النكتة التى أطلقها الرئيس فى تونس قبل الهروب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ***
أطل الرئيس التونسى من خلال شاشة التلفزيون التونسى بثالث خطاب له خلال عدة أيام
على خلفية مظاهرات الفقر والبطالة والحرية فى تونس التى انطلقت هذا الاسبوع
وقد ظهر الرئيس كفأر مذعور حتى أنه كاد يسقط الميكروفونات التى أمامه من شدة اضطرابه
وظل يكرر كلمة .. وسوف .. وسوف .. وسوف
سوف أوفر 300000 فرصة عمل خلال عامين
وسوف أسمح بحرية الإعلام والتعبير عن الحريات
وسوف أفتح شبكة النت
وسوف نحاسب الفساد
وسوق نوقف اطلاق الخرطوش الحى ( الرصاص)..؟
وسوف نطلق سراح المعتقلين
وسوف نسمح بحرية التظاهر السلمى
وسوف .. وسوف .. وسوف .. وسوف
وظل يكرر كلمة (وسوف) حتى تحول من ( زين العابدين بن على ) الى ( خيبة العابدين بن وسوف ) ..؟
خاصة عندما أطلق نكتة أنه قد فهم أخيرا مايطلبه التونسيون .. ههههههه ..بعد 23 عاما بدأ الرئيس يفهم شعبه
ومن الهام أن نذكر أن كلمة (وسوف التونسية) عمرها 23 عاما وهى أخت لكلمة (وسوف المصرية) التى يسمعها المصريون منذ 30 عاما
والمشكلة التونسية تتركز فى تزاوج السلطة ورأس المال ..حيث أن مقدرات واقتصاد وأراضى تونس تتمركز
فى يد ثلاث عائلات ( عائلة الطرابلسى) (عائلة بن عياد) ( عائلة بن بدر)..وهم جميعا أصهار الرئيس التونسى
وجميعها متصاهرة ولديها ميليشيات خاصة تتجسس على المواطنين من خلال المقاهي ومكتبات الجامعات
وطبعا لا ننسى أن شركات الاتصالات والانترنت والسياحة
ومساحات زراعية شاسعة كلها ملك أيديهم وذلك لحكم البلاد اقتصاديا بقبضة من
حديد
وكان انتشار البطالة و الغلاء وتدنى الأجور وحصار
الحريات هى الشرارة التى أشعلت التظاهرات على خلفية اشعال شاب تونسى النار
فى نفسه احتجاجا على الأوضاع
ويؤاخذ الكثير من الحقوقيين اغلاق الحكومة التونسية لمكتب
قناة الجزيرة بتونس وحجب موقعي "يوتيوب" و"ديلى موشن" وذلك من أجل اغلاق
جميع الأبواب أمام التونسيين لمعرفة حقائق النظام التونسي
هذا ومن الجدير ذكره أنه قد بدأ ظهور قوات أمريكية فى
الأراضى التونسية بسواحل سرات و جالطة تمهيدا لنقل القاعدة العسكرية
الأمريكية أفريكوم والتى مضى عليها 5 عقود بشتوتجارت الألمانية والتى يخطط
ليكون مقرها الجديد هو قاعدة سيدي حمد ببنزرت وقد ظهرت معارضة التونسيين
لوجود قوات أجنبية على أراضيها فى ظل إنكار المسؤولين التونسيين وصمت من
الإدارة الأمريكية
ذكرنى ظهور الرئيس التونسى بفرعون مصر الذى آمن بالله
فى آخر لحظة وهو يغرق لكن دون جدوى من إيمانه ..لأنها كانت اللحظة الأخيرة
..لحظة الغرق
وفى انتظار هروب الرئيس خوفا من غضب الجماهير
كلمة للحكام العرب أرجوا أن تجمعوا أوراقكم فقد إنتهى الدرس ..ولتعتبروا ممن سبقوكم
وكلمة لأبطال تونس .. نصركم الله .. وأدخل شهداءكم الجنة .. فهذا هو ثمن الحرية
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلى