
" موحشا " حال تقدمت على صاحبها " طلل " ، وهذا مسوغ تنكيره ، وكذلك " بينّا "
فقد وقعت حالا متقدمة على صاحبها " شحوب " مما سوغ تنكيره .
2 ـ أن تكون النكرة عامة يتقدمها نفى أو نهى أو استفهام .
نحو : ما في الحديقة من وردة إلا وهى متفتحة .
ونحو : ما في البستان من شجر مثمراً .
ـ ومنه قوله تعالى { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم }1 .
ومثال النهى : لا يسلب طالب أخاه مستقوياً .
ونحو : ولا يعتد جار على جاره عنوةً .
ـ ومنه قول الشاعر قطري بن الفجاءة :
لا يركننْ أحد إلى الإحجام يوم الوغى متخوفاً لحمام
ومثال الاستفهام : هل حضر تلميذ باكياً ؟
ومنه قول الشاعر :
يا صاح هل حُمَّ عيش باقياً فترى لنفسك العذر في إبعادها الأملا
3 ـ أن يكون صاحب الحال نكرة مخصوصة بوصف أو بإضافة أو عمل .
مثال الوصف : جاءني زائر عزيز مسلّماً .
ـ ومنه قوله تعالى في بعض القراءات :
{ ولما جاءهم كتابا من عند الله مصدَّقاً }2 .
وقوله تعالى { فيها يُفرَق كل أمر حكيم أمراً من عندنا }3 .
ـ ومنه قول الشاعر :
يا ربِّ نجيت نوحا واستجبت له في فلك ماخر في اليم مشحونا
ومثال الإضافة : مرني رجل فضل مستصرخاً .
ـ ومنه قوله تعالى { في أربعة أيام سواءً للسائلين }.
ومثال العمل : أعجبت للاعبٍ كرةً مبتدئاً . " مبتدئا " حال صاحبها " لاعب " ، وهو
نكرة مخصوصة بالعمل ، " كرة " مفعول به للاعب الضعيف .

