لفيفا وأكلة النيفا!!
بمناسبة فضيحة الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتهامات التي تحوم حول ستة من الأعضاء بتلقي رشاوي وهدايا وتفجرت القضية في أعقاب التمثيلية التي قام بها اثنان من الصحفيين في انجلترا للكشف عن الفساد داخل الامبراطورية وعرضوا الرشوة علي اثنين من مجلس إدارة الاتحاد الدولي وتم التسجيل وأعطي الكابتن بلاتر التعليمات بإجراء تحقيقات موسعة للقضاء علي الفساد ومعرفة المشبوهين داخل الامبراطورية الكروية العالمية أسمع ما يقال وأنا مندهش أو "مسبهل" أو حتي "متسلطن" علي اعتبار أن عمنا الكبير بلاتر فوجئ بما يحدث وتلقي صدمة كهربائية صاعقة.. لأنه اكتشف يا ولداه أن هناك من بين أمراء امبراطوريته من يرتكب الفحشاء.. ويتقاضي الرشاوي.. وفي هذا إساءة ما بعدها إساءة للفيفا كلها.. وبالطبع كان لابد لمستر بلاتر أن يبادر ويطلب إجراء التحقيقات علي أعلي مستوي للكشف عن الجناة الوحشيين المدلسين المرتشين الذين الحقوا العار بالفيفا واي عار يا ولداه!!
هل نسي هؤلاء جميعاً الفضائح التي حدثت عندما كان مستر بلاتر يشغل منصب السكرتير العام أيام جدنا الكبير هافيلانج وكان هناك شخصيات من نفس العصابة مقربة إلي قلبه وتتلقي منه التعليمات وتعبر القارات وتسافر لبلاد الواق واق!!
إن امبراطورية الفيفا أيها السادة يحيط بها الفساد من كل جانب وزاوية وإذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقص!!
عندما يحيط الفساد بالفيفا أو بغيرها في أي مؤسسة أو اتحاد فمن باب أولي أن يبادر مستر بلاتر بتقديم استقالته علي الفور لأنه صاحب مبدأ الرشاوي الشرعية وارجعوا إلي أيام رحلاته المكوكية من سويسرا للسعودية في الثمانينيات خلال استضافة السعودية لكأس العالم للقارات وايضا كأس العالم للشباب.. إن الفساد ليس وليد أمس أو اليوم في امبراطورية الفيفا ولكنه نتاج سياسة طويلة الأجل منذ أن بدأ بلاتر يهيمن ويسيطر علي مقاليد الحكم في الامبراطورية ويحصل علي صك الإدارة من الرجل العجوز هافيلانج وكلنا نتذكر الخلاف دائما بين مجموعته ومجموعة معارضيه في أوروبا.. إن بلاتر ليس الحمل الوديع أو أنه حامي حمي الشرفاء ومن ينسي سياسة الكرة الباردة والاخري الساخنة عند إجراء القرعة في أي بطولة عالمية.. ولن ننسي ايضا سلسلة الرشاوي والهدايا التي حصل عليها هو ورفاقه علي مدي السنوات الماضية فهناك في قاموس الفيفا هدايا ورشاوي قانونية شرعية باعتراف بلاتر نفسه من باب أولي أن يتم التطهير من الرأس الكبيرة أولاً قبل الإطاحة بالذيل أو الكاوي لأن ما حدث هو بمثابة تغيير طفيف من أكلة كباب إلي أكلة نيفا!!
خواطر رياضية
كل شيء يباع ويشتري
في الفيفا والكاف!!