الإنشـــاء?س : ماالمقصودبالخبر؟وماالمقصودبالإنشاء؟الخبر : هو قول يحتمل الصدق والكذب لذاته.الإنشاء: هو قول لا يحتمل الصدق ولا الكذب.1- إنشاء طلبى! وهو ما يستدعى مطلوباً غير حاصل وقت الطلب.2- إنشاء غير طلبى! وهو مالا يستدعى مطلوباً غير حاصل وقت الطلب. للإنشاءأنواع أ- الإنشاءالطلبي: وهو ما يستدعى مطلوباً غير حاصل وقت الطلب ولو في اعتقاد المتكلم ويشمل:-1- النداء : مثل قوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".حيث أن النداء فيه طلب الإقبال.2- الأمر : مثل قوله تعالى "اصبروا وصابروا ...."حيث في الأمر طلب المداومة.3- النهى : مثل قول الشاعر :ولا تجلس إلى أهل الدنايا
فإن خلائق السفهاء تعدى
حيث في النهى طلب الكف عن فعل الجلوس.4- الاستفهام : مثل قول أبو سلمىيا فتية الوطن المسلوب هل أمل
على جباهكم السمراء يكتمل؟
حيث في الاستفهام لون من الطلب.5- التمنى : مثل قول الشاعر :فليت الذى بينى وبينك عامر
وبينى وبين العالمين خراب
حيث التمنى لون من الطلب المحبب. ب- الإنشاء غير الطلبى : وهو ما لا يستدعى مطلوباً غير حاصل وقت الطلب.مثل :- 1- المدح : مثل قوله تعالى :"والأرض فرشناها فنعم الماهدون"2- القسم : مثل قول الشاعر :-لعمرك ما بالعقل يكتسب الغنى
ولا باكتساب المال يكتسب العقل
3- الرجاء : مثل قول الشاعر :عسى سائل ذو حاجة إن منعته
من اليوم سؤالاً أن يكون له غداً
4- التعجب : مثل قول الشاعر :-بنفسى تلك الأرض ما أطيب الربى
وما أحسن المصطاف والمتربعا
5- صيغ العقود:مثل(عشرون-ثلاثون- -تسعون)?علل الإنشاء غير الطلبي لا يعنى به البلغاء؟ذلك لأن : 1- لقلة المباحث البلاغية المتعلقة به. 2- أكثر صيغة أخبار نقلت إلى معاني الإنشاء.?بين نوع الإنشاء وصيغته في الأمثلة الآتية :1- يأيها المتحلـى غير شيمتـه *** ومن شمائـل التبديـل والملق إرجع إلي خلفك المعروف ديدنه *** إن التخلـف يأتي دونه الخلـق 2- يا ابنتي إن أردت آية حسن *** وجمـالا يزيـن جسما وعقـلا فانبـذي عـادة التبرج نبـذا *** فجمـال النفوس أسمي وأعـلا يصنع الصانعون وردا ولكن *** وردة الروض لا تضارع شكـلا 3- لعمرك ما بالعقل يكتب الغنى *** ولا باكتساب المال يكتسب العقل الإجــابـة
[center]م
صيغـــة الإنشـــاء
نوعـــه
طريقتــه
1
يأيها المتحلي غير شميته
طلبي
النداء
ارجع إلي خلقك المعروف
طلبي
الأمر
2
يا ابنتي إن أردت آية حسن
طلبي
النداء
فانبذي عادة التبرج
طلبي
الأمر
3
يا ليت من يمنع المعروف
طلبي
التمني
4
لعمرك ما بالعقل يكتسب الغنى
غير طلبي
القسم
التمنـــي[/center]
?التمني :هو طلب الشيء المحبوب الذي لا يرجي حصوله 1] إما لكونه مستحيلاً مثل ليت الشباب يعود يوما *** فأخبره بما فعل المشيب
2] وإما لكونه ممكنا غير مطموع في نيله كقوله تعالى : " ياليت لنا مثل ما أوتى قارون" لاحــظ إذا كان الأمر محبوباً مما يرجي حصوله كان طلبه ترجياً ويعبر عنه بعسى ولعل" ?أمثلة التمني 1] ليت الكواكب تدنو لي فانظمها *** عقود مدح فما أرضى لكم كلمي
