اعادة الكلام مرة أخرى لتصحيح شكله
فمؤخرا قدم الدكتور جمال المراكبي الرئيس العام للجماعة استقالته من رئاسة الجمعية، ورفض ترشيح نفسه في انتخابات التجديد الثلثي لمجلس الإدارة.
وقال المراكبي في تصريحات لـ"الإسلاميون.نت": "لقد استقلت لشعوري بعدم تحقيق ما أريده طوال فترة رئاستي للجماعة، حيث كنت أريد الخروج بالجماعة إلى العالمية ومواكبة روح العصر فمع انتشار الفضائيات الإسلامية وشبكة الإنترنت تداخلت الأفكار فكان من الطبيعي والضروري حفاظا على منهج الجماعة الفكري أن تتطور هي الأخرى، ولكني واجهت صعوبات من البعض داخل الجماعة، ووجدت نفسي محلك سر".
ويؤكد المراكبي: "كان هدفي تطوير الجماعة للارتقاء بها فيما يتعلق بالدعوة بألا نكتفي بالمساجد، بل هناك شاشات التليفزيون والوسائل التكنولوجية الحديثة، لماذا لا نستفيد بها لخلق وسائل دعوية جديدة؟، هذه كانت طموحاتي فوجدت قلقا من بعض أعضاء الجماعة تجاه هذه الأفكار فكان أمامي خياران: إما أن أدخل في صراعات معهم، أو أن أستمر دون أن أحقق شيئا، لكن وجدت طريقا ثالثا وهو الابتعاد نهائيا عن أي شئون إدارية داخل الجماعة، ومع ذلك يرفض أعضاء الجماعة استقالتي نهائيا حتى الآن برغم إصراري عليها، وحين وجدوني مصرا على ذلك قاموا باستحداث مجلس العلماء وهو مجلس قائم على الدراسات والأبحاث أعمل به".
وحول ما إذا كانت هناك مؤثرات تجعل بعض أعضاء الجماعة ينحرفون فكريا عن منهج الجماعة الذي أسست عليه يقول المراكبي: "لا يجب على قيادات الجماعة أن تترك الحبل على الغارب للمنتمين إليها، بل عليها بين الحين والآخر أن تقيم أعضاءها فكريا فكل شيء وارد في هذه الظروف التي يعيشها العالم أجمع"، ويؤكد المراكبي أن الحل الوحيد لمواجهة ذلك هو "أن تتفاعل الجماعة مع حالة الحراك الاجتماعي الذي تعيشه مصر"، ولا يعني هذا في نظره أن تشارك الجماعة في السياسة، وإنما "أن يكون للجماعة تأثير في المجتمع دون أن تتورط بالسياسة؛ لأن وظيفتها هي الدعوة".
موضوع: سبب استقالة الدكتور جمال المراكبى من رئاسة جماعة أنصار السنة 
