فمين تريد أن يكون ولدها مؤلف قصص وروايات وتكون عنده هذي القدرة والمهارة ............
فرواية القصص نشاط فكري وإبداعي مهم بالنسبة للصغار وكتابة القصص التي يحكيها الأطفال وهم في سن الروضة مسألة ليست سهلة فهي تحتاج إلى صبر ومهارة من جانب الأم .
وفيما يلي بعض الطرق التي تساعدين بها طفلك على تأليف القصص البسيطة :
1 - دعي الطفل ينطق بالكلمات وأنت تكتبينها
اكتبي الكلمات التي ينطق بها الطفل مباشرة ، من غير أي تعديلات تتعلق بالقواعد ، واسألي طفلك عما إذا كان يريد كتابة القصة التي يحكيها في صفجة واحدة أم في عدة صفحات مع افساح المجال أمام الرسوم ، ودعيه أيضا يختار عنوانا للقصة وبأي شكل يمكن وضع اسمه على الصفحة الأولى .
2 - التدقيق في تسلسل الأحداث
من الشائع عندما يريد الأطفال كتابة القصة ما إن يختاروا قصة بطلها شخصية كارتونية معروفة أو قصة فيلم مشهور ، ومهما كانت طبيعة الأحداث وتواترها فإن الطفل يستفيد كثيرا من تسلسل الأحداث والربط بينها والهدف الأساسي من كتابة القصة حسب ما يرويها الطفل هو غرس الثقة في نفس الصغير والتأكيد على أهمية أفكاره أو عرض نهاية جديدة ذات مغزى معين ليستفيد الطفل واتركيه يقول رأيه الشخصي في الحكاية .
3 - لا تحكمي على رسومات الطفل
من الصعب تفسير رسومات الطفل وهو في سن الثالثة أو الرابعة من عمره ، لهذا ينبغي عدم سؤال الطفل أو الاستفسار عما رسم ولا تقولي له مثلا : ( ما هذا الذي رسمته ؟ ) ومن ناحية أخرى لا تمتدحي الطفل أكثر من اللازم حتى لا يؤدي ذلك إلى نتيجة عكسية ، فلا تقولي له مثلا : ( هذه أروع صورة رأيتها في حياتي ! ) لأن هذه العبارة تقتل الرغبة في الاجادة والابداع في نفس الطفل ، لأن كلمة ( أروع صورة ) تعني أنه لن يكون هناك أجمل منها مهما فعل الطفل .
4 - الاحتفاظ بقصص الطفل في مكان يمكنه الرجوع إليه
القصص التي يؤلفها الطفل وتكتبها له أمه تعتبر ذكريات خاصة ، ويمكنه بعد ذلك أن يتذكر الأحداث الخاصة الماضية ، فمثلا يمكن أن يعود بذاكرته إلى زيارة قام بها لمكان معين أو زيارة لبيت جده أو عمه في المزرعة مثلا وذلك عندما يمسك بقصة كتبها بعنوان (( في بيت جدي )) وسوف تحقق هذه القصص الراحة النفسية لطفلك .
5 - التدريب على تسلسل الأحداث
يقول الخبراء في مجال كتابات الأطفال إن الكتابة مع الآباء والأمهات تزيد من ثقة الطفل بنفسه ، وتفتح أمامه آفاقا أوسع لرواية الأحداث والمحافظة على تسلسلها الزمني بطريقة منطقية ، كما تتيح للطفل مجالا خصبا للخيال والابداع .
من المؤكد أن سماع الأم لطفلها وهو يحكي القصة ومشاهدته لها وهي تكتب ما يقول وتسجيل آراءه وملحوظاته تشعره بأهميته وبقيمة ما يقول وفوق هذا كله تكشف رواية القصص جوانب عميقة في نفسية الطفل ودواخله ، وتجعل الأم تفهم ما يعتمل في أعماق صغيرها من أحاسيس وأفكار ومشاعر جياشة ، وتكسب الحوار الذي عادة ما يجري بين بالأم وطفلها أهمية خاصة وقيمة لا تقدر بمال .
ومن اليوم طفلك مؤلف أروع القصص
موضوع: من اليوم طفلك مؤلف أروع القصص 
