[size=25]الوعي الأدبي
ملخص الدراسة وتوصياتها
• يهدف هذا الفصل إلى : عرض ملخص لهذه الدراسة، وأهم الخطوات والإجراءات التي تم تنفيذها وصولا إلى النتائج، وأيضا عرض رؤيتها المستقبلية فيما يتوقع الإفادة منه في المجال التطبيقي ، والأخذ بهذه النتائج في حيز التنفيذ ؛ من خلال التوصيات والمقترحات 0
• ويتضمن الفصل :
أولا : مـقدمـــــة 0
ثانيا : مشكلة الدراسـة 0
ثالثا : حدود الدراســة 0
رابعا : فروض الدراسـة0
خامسا : إجراءات الدراسة 0
سادسا : نتائج الدراسـة0
سابعا : التوصــيات 0
ثامنا : المقترحــات 0
وفيما يلي تفصيل ذلك :
أولا : مقدمة :
من أهم وظائف اللغة التعبير عن الذات، وتوصيل الأفكار، والمشاعر والأحاسيس للآخرين ، ومشاركتهم فيها ، وبذلك يعد التعبير بنوعيه ( الشفوي والكتابي ) هو الثمرة المرجوة من تعليمها ، لأنه أداة المعلم في تعليم المتعلم ، وأداة المتعلم في توضيح ما تعلمه، وإبرازه للآخرين ، والكشف عن مدى فهمه له ، فضلا عن كونه مجالا لاكتشاف مواهب المتعلمين الأدبية 0
واللغة المكتوبة حوت حضارة البشرية ، وميزت الإنسان عن الحيوان باستطاعته تسجيل تجاربه كتابة مما أتاح الفرصة أمام الأجيال التالية للاستفادة من هذه الخبرات ، وتلك التجارب ، وقاد إلى تطور البشرية 0
ومن ثم تبرز أهمية التعبير الكتابي كوسيلة من أهم وسائل الاتصال ، بواسطتها يستطيع الإنسان التعبير عن آرائه وأفكاره مستخدما جميع المهارات اللغوية ؛ حيث يستقبل الخبرات المختلفة من خلال الاستماع والقراءة ، ويرسلها إلى الآخرين من خلال التحدث والكتابة ، فهو البوتقة التي تُصهر فيها جميع المهارات اللغوية ، وتبرز فيها أثار تنمية المهارات الثلاثة الأولى من استماع وكلام وقراءة 0
وتنمية مهارات التعبير الكتابي تقتضي عرض نماذج من الكتابات المتميزة على التلاميذ ، حتى يستطيعوا محاكاتها، إضافة إلى أن دراسة الأدب تعطي جرعة أكثر تركيزاً من الألفاظ والمفردات والتراكيب والموسيقى اللغوية ، لذلك أكدت الدراسات السابقة : أهمية الدور الذي يلعبه الأدب في إتقان التلاميذ مهارات التعبير الكتابي
وتزداد أهمية النصوص الأدبية بالنسبة لتلميذ المرحلة الإعدادية ، حيث تزوده بالأنماط اللغوية الراقية في أسلوبها ولغتها بما ينعكس على أدائه اللغوي من خلال التعبير بنوعيه ( الشفوي والتحريري )0
وفي الوقت الذي أكدت فيه الدراسات الأجنبية أهمية الوعي ، وتنميته لدى التلاميذ في المواد الدراسية كافة ، فإن الواقع الحالي يؤكد إغفال منهج اللغة العربية بعامة ، ومنهج الأدب بخاصة هذا الجانب على المستويين البحثي والتدريسي في اللغة العربية ، فالأبحاث التي اهتمت بالوعي الأدبي خاصة في اللغة العربية بمراحل التعليم العام تكاد تكون معدومة على حد علم الباحثة ، ولم تعثر الباحثة على دراسة عربية واحدة في هذا المجال ، إضافة إلى أن الواقع الحالي لتدريس الأدب يعكس أن تدريسه يقف عند حدوده ، ولا يتعدى هذه الحدود ، فليس ثمة تأثير لدراسة الأدب في مراحل التعليم العام على استخدام التلميذ للغة في صورتيها( المنطوقة والمكتوبة ) ، مما يؤكد ضرورة البحث عن مداخل جديدة لمعالجة النصوص الأدبية في المرحلة الإعدادية بما يكفل تنمية المهارات اللغوية ، وبخاصة في التعبير الكتابي حتى يصبح التلميذ قادرا على تخطي ما هو مكتوب في النص الأدبي إلى إدراك ما وراءه 0
وانطلاقاً مما أكدته الدراسات السابقة من أهمية تنمية الوعي لدى كل من : المعلم ، والمتعلم في اللغات الأخرى ، وضرورة التكامل بين فروع اللغة المختلفة وامتداداً لهذه الدراسات نبعت فكرة هذه الدراسة 0
ثانيا : تحديد المشكلة :