مرتبة الحال مع صاحبها :
الأصل
في الحال التأخير ، ولكنها قد تتقدم على صاحبها جوازا ، نحو : جاء
راكبامحمد . وقد أجازوا اتفاقا تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر
الزائد ،
نحو : ما جاء راكبا من رجل . أما إذا كان حرف الجر غير زائد ، فقد أجاز البعض ومنع غيرهم ، واستدلوا على جوازه :
ـ بقوله تعالى { وما أرسلناك إلا كافة للناس }2 ،
ومنه قول الشاعر :
تسليت طراً عنكمُ بعد بينكم بذكراكم حتى كأنكم عندي
ومنه قول الآخر :
مشغوفةً بك قد شغفت وإنما حم الفراق فما إليك سبيل
وحقيقة
الأمر أن جواز تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر غير الزائد يكثر
في الشعر ، وتخريج الآية الكريمة على أن " كافة " حال من " الكاف " في
قوله : أرسلناك ، والتاء في " كافة " للمبالغة ،
وجوب تقدم الحال على صاحبها :
تتقدم الحال على صاحبها وجوبا في عدة مواضع هي :
ـ أن يكون صاحب الحال محصورا ، نحو : ما جاء ماشيا إلا محمد ، وما جلس مسرورا إلاخليل .
ـ أن يكون صاحب الحال نكرة ، ولا مسوغ لها إلا تقديم الحال عليه ،
نحو : استيقظ باكيا طفل ، وجاء مسرعا رسول .
ـ إذا أضيف صاحب الحال إلى ضمير ما يلابسها ، نحو : وقف يخطب في التلاميذ معلمهم .
وجوب تأخير الحال :
يجب تأخير الحال عن صاحبها في المواضع الآتية :
1 ـ أن يكون صاحب الحال مجرورا بالإضافة ، نحو : علمت مجيء الطالب متأخراً ، وسرني ذهاب أخي مبكراً ، وأفرحني عملك مخلصاً .
ـ أن يكون مجرورا بحرف الجر غير الزائد ، نحو : مررت بفاطمة جالسةً ،
ونظرت إلى السماء ملبدةً بالغيوم .
أما إذا كان حرف الجر زائدا جاز تقديم الحال على صاحبها ، كما أسلفنا .
ـ أن تكون الحال محصورة ، نحو : ما جاء الرحل إلا راكباً ، وما أزعجني الطفل إلا باكياً .
ـ ومنه قوله تعالى { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين }1 .
4 ـ إذا كانت الحال جملة مقترنة بالواو ، نحو " سافر صديقي وقد طلعت الشمس ، وسطع البدر وقد انتصف الشهر .
عامل الحال :
تعريفه : هو كل فعل أو " ما عمل عمله " يعمل في صاحب الحال والحال معا .
1 ـ العامل الأصلي :
العامل
الأصلي في الحال هو الفعل . نحو : طلع القمر منيرا ، وأشرقت الشمس صافية .
فالفعلان " طلع " و " أشرق " كل منهما عمل في صاحب الحال وهو
" القمر و الشمس " كما أن كلا منهما عمل في الحال نفسها " منيرا " ، و " صافيا " .
ـ العوامل اللفظية : وهي ما تعمل عمل فعلها وتشمل :
* المصدر الصريح : نحو : أفرحني حضورك مبكراً ، ويعجبني ترتيلك مجوداً ،
وأدهشني
نومك متكئاً . فعامل النصب في الحال " مبكرا " هو المصدر " حضور " وقد عمل
أيضا في صاحب الحال وهو " الكاف " الضمير المتصل في " حضور "
والواقع مضافا إليه .
ومنه قوله تعالى { إليه مرجعكم جميعاً }1 ،
" فجميعا " حال من الضمير المتصل " كم " في " مرجعكم " ، والعامل فيها وفى صاحبها المصدر " مرجع " .
ـ ومنه قول الشاعر مالك بن الريب :
تقول ابنتي إن انطلاقك واحدا إلى الروع يوما تاركي لا أبا ليا
"
واحدا " حال ، وصاحبها الضمير المتصل في انطلاقك وهو " الكاف " ، والعامل
فيهما * اسم الفاعل ، نحو : هذا شيخ
قارئ قرآنه مُرَتلا ، وهذا رجل عامل عمله متقناً ،
وأواقف محمد خائفاً .
" فقارئا وعاملا وخائفا " أسماء فاعلين كل منها عمل في الحال وصاحبه ،
الأول عمل في " مرتلا " وصاحبه " قرآنه " ، والثاني في " متقنا " وصاحبه
"عمله " والثالث في " خائفا " وصاحبه " محمد " .
مرتبة الحال مع عاملها :
للحال مع عاملها من حيث التقديم والتأخير ثلاثة أحوال كالتالي :
أولا ـ جواز التأخير والتقديم :
1 ـ إذا كان العامل فعلا متصرفا ، نحو : مثلجا لا تشرب الماء ، وفجَّا لا تأكل
لتين ، وراكبا جاء صديقي ، وباكيا استيقظ الطفل .
ـ ومنه قوله تعالى :{ خشعا أبصارهم يخرجون }1 .
2 ـ إذا كان العامل وصفا يشبه الفعل المتصرف .
كاسم الفاعل : نحو : مسرعاً اللاعبُ منطلقٌ .
