سعيد عبيد
سعيد عبيد
سعيد عبيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةبوابة سعيد*المنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 إذا كبر ابنك آخه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mona karim
عضو VIP
عضو VIP
mona karim


انثى

إذا كبر ابنك آخه Empty
مُساهمةموضوع: إذا كبر ابنك آخه   إذا كبر ابنك آخه Emptyالثلاثاء 04 أغسطس 2009, 7:32 am


إذا كبر ابنك آخه
ضرورة الحوار مع الأبناء في مرحلة البلوغ لما يعتريها من اضطرابات نفسية وجسدية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بيروت: سناء الجاك

يقول المثل اللبناني: «اذا نبتت لحية ابنك، بلل لحيتك
واحلقها». فمغادرة الابناء طفولتهم ودخولهم مرحلة المراهقة تحرم أهلهم
التصرف معهم كأطفال قصر. فالأهل الذين يتمنون بقاء اولادهم أطفالا، ليبقى
همهم صغيرا، غالبا ما يعجزون عن التعامل مع مرحلة المراهقة وما تحملها من
اضطرابات تجعل العلاقات بين الابناء وذويهم محتدمة او متشنجة، او تقطع سبل
التواصل نهائيا. والسبب لا يتعلق بالمراهقين بقدر ما يتعلق بالناضجين، ذلك
ان غالبية الاباء والامهات لا تتحضر نفسيا لفكرة ان الأبناء يقفون على
عتبة النضج. والامر ليس سهلا على رغم رفض معظمهم الاعتراف بذلك والتظاهر
ان كل شيء على ما يرام. اما اذا لم يجر الامر كما يريد الاهل فيبررون ذلك
بأن العلة في الجيل الطائش، ولا يحاولون منح المراهق التفهم الكامل لقلقه
وعصبيته وتمرده، ولا يبحثون عن الوسيلة الافضل لامتصاص غضبه ومراعاة
إحساسه المرهف، خصوصا ان علماء الاجتماع والنفس يؤكدون ان المراهق يكون
سهل الاستثارة والغضب. وفي تفسير لغوي لكلمة «المراهقة» نتبين المعنى
الفيزيولوجي. ففعل «راهق» في اللغة العربية يعني الاقتراب من الشيء. وراهق
الغلام أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا
يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.

أما المراهقة في علم النفس فتعني: «الاقتراب من النضج
الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي»، ولكنه ليس النضج نفسه، لأن الفرد في
هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل
الى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

الفنان المصري محمود قابيل يطيب له ان يتحدث عن مراهقة
ولديه اليافعين وكيفية تربيته لهما ومرافقتها في تلك المرحلة، التي يصفها
بـ«الصعبة». ويشير في دردشة مع «الشرق الاوسط» الى تجربته، في إطار توعيته
لابنيه وأسلوبه في التعامل مع المشاكل التي تواجهها هذه الفئة من متغيرات
وتحضيره لها من دون خوف أو خجل. واذ يستشهد بالحديث الشريف بأن «لا حياء
في الدين»، يشدد على ضرورة ان يتحاور الاب والابن بشأن ما يشعر به الفتى
مع مرحلة البلوغ وما يعتريها من اضطرابات. ويطالب أولياء الأمور بأهمية
تأهيل أبنائهم وتثقيفهم باعتبارهم ركيزة المجتمع في المستقبل.

وفي حين تبقى الام قريبة من الابناء وتحاول رصد التغيّر
الذي يطرأ عليهم، يبقى الآباء أبعد قليلا، ربما لأن المتعارف عليه في
المجتمعات العربية ان التربية وظيفة الام. لكن التعميم ليس دقيقا. يقول
أحد الاباء: «دخول الابناء الى المراهقة يعني خروجهم من الحماية. عندما
كانوا اطفالا كانت ميولنا ميولهم وهواياتنا هواياتهم، وما ان يطلوا على
عتبة الشباب يسعون الى الابتعاد وعندما يبتعدون يبدأ شغل البال. والمسألة
ان على الاهل ان يوازنوا بين رغبتهم في الحماية وبين ان يتركوا لاولادهم
المجال لتكتمل شخصيتهم، لأن الحماية الزائدة تخنق نمو الشخصية».

ما يقوله هذا الأب لا ينطبق على غالبية الرجال الذين
يهربون من فتح الموضوع مع الابن المراهق ويؤكدون ان ابنهم كبر من دون
مشاكل. والسبب خوفهم من مبادرته بالكلام عن التغيير الذي يطرأ عليه جسديا
ونفسيا. المهم بالنسبة اليهم ان يؤكدوا «رجولة الفتى» فيسارعون الى
التباهي بأنه منذ الرابعة عشرة بدأ يجذب الفتيات، ليستدركوا قائلين:
«الولد سر ابيه».

المرأة أكثر انفتاحا لمناقشة الموضوع سواء تعلق الامر
بالولد او البنت. فهي تعترف على الاقل بعجزها عن توعية ابنها بشأن البلوغ
عندما يقارب الثالثة عشرة. تقول احداهن: «طلبت الى زوجي ان يوضح لإبننا
المراحل التي سيعبرها الى البلوغ، فرفض معتبرا ان وضع الفتى مستقر ولا
لزوم لتحويل مسألة بسيطة الى قضية معقدة». وتضيف: «لم تكن المسألة بسيطة.
فالتوتر الذي اصاب الابن ترك انعكاسا على تحصيله المدرسي وعلاقاته برفاقه،
كما اصبح انطوائيا وعدوانيا، مما اضطرني أن ألجأ الى اختصاصيين في التربية
لأفهم ما يتعرض له واساعده على تخطي هذه المرحلة. خوفي كان فظيعا لأني
شعرت انه أصبح قاب قوسين او أدنى من الانحراف».

تقول الاختصاصية في علم النفس ليلى السيد: «المراهق لا
يترك عالم الطفولة بكبسة زر، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا
الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه يسبقان نضج عقله واستقرار نفسيته. يتأرجح
بين الطفولة والنضج، الأمر الذي يحير أهله، فهو تارة يبدو كبيرا وتارة
يعود طفلا صغيرا يحتاج الى حضن أمه. يخيفه النضج الجسدي الذي لا يترافق
بالضرورة مع النضج العقلي، فتبدأ لديه مرحلة الرفض، يرفض أهله أولا ويكرر
انهم لا يفهمونه. وغالبا ما يكون على حق، لأن الاهل ينسون انهم مروا
بالمرحلة ذاتها وعاشوا الازمات ذاتها مع ذويهم. لكن ما لا يلتفت اليه
الاهل هو العصر الحالي الذي يقدم للاطفال نضجا مبكرا ومغلوطا اذا لم
يترافق مع الحوار والتفهم». وتشدد على أهمية قبول الاهل ما لدى الابناء،
فتقول: «ما يؤلم المراهق، وربما يدفعه الى الانحراف عدم قبول أهله له وعدم
احترامهم لأفكاره وهواجسه. وعدم مراعاة الاضطراب الفيزيولوجي والهرموني
الذي يرافق مرحلة البلوغ وما ترافقها من انفعالات تكاد تشبه ثورة البركان
وخموده». وتشير الى ان التسرب من المدرسة هو الاعلى نسبة في هذه المرحلة،
كذلك التدخين والادمان.

وعي الاهل هو المنقذ الوحيد والجسر الذي يسهل عبور الطفل
الى المراهقة. تقول الاستاذة الجامعية ماجدة أبو فاضل: «اربكني وصول ابنتي
الى مرحلة المراهقة ولكني لم اخف. تابعت التغير الذي طرأ عليها ورصدت خليط
البراءة مع النضج في شخصيتها.. قبلت انها كبرت.. فهمت انها لا تريدني ان
اتدخل في شؤونها الخاصة كالفروض المدرسية وعلاقتها برفاقها. أسألها احيانا
عن تفاصيل يومها فلا تجيب، تريد استقلاليتها في هذه الامور. الاحظ انها
تغير صفحة الكومبيوتر عندما أدخل غرفتها، بالطبع ينشغل بالي، لكني أعرف أن
التصادم يؤدي الى ردود فعل سلبية».

لكن الايجابي في علاقة ماجدة بابنتها هو معرفة الابنة انها
تستطيع ان تسأل أمها ما تشاء. تقول ماجدة «الامر مريح. المهم ان باب
الحديث مفتوح، احيانا اقول لها اني لا اعرف». وتؤكد انها تحرص على حدود
معينة في سلوك ابنتها. تقول لها الابنة أحيانا: «انت غير منصفة» تجيبها:
«الحياة غير منصفة وانا اريد ان تتمكني من مواجهتها والعمل لتأمين
استقلاليتك بالعلم والتحصيل. أعرف انها لا تحب النصائح ولكني اكرر دائما
ما يجب ان انبهها منه. في النهاية ستترسخ نصائحي في عقلها».

ماجدة، مثلها مثل العديد من الامهات، اشترت لابنتها هاتفا
جوالا، ليس من باب الوجاهة او الافساد وانما لتبقى على اتصال بها اينما
كانت وفي كل حين. سهى واجهت مع ابنتها إرباكا أكبر، على رغم الصراحة التي
اعتمدتها دائما في تربيتها. والسبب ان الوالد اعتبر وصول الصغيرة الى
مرحلة المراهقة أشبه بالفضيحة المتنقلة. تقول: «فاجأني زوجي الذي عهدته
حنونا على ابنتنا الوحيدة، بتغيره بعد ان بدأت ملامح أنوثتها تتحدد. اصبح
يميل الى الشك بكل تصرفاتها، يراقب اتصالاتها وينصت الى الاحاديث التي
تتبادلها مع رفيقاتها، وأحيانا يثور في وجهها عندما تطلب الخروج. ينسى
الزمن الذي نعيش فيه ويحسب اننا في القرن الماضي. وعندما أسأله عن السبب،
يجيب بأن فتيات هذه الايام وقحات وفاسدات ولا يريد لإبنته ان تختلط بهن».

لم تنفع سهى محاولة افهام زوجها ان التربية الصالحة
والصراحة كفيلتان بحماية الابنة. غلبه الخوف ، حتى انه في إحدى نوبات غضبه
قال إنه سيزوجها الى أول شاب لائق يتقدم لطلب يدها ويريح باله من هذا
الهم.
لكن الهروب من «الهم»
لا يلغي المشكلة. فالاهم فتح باب الحوار ما يشجع المراهق على التحدث عما
يدور في نفسه. اليافعون يحتاجون من الاهل الى الأمان والاطمئنان. كما
يطلبون منهم سلوكا جديدا، قد يرفضه البعض لأنه يذكرهم بأن الشباب ولى.
وبعض تصرفاتهم او أسلوب حياتهم يجب ان يراعي هذه الحقيقة. مثل آخر يدخل
على الخط ليكمل الفكرة وهو: «اذا كبر ابنك آخه».












__________________
أخطار تهدد الفتاة على الإنترنت

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح الدين
عضو VIP
عضو VIP
صلاح الدين


ذكر

إذا كبر ابنك آخه Empty
مُساهمةموضوع: رد: إذا كبر ابنك آخه   إذا كبر ابنك آخه Emptyالسبت 21 أغسطس 2010, 3:56 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إذا كبر ابنك آخه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سعيد عبيد :: منتديات الأسرة :: قسم الرجل-
انتقل الى: