علة الإبطاء في إجابة الدعاء إن المؤمن يدعو فلا يجاب فيكرر الدعاء وتطول المدة ولا يرى أثراً للإجابة فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي احتاج الى الصبر وذلك : 1- أن الله مالك وللمالك التصرف بالمنع والعطاء فلا وجه للإعتراض عليه 0 2- ربما رأيت الشيىء مصلحة والحق أن الحكمة لا يقتضيه 0 3- قد يكون التأخير في الإستجابة مصلحة والإستعجال مضرة 0 4-قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك في شبهة مأكولك أو قلب وقت الدعاء في غفلة أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنبٍ ما صدقت في التوبة منه 0 5- البحث في المقصود بالمطلوب ( بمعنى ما تطلبه ) فربما كان في حصوله زيادة إثم أو تأخير عن مرتبة خير فكان المنع أصلح 0 6- أنه ما فُقِد سبباً للوقوف على الباب واللجأ ( التذلل لله والطلب منه ) ولولا ما أصابك من مشكلة ما رأيناك على بابه تطلب الصفح والغفران والتوفيق ) , فهذا من النعم عليك في طي البلاء وإنما البلاء المحض ما يشغلك عن الله وسؤاله فأما ما يقيمك بين يديه ففيه المنفعة