الجارديان: نسخة من القرأن بدم صدام تثير جدلا في العراق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سيدة تحمل صورة صدام حسين - رويترز
12/20/2010 5:07:00 PM
كتب - تامر الهلالي :قالت صحيفة بريطانية أن جدلا يدور في العراق حول نسخة من القرآن، خطت بدماء صدام حسين، حيث كان يجلس إلى جانب ممرض وخطاط وسحب الممرض حوالي 27 لترا من دماء صدام، استخدمت في كتابة القرآن.وأشارت
صحيفة الجارديان، في تقرير لها الأحد، إلى أن تلك النسخة من أيات القرآن
متحفظ عليها منذ سقوط صدام بعيدا عن الأنظار خلف الأبواب الموصدة في قبو
بمسجد ''أم المعارك'' في العاصمة بغداد.وأضافت أن صدام أخذ القرار
بنسخ المصحف بدمه في فترة اقترب فيها الرئيس الراحل من دينه بعد أن نجا
ابنه عدي من محاولة اغتيال وبرغم أن العديد من الكارهين لنظام الرئيس
العراقي الراحل، خصوصا في الحكومة التي يسيطر عليه الشيعة يرون بضرورة
التخلص من أي شيء يذكر به، إلا أن هناك بعض الأصوات تذهب إلى الاحتفاظ بذلك
الأثر الغريب.يقول الشيخ أحمد السامرائي رئيس هيئة الاوقاف السنية أن ذلك الأثر ''يساوي ملايين الدولارات'' ووصفه بأنه شيء لا يقدر بثمن.ويضيف
السامرائي الذي يصف ما فعله صدام بأنه حرام شرعا ''أنه عمل حارسا لهذا
الأثر لثلاث سنوات ليحفظه من الضياع لأنه أدرك ماله من أهمية''.وبرغم
تحفظ علي الموسوي، المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة العراقية رياض
المالكي، على الاحتفاظ بأي أثر يذكر بفترة حكم صدام إلا أنه يرى أن الأثر
لابد أن يُحتفظ به لأنه يقول الكثير عن شخصية صدام و''وحشيته '' ولكنه يرى
بأن الأثر لا يمكن أن يوضع في متحف قومي لأن العراقييين ''لن يحبوا رؤيته''
ولكنه من الممكن أن يعرض في متحف خاص بأغراض صدام و''يصبح مثل الأشياء
التي تذكر بوحشية هتلر ونظام ستالين في روسيا''.ووصف عباس شاكر جودي
البغدادي، وهو الخطاط الذي كلف بالمهمة بعد مكالمة تليفونية من صدام نفسه،
التجربة التي استمرت لعامين كان فيها ملاصقا للرئيس العراقي السابق بأنها
أليمة وأنه لا يريد أن يتذكرها.وقالت الجارديان أن ذلك الأثر يعتبر ''عملا فنيا يستحق أن يعرض في متحف حتى لو لم يكون منسوخا بألم''.