droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: أحلام الدينــــاصورات الثلاثاء 07 فبراير 2012, 1:20 pm | |
| February 7th, 2012 10:11 am [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عمرو حسني الماضى يرفض دائما أن يفسح مكانه للحاضر بسهولة، لأنه يعرف جيدا أنه يحارب معركته الأخيرة ضد النسيان. كذلك الشيخوخة ترفض أن تفسح مكانها للشباب، لأنها تدرك أنها تحارب معركتها الأخيرة ضد الموت! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كيف تقاتل غريما لن يمكنك الانتصار عليه؟ الديناصورات تفتقر إلى طزاجة العقل، وتمتلك أجساما ثقيلة لا تلاحظ لغفلتها أنها لم تعد تواكب الزمن، وأنها فقدت صلاحيتها بوجودها فى عصر لا تنتمى إليه. الشيوخ لا يصدقون أن الزمن يعمل ضدهم فيروجون شائعة، تزعم أنهم يمتلكون الأصالة والحكمة التى تؤهلهم للقيادة، ويتجاهلون أنهم يفتقرون إلى المعاصرة التى تمنح للشباب القدرة على التعامل مع زمانهم بأدوات متطورة لا يفهمها غالبية الشيوخ الذين تحجرت عقولهم التى اعتادت على استخدام أدوات ترقد فى متاحف التاريخ بعد أن تجاوزتها روح العصر! الشباب ينتصر فى نهاية المطاف حتى وإن لم يمتلك سوى الإرادة والصدور العارية فى مواجهة القتل والقمع والترويع. الشيوخ عادة ما يرفضون الاعتراف بالزمن، لكن الزهايمر وتصلب شرايين المخ لهما أعراض تفضحهم وتعمل ضدهم، وتصيبهم بصعوبة التحكم فى زلات لسانهم واستحالة إخفائهم لما يدور فى عقولهم. أضف إلى هذا أن حكمتهم البالية تتناقض مع الحداثة، وأن خبراتهم «الثمينة» التى تراكمت لديهم تحولت رغما عنهم إلى بضاعة لا تجد لها مشتر غيرهم. ساعتها نجد أمامنا نوعا نادرا من البشر يتشبثون بفرض منطقهم على عصر محال أن يفتح ذراعيه لهم. دارت هذه الأفكار برأسى عندما استمعت إلى ذلك السؤال الغريب المفاجئ: «مش عارف الشعب ساكت عليهم ليه؟!»، وهو استفهام أتحفنا به المشير طنطاوى بين عبارات فضفاضة قالها ليلة استقباله اللاعبين الناجين من مذبحة استاد بورسعيد. ربما لكى يهدى إلينا السؤال الباقى الذى كان ينقصنا لاستكمال ذلك العقد الفريد القبيح الذى ينتظم مجموعة استفهامات تفتقر إلى الفطنة استمعنا إليها على مدار عام كامل من نوع: ما الذى يريده الشعب من تنازلات أكثر من محاكمة مبارك وولديه وعصابتهم؟ وهل كنتم تنتظرون من المجلس العسكرى وعصام شرف أن يضربا الأرض لتخرج بطيخا؟ وانظروا كيف يعطلون عجلة الإنتاج ويرفضون شرف بعد اختيارهم له بأنفسهم؟ وما الذى جعل الفتاة المسحولة ترتدى عباءة فقط فوق ملابسها الداخلية؟! ولماذا سمح أهل الفتيان الشهداء لهم بالذهاب لمشاهدة مباريات الكرة؟! ولماذا تخرجون فى تظاهرات فئوية بعد ثورتكم على أسيادكم؟! ولماذا لا تمنحون فرصة ثانية للشرطة التى قتلت أبناءكم؟! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بصراحة لم يكن يتبقى إلا أن نستمع إلى ذلك السؤال على لسان من سقطت السلطة فى كفه كتفاحة ناضجة: ما الذى ينتظره الشعب لكى يقوم بمواجهة بعضه البعض فى فوضى شاملة؟ بصياغة أخرى: لماذا لا يبدؤون الفوضى العارمة التى تبرر لنا البقاء فى السلطة والقضاء نهائيا على أملهم فى وطن ديمقراطى عصرى عادل يحلمون به؟ هذه هى الرسالة التى يوجهها لنا العسكر الذين رفضنا فى البدء بحسن نية، أثبتت التجربة خطأها، أن نحسبهم ضمن الفلول، بينما مؤسستهم فى واقع الأمر هى أم الفلول! ذلك السؤال الذى قيل عفوا أكد لى صحة ما عبرت عنه من مخاوف فى مقال نشرته هنا بعنوان «ملازم ومسخ ومواطن» فى يوليو 2011، تحدثت فيه عن سيناريو تخويف الشعب باستخدام التيارات الإسلامية التى سمح لها العسكر بتكوين أحزاب دينية، ترتدى الأقنعة المدنية وتتعارض مع المفهوم العصرى لدولة المواطنة، لكن لم يكن أحد يتصور يومها أن ذلك السيناريو سيتطور لمحاولة الوصول بالبلاد إلى حالة من الفوضى تمهد إلى قبول الشعب فكرة الخضوع لحكم عسكرى دينى يتقاسمه الجنرالات بنوعيهما، الحليق والملتحى. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مصر أيها السادة تشبه شابة جميلة خلعت زوجها اللص، فقرر أن ينغص عليها حياتها بتزويجها لشيخ لا يناسبها تقبلت حمايته مؤقتا فقط، لأنها كانت تخشى بطش سلاحه. بصراحة لن ينصلح حال بلادنا إلا برئيس مدنى يُنتخب بالاقتراع فى لجان بها كشوف بأسماء الناخبين وأرقامهم القومية، لا بطريقة كوميدية تسمح للمواطن بالتصويت فى عدة لجان كما حدث فى استفتاء مارس الماضى ذى الحبر السرى سهل الإزالة. نريد رئيسا مدنيا منتخبا يعمل على تحقيق آمال الشعب مع برلمان لا يهادن الجنرالات ليأمن شرهم، ولا يضرب نوابه المنتخبون عرض الحائط بآمال وتضحيات من أجلسوهم على مقاعدهم، اتقاء لمواجهة مصيرية مع العسكر كان الشعب ينتظر منهم القيام بها بشجاعة لا تكبحها انتهازيتهم السياسية. ألف باء الممارسة الديمقراطية الصحيحة التى يتحاشاها الانتهازيون، تقول إن السلطات خُلِقت لكى تتصادم، لا لكى تتهادن وتتجنب شر المواجهات، وإن الصدام الذى تقوده نزاهة القصد يؤدى إلى تحقيق آمال الجماهير التى تنتخبُ برلماناتها، لكى تخوض لها معاركها. المعارضة التى لا تتحلى بمنظومة أخلاقية حقيقية تنكشف عورتها وتفقد مصداقيتها عندما تتحول إلى سلطة متهادنة تروِّج فى أول اختبار لها نفس الادعاءات التى طالما صرخت بأنها تمارس ضدها! ألم تروِّج الأغلبية النيابية الإسلامية أكذوبة أن الثوار يريدون حرق البرلمان فى تكرار سخيف لأكذوبة شيوخ العسكر، الذين ادعوا أن الثوار يريدون حرق مصر؟ يا له من خيال فقير لا تنتجه إلا الانتهازية وتصلب شرايين المخ! الزمن لا يعود إلى الوراء أيها الغافلون. سنحصل على رئيس مدنى منتخب يعبّر عن روح العصر، وسنحصل فى المستقبل على برلمانات أفضل منكم بعد أن تقوم التجربة الديمقراطية بتصحيح مسارها لصالح الشعب. ستنقرض الديناصورات رغما عن أنفها هى ومن يناصرونها من الانتهازيين المرتعشين.
| |
|
هنا جلال مدير إدارى المنتدى
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : المزاج : الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية
| موضوع: رد: أحلام الدينــــاصورات الأربعاء 08 فبراير 2012, 12:34 pm | |
| منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة ماما هنا | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: أحلام الدينــــاصورات الأربعاء 08 فبراير 2012, 5:13 pm | |
| | |
|