اختلفت الرؤى فى تفسير اسباب الحادث الاليم الذى وقع لإخواننا النصارى فى الاسكندرية
فمن المحللين من اشار الى أن اسرائيل تقف وراء هذا الحادث البشع بغية زرع الفتنه وزعزعة الاستقرار فى مصر وهذا كلام ليس جديد وليس غريب على اليهود
ومنهم من أشار إلى تنظيم القاعدة بعد شريط التهديد الذى بث عقب الاعتداء على كنيسة بغداد
ومنهم من اشار الى ضلوع الاخوان المسلمون فى هذا الحادث وهو تحليل عارى عن الصحة
أنا محسوب على التيار السلفى فكرا وتوجها وولاءا وهوتيار معتدل
من رؤوسه الشيخ الحوينى واسماعيل المقدم وحسان ويعقوب وهم من اشد الناس تاثيرا فى تيار الشباب المتدين بلاشك
وكانت لى محاورات ومناقشات كثيرة مع الشباب الذى يعتنق الفكر الجهادى وهو فكر موجود ومنتشر جدا ومن أسباب انتشارة دخول الانترنت الى كل بيت ودخول الشباب الى المواقع الجهادية بدافع فضولى وحماسى فيستمع الى اناشيد بكائية وقصص عن الشهداء فيحدث له حاله من النشوه والرغبة فى ان يكون مثل هؤلاء الشهداء والله وحده اعلم بحالهم هل هم شهداء فعلا ام ماذا .
وبعد الدخول فى حاله من الروحانية والرغبة فى نيل الشهادة والوصول الى الجنة والفوز بالحور العين يقوم بعض المتصيدين المجرمين القائمين على هذه المواقع بتجنديد هؤلاء الشباب وعمل غسيل مخ لهم وتهيئتهم بالقيام بعمليات انتحارية تستهدف الكافرين واعوانهم -على حد توصيفهم
فنحن الان أمام شاب لم يعرف الدين إلا عن طريق مواقع الانترنت وهذا من أعظم الفتن لأنك لاتعرف عن من تأخذ دينك ولاتعرف من تخاطب
شاب يعانى من الفراغ والضياع وعدم وجود فرصة فى الحصول على عمل وبالتالى عدم الحصول على زوجة واولاد
شاب يجد اباه فى دوامه من العمل المتواصل لتوفير ابسط مفردات العيش الكريم أو شبة الكريم فى ظل الظروف الحالية
ضغط من وسائل الاعلام المختلفة على المجتمع وذلك بالتفنن فى هذا اذاعة الاخبار السيئة والنكبات والكوارث والتفجيرات وأزمات العاز والكهرباء الى اخره -- مما يؤدى الى خلق حاله من الاكتئاب عند المستمع والقناعة بأن هذا البلد بلد فاسد تسيطر عليه عصابة تنهب ثرواته وليس لى أنا كشاب أى فرصه فى العيش الكريم فلما يأتى أحد الموتورين على المواقع الجهادية ويقول أن هذه الحكومة كافرة أقول له نعم كافره وستين كافرة
ويقول لى أن الوزراء كافرون أقول نعم كافرون
فالأمر أخطر أكثر مما يظن الكثيرون فيجب على الجميع اخذ الحذر
الحكومة - الاسرة -المدرسة -العلماء
الحكومة يجب أن تنتبة فلاتسمح لأى إنسان كان أن يتهجم على الدين أو المتدينين فى وسائل الاعلام أو فى مطبوعات وزارة الثقافة ولتضرب بيد من حديد لكل إنسان يتجاوز هذا الخط الاحمر
الحكومة يجب ان توفر عيش كريم لكل أفراد المجتمع فلاداعى لخلق أزمة من وراءها أزمة كأننا شعب من الهمج لاهم له إلا الحصول على رغيف الخبز وانبوبة الغاز .
الحكومة يجب أن تسمح بفتح القنوات الدينية مرة أخرى والسماح للعلماء المعتدلين لتوجيه الشباب والاسرة لأنهم هم الحصن الحصين للشباب فى الوقوع فى براثن الموتورين وانا أعى ما أقول
مع اغلاق أى قناه تدعوا الى الاثارة والفتنه فورا دينية او غير دينية
الحكومة يجب أن تتوقف عن هتك عرض المواطنين فى اقسام الشرطة فلو أن رجلا هتك عرضه أو عرض زوجته فى أى قسم شرطة فهل يبقى له شئ يعيش من أجله
أما الاسرة فيجب ألا تهمل أمر الدين وتتعامل معه على أنه ديكور فيجب التمسك به وان يكون منهج حياة
المدرسة يجب احترام الدين والاهتمام به وتدريس الشبهات التى يرتكز عليها التفجيريون وتفنديها بدلائل واضحة وضوح الشمس
العلماء كذلك يجب أن تكون اقوالهم فى مثل هذه النوازل واضحه لاتحتمل التأويل
أخيرا قلبى عند إخوانى من النصارى فنحن شركاء فى هذا البلد شاء من شاء وأبى من أبى
هموم النصارى هى هموم المسلمين
نفس المشاكل
تكاليف الزواج والخبز وانبوبه البوتجاز والبحث عن فرصه عمل
واقول لمن يعترض على قول اخواننا النصارى
ارجع الى قوله تعالى وإلى ثمود أخاهم صالحا
فهل قوم صالح عليه السلام يتفقون معه فى الدين والمعتقد
كلمه أخيرة لإخواننا النصارى احذروا مما يكاد لنا ولكم فالنار ستحرق الجميع ولا داعى للخروج فى مظاهرات
لأن هذا الامر زاد عن الحد مما يعطى فرصة لتهيج مشاعر المسلمين فالحكومة والظروف المعيشية ضاغطة على الجميع