الكنج المدير العام
علم بلدك :
| موضوع: المادة العلمية لمحاضرة المفاتيح العشرة للشخصية الإيجابية للدكتور يحيى . الأربعاء 27 أكتوبر 2010, 12:57 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان الأنوران الأزهران على سيدنا و حبيبنا و قرة أعيننا محمد و على آله و صحبه أجمعين . اللهم إنا نسألك أن تمن علينا بمعرفة العلم و تسهل أخلاقنا بالحلم و تكرمنا بنور الفهم و تخرجنا من ظلمات الوهم إنك على كل شيء قدير . أما بعد أيها الإخوة الأحبة أيتها الأخوات الفضليات كم أنا سعيد في زيارتي هذه التي تكررت أكثرة من مرة إلى هذه المدينة العريقة و المحافظة الطيبة و استقبلني أهلها الطيبون بهذه الوجوه المتوضئة ، كما أنا سعيدٌ و عاجزٌ عن الشكر ، الشكر أولاً لله سبحانه و تعالى الذي أمدنا بالصحة و العافية جميعاً ثم الشكر لكل من كان سبباً في تهيئة هذا اللقاء ، ثم الشكر للمركز الثقافي الذي حمل على عاتقه نشر الخير و نشر الفضيلة و تعميم الإيجابية و إسعاد الآخرين بتقديم ما ينفعهم في حياتهم و يسعدهم . لقائي معكم أيها الإخوة و الأخوات حول هذا العنوان ( المفاتيح العشر أو العشرة للشخصية الإيجابية) إذا تساءلنا أيها الإخوة و كل واحد منا يتمنى أن يكون إيجابياً أول ما يتبادر إلى الذهن عن الإيجابية بأنها عنوان من عناوين النجاح أو أنها أحد عناوين النجاح . لا شك أن الناجحين دوماً هم الذين يتمتعون بقدرات متنوعة على أن ينجحوا في هذه الحياة ، و بقدرات على أن يتفوقوا ، إذا تساءلنا من هم الذين يتمتعون بهذه القدرات نجد أنهم الإيجابيون . الإيجابيون ضد السلبيون ، أريد أن أسألكم أول ما يخطر على مسامعكم كلمة الإيجابية ماذا تعني لكم؟ بكلمة واحدة ، الإيجابية هي : النجاح ، الخير ، الإقدام ، التفاعل ، التكييف مع الواقع ، الخير ، معاني جميلة جداً ، الطموح ، التفاؤل ، الحماس ، التطور ، التغيير ، التقدم ، العطاء ، الإبداع ، التمييز ... كلها معاني جداً جميلة و نجدها بمجملها قد جاء الإسلام و نبي الإسلام اللهم صلي وسلم و بارك عليه و جاء القرآن الكريم أيضاً بتكريسها و تجذيرها في نفوس العرب الذين كانوا يعيشون إذاك في بيئة أقل ما تتسم فيه السلبية ، و أقل ما تتسم فيه تلكم الأحقاد و الحروب التي كانت بينهم ، و ما حرب داحس و الغبراء عنا بغريبة ، و تلك الحروب التي كانت لأسباب تافهة ، كانت السلبية منتشرة فجاء القرآن الكريم و أول عنوان حمله عنوان الإيجابية و المبادرة و بدأ بكلمة اقرأ هذه الكلمة التي هي من أهم مفاتيح الإيجابية ، اقرأ ، القراءة لا شك أنها مفتاح مهم من مفاتيح الإيجابية ، إذاً كل هذه المعاني عندما نطرقها نجد أنها تحمل معنى الإيجابية ... حتى لا أطيل عليكم أدخل مباشرة في الموضوع ، عندنا عشر مفاتيح ، طبعاً هذا العنوان الذي سأبحثه معكم اليوم هو جزء من دورة مطولة مدتها ثلاثة أيام على مدار 15 ساعة ، في هذه الدورة