الثقافة والتربية‏..‏ تحدد قوة الشخصية

كتبت ـ ميرفت عبدالتواب‏:‏

كيف نعمل علي تقوية شخصية فتياتنا؟ وماهو الدليل علي قوة أو ضعف الشخصية؟

من وجهة النظر التربوية يؤكد د‏.‏ سامح حجاج أستاذ علم النفس التربوي أن
الشخصية تنمو وتتطور بمرور السنوات وتتأثر بالعوامل المحيطة بها وعلاقة
الفتاة بوالديها فاذا تربت علي التمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ
فإنها تستطيع تحديد الموقف الذي تتخذه حيال مايحدث أمامها وأن تعدل سلوكها
وتقلع عن أخطائها وتكون لها القدرة علي الاعتراف بذلك كدليل علي قوة
الشخصية‏,‏ أما إذا تربت علي عدم رفض طلب لها أو قهر رغباتها‏,‏ فكلاهما
يقتلان الشخصية فلا تنمو إلا علي الاستكانة والضعف‏,‏ فالنشأة منذ الصغر
إما تقوي الشخصية أو تجعلها شخصية سطحية‏.‏ وأشار د‏.‏ سامح إلي أن العناد
في التعاملات والعلاقات الجامدة البعيدة عن اللياقة تدل علي ضعف الشخصية
فلا ينقص الفتاة من قدرها الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه لأن ذلك يدل علي
ثقتها بنفسها ورغبتها في إرضاء ذاتها والآخرين‏,‏ لكن المكابرة والتسلط في
الرأي يعنيان ضعف بنيان الشخصية

كيف تقوي الفتاة شخصيتها؟

الثقافة تلعب دورا مهما في بلورة الشخصية‏,‏ فالجمال
لايغني عن الروح والعقل‏,‏ ويمكن للفتاة ان تتدرب علي القراءة ومعرفة كل
جديد لتنمية الحس الجمالي الذي يطرد قبح حب النفس والذات وتعلم الاسترخاء
لمحاسبة النفس علي ماقدمت لتدرك حجم علاقاتها الاجتماعية فتنهي العلاقات
السيئة وتوطد الحميمية فترقي بروحها بعيدا عن الأنانية والتسلط وتكون
لديها القدرة علي المناقشة واحترام رأي الآخر ليزيد الشخصية قوة وثقة
وتتخلص من مخاوف المواجهة بالإضافة إلي التدريبات الوجدانية بمعني عدم
الخوف من إظهار مشاعرها والاستعانة بأقرب الناس لقلبها لاعانتها علي
التفريغ الانفعالي لأنه بمثابة شحنات تنتهي ليحل مكانها قوي محركة تدافع
عن الشخصية لتصبح أقوي‏.‏

__________________