أو اسم المفعول ، نحو : واقفاً اللصُ مجلودٌ .
أو الصفة المشبهة .
ـ كقول الشاعر يزيد بن مفرغ :
عدس ما لعباد عليك إمارة أمنتِ وهذا تحملين طليق
فجملة تحملين في محل نصب على الحال ، وعاملها " طليق " ، وهو صفة مشبهة .
ومما
تجدر ملاحظته من الأمثلة السابقة أن الأحوال الواردة فيها يجوز تأخيرها
كما يجوز تقديمها ، فنقول لا تشرب الماء مثلجا ، وقس عليه .
فائدة :
إذا
كان العامل في الحال فعلا جامدا أو صفة تشبه الفعل الجامد ، وهى اسم
التفضيل ، أو معنى الفعل دون حروفه ، فلا يجوز تقديم الحال عليه ، وإنما
يجب
تأخيرها ، نحو : ما أجمل البدر منيراً ، وما أعظم محمدا منشداً .
ونحو : أخوك أمهر المتسابقين فارساً ، ومحمد أفضل القارئين مرتلاً .
ونحو : كأنثانيا ـ وجوب تأخير الحال عن عاملها :
تتأخر الحال عن عاملها وجوبا في مواضع كثيرة ، وهى كالتالي :
1 ـ أن يكون عاملها فعلا جامدا ، نحو : ما أجمل الورد متفتحاً ! وأعظم بالرجل
صادقا ! ونعم الجار كريماً ، وبئس الصديق منافقاً .
2 ـ أن يكون عاملها اسم تفضيل ، نحو : محمد أكرم الناس خلقاً ،
ويوسف
أفضل المتكلمين خطيباً ، وعلة التأخير أن اسم التفضيل صفة جامدة لا يثنى
ولا يجمع ، ولا يؤنث ، فهو لا يتصرف في نفسه ، ولا يتصرف في معموله .
أما إذا كان اسم التفصيل عاملا في حالين فيجب تقديم الحال عليه .
نحو : الأحمق صامتا ً أفضل منه متحدثاً ، والقمر منيرا أحسن منه معتماً .
3 ـ أن يكون مصدرا يصح تقديره بالفعل والحرف المصدرى .
نحو : أسعدني حضورك شاكرا . أي : أن تحضر شاكرا .
ونحو : يسرني سفرك طالباً للعلم . أي : أن تسافر طالبا .
4 ـ أن يكون عاملها اسم فعل ، نحو : نَزالِ مسرعاً . والتقدير : انزل مسرعا .
ومنه : حَذارِ مهملاً ، وتَراكِ خائفاً .
5 ـ أن يكون صلة " أل " الموصولة ، نحو : محمد هو الجالس مهذباً .
" مهذبا " حال وعاملها " جالس " ، وهو صلة " أل " الموصولة .
6 ـ أن يكون مقرونا " بلام " الابتداء ، نحو : لأنفقنَّ من مالي محتسبا ذلك عند
الله . الحال " محتسبا " ، وعاملها " أنفق " المقرون بلام الابتداء .
7 ـ أن يكون مقرونا " بلام " القسم ، نحو : تالله لأثابرنَّ مجتهدا .
الحال " مجتهدا " وعاملها " أثابر " المقرون " بلام " القسم ، وعلة التأخير أن التالي
للام الابتداء ، ولام القسم لا يتقدم عليها .
8 ـ أن تكون الحال مؤكدة لعاملها ، نحو : رجع العدو متقهقرا ، وصرخ الطفل باكيا .
9 ـ أن يكون العامل لفظا متضمنا معنى الفعل دون حروفه ، كأسماء الإشارة ، وكأن ، وليت ،
ولعل ، وحروف التنبيه ، والاستفهام التعظيمي ، وأحرف النداء ، وشبه الجملة " الظرف والجار والمجرور " .
نحو : هذا أخي قادماً .
ـ ومنه قوله تعالى { فتلك بيوتهم خاويةً }1 .
ونحو : كأن محمداً أسدٌ زاحفاً ، وكأن عليا مندفعاً إعصارٌ .
ومنه قول الشاعر امرئ القيس :
كأن قلوب الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي
ونحو : ليت خالدا أخوك صادقاً . ونحو : لعل محمدا صديقك قادماً ،
ونحو : ها أنت محمدٌ راكباً ، ونحو قول الأعشى : " يا جارتا ما أنت جارةً " ،
" فجارة " الثانية حال من الضمير " أنت " ، وعاملها " ما " الاستفهامية ،
وليست تمييزا (2) ، ونحو: يا أيها اللاعب مسرعاً ، ويا أيها الطالب واقفاً .
أما الظرف والجار والمجرور " شبه الجملة " فيجوز تقدم الحال عليهما ، وتأخره إذا
لم يكن مخبرا بهما ، وقال البعض يندر تقدمه . نحو : الموضوع عندك ملتبساً ،
أو : الموضوع ملتبساً عندك ، ونحو : الأمر في ذهنك واضحاً ، أو الأمر واضحا
في ذهنك ، وقد أجاز ذلك الأخفش قياسا .
ـ ومنه قوله تعالى في بعض القراءات ، وهى قراءة الحسن البصري :
{ والسموات مطويات بيمينه } .
" مطويات " حال تقدمت على عاملها شبه الجملة " بيمينه " ، الواقع خبرا ،
والسموات مبتدأ ، وهو صاحب الحال .
يوسف زاحفاً أسدٌ ، ولعل أخاك عائداً فائزٌ .

