سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 " السعادة الزوجية "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هنا جلال
مدير إدارى المنتدى
مدير إدارى المنتدى
هنا جلال


علم بلدك : مصر
شخصية مفضله : " السعادة الزوجية " 1342907773303
دعاء : " السعادة الزوجية " 1342907773642
" السعادة الزوجية " 133271191531
المزاج : " السعادة الزوجية " 1342907773271
انثى
الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية

" السعادة الزوجية " Empty
مُساهمةموضوع: " السعادة الزوجية "   " السعادة الزوجية " Emptyالأحد 17 يونيو 2012, 3:28 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحمد لله، الحمد لله عددَ ما خلقَ وبرَا،
وأنشأَ وذَرَى، والحمدُ لله حمدًا يطغَى،



{ خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ
نَسَبًا وَصِهْرًا }



[الفرقان: 54]،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،


وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، خيرُ الخليقةِ
طُرًّا،


صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وصحبِه
والتابعين،


ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم
الدين.




فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وعظِّموا أمرَه ولا
تعصُوه،




{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ


وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ


الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }




[النساء: 1]،

يُراقِبُ أعمالَكم، ويُحصِي أنفاسَكم، ويعُدُّ
أيامَكم.


فإذا علِمَ الإنسانُ أنه سيُسألُ عن عُمره فيما
أفناه، وشبابِه فيما أبلاه؛


لزِمَ الجِدَّ دهرَه، وتركَ اللهوَ عُمرَه،




{ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى
رَبِّكَ فَارْغَبْ }




[الشرح: 7، 8].



الأسرةُ والعائلةُ، والبيتُ الزوجيُّ أساسُ
منظومةِ المُجتمع المُسلم ونواتُه،


ومنه صلاحُ الفرد وفيه نباتُه، ومع أن
الزواجَ فِطرةٌ وضرورةٌ وحاجةٌ إنسانيَّةٌ طبيعيَّةٌ،


إلا أنه في الإسلام شريعةٌ وأمر، وسنَّةٌ
وطُهرٌ،


وكِيانٌ تُسخَّرُ لقيامه وتمامه وصلاحه كلُّ
الإمكانات،
وتُذادُ عنه المُعوِّقاتُ
والمُنغِّصات.


ومن أهدافِ الإسلام ومساعِيه: قِيامُ أسرةٍ
مُكوَّنةٍ من زوجَين،


تُرفرِفُ في جوانِحها المودَّةُ والرحمةُ
والسَّكَن،


وتُهدَى إليها التشريعاتُ والتوجيهات،
ويتكامَلُ أفرادُها للقيام بالواجِبات،


وتنسُلُ منها الذُّرِّيَّةُ الصالِحةُ، وتنشأُ
في كنَفِها الأجيال،


ويتبادَلُ أفرادُها الأدوار في التعاوُن
على البرِّ والتقوى،


والتكامُل والتكافُل في تحقيق الأهدافِ والآمال
في الدنيا وفي الآخرة.


وتلك فلسفلةُ الأُسرة في الإسلام

وفَهمُ هذه الحقيقة الفِطريَّة بصيغتِها
الشرعيَّة يُحدِّدُ معالِمَ السعادة الزوجية،


وملامِحَ بناء الأُسرة الصالحة، ومن
ثَمَّ المُجتمع المُتماسِك


القادرِ على بناءِ حضارتِه بعد بناءِ
أفرادِه وكِيانه.


ومن هُنا أتى الاهتمامُ بالأمر بالزواج والحثِّ
عليه، قال الله - عز وجل -:




{ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ
وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ
وَإِمَائِكُمْ

إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ
مِنْ فَضْلِهِ }




[النور: 32].



وفي السنَّة المُطهَّرة يقول النبي - صلى الله
عليه وسلم -:




( يا معشرَ الشباب! من
استطاعَ منكمُ الباءَةَ فليتزوَّج ..)
الحديث؛




رواه البخاري ومسلم.

أيها المسلمون:

ولبناء هذا الكِيان الأُسريِّ وإصلاحِه
وحِمايته جاءت الشريعةُ بجُملةٍ من الأوامر والنواهي،


والآدابِ والوصايا، ترسُمُ للبيوتِ
معالِمَ سعادتها، وتخُطُّ للأُسرة طريقَ بهجتِها،


على المُسلمين التنادِي للأخذِ بها
وانتِهاجها قُربةً لله تعالى،


وحِفظًا لبيوتهم ومُجتمعهم، وصلاحًا
لأحوالهم.