تتحدد مشكلة هذه الدراسة في : ضعف تلاميذ المرحلة الإعدادية في مهارات التعبير الكتابي باعتباره أرقى المهارات اللغوية ، وافتقار الميدان لمداخل جديدة يمكن من خلالها تنمية مهارات التعبير الكتابي مثل مدخل الوعي الأدبي 0
ويمكن التصدي لهذه المشكلة من خلال محاولة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
ـ كيف يمكن تنمية مهارات التعبير الكتابي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال منهج مقترح في اللغة العربية قائم على الوعي الأدبي ؟
ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية :
1ـ ما مهارات التعبير الكتابي التي يجب تنميتها لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ؟
2 ـ ما مدى تمكن تلاميذ المرحلة الإعدادية من هذه المهارات ؟
3 ـ ما المقياس الذي يمكن من خلاله قياس أبعاد الوعي الأدبي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ؟
4 ـ ما المادة الأساسية التي يقوم عليها منهج في اللغة العربية قائم على الوعي الأدبي يمكن أن ينمي مهارات التعبير الكتابي ؟
5 ـ ما فاعلية المنهج المقترح في تنمية مهارات التعبير الكتابي لدى الصف الأول الإعدادي ؟
ثالثا : حدود الدراسة:
اقتصرت هذه الدراسة على الحدود التالية :
1 ـ المنهج الخاص بالصف الأول من المرحلة الإعدادية لأنها نتاج مرحلة سابقة ، وتأسيس مرحلة مقبلة، كما أن الصف الأول يمثل بداية المرحلة ، ويمكن الاستفادة من نتائج الدراسة باستمرار تطبيقها في الصفوف التالية 0
2ـ التركيز على أبعاد الوعي الأدبي ، ومهارات التعبير الكتابي المختارة من قبل المحكمين0
3 ـ بعض مهارات التعبير الكتابي التي أسفرت الدراسة الميدانية عن ضعف التلاميذ فيها0
4 ـ مدارس مدينة " أبو كبير" لأنها تضم تلاميذ من الريف والحضر لتكون ممثلة للمجتمع الأصل0
رابعا : فروض الدراسة:
في ضوء نتائج الدراسات السابقة في مجالي الوعي الأدبي ، والتعبير الكتابي تفترض الباحثة الفروض التالية :
1 ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية والضابطة) في التطبيق القبلي لمقياس الوعي الأدبي 0
2 ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) في التطبيق البعدي لمقياس الوعي الأدبي ، وذلك لصالح المجموعة التجريبية 0
3 ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية والضابطة) في التطبيق القبلي لاختبار التعبير الكتابي في مهارات التعبير الكتابي 0
4ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) في التطبيق البعدي لاختبار التعبير الكتابي في مهارات التعبير الكتابي ، وذلك لصالح المجموعة التجريبية 0
خامسا : إجراءات الدراسة :
للإجابة عن الأسئلة التي تحددت بها مشكلة الدراسة ، تقوم الباحثة بالخطوات التالية :
1ـ تحديد مهارات التعبير الكتابي الملائمة لتلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال :
أ ـ الإطلاع على الدراسات والكتابات التي دارت حول التعبير الكتابي ، والنصوص الأدبية والوعي،
وذلك بهدف :
ـ تعرف المحاور العامة التي دارت حولها هذه البحوث ، وتحديد أهم الأهداف العامة والخاصة بالأدب، وأهم المعايير والأسس والخصائص الفنية، واللغوية التي يجب مراعاتها عند اختيار المواد الأدبية0
ـ الاستفادة من المناهج البحثية التي استخدمتها هذه البحوث في معالجتها لمشكلاتها ، وتعرف أهم الأدوات المستخدمة فيها ، وكيفية بنائها 0
ـ تحديد أوجه العلاقة بين الوعي الأدبي ، والتعبير الكتابي ، ومدي إمكانية الاستدلال على الوعي الأدبي من خلال التعبير الكتابي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية .
ب ـ وضع تصور مبدئي لقائمة مهارات التعبير الكتابي وتقنينها 0
2ـ إعداد اختبار في التعبير الكتابي كالتالي :
ـ وضع تصور مبدئي لاختبار في التعبير الكتابي تقاس من خلاله المهارات المتضمنة في قائمة المهارات
ـ تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية من تلاميذ المرحلة الإعدادية 0
ـ تقنين الاختبار 0
ـ وضع الاختبار في صورته النهائية 0
ـ اختيار العينة عشوائيا بتحديد فصل من الصف الأول الإعدادي ليمثل المجموعة التجريبية ، وآخر ليمثل المجموعة الضابطة 0
3ـ بناء مقياس الوعي الأدبي من خلال :
ـ ـ دراسة الأدبيات والكتابات التي دارت حول الوعي بصفة عامة ، والوعي الأدبي بصفة خاصة
ـ وضع تصور مبدئي لقائمة أبعاد الوعي الأدبي وتقنينها 0
ـ وضع تصور مبدئي لمقياس الوعي الأدبي في ظل قائمة الأبعاد ، وتقنينه 0
ـ تطبيق المقياس على عينة استطلاعية من تلاميذ المرحلة الإعدادية 0
ـ وضع المقياس في صورته النهائية 0
ـ تطبيق مقياس الوعي الأدبي على عينة الدراسة 0
4ـ اختيار المادة العلمية التي يقوم عليها المنهج المقترح كالتالي:
أ ـ وضع تصور للمنهج المقترح بناءً على نتائج البحوث والدراسات وآراء الخبراء ، ومتطلبات الوعي الأدبي ، وذلك يتطلب:
ـ دراسة أهداف تدريس اللغة العربية في المرحلة الإعدادية 0
ـ دراسة الأدبيات والكتابات التي دارت حول التعبير الكتابي ، والوعي الأدبي ، وخصائص تلميذ المرحلة الإعدادية ، ومتطلبات العصر بما فيها احتياجات المجتمع 0
ـ دراسة الاتجاهات التربوية الحديثة في تصميم المناهج 0
ـ فحص منهج اللغة العربية الخاص بالصف الأول الإعدادي من حيث الأهداف ، والمحتوى ، وطرق وأساليب التدريس ، والوسائل ، وأدوات التقويم 0
ـ اختيار مجموعة من النصوص ( شعرية / نثرية ) ، وعرضها على السادة المحكمين المتخصصين في المناهج وطرائق التدريس ، وعلم النفس التعليمي ، والصحة النفسية ، لإبداء الرأي في مدى مناسبتها لأهداف الدراسة الحالية ، وطبيعة تلميذ المرحلة الإعدادية 0
ـ وضع التصور النهائي للمنهج المقترح يتضمن النصوص التي تم الاتفاق عليها من قبل المحكمين0
ب ـ وضع دليل المعلم لتدريس الموضوعات المختارة بناء على نتائج الدراسات السابقة ، والعودة إلى كتب طرق التدريس ، وآراء الخبراء والمتخصصين من خلال الزيارات الميدانية 0
ج ـ تطبيق التصور على المجموعة التجريبية من خلال :
ـ اختيار أحد المعلمين المكافئين للمعلم الذي يدرس للمجموعة الضابطة ، وإعطاؤه مجموعة من التعليمات والإرشادات الخاصة بكيفية تدريس كل درس على حدة ، وقد يتطلب ذلك : عرض نماذج عملية لتدريس بعض النصوص بتدريسها مباشرة أو باستخدام الكمبيوتر ، وتسليمه دليل المعلم لتدريس النصوص المختارة0
ـ اختيار العينة عشوائيا بتحديد فصل من الصف الأول الإعدادي ليمثل المجموعة التجريبية ، وآخر ليمثل المجموعة الضابطة 0
ـ ضبط المتغيرات الدخيلة 0
ـ تطبيق اختبار التعبير الكتابي ومقياس الوعي الأدبي على عينة الدراسة 0
ـ تدريس الموضوعات للمجموعة التجريبية وفقاً لما ورد في دليل المعلم ، وللمجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية 0
5ـ قياس أثر المنهج المقترح في تنمية مهارات التعبير الكتابي كالتالي :
ـ تطبيق مقياس الوعي الأدبي والتعبير الكتابي بعدياً0
ـ استخلاص نتائج التطبيقين (القبلي والبعدي )، والخروج بالتوصيات 0
سادسا : نتائج الدراسة :
من أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ما يلي :
1 ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية/ الضابطة) في كل بعد على حدة ، وفي المجموع الكلي للأبعاد في التطبيق القبلي لمقياس الوعي الأدبي، مما يدل على تساوي مستوى العينتين وتجانسهما في أبعاد الوعي الأدبي0
2 ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية / الضابطة ) في التطبيق البعدي لمقياس الوعي الأدبي ، لصالح المجموعة التجريبية في كل بعد على حدة ، وفي المجموع الكلي للأبعاد، مما يدل على فاعلية الوعي الأدبي في تنمية مهارات التعبير الكتابي 0
3 ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي لتلاميذ المجموعة التجريبية في كل مهارة على حدة ، وفي المجموع الكلي للمهارات 0
وعلى ضوء ما أسفرت عنه هذه الدراسة من نتائج ، تأكد للباحثة فاعلية الوعي الأدبي كأحد المداخل التدريسية التي تسهم بدرجة كبيرة في تنمية مهارات التعبير 0
سابعا : التوصيات :
بناء على النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة توصي الباحثة بما يلي :
1) التدريب المستمر للتلاميذ على أبعاد الوعي الأدبي ومهارات التعبير الكتابي ، مع الاستعانة بالتسجيلات الصوتية، والمعامل اللغوية ، والأجهزة العلمية الحديثة 0
2) تدريب المعلمين على كيفية استخدام طريقة التعلم التعاوني في التدريس 0
3) تخصيص وقت محدد في الجدول المدرسي لتقويم كتابات التلاميذ 0
4) تدريس موضوعات التعبير الكتابي من خلال محتوى أدبي يسهم في تنمية المهارات المراد تنميتها 0
5) تزويد المكتبات المدرسية بالكتب والمراجع والنشرات التي تعين كل من: المعلم والمتعلم على أداء مهمته0
6) ضرورة مطالبة التلاميذ دائما بتسجيل أفكارهم وملاحظاتهم كتابيا عقب كل درس لغوي 0
7) تنمية الوعي في فنون اللغة المختلفة ، ومراحل التعليم كافة 0
8) التدقيق في اختيار المادة الأدبية التي تقدم للمتعلم بحيث يتوفر فيها عنصر التشويق ، وتخدم هدف تربوي 0
9) تخفيف الأعباء عن كاهل معلم اللغة العربية بتخفيف نصابه من الحصص ، وعدم مطالبته بحصص احتياطية أو أي أعباء أخرى حتى لا تنهك قواه بعيدا عما هو مطلوب منه أداءه بالفعل، وتوجد فرص عمل للمعلمين ممن لا يجدون فرص عمل 0
10) تشجيع الجماعات الأدبية ( نادي الأدب ) 0
11) التعرف على ميول ورغبات التلاميذ قبل توزيع الأنشطة عليهم 0
ثامنا : بعض المقترحات :
بناء على نتائج هذه الدراسة ، وامتدادًا لها ، تقترح الباحثة إجراء البحوث التالية :
1) الوعي الأدبي وأثره على مهارات التعبير الكتابي لدى تلاميذ المرحلة الثانوية 0
2) أثر استغلال الوعي الأدبي في تنمية المهارات اللغوية لدى طلاب قسم اللغة العربية بكليات التربية 0
3) دراسة تتبعية لوسائل تنمية الوعي اللغوي في المدارس المصرية 0
4) برنامج مقترح لتنمية الوعي الأدبي لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية 0
5) قصص الخيال العلمي طريق لتنمية الوعي الأدبي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية 0
6) فاعلية التعلم التعاوني في تنمية الوعي الأدبي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية 0
7) النشاط المدرسي وأثره في تنمية الوعي الأدبي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية 0
8) برنامج مقترح لتنمية مهارات التعبير الكتابي من خلال الوعي القرائي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية
9) دور المسرح المدرسي في تنمية الوعي القرائي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية 0 [/size]