ثالثا ـ وجوب تقديم الحال على عاملها .
يجب تقديم الحال على عاملها في المواضع التالية :
ـ إذا كان لها صدر الكلام كأداة الاستفهام " كيف " ، نحو : كيف حضر أبوك ؟
وكيف استيقظ الطفل ؟
2 ـ إذا كان العامل في الحال اسم التفضيل وقد توسط بين حالين مختلفين فُضّل
صاحب أحدهما على الآخر ، نحو : محمد راجلاً أسرع من أحمد راكباً ،
والعنب نيَّا أفضل من الكرز ناضجا .
أو
توسط اسم التفضيل بين حالين كان صاحبهما واحدا ، وفضل نفسه في حالة دون
الأخرى ، نحو : الطفل زاحفاً أنشط منه ماشياً ،والعصفور مغرداً أفضل منه
ساكتاً .
نلاحظ من الأمثلة السابقة أن الحال التي للمفضل يجب تقديمها على اسم التفضيل ،
بحيث يكون اسم التفضيل متوسطا بين الحالين .
" فراجلا ، ونيَّا ، وزاحفا ، ومغردا " كل منها جاء حالا مفضلة لذلك وجب تقديمها على عاملها ، وهو اسم التفضيل .
على أن هذه المسألة تدخل في باب الإجازة أكثر منه في باب الوجوب ، ومثلها الحالة الثالثة في تقديم الحال على عاملها وهى :
3
ـ إذا كان العامل في الحال يتضمن معنى التشبيه دون حروفه ، عاملا في حالين
يراد بهما تشبيه صاحب الأول بصاحب الثاني ، نحو : أنا فقيراً كسليم غنيا ،
ومحمد جاهلاً كأحمد عالماً ، والثعلب ساعياً كالأسد نائماً .
أنواع الحال
تأتى الحال على ثلاثة أنواع وهى كالتالي :
1
ـ حال مشتقة : وهو الأصل فيها ، نحو : جاء الرجل راكباً ، وصافحت الضيف
مسروراً ، " فراكبا ، و مسرورا " كل منها جاءت حالا مشتقة ، لأن الأولى اسم
فاعل ، والثانية اسم مفعول .
ـ حال جامدة مؤولة بالمشتق ، وذلك فى عدة مواضع :
ـ إذا دلت على تشبيه ،نحو : هجم المجاهد على العدو أسداً .
وجاءت زينب بدراً .
وقفز
اللاعب قرداً . فكل من الأحوال الواردة في الأمثلة السابقة وهى " أسدا ،
وبدرا ، وقردا " جاءت جامدة ، ولكنها مؤولة بالمشتق ، والتقدير : شجاعا
كالأسد ، وجميلة كالبدر. وعاليا أو كثيرا كالقرد .
ـ إذا دلت على
مفاعلة ، نحو : قابلته وجهاً لوجه ، وصافحته يداً بيد ، وحدثته فاهُ إلى
فيَّ ، والتقدير : التقينا متقابلين ، وتصافحنا متقابضين ، وتحدثنا
متشافهين .
ج ـ إذا دلت على تفصيل أو ترتيب ، نحو : قرأت القصة فصلاً فصلاً ،
ومزقت الثوب جزءاً جزءاً ، ودخل الطلاب الفصل طالباً طالباً .
ففي المثال الأول والثاني دلت الحال على التفصيل والتوضيح ، وفى الثالث كان التقدير : مرتبين .
د ـ إذا دلت على تسعير ، نحو : اشتريت الحرير متراً بعشرين ريالا ، وبعت الزيت لتراً بدينار . التقدير مسعرا بكذا .
ـ تأتى الحال جامدة وقد أغنى عن تأويلها بالمشتق الآتي :
أ ـ أن تكون الحال موصوفة بمشتق ، نحو : إليك حديثي جواباً صريحاً ،
ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّا أنزلناه قرآنا عربياً }1 ،
وعاد الجيش منتصراً ، وحضر المدير مبكراً .
ـ حال مؤكدة : وهي التي يستفاد معناها بدونها ، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :
مؤكدة لعامله لفظا
نحو قوله تعالى { وأرسلناك للناس رسولا } .
أو مؤكدة له معنى دون اللفظ ، نحو : فتبسم ضاحكاً .
وقوله تعالى { ثم وليتم مدبرين }
ب ـ مؤكدة لصاحبها :
ـ نحو قوله تعالى { لآمن من في الأرض كلهم جميعاً }4 .
ج ـ مؤكدة لمضمون الجملة ، وشروطها :
أن يكون عامل الحال واجب الإضمار ، والحال واجبة التأخير ، والجملة مكونة من اسمين معرفتين جامدين ، نحو : محمد أبوك عطوفاً ،
ـ ومنه قول الشاعر :
أنا ابن دارة معروفاً بها نسبي وهل بدارة يا للناس من عار
والتقدير : أخُصُه عطوفا ، وأحقٌ معروفا .
ثانيا ـ تنقسم الحال باعتبار صاحبها إلى قسمين :
1 ـ حال منتقلة : وهى الحال المشتقة من المصدر غير ملازمة لصاحبها .
نحو : حضر الطالب ماشيا .
ـ حال غير منتقلة " ملازمة " : هي الحال الملازمة لصاحبها ، كما في الحال
المؤكدة ، نحو : دعوت الله سميعا .
ـ ومنه قوله تعالى { ويوم أبعث حياً } .
وقوله تعالى { خلق الإنسان ضعيفاً }.
وقوله تعالى { فتمثل لها بشراً سوياً } .
ويسمى هذا النوع من الحال حالا موطئة ، لأنها تمهد لما بعدها .
ب ـ أن تكون الحال دالة على العدد ، نحو : أمضيت في المنفى خمس سنين ،
وقضيت مدة العمل في التعليم ثلاثين سنة ،
ـ ومنه قوله تعالى { فتم ميقات ربه أربعين ليلة }4 .
ج
ـ أن تكون الحال دالة على تفضيل بين شيئين ، نحو : محمد شاعراً أفضل منه
كاتباً ، وإبراهيم شيخاً أقوى منه شاباً ، والتمر طرياً أفضل منه جافاً .
د ـ أن تكون الحال نوعا لصاحبها ، نحو : لبس خاتمه ذهباً .
هـ ـ أن تكون الحال فرعا لصاحبها ، نحو : هذا قميصك قطناً ،
0 ـ ومنه قوله تعالى { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً }.
و ـ أن تكون الحال أصلا لصاحبها ، نحو : هذا خاتمك فضة ، وهذا قرطك ذهبا ،
ـ ومنه قوله تعالى { أأسجد لمن خلقت طيناً } .
أ

قسام الحال :
تنقسم الحال عدة أقسام كالتالي :
أولا ـ تنقسم باعتبار فائدتها إلى قسمين :
1 ـ حال مبينة أو مؤسسة .
وهى الحال التي لا يستفاد معناها إلا بوجودها ، نحو : وصل الطلاب راكبين ،
ثانيا ـ تنقسم الحال باعتبار صاحبها إلى قسمين :
1 ـ حال حقيقية : هي الحال التي تبين هيئة صاحبها ، نحو : حضرت راكباً ،
وجلست متكئاً .
2
ـ حال غير حقيقية " الحال السببية " : هي الحال التي تبين هيئة ما يحمل
ضميرا يعود إلى صاحب الحال ، نحو : مررت بالدار قائماً سكانها ، وكلمت زينب
واقفاً أخوها .

124 ـ ومنه قوله تعالى { ادخلوها بسلام آمنين }1 .
وقوله تعالى { لتدخُلُنَّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين }
أنواع الحال :
تنقسم الحال إلى عدة أنواع هي :
1 ـ حال مفردة : وهي مالا تكون جملة أو شبه جملة ،
نحو : زارني صديقي مسروراً ، ونحو : كافأ المدير الطالبين متفوقين ،
وحضر التلاميذ إلى المدرسة راكبين .
" فمسرورا ، ومتفوقيَن ، وراكبِين " كل منها جاءت حالا مفردة .


