اثناء
تصفحي لبعض المواقع ، قرات عنوان مسابقة شعرية تذاع من قناة ابو ظبي
لأختيار افضل المتقدمين و منحة لقب أمير الشعراء المعاصريين ، و من بين
المتسابقين الشاعر المصري الشاب هشام الجخ ، كنت أول مرة اسمع عنه.
فبدأت كاعادتي ابحث من خلال المواقع علي النت لأعرف من هو هذا الشاب فعرفت انه
اسمه الحقيقى هشام كامل عباس الجخ
من اسره صعيديه من اصل قناوى
عمره 32 سنه
مسؤول عن المركز الثقافى فى جامعه عين شمس
شعره جرئ جدا
متجوز ومعاه بنتين
اشهر قصائده واجملها ايزيس ، جحا ، 24 شارع حجازى ، ايوه بغير، واباتشى ، ومش كفايه
لم
تكفيني هذه المعلومات ، أو بمعني آخر لم اشعر انه مختلف عن غيرة من شباب
الشعراء ، فبدأت اعادة تحميل بعض قصائدة من علي النت و كانت الصدمة ، لم
اسمع و لم اري طيلة حياتي كلمات مثل كلماته الشعرية البسيطة الدارجة
المختلطة بالفصحي ، خلافا علي تعبيراتة الحركية التي ساعدت القصيدة ، حاولت
قراءة قصيدة و في الحقيقة لم اشعر بها اللي عند سماعها و مشاهدتها منه
فلست ادري هذا عيب او عبقرية الشاعر.
بدأت
متابعة المسابقة من خلال قناة ابو ظبي ، وبدأ هشام تلاوة قصيدتة وهي
بعنوان "تأشيرة" وهي تحكي عن حالة الأمة العربية وحالة ازدواج العروبة ما
بين الخيال و الواقع ، وبدات انبهر بكل كلمة و بدأت دموعي تتساقط مابين بيت
شعر و آخر ، وبدات جماهير الحضور بالحفلة الصياح و الهتاف و التصفيق و
البكاء ، حالة غربية تملكتنا جميعا المشاهد في المنازل و الجمهور في الحفل و
كأنة جرح اصابة سهم في نفس المكان.
برافو يا هشام ، استطعت أن تبكيني مرة ثانية في الوطنية كما ابكاني المايسترو حسن شحاتة.