أين تذهب الزجاجات التى لا تعيد الشركات الخاصة تعبئتها مرة أخرى؟ ويندرج تحت هذا كل أنواع الزجاج الثقيلة،
وزجاجات المشروبات الروحية، والتى تنتشر بشكل ملحوظ داخل المناطق السياحية كالغردقة ومرسى علم وغيرها،
فهذه الزجاجات تُلقى بملايين الأطنان بعد فصل المخلفات عنها.
تظهر كميات كبيرة من الزجاجات لا يمكن التخلص منها أو إعادة تدويرها شأنها شأن المخلفات الأخرى،
وخاصة أن مصانع تسيح هذا الزجاج والأفران المستخدمة فى إعادة تشكيله تتكلف مبالغ باهظة.
ومن هنا جاءت الفكرة لمصطفى عبد الماجد الشاب المصرى الذى يعمل بمنطقة مرسى علم السياحية وقد لاحظ تواجد هذه الأنواع من الزجاج
ولكن بكميات كبيرة، مع عدم إمكانية التخلص منه ، فقرر ابتكار فكرة جديدة وهى عبارة عن استغلالها عن طريق الألوان
والفرشاة والرسم عليها وصبغها ببعض الألوان الخفيفة لتستخدم فى ديكورات المنازل
كالأباجورات والنجف والأبليكات، وتصمم على شكل الشموع أيضا والأكواب.
وأهتم مصطفى باستخدام كل جزء فى الزجاجة ليعيد استعماله فى شىء معين، و تظهر الزجاجات بالكتابة العربية والحروف الكوفى،
ومن هذا المنطلق فكر عبد الجواد فى إقامة مشروع صغير بإمكانات بسيطة بعيدة عن المعدات الثقيلة والورش والأفران
التى تتكلف أموالا كبيرة حتى يساعد المصريين والعرب الذين يعيشون بالمناطق السياحية كمرسى علم وسيناء،
وبما أن هذه الزجاجات لها ألوان مميزة فشكل الزجاجة مع الشمع أو الإضاءة يجذب أنظار السائحين بشكل خاص
ويقبل عليها الأجانب أكثر من المصريين نظرا لعدم تقديرهم لهذا الفن وهذا ما يحزن مصطفى،
لأنه كان يتمنى أن تحظى أعماله الفنية بإعجاب المصريين أيضا.
ويحلم مصطفى بتنفيذ مشروع كبير خاص به يعيد فيه تدوير أدواته لتصبح قطع ديكور فاخرة تباع للسائحين فى مناطق الجذب السياحى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]