سعيد بدوى المراقب العام(مدير قسم الضرائب العقاريه)
علم بلدك : لونك المفضل :
| موضوع: المسترجلات ظاهرة تستحق الدراسة :: الثلاثاء 02 نوفمبر 2010, 9:34 pm | |
| :: المسترجلات ظاهرة تستحق الدراسة ::
:: المسترجلات ظاهرة تستحق الدراسة :: عبد الله الداني - جدة بدأت بذر ظاهرة جديدة تنتشر في أوساط بعض الفتيات المراهقات، وهي قضية (البويات) أو (المسترجلات) وهي المرأة المتشبهة بالرجال، وعلى الرغم من تضاؤل هذه الظاهرة، إلا أن السكوت عليها ربما يفاقم الأمر، وهو ما جعل أكاديمية في جامعة الملك سعود، في خبر نشرته صحيفة (عكاظ)، تطالب وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، بالاعتراف بظاهرة الاسترجال وسط الطالبات رغم حساسيتها، وذكرت الدكتورة فوزية الخليوي انتشارها وتفاقمها، بسبب عدم تعاون غالبية إدارات المدارس عموما ووزارة التربية والتعليم. ملحق (الدين والحياة) استشرف أبعاد هذا الموضوع عبر متخصصين وشرعيين، وسؤالهم عن الكيفية التي يمكن تحجيم ظاهرة (المسترجلات) ونشر ثقافة الوعي بين الطالبات، عبر هذا التحقيق: في البداية قال عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى والداعية المعروف الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني: «إنني لا أرى أن يكون هذا الأمر ظاهرة، فالظاهرة هي التي شاعت وعمت، وإنما هذه القضية هي مسألة فردية وحالات شاذة تنتشر في بعض الفئات من البنات والطالبات وفي بعض الكليات والجامعات وليس في عمومها، وبين أنها انحراف وشذوذ عن الفطرة وخلط لموازين الحياة، فلا يلجأ إليها من الفتيات إلا من حرمت التوفيق، ومن انتكست في نظرتها وتربيتها، لذا فإن العلاج من هذه المسألة يجب أن يكون حاسما وقويا وجذريا، بحيث لا يسمح بانتشاره، فالتجاهل والسكوت عنه وإغضاء الطرف عنه يؤدي الى سرعة انتشاره، نظرا إلى أن المجتمع النسوي وغيره يتطلع إلى كل ما هو جديد، ما لم يجد عقوبة صارمة تمنع منه. التوعية والمتابعة وأضاف الدكتور ابن مسفر: «في نظري أن يبدأ بالتوعية وإلقاء الدروس والمحاضرات من قبل الدعاة والداعيات في أقسام البنات بالكليات، والمراقبة الدقيقة والملاحقة من قبل المراقبات والمسؤولات، بحيث إذا رؤي أي مظهر من مظاهر الترجل على أية فتاة، يجري استجوابها والتحقيق معها واستدعاء ولي أمرها، وإحالتها إلى السلطات الأمنية، ليتم استجوابها وإحالتها إلى القضاء، ليتم تعزيرها شرعا حتى نحد من هذه الظاهرة، ثم وضع مراقبات في صفوف الطالبات، لأن هذه الظاهرة قد لا تظهر أمام المراقبة أو المدرسة في الفصل وإنما تظهر في الساحات وفي المطاعم ودورات المياه، فنجعل بعض الطالبات المهتمات اللواتي لهن ميول دينية وثقة في بلاغاتهن لمراقبة تصرفات الفتيات ويبلغن عن كل فتاة يقع منها مثل هذا الأمر، لتحال فورا إلى التحقيق وإلى الشرطة وتفصل من الجامعة، لأن طردها من الجامعة يكون إبقاء للجامعة نظيفة، لكن الرأفة والتساهل وما نسمع به الآن، فهذا خطأ فالعقوبة رأفة بالمجتمع، كما تقطع يد السارق ليسلم الناس، وتقطع رأس القاتل لتسلم الرقاب، وهذا مبدأ الدين، فهو يقوم على الرأفة بالمجتمعات وحقوق الإنسان، بينما النظرة الجاهلية هي الرأفة بالمجرم وتحرص على حقوقه وتقسو على المجتمعات الإنسانية، فالتي تفعل مثل هذا الأمر تفصل حتى لا يستشري هذا الداء إلى البقية ـ وإذا عرفت