البهائية أعداء الإسلام
أعداء جمع عدو وهو جمع لا نظير له، وفى القرآن الكريم قال تعالى {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} فصلت آية 9
تحدث
رب العزة فى كتابه الكريم عن أعدائه وأعداء هذا الدين وهم : أهل الكتاب
وأهل الملل الباطلة من المشركين، والكافرين، والمنافقين، وأصحاب الأهواء
الزائفة
قال تعالى : {يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ
تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ ... الآية} الممتحنة آية 1.
إن
كل من قال أن البهائية ظهرت لتقويض كلمة الإسلام ومحوها من عالم الوجود قد
خانه التعبير ، لأن البهائية ظهرت لتحارب الله ورسوله لا لتحارب الإسلام
لأن الإسلام هو دين الله ومن خالف العقيدة الإسلامية ومنهجها القرآن فقد
أعلن بذلك حربه على الله ورسوله .
ليس
كل من أقر وأعترف وأعلن أن القرآن هو كتاب الله أمراً كافياً لإعلان
إيمانه ، بل الإيمان يكمن في تطبيق المنهج الإسلامي كاملاً ، فعندما يعلن
الله عز وجل في القرآن أن سيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو
أخر النبيين والمرسلين ، إذن على الجميع الإيمان بهذا المنهج ولا تخرج
علينا فئة ضالة تُحرف في تفسيرات الآيات القرآنية لتعلن لنا بالباطل أن
هناك نبي أو رسول جديد يحمل منهج سماوي ثم يبدل فرائض الإسلامية بفرائض
أخرى تُرضى هوى نفسه وهوى اتباعه .
إن
هذه الفئة الضالة تحارب الله ورسوله.. فهم قطعاً لا يحاربون الله - سبحانه
- بالسيف، وقد لا يحاربون شخص رسول الله - بعد اختياره الرفيق الأعلى -
ولكن الحرب لله ورسوله متحققة، بالحرب لشريعة الله ورسوله، وللجماعة التي
ارتضت شريعة الله ورسوله، وللدار التي تنفذ فيها شريعة الله ورسوله.
وإني
لأعجب لسذاجة البهائية في تعاملهم مع القرآن، فهم يحاولون أن يضيفوا إليه
بتفسيراتهم له ما ليس منه، وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه لغرض إثبات
أهدافهم الباطلة ، فقد جهلوا أن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة
، فالقرآن كتاب كامل في موضوعه، وموضوعه أضخم من تلك الألاعيب الشيطانية
التي لن تصل إلى أغراضها بسبب سوء فهم طبيعة القرآن ووظيفته ، وكل هذا يظهر
في العقيدة البهائية والتي تنص على الآتي :
من عقائد البهائية
أولاً: هذه النحلة من الحركات الباطنية التي تؤول القرآن تأويلاً يقوم على الهوى، والذوق، والكشف.
ثانياً: يعتقد البهائيون أن المازندراني رب، وإله، وقِبْلة.
ثالثاً:
جحدوا كل أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، ويعتبرون كل ما يضاف إلى الله
عز وجل إنما هم رموز لأشخاص امتازوا من بين البشر، فهم مظاهر أمر الله
ومهابط وحيه.
رابعاً:
أنكروا البعث بعد الموت وما بعده، حيث يعتقدون أن القيامة الكبرى هي مجيء
ميرزا حسين المازندراني الذي لقب نفسه ببهاء الله، أي مظهره، فالقيامة
قيامه، والبعث رسالته، واليوم الآخر يوم ظهوره، ولقاء الله كناية عن لقائه،
والنفخ في الصور كناية عن الجهر بدعوته، والجنة الانتماء إليه، والنار
مخالفته وعناده.
خامساًً: يزعمون أن لآيات الكتاب معانٍ غير التي فهمها العلماء والمفسرون من أهل الإسلام.
سادساً: يعتقدون أن دينهم ناسخ للقرآن ولشريعة المنزل عليه القرآن.
سابعاً:
يكفرون كل من لم يعتقد فيما جاء به البهاء، حيث ادعى أن كل من كان يدين
بالقرآن حتى ليلة القيامة والساعة، ويقصد بها قيامه بالدعوة، فهو على الحق،
ومن لم يتبعه ويؤمن به بعد إعلان دعوته، وهو الساعة الثانية والدقيقة
الحادية عشرة لغروب شمس اليوم الرابع من جمادى الأولى 1260هـ، فهو كافر
مهدر الدم والمال.
ثامناً: يعتقدون بنبوة بوذا، وكنفشيوس، وبرهمة، وزرادشت، وأمثالهم من فلاسفة الصين، والهند، ومن حكماء الفرس القدامى.
تاسعاً: أن الرسالة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم.
عاشراً: وضعت البهائية لأتباعها شرعاً مخالفاً لشرع محمد صلى الله عليه وسلم في الزكاة، والحج، والصيام، والزواج، والجنائز، وغيرها.
أحد عشر: لهم طرائق سرية غامضة تشبه تلك التي تسلكها الماسونية.
الثاني عشر: يغررون بالسذج ويستغلون فقرهم وجهلهم.
الثالث عشر:
استغلهم الكفار من يهود، ونصارى، وشيوعيين، في تشويه الإسلام وزعزعة عقائد
أبنائه، حيث تبنوها، واحتضنوها، وأظهروها بأنها فرقة من الفرق الإسلامية.
الرابع عشر: إباحة نكاح الأقارب المحرمات.
الخامس عشر: الحج عندهم للبيت الذي أقام فيه المازندراني ببغداد، والبيت الذي سكنه علي محمد الشيرازي بشيراز، وهو واجب على الرجال دون النساء.
السادس عشر: إباحة الزنا وتحريم التعدد.
السابع عشر: الصوم يرفع عن المرضى، والمسافرين، والكسالى.
إن
كل من قال أن البهائية ظهرت لتقويض كلمة الإسلام ومحوها من عالم الوجود قد
خانه التعبير ، نعم قد خانه التعبير لأنه استخدم عواطفه في هذا القول
وتعامل مع البهائية بعطف لا تستحقه هذه الفئة الضالة التي أعلنت بطريق غير
مباشر ولا يدع مجال للشك بالحرب على دين الله الإسلام وعلى حبيبه المصطفى
صلى الله عليه وسلم وعلى الأمة الإسلامية .