- كيف تفقدين حب زوجك؟!
نهدي
كل زوجة وصفات "مجرّبة" أثبتت فعاليتها (الجبارة) اتّبعتها زوجات كثيرات،
وتناقلن الخبرات فيما بينهن واستفدن من نصائح الصديقات (المدمّرة)، وقمن
باتّباعها ولم يتراجعن عنها أبداً، ورفضن (باستماتة) كل التحذيرات، وأغلقن
أسماعهن تماماً عن كل النصائح (المضادة)، حتى حققن النتائج (الوحيدة) من
هذه الوصفات، ففقدن تماماً حب الأزواج، وانتهى زواجهن إما بالطلاق العاطفي
أو الانفصال التام عاطفياً وجسدياً أو بالطلاق الفعلي، أو بالاستمرار في
زواج تعيس مع علمهن بخيانة الأزواج وتجاهلهن لهذه الحقيقة لأسباب مختلفة..
لَوي البوز
أهم وصفة مضمونة للتخلّص من
حُب الزوج، هي التجهم في وجهه أولاً بأوّل، أو ما اتفق على تسميته بـ"لوي
البوز"، وإشعاره دائماً بالذنب والتقصير تجاهك وتجاه أولادك، وبأنه لا
يستحق "النعمة" التي وهبها له الرحمن، وبالطبع فالمقصود بالنعمة هي أنتِ
شخصياً ولا أحد سواكِ، وأنك تندمين ندماً بالغاً على زواجك به؛ بسبب سوء
حظك ودعاء الوالدين عليكِ، وكيف كان يمكنك الفوز بمن هو أفضل منه بمراحل لا
توصف، لكنه النصيب، فكما يتعرّض للموت إنسان يسير على الرصيف بعيداً عن
منتصف الشارع حتى لا تصدمه سيارة، فإذا بحجر يقع عليه من مبنى قديم فيصيبه
في مقتل، وهذا ما حدث معك لسوء حظك ولحسن حظه هو..
أنتَ لا تشعر بي
وبعد (لوي البوز) يأتي
حفظ الجملة الآتية وترديدها ليلاً ونهاراً على مسمعه ودون ملل أو كلل وبلا
تراجع: "أنتَ لا تشعر بي أبداً".. هذه هي الجملة، ويمكنك إضافة الكلمات
الآتية لتصبح أقوى، وهي: "طول عمرك أو منذ أن عرفتك"، وللمزيد من الفائدة:
"ولن تشعر بي ما تبقى لك من عمر أيضاً". فبذلك تغلقين أمامه كل الفرص
لإنقاذ نفسه.
مش وش نعمة
واحرصي على شتمه بمناسبة وبدون
مناسبة؛ بسبب علاقته بأهله وأصحابه، وكيف أنه (مدلوق) عليهم ويمتهن نفسه
لإسعادهم، وهم لا يحترمونه ولا يُقدّرون ما يبذله لأجلهم، وأنه رجل (خائب)؛
لأنه يفضلهم عليك، ولو كان ذكياً لقام (بتطليقهم) جميعاً فور زواجه منك،
واكتفى بكِ وبأهلك وربما بأصدقائكِ أيضاً، لكنه إنسان لا يعرف أين توجد
مصالحه وباختصار (مش وش نعمة).
اسخري
من أسرته
ولا تنسي إساءة معاملة أهله عندما تزورينهم، فكما قالت
لي إحدى الزوجات، أجلس صامتة على المقعد فلو نطق الكرسي لنطقت أنا، ولم
نسمع حتى الآن عن مقعد ناطق..
وأكثري من انتقادهم وإظهار ضيقك منهم
وتأففك من كل شيء، بدءاً من مستواهم الاجتماعي، وترتيب منزلهم، ومذاق
طعامهم، وسخف مزاجهم، وبشاعة ذوقهم في كل شيء، بدءاً من مكان السكن، ونوع
الأثاث، وانتهاءً ببرامج التليفزيون التي يشاهدونها و.. و.. ولا تتركي
شيئاً بدون تعليق سيئ، وتنهدي في النهاية لسوء حظك الذي أوقعك في هذه
العائلة..
خطط لمضايقة أهله
واسخري
من أهله أمام أولادك، وتحدّثي بانبهار عن نفسك وعن أهلك وحرّضي أولادك
دائماً أن ينفّذوا أوامركِ وحدكِ، ويحبونكِ أنتِ وأهلكِ فقط، ومضايقة أهله
بالفعل وبالقول مع إمدادهم بالخطط الجاهزة لضمان حسن التنفيذ؛ مثل الرد
بكلمات مقتضبة أثناء الزيارات، أو تركهم لأداء أية أعمال في المنزل،
ويُفضّل مغادرة المنزل لإشعارهم بأنهم غير مرغوب فيهم، فضلاً عن ضرورة
الإشادة بما يفعله أهلكِ معهم أمامهم لإشعارهم بالنقص وبالخجل من أنفسهم
دائماَ.
سخرية وغلاسة
وتذكّري
أهمية السخرية من آرائه سواء أكانت في الدين أم في السياسة أو حتى في كرة
القدم، واسخري من البرامج التي يًحب مشاهدتها في الفضائيات، وضايقيه
و(غلّسي عليه) والتصقي به أثناء مشاهدتها، ويُفضّل لو كانت مباراة كرة قدم
في نهائيات مسابقة مثل كأس العالم مثلاً، أو أن يقرأ مقالاً مهماً لكاتب
يحبّه في جريدة، أو منشغلاً بأداء لعبة يُفضّلها على الكمبيوتر.
افرضي نفسك عليه
واقتحمي عزلته وافرضي
نفسكِ عليه، واسأليه هل تحبني؟ لماذا تغيّرت؟ أين كلام الحب الذي كنت
تغرقني به قبل الزواج؟ ولماذا حظّي أسوأ من كل زميلاتي وصديقاتي؟ وتنهدي
بحسرة وارفعي صوتك بحدة وأنتِ تقارنين بينه وبين أزواج كل من تعرفين، وكيف
يتسابقون للفوز برضا الزوجات اللاتي يتدللن (براحتهن) ويرفضن منح الأزواج
صكوك "الرحمة"، مع أن أقل واحد من هؤلاء الأزواج يفوقه أصلاً ومكانة
اجتماعية ومادية، فضلاً عن الوسامة والذوق والأخلاق واللباقة والثقافة و..
و.. و.. وأفضل واحدة من الزوجات تقل عنك في كل المستويات، لكنه "سوء الحظ"
الذي أوقعك فيه.
رغماً عن أنفه
واجعليه
يستمع رغماً عنه إلى أخباركِ كلها، والتفاصيل الدقيقة "للغاية" عن كل ما
فعلتيه في يومك سواء في العمل أو مع الأهل أو مع الأبناء، ويُفضّل لو كان
كل ذلك حتى تجهزي عليه تماماً، مع ضرورة أن تحكي له "بانبهار" عن زملائك في
العمل، وأقاربك أيضاً، وعن إنسانيتهم وذوقهم ومهاراتهم، وتنهدي بحسرة في
آخر الكلام، وأنتِ تقارنين بينه وبينهم.
فليُجبِر أهله
واحرصي على اهتمامك
بالوسائل الفعّالة مثل عدم تصفيف الشعر"ويُفضّل نكشه"، ومخاصمة أدوات
التجميل، وطرد الأناقة داخل البيت، والحرص على زيادة الوزن، وعدم مصارحته
بما يضايقك "وتوقّع" أن يعرفه من تلقاء نفسه، أو أن يأتي إليك يسألك عما
يضايقك منه، وأن يتعهد لك بتجنب كل ما يثير غضبك، وألا يكتفي بذلك بل يوصي
أولادك بحسن معاملتك وتقدير "تضحياتك" من أجلهم، و"يُجبر" أهله على حسن
معاملتكِ، وأن يضعونك في مكانة أعلى من زوجات أشقائه وإخواته البنات أيضاً.
ردّي على الكلمة بعشرة
وقولي له دائماً
إنه جعلكِ تعيشين في الهم، وأنت لم تعرفي شيئاً عن الهم قبل الزواج، وأنه
تسبب في إهمالك لجمالك ولأناقتك وبدانتك أيضاً، ووجهي له المسئولية عن كل
مرض تصابين به حتى لو كان نزلة برد عادية، وحاسبيه على أي تقصير أولاً
بأوّل، وركّزي تفكيرك عليه، وإذا قال كلمة قومي بالرد عليها بعشرة على أن
تختاريها بعناية فائقة، وكأن كل كلمة خنجر مسموم يصيب في مقتل، وتعاملي معه
بمنطق المثل القائل (الغجرية ست جيرانها) ولا تتسامحي معه أبداً.