الطالبات ذلك، فإن البقية يرتدعن. أما عن بقية الأوساط، فقال الدكتور ابن مسفر: «ما نسمع عنه، هو بالجامعات، لأن الإنكار في الاجتماعات الأخرى وارد، وهي محدودة كأن تكون تلك الاجتماعات بين الأقارب أو أفراد الأسرة، ودور الحافظات أو المناسبات، فلا تستطيع تلك أن تظهر مثل هذا الأمر، لكنها تستطيع إظهاره بين أترابها في الجامعة، لكن فيما لو وجد شيء من هذا القبيل، فينبغي أخذ معلومات كاملة وإبلاغ عن الحالة، كما يجب أن يكون هناك تعاون من قبل الجهات الأمنية مع الجهات التعليمية للقضاء على هذا المنكر. وأضاف الدكتور ابن مسفر: «لا شك أن الفضائيات لها الدور الأكبر والباع الوسيع في إفساد الأجيال، لأنهم إنما يصاغون مما يرون ويسمعون، وهم يرون ذلك من خلال هذه الفضائحيات ويسمعون ذلك فلا نستغرب أن يكون هذا الشر منها أو غيره، فكل الشرور التي نعاني منها الآن من الانحرافات الخلقية والفكرية والمخدرات كلها من الفضائيات وشبكة الانترنت». التقليد الواضح أما الفقيه والداعية المعروف الشيخ محمد صالح المنجد فقال: على الرغم من الفوارق الشرعية، والجسدية، والنفسية بين الذكر والأنثى، والتي خص الله بها كلا منهما؛ إلا أن بعض الفتيات قد رفضن أنوثتهن وحاولن تقليد الرجال في سلوكياتهم وتصرفاتهم، وسعين لاكتساب صفاتهم، بدءا من تقليدهم في الهيئة واللباس، كلبس نعالٍ كنعال الرجل، أو محاولة محاكاة الرجال في طريقة مشيهم وكلامهم وخشونة أصواتهم، والتطيب بأطيابهم، بل إن منهن من تقوم بحلاقة ذقنها لتبرز شاربها ولحيتها، أو تقوم برسمهما، أو تترك إزالة الشعر الذي ينبت على ذقنها، وهذا مخالف لفطرة الله. وأضاف المنجد قائلا: منهن من تقصر شعرها تقصيرا شديدا لتشابه قصات الرجال، فتتباهي بـ «قصة الولد»، أو تطلق على نفسها اسم رجل أو لقبه، وتسعد بمناداة الفتيات لها بهذا الاسم. وأسوأ من ذلك: ممارسة الفتاة بعض الرياضات، لإبراز العضلات المفتولة. ويصل الحال ببعضهن إلى الإدمان على التدخين والشيشة، والتي هي فضلا عن حرمتها شرعا، فإنها لا تليق بطبيعة الأنثى التي تتميز بالرقة والنعومة. صور الاسترجال وبين المنجد أن من صور الاسترجال، تمرد الفتاة على الأسرة وعدم الرضا بقوامة الولي، فتجد عند بعضهن اعتدادا شديدا بالنفس، وميلا إلى التحرر من قيود الأسرة، فيفعلن أفعالا لا لقناعتهن بها، ولكن لإشعار أنفسهن أنهن لسن أقل من الرجال، وإثبات أنهن قادرات على كسر العادات والتقاليد، والدخول إلى المناطق المحظورة، حتى لو كان ذلك على حساب الدين والخلق. وأوضح قائلا: لا شك أن من أسباب هذه الظاهرة بعد رقة الدين وقلة الخوف من الله: التربية السيئة، والتفكك الأسري، وانشغال الآباء والأمهات بالعمل وغيره من المشغلات، فإن الفتاة التي تعيش في منزل تنعدم فيه الاستقامة، ويسوده الإهمال ستنشأ نشأة غير صالحة، وستكون عرضة للانحراف وفعل المنكرات وتقليد الرجال. وكثير من المشكلات التي تحدث للفتيات، يكون سببها غياب الأم عن البيت فترات طويلة، أو ترك الأطفال للخادمة - التي ربما تكون غير مسلمة - لتربيهم كما تشاء. تسبب الوالد وأما عن دور الأب، نوه فضيلته إلى أنه أجريت في أمريكا دراسات على الشواذ أظهرت أثر غياب الأب على انحراف أبنائهم، وهذه جناية عظيمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا لا يجني والد على ولده) الترمذي (3087). والأدهى من