[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خبراء الاقتصاد والأمن يطرحون رؤيتهم لوعود
مرسى خلال الـ100 يوم الأولى.. عبدالعظيم: تحقيقها يغرق البلد فى ديون..
شعبان: لابد من اليقظة حتى لا تدار مصر من مكتب المرشد.. لاشين: الملف
الأمنى أخطر الملفات الأربعاء، 27 يونيو 2012 - 01:20
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الرئيس محمد مرسى
كتبت شيماء حمدى وهند عادل
ساعات ويحلف أول رئيس منتخب للبلاد اليمن لتوليه المسئولية الكبرى
التى ألقت على عاتقه، وتبقى الوعود التى أطلقها مرسى أثناء انطلاق حملته
الانتخابية بمثابة الوثيقة التى قطعها على نفسه خلال المائة يوم الأولى من
حكمه، والتى يترقبها الجميع، فيما يخص العديد من الملفات الهامة والشائكة،
أبرزها الوقود والخبز والمرور والأمن والمرأة والنظافة.
يبدو أن مرسى أصبح مراقباً من قبل الشعب منذ إعلان المستشار فاروق سلطان
تتويجه رئيساً لمصر، حيث دشن عدد من النشطاء موقعاً إليكترونياً بعنوان
"مرسى ميتر" لمراقبة تنفيذ التعهدات الانتخابية التى قطعها على نفسه الرئيس
المنتخب، ووضعوا مشروع مرسى الانتخابى الذى يحمل اسم النهضة، واهتموا
بمواضيع توفير بعض الخدمات وتحسين بعضها، حيث اهتم البرنامج بخمس محاور
أساسية لحلها خلال المائة يوم الأولى، وهى "الأمن والخبز والوقود والمرور
والنظافة" من أولى الملفات المراقبة من قبل النشطاء حل تلك الأزمات وفق
حلول سريعة طبقاً لبرنامجه الانتخابى.
فيما يخص وعود الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى حول الملف الأمنى
واستعادته خلال المائة يوم الأولى من توليه منصبه، قال اللواء حسام لاشين،
الخبير الأمنى، إن الملف الأمنى أخطر الملفات، لأنه أساس الاستقرار فى كافة
القطاعات والنواحى الأخرى فى المجتمع.
وأشار لاشين إلى أنه خلال 100 يوم من الممكن إعادة الانضباط المرورى، لكن
باقى أفرع الشرطة الأخرى، سواء من الأمن العام والوطنى وباقى القطاعات
فالأمر يحتاج للعديد من الوقت، خاصة لتعرض العاملين بجهاز الشرطة لانتكاسة
نفسية حادة منذ أحداث الثورة وحتى الآن، فهم محتاجين للشعور بالثقة وعدم
الإهانة، حيث تعرضوا لاستشهاد ما يقرب من 36 ضابطاً وإصابة 240 ضابطاً
وفرداً خلال الفترة الماضية، مما أثر عليهم بالسلب.
وأضاف لاشين، قائلاً: لابد على الرئيس عقد لقاء مع أفراد الأمن وإعطائهم
دفعه نفسية بحاجتنا إليهم، لأن دورهم قومى وضرورى الى جانب حل مشاكلهم فى
حدود إمكانات الدولة بما له من مردود إيجابى على أجهزة الأمن والتقدير
لمجهودهم.
مؤكداً أن الشرطة خسرت مركبات كثيرة فى أحداث الثورة ويجب تعويضهم عن ذلك
وإمدادهم بالذخيرة وزيادة أعداد القوات والمركبات، لأن الشارع المصرى فى
أقصى حالات انفلاته وسط الانتشار المكثف للأسلحة.
وشدد لاشين على ضرورة الاهتمام بالحدود، خاصة الغربية وتشكيل فرق بحث من
الأمن الوطنى والمخابرات العامة والأمن العام لضبط الأسلحة المهربة من
ليبيا، قائلاً "لقد دخل إلى مصر أسلحة جيوش".
وأكد لاشين على ضرورة إعادة هيكلة جهاز الأمن الوطنى، لأنه لا توجد دولة فى
العالم تستغنى عن جهاز الأمن الوطنى، ويجب التركيز على المخاطر التى تتعرض
لها البلاد والبحث عما يهم مصر، لأن أمن الدولة القديم انتهى، مطالباً
الرئيس بأن يضع فى أوائل اهتماماته جهاز الأمن ووجود جهاز أمن وطنى قوى
لحفظ الأمن فى البلاد.
وفيما يخص ملف المرور، فيرى اللواء صلاح عبد الوهاب، مساعد وزير الداخلية
السابق لقطاع المرور، أن حل أزمة المرور أمر سهل إذا خلصت النوايا من
الجميع، لأن المشكلة هى أزمة سلوك، ويجب تطبيق القانون وإعطاء الطريق حقه.
وأشار عبد الوهاب إلى أن تطبيق القانون بصورة جيدة من أساسيات حل أزمة
المرور، لأن مشكلة المرور تنحصر أسبابها فى وجود زيادة مطردة فى أعداد
المركبات لا تواكبها زيادة فى أطوال شبكة الطرق.
وأضاف عبد الوهاب، أن هناك حلولاً للأزمة بعيدة وقصيرة الأمد، البعيدة منها
تنحصر فى زيادة أطوال الطرق والانتهاء من الطريق الدائرى الإقليمى ولكن
هناك خطوات سريعة لحل أزمة المرور من بينها رفع جميع السيارات المعطلة من
على الطريق ورفع الإشغالات من على الأرصفة وإزالة التعديات على نهر الطريق
إلى جانب إصلاح ما هو قائم بالفعل.
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه لابد وسريعاً تفعيل وسيلة النقل
الجماعى فى العاصمة، حيث إن خط الأتوبيس الواحد يغنى عن تسيير 4000 سيارة
خاصة، إلى جانب أحداث تكامل ما بين وسائل النقل الداخلية وتفعيل النقل
النهرى ونقل البضائع بالسكك الحديدية وضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة
فى إشارات المرور ومراقبة الحركة المرورية على الطرق.
قال الدكتور حمدى عبد العظيم، الخبير الاقتصادى ورئيس أكاديمية السادات
للعلوم الإدارية سابقاً، إنه من الصعب تحقق الوعود الاقتصادية التى طرحها
الدكتور محمد مرسى خلال المائة يوم الأولى، لأن هذه الوعود بحاجة إلى
التمويل وبرامج زمنية محددة، موضحاً أن إسقاط الديون على الفلاحين وعن
الأسر المتعثرة يطرح سؤالاً مهما هو من سوف يتحمل هذه المبالغ، لأن الأمر
سيتسبب فى ضغط كبير على الموازنة العامة التى تم مناقشاتها فى مجلس الشعب
وفى انتظار تصديق المجلس العسكرى عليها.
وأضاف عبد العظيم، أن القول بتخفيف عبء الضرائب سوف يترتب عليه اقتصادياً
عجز فى الموازنة العامة للدولة، لأنه تم إعداد الموازنة فى ضوء تحصيل هذه
الضرائب، وهو ما سوف يتطلب تغيير الموازنة.
وعن مضاعفة ميزانية الصحة أربع أضعاف، قال الدكتور حمدى، "هو مرسى هيجيب
منين الفلوس دى كلها"، خاصة أن ميزانية الصحة تم التصديق على زيادتها هذا
العام 30%.
وأكد الدكتور عبد العظيم، أنه لا ينبغى إغراق البلد فى الديون، لأن سوف
يتحمل نتيجة ذلك الأجيال القادمة، فالتمويل ليس واضحاً كيف سيتم توفيره،
وهو الأمر الذى ينطبق على استزراع مليون ونصف فدان من الرقع الزراعية، لأن
هذا ستكلف المليارات من الجنيهات فى سقف الترع ورفع المياه الجوفية وتوفير
المعدات، وأن الحل أمامه سيكون الاستعانة بشركات، خاصة لاستصلاح الأراضى،
وهو ما يتطلب تقديم امتيازات لها وحوافز.
وأوضح الدكتور حمدى عبد العظيم، أن توفير 700 ألف فرصة عمل سنوياً يحتاج
على استثمارات عربية وأجنبية ودعم المشروعات الصغيرة، وهو ما يعد تحديا
أمام الدكتور محمد مرسى خاصة فى ظل عدم وجود الأمن بقوته المطلوبة، وأن
المن مرتبط أيضاً بالاستقرار السياسى والدليل على ذلك أن البورصة حققت
ارتفاعاً أمس زاد عن 7% بما يبلغ 18 مليار جنيه بسبب الشعور بالاستقرار.
وقال أحمد شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، إن الدكتور محمد
مرسى رئيس الجمهورية، لن يمكنه خلال 100 يوم حل مشاكل مصر بظروفها السياسية
الحالية، لأن المجتمع المصرى مشاكله متراكمة وعميقة فلم يعد ينفع التخدير.
وأضاف شعبان، أن الحديث عن مؤسسة الرئاسة تجمع مختلف التيارات وكذلك حكومة
ائتلافية ليس هو التحدى بل التحدى فى الجمعية التأسيسية، لأنها هى التى
ستحدد مستقبل مصر، وأن إصرار التيارات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين
على الاستحواذ عليها ليس أمر مبشر بل مؤشر سلبى، وإصرارهم على تكرار
أخطائهم فى الجمعية التأسيسية الثانية يعنى أنه لا يوجد أمل، خاصة أن مرسى
ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين فكرًا وتنظيماً، قائلاً: "تجربتى مع
الإخوان أنهم لا يصدقون، فجماعة الإخوان المسلمين قدمت نموذجاً لنقض
العهود، ولكن أتمنى أن يتغير ذلك" .
وعن تمثيل الأقباط والمرأة فى مؤسسة الرئاسة، قال شعبان، يجب ألا يكون مجرد
أفراد موجودين فى قمة السلطة، بل إن الثقافة المتعلقة بالمرأة والأقباط تم
تشويهها من جانب تيارات الإسلام السياسى، وعلى رأسهم جماعة الإخوان
المسلمين، وأن الكرة ليست فى ملعب الرئيس، بل فى ملعب المرأة أن تنظم
صفوفها وتقاتل من أجل حقوقها، وعلى شباب الأقباط الخروج من عباءة الكنيسة
وينتزعوا حقوقهم الأصيلة كمواطنين مصريين.
واختتم أحمد شعبان، قائلاً: "لابد أن نكون يقظين حتى لا تدار مصر من مكتب
المرشد، ولو صدق الإخوان فى عهودهم سأكون أول واحد يطلق لحيته ويرتدى
جلباباً ويقف فى صفوفهم".
وقالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن
حديث الدكتور محمد مرسى عن حكومة ائتلافية مؤسسة رئاسية وطنية من كافة
القوى السياسية أمر غير متوقع، لأن فى النهاية يأتى كل رئيس ومعه معاونوه
ومساعدوه الذين يتفق معهم وموالون له، وأنه حتى عند استعانته بأقباط ومرأة
وتيارات سلفية سيكونون من الأشخاص عير الصداميين معهم، مضيفة: وهو أمر
طبيعى فالرئيس الأمريكى أوباما عندما جاء للبيت الأبيض جاء بمساعديه.
وأضافت الشيخ، نتمنى أن يتحقق كل ما وعد به الدكتور مرسى، ولكن مشكلة
الإخوان أنهم لم يصلوا للسلطة التنفيذية وهو ما يتطلب مننا الانتظار
والترقب، أن كافة الأمور مرتبطة بعودة المن والاستقرار، موضحة أن الشرطة
تعافت كثيراً عن ذى قبل وأن جهاز الشرطة غير مسيس، وتحاول وزارة الداخلية
عودة مفهوم أن الشرطة فى خدمة الشعب وليس النظام السياسى كما كان حبيب
العادلى وزير الداخلية السبق مسخره لخدمة مبارك وفكرة التوريث.