سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعيد بدوى
المراقب العام(مدير قسم الضرائب العقاريه)
المراقب العام(مدير قسم الضرائب العقاريه)
سعيد بدوى


علم بلدك : مصر
لونك المفضل : حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه  Bvvnbv%20%2827%29
حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه  13197183651
ذكر

حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه  Empty
مُساهمةموضوع: حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه    حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه  Emptyالسبت 01 يناير 2011, 9:57 pm

حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه










ماتت الأم فجأة فجلس الطفل إلي جوارها بدون طعام أو شراب!
'حكاية مثيرة.. بطلها طفل عمره عامان.. جلس بجوار جثة 48 ساعة!
سقطت الأم علي الأرض فجأة امام طفلها * الذي كان يلعب ويلهو في ارجاء
الشقة.. يسود الصمت المكان كأنه صمت القبور! تسقط الكرة من يد الصغير. يخطو
ببطء والخوف يطل من عينيه ناحية امة.. يجلس بجوارها.. ينادي عليها.. لكن
الأم صامتة. لقد بدت جثة هامدة!
بالفعل ماتت دعاء.. خطف الموت روحها بلا سابق انذار!
الحادث قضاء وقدر.. لكن المثير فيما حدث بعد ذلك!
جلس علي بجوار جثة أمة علي الأرض يومين كاملين. لم يأكل ولم يشرب فلما هده
التعب من كثرة البكاء والصراخ ركن رأسه فوق جسد الأم وذهب في النوم!
ونعود الآن من البداية!

صباح ذات يوم!
يرن التليفون في بيت الأسرة الغائب عنها عائلها.. الأب في رحلة عمل إلي
احدي دول الخليج تاركا زوجته دعاء وولديه اماني '6سنوات' وعلي
'سنتان'! تلتقط الأم سماعة التليفون. علي الطرف الآخر كانت جدة الأولاد
تطمئن علي أحوالهم من وقت لآخر في غياب ابنها بحثا عن لقمة العيش. حوار
يدور بين الأم الشابة وحماتها يتخلله الضحك أحيانا وقبل نهاية المكالمة
تطلب الجدة من زوجة ابنها أن تجلس معها حفيدتها اماني عدة ايام ولا تملك
الأم إلا أن توافق علي رغبة الجدة. وكأن طائر الموت يستعد للتحليق في سماء
الأسرة!

آخر مكالمة!

مساء اليوم التالي!
دعاء تجلس امام التليفزيون تحتضن طفلها الصغير علي.. تحاول أن تقتل الوقت *
الذي كاد ان يقتلها.. دائما عقلها مشغول بزوجها المسافر وحدة في الغربة
ووسط طوفان من الهواجس التي انتابت الأم يرن الهاتف..
كان زنينه مختلفا هذه المرة. يحمل رائحة الزوج * هكذا أحست الزوجة بمشاعرها!
أسرعت دعاء تلتقط سماعة التليفون ودون ان تعطي فرصة للمتصل أن يبدأ حديثه
صرخت في التليفون وبكت وقالت لزوجها: 'انت وحشتني قوي ياايمن.. نفسي اشوفك
انا والأولاد.. دايما بيسألوني عن بابا'!
كلمات قليلة دفعت عينا الزوج لأن تدمع لكنه تحامل وظل يداعب زوجته حتي هدأت ثورة المشاعر!
'فين الأولاد ياحبيبتي' ؟!. سؤال كل أب عندما يغيب عن بيته.. واجابته زوجته:
'اماني راحت عند جدتها شوية.. وعلي نايم.. تحب اصحيه'؟!
لكن الأب رفض ان يوقظ ابنه مكتفيا بان يرسل له ولابنته قبلتين عبرالأم ولم
يطل الحديث كثيرا بين الزوجين. انتهي هذه المرة نهاية حزينة.. بالدموع!..
وهبت الزوجة من مكانها عائدة إلي حجرتها بعد أن أغلقت جهاز التليفزيون
وراحت في سبات عميق!

الموت فجأة!