ذلك، أن يكون بعض الآباء والأمهات عونا لابنتهم على الاسترجال بإقرارها على فعلها دون نكير، بل إن بعض الأمهات تشتري لابنتها الملابس التي تختص بالرجال. وأردف قائلا: قد تكون الأم مسترجلة تتصرف كالرجال، شديدة اللهجة عالية الصوت لا تقدر زوجها ولا تحترمه، فتقتدي بها ابنتها وتكتسب من صفاتها. وقد يتسبب الوالدان في استرجال ابنتهم، بسبب تفضيلهم للذكر على الأنثى، فتحاول الفتاة أن تفعل أفعال الذكور لتنال منزلتهم. ولا يغفل أثر الرفقة السيئة في انتشار هذه الظاهرة، فإن من يقعد قبالة النار يتأذى بدخانها، وإن القرين إلى المقارن ينسب. وكذلك فعندما يختلط الذكور والإناث في المدارس والجامعات؛ فإن كل جنس يأخذ من صفات الآخر وأخلاقه، فيتخنث الرجال وتسترجل النساء.. وهذا ما أكدته دراسة للنقابة القومية للمدرسين البريطانيين، حيث اتضح أن السلوك العدواني يزداد لدى الفتيات اللائي يدرسن في مدارس مختلطة. وبين المنجد أن من الأسباب أيضا، ضعف شخصية الفتاة وعدم اعتزازها بدينها؛ حيث تتأثر بما تشاهده من مسلسلات وأفلام تقوم فيها بعض النساء بدور ما يسمى بـ «البطولة»، وما يبث فيها من أفكار تشجعها على التشبه بالرجال أو التمرد. ليست ظاهرة وعن هذه القضية تحدث الدكتور عمر بن إبراهيم المديفر رئيس قسم الصحة النفسية في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، فقال: إن الوصف بالكثرة أمر نسبي قد لا اتفق معه إطلاقا، لأن الظواهر السلبية تضخم في كثير من الأحيان ويكثر الحديث عنها بدون تدقيق في حجمها، والسبب غرابتها على الناس وقلق العقلاء منها والنفور منها بشكل كبير. وأوضح الدكتور المديفر أسباب شيوعها، وقال: إن لها عدة محاور: أولها الخواء النفسي للناس في هذا الزمان، ونحن جزء من العالم الصغير الكبير، وجد لدينا هذا الخواء، فأصبح الناس يبحثون عن معان لحياتهم مما أنتج تبني بعض الشباب والشابات على وجه الخصوص لصرعات غريبة وشاذة بأنواعها، والاسترجال أحد الأمثلة على ذلك، وكلما كان لدى الإنسان معان وقيم مستقرة في ذهنه وحياته، كان قادرا على التعايش مع واقعه بشكل صحي والوصول الى آفاق سعادة وسرور من خلال مبادئه وقيمه، ولكن من لم يستطع ذلك يبحث عن أشياء وأمور تسد هذا الفراغ بشكل أو بآخر. وبين أن من تلك الأشياء التركيز على المرأة من حيث الشكل، مما يشعرها بعدم القناعة بشكلها، وربما تهرب من أنوثتها بحثا عن مستوى رضا عن شكلها وطبيعتها، مما يحدث اللجوء إلى الاسترجال كحل لفقدها ثقتها في نفسها. ومنه التأثر بالإعلام والشذوذ فيه، الذي لاشك يحدث نوعا من التعود والنظر لبعض الظواهر الشاذة جدا، على أنها عادية فيبدأ الإنسان في استكشافها ويقع أسيرا لها. ومنه الانحراف الجنسي الناتج عن طفولة بائسة تجعل المرأة تنفر من ضعف الأنثى إلى التلبس بشخصية الرجل أو الاعتداء الجنسي وقت الصغر بتداعياته المختلفة. والحماية والحفظ من هذه الظواهر أمر يرتكز على الجو التربوي وصياغة القيم الذي تلعب الأسرة والمجتمع والإعلام دورا أساسيا فيه، وكذلك العدل بين الأولاد ذكورا وإناثا، والحرص على نظافة وعفاف الجو المحيط بالأسرة وداخلها وفتح قنوات الحوار وزرع الثقة بالنفس لدى النشء. | |
|
صاصه عضو متميز
| موضوع: رد: المسترجلات ظاهرة تستحق الدراسة :: الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 8:32 pm | |
| | |
|