ـ حال جملة بنوعيها :
أ ـ حال جملة اسمية ، نحو : وصل فريق المدرسة ووجوههم يعلوها البشر ،وخرجت من منزلي والسماء ممطرة .
فجملة " ووجوههم يعلوها البشر " وجملة " والسماء ممطرة " كل منهما وقع حالا .
ب ـ حال جملة فعلية ، نحو : جلس الطالب يقرأ الدرس ، ووقف التلاميذ يحيون
العلم . فجملة " يقرأ الدرس ، ويحيون العلم " كل منهما وقع حالا .
ـ حال شبه جملة بنوعيها :
أ ـ الحال الظرف المكاني والزماني ، نحو : تكلم الخطيب فوق المنبر ، وشاهدت الهلال بين
السحاب . ونحو : سافرت إلى الرياض يوم الجمعة ، وغادرت دمشق صباح الخميس .
ب ـ الحال الجار والمجرور ، نحو : خرج الأمير في قومه ، ووقف الطائر على الغصن .
شروط جملة الحال :
يشترط في الجملة الحالية : أن تكون جملة خبرية ، وألا تكون مصدرة بحرف
استقبال كالسين وسوف ، وأن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال .
الرابط في جملة الحال :
* الأصل في رابط الجملة الحالية أن يكون " الضمير " سواء أكان معينا أم مقدرا .
مثال الضمير المعين : وقف الشاعر يلقى الشعر .
ومثال المقدر : اشتريت الزيت لتراً بدينار . والتقدير : لترا منه .
* أما إذا لم يتوفر الضمير تعين وجوب الواو كرابط ، وتسمى واو الحال ، وبعض
النحويين يسميها " واو الابتداء " ، نحو : سافر أخي والجو صحو .
* وقد تأتى الواو والضمير معا كرابط ، وذلك لتمكين الربط ، نحو : استمعت إلى الشاعر وأنا
مندهش ، ووصل الطالب وحقيبته في يده .
ويجب الربط بالواو في عدة مواضع :
1 ـ إذا كانت الجملة الحالية مبدوءة بفعل مضارع مثبت مقرون بقد ،
نحو : لِمَ تقطعون الأمل وقد يعود الغائب ؟
125 ـ ومنه قوله تعالى { وقد تعلمون أني رسول الله إليكم }1 .
2 ـ إذا كانت الجملة الحالية مبدوءة بضمير صاحبها ، نحو : قصدتك وأنا واثق
بمروءتك ، ورحلت وأنا غاضب منك .
3 ـ إذا كانت الجملة الحالية ، جملة اسمية مجردة من ضمير يربطها بصاحبها ،
نحو : فرَّ اللصوص والحراس نائمون ، ومات المريض والطبيب غائب .
4 ـ إذا كانت جملة الحال ، جملة ماضية ، غير مشتملة على ضمير صاحبها ، وسواء أكانت الجملة مثبتة ، أم منفية .
امتناع مجيء الواو كرابط ، وتعيين الضمير بدلا منها في عدة مواضع :
1 ـ إذا كانت جملة الحال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها ، نحو : الحق لا شك فيه ، 126 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه } .
2 ـ أن تقع الجملة الحالية بعد عطف ،
ـ كقوله تعالى { فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون.
3 ـ إذا كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي ، وواقعة بعد إلاّ ،
نحو : ما تكلم إلاّ ضحِكَ ، وما سار على قدميه ألاّ ترنَّحَ ،
ـ ومنه قوله تعالى { إلاَ كانوا به يستهزئون }.
ـ إذا كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي متلوة بـ " أو " .
نحو : لأقاطعنه عاش أم مات ، لا أكلمنه غاب أو حضر ،