وتعظُمُ الحاجةُ عند كثرة التفريطِ، وتفاقُم
الجِراحات في البيوت،


وتصدُّع بُنيان الزوجية، ومما يُؤلِمُ أن
تُشيرَ الدراسات


والإحصاءات إلى أن نِسَبَ الطلاقِ في
عالَمِنا العربيِّ والإسلاميِّ لا تقِلُّ عن ثلاثين بالمائة،


وأنها تجاوَزَت الأربعين في المائة في بعضِ
بلادِنا،


وهذه نِسَبٌ مَهولةٌ تستدعِي مُبادرةَ
المُجتمَع بمُؤسَّساته


وأفراده لمزيدٍ من الدراسات والحُلُول والخِطَط
والبرامج،


مع الشُّكر والإشادة بما تبذُلُه المُؤسَّسات
والجمعيَّات،


والمواقعُ والجهاتُ التي تُعنَى بجوانبِ
الأُسرة وقضاياها.




أيها المسلمون:



جاءت معالِمُ السعادة والنجاح للأُسرة من أول
بناء، وهو الاختيارُ والقَرارُ؛


فالخُلُقُ والدينُ مدارُ البحثِ وسرُّ
السعادة، والتفريطُ في مُراعاة ذلك مبعَثُ الشقاء،


وفي حريَّة الاختيار الاستِئذانُ والاستِئمار،
فلا الرجلُ يُكرَه على أخذ من يكرَه،


ولا الفتاةُ تُرغمُ على قبولِ من
تُبغِض.


وفي الآياتِ القرآنية والتوجيهات النبوية من
نور التوجيه ما نقتبِسُ منه نورًا،


ومن الهديِ ما لا نُحيطُ به في موقفٍ،
وحسبُنا شَذَراتٌ وقَبَساتٌ:




ففي الحقوقِ والواجباتِ:



{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ }




[البقرة: 228]،



ومع بيان الحقوق والواجبات فإنها ليست
مُشاحَّةً ومُحاسبةً،


وإنما في التوجيه الكريم:



{ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ
}




[البقرة: 237].

وفي التعامُل يقول النبي - صلى الله عليه وسلم
-:




( الكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ )؛



متفق عليه.



ويقول - صلى الله عليه وسلم -:



( تبسُّمُك في وجه أخيك لك صدقة )؛




رواه الترمذي.

وعن عائشة - رضي الله عنها -

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:




( إن الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا
يُنزَعُ من شيءٍ إلا شانَه )؛




رواه مسلم.



إن الرِّفقَ والكلمةَ الطيبةَ، والعفوَ والصفحَ
خيرٌ من العطاء مع المِنَّة وسوءِ التعامُل،


وفي التنزيلِ العزيز:



{ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ
صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى }




[البقرة: 263].

عباد
الله:


وليس من العدلِ: المُطالبَةُ بالحقوق مع
التفريطِ في أداء الواجِبات؛


فإن الذي قالَ - صلى الله عليه وسلم -:




( لو كُنتُ آمِرًا أحدًا أن يسجُدَ لأحدٍ
لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجها )




و هو الذي قالَ:




( اللهم إنِّي أُحرِّجُ حقَّ الضعِيفَيْن:
اليتيم والمرأة )،




وهو الذي قال:



( استَوصُوا بالنساء خيرًا )



وإن الذي قال:



( خيرُكم خيرُكم لأهله )

هو - صلى الله عليه وسلم - الذي قال:




( إذا صلَّت المرأةُ خمسَها، وصامَت شهرهَا،
وحفِظَت فرْجَها،


وأطاعَت زوجَها؛ قيل لها: ادخُلي الجنةَ
من أي أبوابِ الجنةِ شئتِ )




وفي سَعة الصدرِ وبُعد النظر وحُسن الموازنةِ


يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:




( لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منها
خُلُقًا رضِيَ منها آخر - أو قال: غيرَه - )؛




رواه مسلم.

ولذلك قال الله - عز وجل -:



{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ
كَرِهْتُمُوهُنَّ


فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }




[النساء: 19].



