mona karim عضو VIP
| موضوع: الغراب الذي لن يكون حمامة .. } الثلاثاء 12 أكتوبر 2010, 8:05 pm | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .,. نشط في هذه الأيام القضايا التي تعزف على نغمة حقوق الإنسان , ولعل من أنشط فروع هذا التوجه , قضايا النسوية العالمية , وهي تمثل تياراً فكرياً صارخاً في هذا العصر . والنسوية هي تظاهرة ثقافية إجتماعية ينضوي تحتها كل ما يتعلق بقضايا المرأة والمناداة بحقوقها , ومن ذلك ماينشط من الحركات النسائية المنادية بحقوق المرأة , وعلى الرغم من وجاهة الخطوط العريضة لهذا التيار الكري في ظل إضطراب وضع المرأة وارتباكه في منظومة الحضارة الحديثة ؛ يظل تيار الفكر النسوي تياراً قادماً إلينا من ثقافة غريبة على مجتمعنا المسلم ولهذا تعد كثير من منطلقاته ومحاوره ناتئة على نسيجنا الإجتماعي , الذي حظيت فيه المرأة في إطار الشرع الإسلامي بأكبر قدر من الإحترام والإستقلال الفكري والمادي , إذا ما استثنينا بعض الممارسات المجتمعية المتعلقة بتقاليد تتعارض مع مباديء الشرع المطهر .. ومن ثم يجب أن نخضع ذلك التيار الفكري للمساءلة ونكيّفه لصالح أهدافنا المستمدة من خصوصية هويتنا الثقافية . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومثل كل مذهب فكري كان للنسوية جناحها الأدبي , فجاءت دراسات تدعو لتمييز دب المرأة وتحرير فكرها من سيادة الرجل المزعومة , وجدت هذه الدعوات ذريعة لها في الوضع الثقافي المتأخر للمرأة بالمقارنة مع الرجل , وسهمت كثيراً في الأخذ بيد الفكر النسائي ليظهر ويأخذ مكانه في مسيرة الثقافة العامة , لكن هل يصح أن يغدو ذلك مبرراً للمطالبة بتجريد المرأة من خصوصيتها وتنكرها لقضاياها لتكسب رهان مساواة غير عادلة بالرجل ؟؟يعد بعض النقاد المنطلقين من مبادىء الفكر النسوي نوعاً من الفقر الفني أن تكتب المرأة ضمن حدود خصوصيتها , ويطالبونها بأن تكتب بنَفَس رجولي , وبأن تلغي أنوثتها من قائمة اهتماماتها وماهيتها , وهو كل شيء ينافي أبسط مباديء الكتابة أدبية وغير أدبية . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ويتضح جليّا كون هذا الاتجاه في التعامل مع قضايا المرأة مصطبغاً كليّا بالثقافة الغربية وتاريخها , ومتنصلاًّمن واقع المرأة العربية , وفي المقابل نجد كمّا هائلاً من المسائل المعلقة التي يهملها النسويون العرب عمداً , كونها لا توافق توجهات الفكر الغربي الذي يسبحون باسمه .. ليس أقلها انتهاك كرامة المرأة العربية واستعمالها على نحو مزرِ للترويج للتسلية وللمتعة الرخيصة , في قنوات التلفاز وعلى أرض المسارح والملاهي , وحتى الروايات لا يعني هذا انتفاء حاجتنا لفهم حقوق المرأة بل يعني التأكيد على إنسانيتها , وانضوائها تحت لواء الإنسانية مع الرجل في حقوق معنوية واحدة لافرق فيها بين عربي ولا أعجمي , ولا أسود ولا بيض .
إن وضع المرأة في بلادنا يمر بتناقضات كبيرة فهي تنال أكبر قدر من التقدير في مواقع , وتنحط لأسفل درجة من الإحترام في مواقع أخرى , ولعل من المؤسف أن يرتبط تقدير المرة بالدور المادي الذي تلعبه في الأسرة , فإذا كانت تعمل وتنفق فلها تقدير واستقلالية , لاتحظى بهما إن لم تكن تعمل وهذا ما يجعلنا نؤكد على أهمية الوعي بحقوق المرأة , لكن الوعي بكيانها وخصوصيته يسبق هذا ويرفده , حيث لايصح أن نستمد هذا الوعي سوى من عمق مجتمعنا ونسيجنا الثقافي وإلا أصبحنا كالغراب الذي نسي مشية الغربان , وهو يحاول أن يكون حمامة مقال أعجبني فنقلته لكم للكاتبة .. أسماء الزهراني ..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
سعيد بدوى المراقب العام(مدير قسم الضرائب العقاريه)
علم بلدك : لونك المفضل :
| موضوع: رد: الغراب الذي لن يكون حمامة .. } الثلاثاء 12 أكتوبر 2010, 11:51 pm | |
| | |
|