الشاعر في هذا البيت يرى أن بكلمات الرقيقة الصافية المتألفة غير صالحة لأن يصوغ منها عقود مدح يهديها لممدوحه ومن ثم تمنى أن تدنو الكواكب الدرية اللامعة لينظمها عقوداً يقدمها للممدوح ومن هذه المنية حبيبة إلي نفس الشاعر ولكنها غير مرجوة الحصول لأنه يستحيل أن تدع الكواكب أفلاكها وهذا تمنى مستحيل ولذلك عبر"ليت" 2] فليت الشامتين بنا فدوك *** وليت العمر مد له فطالاتمنى الشاعر أمنيتين أولهما :أن يكون الشامتون فداء لمعن من الموت وثانيهما : أن يمد لمعن في عصره فيطول وهذا مستحيل ولذلك عبر "ليت " الألفاظ المستعملة في التمني مجازاً
1] هــــل
هل قد تكون من أدوات التمنى ولكنها حينئذ ليست على حقيقتها بل خرجت على معناها الحقيقي وهو الاستفهام إلي المجاز وهذا هو الغني عن سبيل الاستعارة أو على سبيل المجاز المرسل لعلاقة الإطلاق والتقيد لأن (هل) طلب الفهم فاستعملت في مطلق الطلب وهذا التطبيق يمكن إجراؤه في جميع الآيات التي مرت بك قال تعالى" قالوا ربنا أمتنا أثنين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلي خروج من سبيل؟ "(1) يقول الكافرون حين ينزل بهم مقت الله يوم القيامة ولذلك جاءت الآية معبرة عن صرخاتهم بأمنيتهم " هل إلي خروج من سبيل وذلك طلب ولكن أني لهم ذلك وقد دعاهم الأنبياء إلي عبادة الله فأبوا وتولوا ؟ والاستفهام هنا "بهل" هنا غير ممكن لأنه لا يعقل استفهامهم عن سبيل الخروج من الجحيم بعد اعترافهم بتلك الذنوب وإنما هذا الأسلوب يحمل في طياته معنى التمني ولذلك خرج من معناه الحقيقي إلي المعنى الإستعارى . 1) "فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا"؟ (2) في هذه الآية الكريمة يمتنع حمل "هل " على الاستفهام الحقيقي حيث يعملون أنه لا شفبع لهم ومن ثم خرجت هل عن حقيقتها إلي معنى آخر وهو التمني والسر في العدول عن ليت التي هي أصل التمني إلي هل هو إظهار التمني في صورة المستفهم عنه الذي لا جرم بانتقائه لإظهار العناية به وإبرازه في صورة الممكن الذي يطمع في وقوعه واستعمال "هل" في موضع "ليت" استعارة تبعية2) وهل التي استعملها في قول الشاعر : الا ليت شعري هل اقول قصيدة *** فلا أشتكى فيها ولا أتعتب؟
في ذلك البيت لا يتأتي حملها على الاستفهام الحقيقي الذي هو طلب الفهم وإنما الأسلوب محمول على التمني حيث ينمي الشاعر أن ينطبق بقصيدة لا تحمل معاني الشكوى والعتاب لأن شعره كله قسمه بين الشكوى والعتاب لذا فهو يتمنى أن من أحبه يصفو له حتى تنقطع عن شعره تلك المعاني التي تمنى بعدها "بهل" فهل خرجت عن حقيقتها إلي الاستعارة التبعية . لو للتمنى وأن وضعها الأصلي للشرط ولكنها خرجت عن الشرطية إلي التمنى والقرنية نصب الفعل بعدها بأن استعملت مضمرة وهي محمولة عن التمنى لأنها تستعمل فيه كثيراً أو هي تدخل على المحال والممنوع وكلاهما كثيراً ما يتمنى والتجوز فيها مثل التجوز في هل . 