صباح اليوم الثالث!
أحد السكان يغادر شقته في الصباح الباكر ذاهبا إلي عمله. يلمح قلم رصاص
يخرج جزء منه من تحت باب الشقة. يسترعي انتباهه. لكنه واصل رحلته بعد ان ظن
أن الصغير كان يلعب به ثم سقط منه بجوار باب الشقة!
نفس المشهد يتكرر يومين كاملين. لكن ما أثار الظنون في نفوس السكان هو صوت
بكاء الطفل الذي كان أشبه بالأنين!.. يطرق بعضهم باب الشقة. لكن لا مجيب
وفي الوقت نفسه صوت الطفل لايزال يرن في اسماعهم.. كان ينادي علي امة!
يزداد الخوف في نفوس سكان البيت.. تهاوت ايديهم علي الباب يطرقونه هذه
المرة بشدة والبعض الآخر ينادي علي الأم. لكن لا أحد يرد!

الحل الوحيد!

ان يقتحم جيران الأسرة الشقة. فربما تكون الأم غائبة عن الوعي أوأصابها التعب فعجزت عن الاستغاثة * هكذا ذهبت ظنونهم!
لكن المفاجأة كانت اكبر من أسوأ الفروض التي توقعوها!
كسر الجيران باب الشقة.. دلفوا مسرعين يسبقهم شقيق الزوج وامه. وخلف باب
حجرة النوم وجدوا الأم جثة هامدة علي الأرض وبجوارها الطفل الصغير علي
لايزال يبكي وفي حالة يرثي لها!
ماتت دعاء عندما حان أجلها. هكذا اختار الموت ضحيته وترك الصغير رغم انه ظل بجوار جثة امه يومين كاملين لم يأكل فيها أويشرب!
وجاء تقرير الطبيب يؤكد ان الوفاة ليست بها شبهة جنائية سببها هبوط حاد في الدورة الدموية.

عودة الغائب!

كان رحلة العودة هذه المرة ثقيلة علي صدر الزوج.. تملؤها الدموع والاحزان..
بالأمس القريب كان يتحدث معها.. داعبها. وعدها بحياة أفضل للأسرة ووعدها
بأنه سيأتي قريبا بعد شهور قليلة مع فصل الصيف وقضاء شهر كامل وسط أسرته..
لكن الموت حجز له تذكرة عودة بلاسابق انذار!
جلس امامنا الزوج حزينا يحاول أن يغلب دموعه
لكنها غلبته في النهاية.. قال لنا بقلب موجوع يحتضن ولديه الصغيرين:
لايمكن أن انسي آخر مكالمة معها.. كان يبدو صوتها حزينا. ولأول مرة اجدها
تبكي بحرقة كأنها تودع عزيزا لديها. حتي انها جعلتني اعيش في عذاب وحيدة..
لكنها ارادة المولي ولا راد لقضائه.
اقتربنا من الطفل الصغير علي. لايزال الخوف يطل من نظرات عينيه. حتي هذه
اللحظة يردد: 'فين ماما.. كانت نايمة علي الأرض وانا نمت جنبها'!

* * *

هنا انتهت الحكاية.. حكاية طفل صغير جلس بجوار جثة أمه 48 ساعة لم يتحرك.
أو يأكل. أو يشرب.. فقط كان ينادي علي امه ان تستيقظ من نومها دون أن يدرك
عقله الصغير انها ودعت الحياة!




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح الدين
عضو VIP
عضو VIP
صلاح الدين


ذكر

حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه    حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه  Emptyالأربعاء 05 يناير 2011, 1:00 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية طفل صغير جالس بجوار جثة امه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شيخ الأزهر: على كل زعماء العرب الوقوف بجوار فلسطين ضد الفيتو
» تجول داخل المسجد النبوي وشاهد الناس وانت جالس على حاسوبك شي لايصدق
» مشغل صغير
»  برنامج أذكارى أول برنامج يذكرك بالله طول ما أنت جالس أمام الكمبيوتر
» طائر صغير برأسين وثلاث مناقير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: المنتديات الأدبية والثقافية :: قصص وروايات من الحياة-
انتقل الى: