سعيد بدوى المراقب العام(مدير قسم الضرائب العقاريه)
علم بلدك : لونك المفضل :
| موضوع: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،ونحن ندعوا ليل نهار فلا يستجاب لنا ؟ الثلاثاء 25 أكتوبر 2011, 11:03 am | |
| والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله ليل نهار في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها. فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وسبحان الله! ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد. ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء
هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:
المسارعة في الخيرات الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون، وهذه صيغة مبالغة للدلاة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى. وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟ كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله. وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله، ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَالَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة: 245]. ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتك ذهبتُي وأسرعتي عندما علمتُ بأن هنالك من تحتاج لمساعدة فساعدتيه حسب ما تستطيعين؟ كم مرة نصحتي ضاله عن سبيل الله فنبهتيها عن تقصيرها، ودعوتيه للصلاة أو ترك المنكرات؟ ما ذا قدمتي لدينك ؟؟؟؟؟؟؟ !!!! يامن تدعين حب الرسول صلى الله عليه وسلم الم يقل بلغو عني ولو اية هل حاولتي ان تستخدمي هذه النعمة والتي هي نعمة الانترنت في الدعوة الى الله ؟! هذا عمل الانبياء ولاسيم ان الله سبحانه وتعالى قد يسرلنا هذه النعمة عمل بسيط واجر عظيم خاصة لو قارنا المدة التي نقضيها على الجهاز في التسلية وتقطيع الوقت فهل من مشمرة ؟ بل كم مرة في حياتك تركتي الدنيا ولهوها قليلاً وفكرتي في اخرتك، وسارعتي فجلستي مع كتاب الله تقراينه وتحفظين ما تيسرمنه؟؟ هل انتي من المحافظات على الاستغفار ودعاء الله في الرخاء ؟ فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريدين؟ إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).
الدعاء بطمع وخوف الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى. إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد. وهنا أسألك أختي : عندما تدعين الله تعالى، هل تلاحظين أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟! وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء. عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟ هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟ بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟ لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف. فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!! بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)، والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.
الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة. والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسألون نفسكم: هل أنتي تخشعون لله في صلاتكم؟ وهل أنتي تخافون الله أثناء كسب الرزق فلا تأكلون حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة. هل فكرتم ذات يوم أن تعفون عن من أساء إليك؟ هل فكرت أن تصبرون على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟ هل لديك عمل لايعلم به الله بينك وبينه ؟ هل انتي تصلون من قطعكم ؟ هل فكرتم أن تسألون نفسكم ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى تعملونها لتقربون بها عند الله ولتكونون من عباده الخاشعين؟ هذه أسئلة ينبغي أن وطرحها ونتفكر فيها جميعا، ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي الله عنك؟
وأخيراً اخواني اخواتي! هل ستسارعون من هذه الحظة إلى فعل الخيرات؟ وهل ستوجهون إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعونه وأنتم موقنون بالإجابة، وترغبون بما عنده وتخافون من عذابه؟ وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى، وفي دعائك، وهل ستخافون الله في جميع أعمالك؟ إذا قررتم أن تبدأئون منذ الآن في تطبيق هذا الدرس العملي فإني أخبركم وأؤكد لكم بأن الله سيستجيب دعاءك، واعلموا أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا، إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكونون في أمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم، أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمونه بقدر هذا الدعاء.
وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَا | |
|
أحلام نائب المدير
علم بلدك : لونك المفضل :
| موضوع: رد: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،ونحن ندعوا ليل نهار فلا يستجاب لنا ؟ الثلاثاء 25 أكتوبر 2011, 10:51 pm | |
| مشكوووور أستاذ سعيد ع التذكرة ,,,,,,
موضوع قيم ....
بااااارك الله فيك وجعله فى ميزااااان حسنااااااتك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،ونحن ندعوا ليل نهار فلا يستجاب لنا ؟ الثلاثاء 25 أكتوبر 2011, 11:34 pm | |
| طبعا كل ما تقدم صحيـــــــــح .. ولكن كثيرا ما يدعو الإنسان دعاؤه بالشر ( وذلك لجهله بحكمة الخالق سبحانه ) فيكون فى هذه الحاله .. عدم الإستجابه أفضل للشخص من أن تُجاب دعوته فقد علمنا سُبحانه .. أنه عز وجل قريب يُجيب دعوة الداعِ إذا دعاه فلنَكن على يقين إذا أن دعوتنا قُبلت عنده تعالى .. وسيُؤتينا إجابتها بأحسن ما نظن موضوع قيم .. وطرح رااااااااائعبارك الله فيك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
هنا جلال مدير إدارى المنتدى
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : المزاج : الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية
| موضوع: رد: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،ونحن ندعوا ليل نهار فلا يستجاب لنا ؟ الأربعاء 26 أكتوبر 2011, 2:04 am | |
| منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة ماما هنا | |
|