1) ولي الشباب حميدة أيامه *** لو كان ذلك يشترى أو يرجعفي هذا البيت يتحسر جرير على الشباب الذي ولت أيامه الجميلة ثم يتمنى أنه لو كان يشترى ذلك الشباب أو يعود لبذل في سبيل ذلك أغلى ما يملك 2) واها لأيام الصبا وزمانه *** لو كان أسعف بالمقام قليلاًكما تحسر جرير توجع صريع الغواني مسلم من الوليد على أيام الصبا التي انقضت ولم تعد له تلك اللبنات التي كان يسعد بها في صباه ولهذا يتمنى لو أسعفه الصبا فأقام معه قليلاً حتى يروي ظمأه الروحي .3) قال تعالى " فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين" (1) يحكي لنا المولى تعالى أمنية الكافرين حين تدور بهم هي جهنم فتشتد صرخاتهم لو أن كرة أي أن لنا رجعة إلي الحياة الدنيا حائرة ألمت به أهوال يوم القيامة ولكن هيهات هيهات . 3- هلا – ألا – لولا – لوما
الأمثلة على ذلك:هلا أكرمت محمداً – ألا تعين المظلوم – لولا سافرت – لوما تذاكر دروسك . وهذه الأدوات مركبة تضمنت معنى التمني وتولد منها في الماضي التقدم أي جعل المخاطب نادماً إذ أن التمني في المحبوب فإذا فات الأمر المحبوب ندم لمخاطب عليه وتولد منها في المستقبل الحض والحث على الفعل وإفادة هذه الأدوات التمني ليس حقيقة وإنما مرد ذلك إلي هل ولو قال تعالى" يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلي رب موسي "(1) يحكى الله تعالى قصة فرعون حين نادي هامان فطلب منه بناء صرحاً عال لعله يبلغ ما يوصله إلي موسى . وقد تمنى بلعل وهي موضوعة للترجي وهو ترقب حصول شيء محبوباً كان أو غير محبوب وهي مستعملة في مرجو يشبه التمني في البعد أو المحال الذي لا طمع فيه وحمل هذا الأسلوب على التمني " يقرب الترجي والتمني في المعنى واستعملت لعل دون ليت للإشعار بأن التمني قريب الحصول فاستعمال لعل في معنى التمني مجاز . الأمــر هو طلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء أي بأن بعد الأمر نفسه عالياً سواء كان عالياً. واشترط الاستعلاء بهذا المعنى هو ما عليه أكثر الماتريدية- الإمام الرازي والآمدي من الأشعرية وأبو الحسن من المعتزلة وذهب الأشعري إلي انه لا يشترط هذا وبه قال كثير من الشافعية والأشبه أن الصدور من المستعلي يفيد إيجاباً في الأمر وتحريماً في النهي – واعلم أن الأمر للطلب مطلقاً – والفور والتراخي من القرائن ولا يوجب الاستمرار والتكرار في الأصح .وقيل ظاهره الفور كالنداء والاستفهام إلا بقرينة وهوما اختاره السكاكي . وأعلم أيضاً أن الأمر يكون استعلاء مع الأدنى ودعاء مع العلى والتماسا مع النظير . وهذا هو المعنى الحقيقي للأمر . ? الأمثلة : 1- فاطلب العز في لظي ودع الذل *** ولو كان في ظلال الخلوديسوق المتنبي في هذا البيت حكمته الغالية فيأمر الأمي المكافح أن يمعن في طلب العز ولو شق إليه براكين متفجرة من النيران كما يأمره أن يترك مواطن الذلة فلا يعفو وجهه لكائن ولو عاش في كنف النعيم الخالد وقد تحقق الامر بواسطة فعل الامر . من طلب المجد فليكن كعلى *** بهب الألف وهو يبتسميوجه في قصيدة أخرى إلي السبل الوصلة إلي المجد وهو تلك السبل التي سلكها على ممدوحه فقد كان يعطي العطاء الجزيل وهو فرح بما يعطي باسم الثغر هانئ النفس وقد تحقق الامر بواسطةلام الامر .2- قال الرسولr (لأنجشة وهو يحدو الإبل : رفقا بالقوارير) * رأي الرسولr أنجشة يلهب العير ويحثها على الخبب وفوق ظهورها الطغائن الرقيقات فناداه ليأمره رفقاً بالقوارير حيث إنهن في رفقتهن أشبه بالقوارير كسرهن لا يجبر وأجسامهن لا تطيب وقد تحقق الامر بواسطة المصدر .3- وأم السيف إلا زيرةُ لو تركته *** على الحالة الأولى لما كان يقطع فدونكما لولا ليان نسيها *** لظلت صلاب الصخر منها تصدعأبو تمام يرى:أن السيف ليس إلا قطعة من الحديد لو كنت حديداً ما قطعت ثم أمر بأخذها لأنها لولا ما فيها من الليان لتصدعت منها الصخور الصم وقد تحقق الامر بواسطو فعل الامر . المعاني المجازية لصيغ الأمر
?عرفنا أنفا أن حقيقة الأمر هو طلب فعل غير كف على جهة الاستعلاء وقد تخرج صيغة الأمر عن هذه الحقيقة إلي معنى مجازى لعلاقة بين المعنى الحقيقي وبين ذلك المعنى المجازي ومن تلك المعاني المجازية لصيغة الأمر:أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة *** لدينا ولا مقلية إن تقلتفي هذا البيت يبيح كثير لعزة أن تسيء إليه أو تحسن وكل من الحالين إن بدا منها لا يلومها عليه ولا يجفوها إن تجافت فهو راض أيما رضا عن كل ما تفعل والأمر في قوله أسيء أو أحسنى ليس على حقيقته التي عرفتها وإنا هو خارج عنها على سبيل المجاز المرسل لأن صيغة الأمر إنما . وقال تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط البيض من الخيط السود من الفجر) ونحو : اجلس كما تشاء . أ- قال تعالى ( قل تمنع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار ) (1) في الآية الكريمة يأمر الله نبيه r أن يأمر ذلك الكافر (الذي دعي إلي الإيمان والطاعة فأبى )بالتمتع بذلك الكفر لأن تمسكه وإصراره عليه إرضاء نفسه وإشباع شهواته وفي ذلك متعة له والأمر بالتمتع بالكفر وهو ما جانب الله لا يمكن حمله على الحقيقة بل خرج عنها إلي المجاز للتهديد. والمعني :فالتمتع بالكفر قليلاً وستساق بعد ذلك إلي النار . ب- قال تعالى :اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير) في هذه الآية يأمر الله الكافرون كذلك أن يعملوا ما شاءوا ولا يعقل أن يكون ذلك على الحقيقة وإن الله يأمرهم بعمل كل ما أرادوا من خير أو شر بل خرج الأمر من الحقيقة إلي المجاز وهو التهديد والمعنى فلتعلموا كل ما تشاءون فالله بصير بعملكم ثم هو مجازيكم . والعلاقة بين الطلب والتهديد : السببية لأن إيجاب الشيء يتسبب عنه التخويف والتهديد على مخالفته والعلاقة المشابهة والجامع بينهما ترتب العذاب.أ- قال تعالى (فأتوا بسورة من مثله) والمراد هنا تحديد إبراز عجزهم عن استطاعة الإتيان بمتنه لأن ذلك خارج عن طاقتهم فالأمر هنا تحديد إبراز عجزهم عن استطاعة الإتيان بمثله لأن ذلك خارج عن طاقتهم فالأمر هنا يراد منه التعجيز والعلاقة بين الطلب والتعجيز السببية . ب- أرني الذي عاشرته فوجدته *** متغاضيا لك عن أكل عشارالشاعر ينقب في الدنيا عن صديق يتغاضى عن هفوات صديقة فلم يجده ومن قم قال (أرنى الذي عاشرته)فالأمر هنا ليس على الحقيقة وإنما أريد به تعجيز كل باحث عن ذلك المتغاضي عن الهفوات. يا لبكر انشروا لي كليباً *** يا لبكر أين أين الفرار؟
كيف يتأتي لآل بكر أن يبعثوا كليباً حيا بعد أن اغتيل وورى التراب فلم يكن أمره لهم بنشر كليب وإحيائه غير تعجيز غير تعجيز لهم. قال تعالى (كونوا قردة خاسئين) هذا الأسلوب يحتمل أن يكون إنشاء لإظهار معني الذل والحقارة وأن يكون أخبار بالحقارة والمذلة أي هم أذلاء حقراء والمراد بالتسخير والتبديل من حالة إلي أخرى فيها مذلة ومهانة فالأمر في قوله (كونوا للتسخير) والعلاقة المشابهة . قال تعالى (ذق أنك أنت العزيز الكريم ) إن الكافر حين يوجه له المر بذوق العذاب وهو متقلب فيه لا يكون الأمر في ذلك على الحقيقة لأنه أمر واقع وإنما هو مجاز للإهانة والعلاقة بينهما اللزوم . أ- قال تعالى(قل أنفقوا طوعاً أو كرهاً لن يتقبل منكم) في الآية الكريمة أمر بالإنفاق طوعاً والإنفاق كرهاً في عدم القبول وهذا هو المراد من الأمر بالإنفاق. ب- قال تعالى ( أصلوها فاصبروا أو لا تصبروا) دفع توهم نفع الصبر بالتسوية بينه وبين عدمه ولم يرد هنا حقيقة وإنما خرج عها إلي التسوية . ? ما الفرق بين التسوية والإباحة ؟ج: الإباحة يخاطب بها من يتوهم المنع من الفعل أما التسوية : فيخاطب بها من يتوهم أن أحد الطرفين أرجح من الآخر . أ) ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي *** بصبح وما الإصباح منك بأمثلفامرؤ القيس يرى أن الليل طال وقد لعب به الوجد ولذا فيتمنى أن ينجلى ذلك الليل وأن تنقشع ظلماته أمام أضواء الصبح ثم عاد يقول : وليس الصبح بأفضل من الليل فأنا الملتاع في كليهما أقاسي في الصبح ما أقاسيه في الليل ولذلك خرج الأمر من الحقيقة إلي مجاز وهو التمني . ب) فيا موت زر إن الحياة ذميمة *** وبالنفس جدى إن درك هازلالشاعر يرى أن الحياة ذميمة وما فيها من المكاره فتمنى أن يزوره الموت كما تمني أن تجد نفسه في الحية حيث إن دهرها يهزل – وليس المر للموت بالزيارة وللنفس بالجد على الحقيقة بل خرج الأمر فيهما إلي التمني "والعلاقة بين الأمر والتمني السببية لأن الطلب ما لا يمكن حصول سبب في تمنيه. أخا الجود أعط الناس ما أنت مالك *** ولا تعطين الناس ما أنا قائل ففي الأسلوب أمر هو (أعط الناس) وأصل الأمر أن يكون من العلى للأدنى ولا يتأتي مثل ذلك من المتنبي إلي سيف الدولة الملك فلابد أن يكون الأمر قد خرج إلي الالتماس ومثله كقولك لمن يساويك – أعطني القلم أيها الأخ .قال تعالى (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات) ولا يعقل أن يكون الأمر في قوله (اغفر لي) على حقيقة الأمر وعلى أصله الذي عرفت له وهو كونه من الأعلى للأدنى بل لابد أن يخرج عن هذه الحقيقة إلي معنى مجازي وهو الدعاء والعلاقة بينهما التقييد وقال تعالى (رب أوزعنى أن اشكر نعمتك) .10- الامتنان – الإكرام – التعجب – الدوام – العظة – النصح