نفصل في كل نقطة و نأخذ خطوات عملية . المفتاح الأول من مفاتيح الإيجابية : التفاؤل : كن متفاءلاً ، حدث نفسك دوماً بالمبشرات ، حدث نفسك دوماً بالوجه الإيجابي . لأن الحياة مليئة بهذا و ذاك ، مليئة بالاتجاهين بل إن الكون كله مبني على أساس من الزوجية ، وجه و وجه آخر ، قطب إيجابي و آخر سلبي ، و هذه نقطة مهمة جداً كل ما في هذا الكون مبني على عنصرين أيمن و أيسر ، سلبي و إيجابي ، يمين و يسار ، ليل و نهار ، ذكر و أنثى ، وادي و جبل ، و تفرد الخالق سبحانه بأنه الواحد الأحد . حتى علماء الذرة و علماء الفيزياء يرون أننا لو دخلنا في جزئيات الذرة نجد أنها تنقسم إلى قسمين فالكون كله مبني على أساس الازدواجية و تفرد الله عز و جل بأنه الواحد الأحد . و لذلك الدنيا فيها هذا و فيها هذا . طيب إذاً فلماذا الكثير من الناس ناجحون و سعداء و كثير من الناس تعساء ؟ سؤال : هل يمكن أن أتحكم أم أجعل الظروف تتحكم بي ؟ الذين درسوا هذه الأمور قالوا نعم يمكن للإنسان أن يتحكم بشخصيته و بالظروف لا أن يجعلها تتحكم به . لأن التحكم يبدأ من الداخل فإذا انطلقنا من هذا اللقاء و نحمل في ذهننا و في رأسنا عنوان التفاؤل ، التفاؤل ، أتفاءل في هذه الحياة ... بعد قليل سأشرح لكم صفات المتفائلين و سأشرح خطوات يمكن أن نعيش عليها بطريقة المتفاءل . إذا التقيت أو إذا الآن فكرتم من الصباح حتى هذه اللحظة ليحاول كل واحد منكم أن يتذكر الأشخاص الذين مر بهم اليوم من الصباح إلى الآن ، و حاول أن تدقق من منهم كانت كلماته إيجابية و من منهم كانت كلماته محبطة لك ، ثم دقق التدقيق الثاني من منهم الذي استرعى انتباهك و انجذبت إليه ، و من منهم الذي تركت كلامه و لم تنجذب إليه ثم لاحظ ملاحظة أيضاً أدق أنك الأمر بيدك إن استمريت تستمع إلى الفريق الذي يثبطك و يحبطك و يجعلك متشاءماً فتستمر بهذه الطريقة ليس اليوم فقط بل الشهر القادم و السنة القادمة و عشر سنوات إلى الأمام و لكن إن رأيت نفسك ( مطنشاً ) ـ مطنشاً خلينا نتكلم باللغة العامية ـ ذلك الذي أحبطك و مقبلاً على تلك الكلمة الإيجابية التي استمعت إليها ربما من ولدك ، ربما من طفلك ، ربما من شخص عامي في الشارع ، يقول لك : يا أخي الدنيا لا تخلى ... الدنيا فيها خير ... كلمة واحدة أحياناً تنعش الإنسان كإنسان مختنق في غرفة مغلقة فإذا بنافذة تنفتح فيشم من خلالها عبير الأوكسجين الصافي ... تفاءل بالإيمان ... تفاءل بأناشيد النصر ، أناشيد الفرح ، لنبتعد عن أناشيد الحزن ، أناشيد الألم ، أناشيد الضيق ، أناشيد الكرب ، أو أغاني الكرب ، أغاني الإحباط ، و نركز على الأشياء التي تحرك دماغنا و تطير بنا و تجعلنا أقرب إلى عالم النسور إلى عالم محلق فوق و فوق و فوق .... بودي أن أقفز معكم قفزة خفيفة للتفاؤل لنرى ماذا يمكن أن يحدث لو تفاءلنا ؟ التفاؤل تراه من خلال ابتسامة ، من خلال بشاشة وجه ، من خلال وجه مشرق لما في داخله ... إن التفاؤل واحد من أقوى صفات المفكر الإيجابي ... شيء كان يتصف به النبي صلى الله عليه وسلم على طول الخط ، في كل حياته و في أشد لحظات الضيق كان متفاءلاً . و لا يخفى عليكم لا أريد أن أجعلها محاضرة في السيرة النبوية مع أنها مليئة جداً بالتفاؤل و أذكر الآن على سبيل المثال عندما تضايق جداً جداً من عشيرته في مكة و من أهل مكة و لم يستجب له أحد و عادوه العداء الشديد انطلق إلى أين إلى الطائف و تعلمون ماذا حدث له في الطائف حالة شديدة جداً جداً كان متوقع أن يجد قبولاً و أن يجد اهتماماً و أن يجد و يجد .... و مع ذلك قابلوه بما تعرفونه من صد و تسفيه و رمي حتى بالحجارة حتى سالت قدماه ...في هذه اللحظة ماذا يتوقع أي واحد منا إلا الضيق و الكرب و التشاؤم لأن الدنيا أغلقت في عينيه لكنه صلى الله عليه وسلم يأتيه في هذه اللحظة ملك الجبال مع جبريل فيقول جبريل : يا محمد هذا ملك الجبال معي مره فليطبق عليهم الأخشبين قال صلى الله عليه وسلم : لا عسى أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله .... إنها قمة الأخلاق .. و هذا يذكرني بموقف آخر كان النبي عليه الصلاة و السلام في معركة الخندق كان الضيق شديد جداً جداً حتى اشتد الرعب على المسلمين و هم يحفرون الخندق ليحموا أنفسهم من الأحزاب التي تجمعت عليهم ، و في هذه اللحظة الشديدة جداً جداً من الضيق يزداد الضيق عليهم جوعاً شديداً يقرص البطون قرصاً و يزداد الضيق عليهم بهواء شديد و ريح عاتية و يزداد الضيق عليهم بأن تعترضهم صخرة في هذه اللحظة الشديدة إذا الصحابة يتضايقون جداً ، يا رسول الله هذه صخرة ، فأتى فضرب ضربة فانفلق منها حجر فماذا رأى من خلال الصخرة التي تمثل العقبة رأى من خلالها قصور الحيرة و الشام ، الله أكبر ، صاحها بتفاؤل و ارتفع صوته بتفاؤل ليبث الحماس و الشجاعة في قلوب أولئك الصحب الكرام فقال لهم الله أكبر أضاءت لي قصور الشام .. الله أكبر أضاءت لي قصور الحيرة ... إذاً هو يبعث التفاؤل في النفوس التي على وشك أن تقابل الموت ... التفاؤل واحد من أقوى صفات المفكرين الإيجابيين ..
أريدكم أيها الإخوة أن تسألوا أنفسكم الأسئلة التالية و إذا كان معكم أوراق و أقلام جيد أن تكتبوا الإجابة | |
|
أحمد سعيد عبيد عضو فعال
| موضوع: رد: المادة العلمية لمحاضرة المفاتيح العشرة للشخصية الإيجابية للدكتور يحيى . الجمعة 19 نوفمبر 2010, 12:07 am | |
| | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: المادة العلمية لمحاضرة المفاتيح العشرة للشخصية الإيجابية للدكتور يحيى . الأحد 04 سبتمبر 2011, 5:55 am | |
| - اقتباس :
-
التفاؤل تراه من خلال ابتسامة ، من خلال بشاشة وجه ، من خلال وجه مشرق لما في داخله ... إن التفاؤل واحد من أقوى صفات المفكر الإيجابي ...
كلام جميــــــــــــــل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|