ومنه قول الشاعر :
كن للخليل نصيرا جار أو عدلا ولا تشح عليه جاد أو بخلا
5 ـ إذا كانت الجملة الحالية مضارعة مثبتة ، غير مقترنة بقد ،
نحو : قدم المسافر تذبح الذبائح لمقدمه ، وصل التلميذ يحمل حقيبته في يده ،
ـ ومنه قوله تعالى { ولا تمنن تستكثر }4 .
6 ـ إذا كانت الجملة الحالية مضارعة منفية بلا ،
ـ كقوله تعالى { وما لنا لا نؤمن بالله }،
وقوله تعالى { مالي لا أرى الهدهد } .
ومنه قول الشاعر :
أقادوا من دمي وتوعدوني وكنت ولا ينهنهني الوعيد
7ـ إذا كانت مضارعة منفية بما ، نحو : زحف الجنود ما يهابون الأعداء ،
ـ ومنه قول الشاعر :
عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة فما لك بعد الشيب صباً متيما
حذف عامل الحال :
* قد يحذف عامل الحال إذا دل عليه دليل ، نحو قولهم : راشدا . للقاصد سفرا ،
ومأجوراً . للقادم من الحج .
يحذف عامل الحال وجوبا في المواضع التالية :
1 ـ أن يقصد بالحال تبيان الزيادة أو النقصان بالتدريج ، نحو : تصدق بريال
فصاعداً . والتقدير : ذهب التصدق صاعدا أو فأكثر ، ومنه اشتريت القميص بجنيه فنازلا .
2 ـ أن يقصد بالحال التوبيخ ، نحو : أمتوانياً عن الصلاة وقد صلى الناس ؟
وأجالسا وقد وقف الحاضرون ؟
3 ـ أن تكون الحال مؤكدة لمضمون الجملة ، نحو : أنت صديقي مواسياً ،
ومحمد أبوك عطوفاً ، والتقدير : أعرفك مواسيا ، وأعرفه عطوفا .
4 ـ أن تسد مسد الخبر ، نحو : ضربي التلميذ مهملاً ، والتقدير : ضربي إياه واقع إذا وجد مهملا .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



منتديات هنا جلال التعليمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي  إلى الثانوية العامة
ماما هنا

                    
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هنا جلال
مدير إدارى المنتدى
مدير إدارى المنتدى
هنا جلال


علم بلدك : مصر
شخصية مفضله :  الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر 1342907773303
دعاء :  الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر 1342907773642
 الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر 133271191531
المزاج :  الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر 1342907773271
انثى
الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية

 الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر    الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر Emptyالإثنين 03 ديسمبر 2012, 11:32 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



منتديات هنا جلال التعليمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي  إلى الثانوية العامة
ماما هنا

                    
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجبالى
عضو ذهبى
عضو ذهبى



علم بلدك : مصر
ذكر

 الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر    الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر Emptyالجمعة 07 ديسمبر 2012, 9:55 am

شكرا غلى هذا العمل الرئع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الثاني من منهج النحو 2 ثانوي أزهر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الجزء الأول من منهج النحو 2 ثانوي أزهر
» منهج النحو في اللغة العربية للصف الثاني الثانوي
» منهج الأزهر الشريف فى المرحلة الإعدادية لعام 2010 ـ 2011 م منهج النحو والصرف كما هو أما المطالعة والنصوص كالآتى :ـ
» النحو الترم الثاني الصف الثاني الثانوي
» منهج الصف الثاني الاعدادي لغات الفصل الدراسي الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: منتديات الأزهر الشريف التعليميه :: الصف الثانى الثانوى الأزهرى :: مواد عربية-
انتقل الى: