ولأنه ليس هناك شئ كامل ولا مثالى بالحياة يجب أن يكون لدينا نوع من التوازن بين تقييمنا لأنفسنا وتقييمنا للآخرين،
فليس مطلوباً منا المثالية التامة ولا مطالبة الآخرين بها،
ولكن مطلوب الحيادية والنزاهة عندما نكون الطرف المقيم أو الواقع عليه التقييم.
فعندما نصدر أحكامنا على الآخرين يجب أن نعلم أنه ليس هناك خير تام ولا شر مطلق،
فكل إنسان منا مهما زادت وعلت جوانب الخير فيه لن يكون ملاكا،
ومهما كثر واستشرى الشر بداخله لن يصبح شيطانا،
وكل نقص وعيب فينا هو وليد النشأة والتربية والبيئة المحيطة.
لذا لا يجب أن نتعامل مع إنسان ما على أنه مثالى وكامل فالكمال لله وحده،
ولا نتعامل مع شخص ما مهما كثرت عيوبه ومساوئه أنه خالٍ من المزايا
بل يجب أن نتعامل مع أى نقطة إيجابية له لتنميتها وزيادة الخير بداخله وتقليص مساحات الشر عنده،
أعلم أن التطبيق ليس بالأمر الهين لكن الحياة جهاد.