وفي الإدارة:



{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ
بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا
مِنْ أَمْوَالِهِمْ }




[النساء: 34]،



والقِوامةُ ليست تسلُّطًا ولا تعسُّفًا، ولا
ظُلمًا أو ترفُّعًا؛


بل هي الرعايةُ والحِفظُ، والقيامُ
بالمصالح،


وإن الدعوةَ إلى عكس ذلك بدعوى المُساواة
أو الحرية هو قلبٌ للفِطرة،


ومُعاكسةٌ للطبيعة.

أيها
المسلمون:


التقوى والصدقُ والأمانةُ خيرُ ما بُنِيَت عليه
العلاقات،


وهذه الأخلاق النبيلة هي ربيعُ القلب، وزكاةُ
الخِلقة، وثمرةُ المُروءة،
وشُعاع الضمير،

وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:




( عليكم بالصدقِ؛ فإن الصدقَ يهدي إلى البرِّ،
وإن البرَّ يهدي إلى الجنةِ،


وما يزالُ الرجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصدقَ
حتى يُكتبَ عند الله صِدِّيقًا،


وإياكم والكذب؛ فإن الكذبَ يهدي إلى الفُجُور،
وإن الفُجورَ يهدي إلى النار،


وما يزالُ الرجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذبَ حتى
يُكتبَ عند الله كذَّابًا )؛




رواه البخاري ومسلم.



أما الأمانةُ والمُحافظةُ على الأسرار الزوجية؛
فواجبٌ يحفظُ البيوت،


ويحمِي الأُسَر؛ عن أبي سعيد الخُدري -
رضي الله عنه -
قال:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:




( إن من أشرِّ الناسِ عند الله منزلةً يوم
القيامة:


الرجلَ يُفضِي إلى
امرأته وتُفضِي إليه، ثم ينشُرُ سِرَّها )؛




رواه مسلم. وفي روايةٍ عند مسلمٍ أيضًا:




( إن من أعظمِ الأمانةِ عند الله يوم
القيامة:


الرجلَ يُفضِي إلى امرأته وتُفضِي إليه،
ثم ينشُرُ سِرَّها )




والوعيدُ واردٌ على الرجلِ والمرأةِ على
السواءِ.


أيها
الرجال والنساء:


أيها الباحِثون عن السعادة في الدنيا والآخرة!
جِماعُ السعادة


في قول الله - عز وجل -:



{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ
أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ


فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً
طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }




[النحل: 97].



إن هذه المعاني أَولَى بالعنايةِ والبلاغِ
بدلًا من إشغال الناسِ بما يهدِمُ ولا يبنِي من شُؤونِ الأُسرة
والمُجتمع،


على المُصلِحين والناصِحين، وأربابِ
الأقلام والإعلام أن يُعنَوا أشدَّ العنايةِ بصلاحِ الأُسَر
واستِقرارِها،


وقيامِ البُيوت وشدِّ بُنيانها، وكفِّ كل ما
يُؤثِّرُ عليها.


واللهُ المسؤولُ أن يحفظَ على المُسلمين دينَهم
وأمنَهم، وأن يُصلِح أحوالَهم، ويُسعدِ أعمارَهم.


باركَ الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفَعَنا
بما فيهما من الآياتِ والحكمة،


أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي
ولكم.
فضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن محمد آل
طالب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



منتديات هنا جلال التعليمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي  إلى الثانوية العامة
ماما هنا

                    
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هنا جلال
مدير إدارى المنتدى
مدير إدارى المنتدى
هنا جلال


علم بلدك : مصر
شخصية مفضله : " السعادة الزوجية " 1342907773303
دعاء : " السعادة الزوجية " 1342907773642
" السعادة الزوجية " 133271191531
المزاج : " السعادة الزوجية " 1342907773271
انثى
الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية

" السعادة الزوجية " Empty
مُساهمةموضوع: رد: " السعادة الزوجية "   " السعادة الزوجية " Emptyالإثنين 18 يونيو 2012, 8:27 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



منتديات هنا جلال التعليمية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي  إلى الثانوية العامة
ماما هنا

                    
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
" السعادة الزوجية "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: منتديات الأسرة :: لحياة زوجيه أسعد-
انتقل الى: