droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: يا نهار أزرق يا جدعان! الإثنين 02 أبريل 2012, 5:42 pm | |
| April 2nd [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أسامة غريب فى حوار مع مفكر مصرى كبير جرى منذ أيام فاجأنى برأى مختلف بخصوص ما يحدث على الساحة السياسية فى مصر، وكان له تفسير رأيته منطقيا رغم أن زحمة الأخبار المربكة جعلته لا يخطر ببالى. قال: لعلكم شاهدتم الموقف العنترى شديد الجسارة الذى اتخذه المجلس العسكرى بالتصعيد ضد الولايات المتحدة من خلال القبض على عدد من الرعايا الأمريكان فى ما سمى بقضية المنظمات الأجنبية التى تعمل فى مصر دون ترخيص. قلت: لقد رأى الناس أن هذا يعد تغييرا نوعيا فى علاقات القوة بين السلطة الحاكمة فى مصر وبين الإدارة الأمريكية. وعلى الرغم من أن أحدا لم تنطلِ عليه المسألة، واعتقد الجميع أن ما يحدث هو فيلم هندى سوف ينتهى نهاية سعيدة فيه ا بوس وأحضان، فإن القلق الأمريكى الذى بدا من خلال تصريحات كثيرة لمسؤولين أمريكان جعلتنا نعتقد أن الخطب جلل، وأن المجلس يسعى إلى ترميم الشعبية المتهاوية فى الداخل من خلال افتعال أزمة مع الأمريكان قد تكلف مصر الكثير فى غياب نظام وطنى ينتهج الاعتماد على الذات (بجد). قال المفكر الكبير: هل لاحظت أن إسرائيل تكاد تكون هى الصامت الوحيد فى ما يخص ما يحدث فى مصر على الرغم من كونها معنية به قبل أى أحد آخر؟ وهل لاحظت الشكر الذى وجهته هيلارى كلينتون إلى بنيامين نتنياهو بعد الإفراج عن الأمريكان والسماح بمغادرتهم الأراضى المصرية؟ ثم أردف: «فى ظنى أن كثرة الأخبار وتزاحمها لم تمنح هذا الخبر ما يستحقه من تأمل، إذ ما علاقة إسرائيل ورئيس وزرائها بهذا الموضوع؟ إن الأمريكان لم يكونوا معتقلين فى إسرائيل حتى تحتاج أمريكا إلى وساطة نتنياهو ثم تضطر إلى شكره بعد الإفراج عنهم، بل كانوا محتجزين فى مصر». قلت: معك حق. قال: إن ملخصا تحليليا للموضوع الذى لا أدرى ما إذا كنت مصيبا فيه أم لا، أن مجلسنا العسكرى لم يمض فى تحديه لأمريكا ويقوم بالتصعيد معها لدرجة أن يصل بالأمر إلى حافة الهاوية إلا استنادا إلى دعم إسرائيل! قلت مشدوها: ياه.. معقول هذا الكلام؟ قال: المضحك المبكى أن هؤلاء المحبوسين الذين أرادت أمريكا تخليصهم لو كانوا قيد المحاكمة فى إسرائيل لما استطاع كائنا من كان أن يفعل لهم شيئا، إذ إن إسرائيل لا يوجد بها «عبد المعز» كما لا يوجد بها مجلس لا يضغط على القضاة ولا يطلب منهم أحكاما بعينها، لكنهم يتطوعون بفعل ما يريد من أجل الأخوية والمحبة.. لا، لا يوجد فى إسرائيل شىء من هذا. ضحكت وأنا أنظر للأستاذ فى دهشة وقد استهوانى حديثه فأكمل: ورغم هذا فقد وجهت هيلارى الشكر لنتنياهو كما وجهوا شكرا مماثلا لجماعة الإخوان المسلمين! قلت: هل تقصد أنه كان لإسرائيل دور فى الإفراج عن الأمريكان وكان للإخوان دور مماثل؟ قال: ماذا تعتقد؟ قلت: والله فى ما يخص الأمريكان فإنهم لا يتطوعون بتقديم الشكر على لا شىء، أما بالنسبة إلى الإخوان فقد تبين لنا أنهم لا يترددون فى بيع الكرة الأرضية بما عليها من أجل التقدم خطوة فى مخططهم الذى يحمل الخير لأناس لا نعرفهم قد يكونون أمريكان! وربما أنهم قد تدخلوا لمجاملة العم سام وفعلوا أشياء يقدرون وحدهم عليها بعدما منعت خشية الله آخرين من مجرد التفكير فيها! قال الأستاذ: وماذا عن إسرائيل؟ شعرت بالحيرة، لكنه سرعان ما بددها قائلا: أعتقد أن شكر الإسرائيليين كان واجبا فعلا، وأظن أنهم تصرفوا على نحو رائع تجاه أمريكا حليفهم الاستراتيجى بعدما أبدوا عدم الممانعة من الإفراج عن المواطنين الأمريكان! قلت: ما هذا الكلام؟ ما علاقة الإسرائيليين بالأمر ليقبلوا أو يرفضوا؟ إن المتهمين كانوا يواجهون محاكمة أمام القضاء المصرى، وفى هذا فلا شأن للمجلس العسكرى بالأمر فكيف بإسرائيل؟ قال فى حزن: أتمنى أن أكون مخطئا. تركته وأنا أردد بينى وبين نفسى فى ذهول: يا نهار أزرق يا جدعان!… (ولمن يسأل لماذا نهار أزرق؟ أجيبه: لأن الأسود خِلِص!
| |
|
هنا جلال مدير إدارى المنتدى
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : المزاج : الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية
| موضوع: رد: يا نهار أزرق يا جدعان! الإثنين 02 أبريل 2012, 6:30 pm | |
| منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة ماما هنا | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: يا نهار أزرق يا جدعان! الخميس 05 أبريل 2012, 2:49 pm | |
| | |
|