أ- قال تعالى (فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً)(2) الأمر هنا قصد به الامتنان ب- قال تعالى (ادخلوها بسلام آمنين) قصد بالأمر هنا الإكرام . ج- قال تعالى(أهدنا الصراط المستقيم) قصد بالأمر هنا في أهدنا : الدوام والاستمرارد- قال تعالى (انظر كيف ضربوا لك الأمثال) يأمر الله بالنظر في كيفية ضرب الأمثال وقصد بالأمر التعجب . هـ- قال تعالى (انظروا إلي ثمره إذا أثمر وينعه) في الاية أمر بالنظر إلي الثمو إدا أثمر ويقصد بالثمو العظة والاعتبار. و- قال أحد الحكماء لابنه : يا بني استعذ بالله من شرار الناس . في قول الحكيم لابنه أمر بالإستعاده من شرار الناس وقصد بذلك الأمر النصح. وهناك أمور أخرى مثل الإذن كقولك لمن طرق الباب ادخل – التكوين كقوله تعالى (كن فيكون) والتخيير نحو تزوج هندا أو أختها – والتأديب نحو كل مما يليك . ?بين ما يراد من صيغ الأمر في التراكيب الآتية :1- قال تعالى (خذ العفو وأمر بالمعرف واعرض عن الجاهلين) الأمر أو صيغة الأمر في قوله (خذ العفو) الغرض منها الإرشاد . 2- أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة *** لدنيا ولا مقلية إن تقلب صيغة الأمر في قوله (أسيئي بنا) الغرض منها الإباحة 3- يا ليل طل يا نوم زل *** يا صبح قف لا تطلع صيغة الأمر (طل – زل) والغرض منها التمني .4- عش ما بدا لك سالما *** في ظل شاهقة القصور صيغة الأمر (عش سالما) والغرض منها الدعاء . 5- قال تعالى (وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور) صيغة الأمر (أسروا قولكم) والغرض منها التسوية . 6- ترافق أيها المولى عليهم *** فإن الرفق بالجاني عتاب صيغة الأمر (ترفق) والغرض منها الدعاء . 7- أرى العنقاء تكبر أن تصادا *** فعاند من تطيق له عنادا صيغة الأمر (عاند) والغرض منها الإهانة . 8- خليلي هبا طالما قدر ما قد تم *** أجدكما لا تقضيان كراكما صيغة الأمر (هبا) والغرض منها الالتماس . 9- أريني جودا مات هزلا لعلني *** أرى ما ترين وا بخيلا مخلدا صيغة الأمر في قوله (أريني جودا) والغرض منها التعجيز 10- قال تعالى (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) صيغة الأمر( هاتوا برهانكم) والغرض منها التعجيز . 11- قدر شجوك لأمر إن فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل صيغة الأمر في قوله 0 فاربأ بنفسك) والغرض منها الإرشاد . 12- قال تعالى (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري) صيغة الأمر (اشرح لي صدري) والغرض منها الدعاء 13- ليس هذا بعشك فأدرجي صيغة الأمر في قوله (أدرجي) والغرض منها الإهانة . 14- اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا *** واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا صيغة الأمر (اعمل لدنياك) الغرض منها الإرشاد . 15- فمن شاء فليبخل ومن شاء فليجد *** كفاني نداكم عن جميع المطالب صيغة الأمر (فليبخل) والغرض منها التخيير . 16- أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجامع صيغة الأمر (جئني) والغرض منها التعجي مع تحياتى ا/ محمود فؤاد مدرس بالازهرديرب نجم 0121960681