بالفيديو والصور.. جبهة الإنقاذ تجتمع مع قادة النور السلفى.. والبدوى يؤكد: الجبهة ستستجيب للحوار.. وحزب الوطن يطالب بسرعة تفعيل قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بحقوق المصابين والشهداء
كتب مصطفى عبد التواب وأحمد جودة وإسلام محمود- تصوير دينا رومية
شهدت مصر أمس العديد من التحركات والاجتماعات المستمرة منذ ذكرى 25 يناير الثانية، وقد رصدت كاميرا "اليوم السابع" العديد من هذه الفعاليات.
وقد عُقد عصر الأربعاء مؤتمراً صحفياً مشتركاً جمع بين قادة حزب النور السلفى وقادة جبهة الإنقاذ الوطنى لطرح ما توصل إليه الاجتماع الذى جمع بينهم حول مبادرة النور للخروج من الأزمة.
وأكد السيد البدوى القيادى بجبهة الإنقاذ، أنه عندما تتوفر مبادرة جيدة للحوار ستستجيب الجبهة مباشرة على عكس ما يقال أنها ترفض الحوار.
وأضاف البدوى، فى بيان ألقاه أن الجميع توصل إلى عدة نقاط أساسية وهى تشكيل حكومة إنفاذ وطنى حيادية واستقلالية مؤسسات الدولة وتعيين نائباً عاماً جديداً وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق فى الأحداث الأخيرة على أن يعرض كل طرف هذه النقاط على جبهته وتستمر جلسات الحوار مجدداً لعرض ما توصل إليه كل طرف.
وأشار البدوى، أن الجميع اتفق على أنه لا يمكن لفصيل واحد الانفراد بالأمور، بالإضافة إلى إدانة العنف والاتفاق على مدونة للسلوك السياسى أمام الإعلام حتى لا يتم التراشق بالألفاظ.
ومن جانبه أكد يونس مخيون رئيس حزب النور، أن الحزب تقدم بمبادرة لضمان سرعة الخروج من الوضع الراهن وتقريب المسافات بين الأطراف المختلفة. وطالب حزب الوطن فى بيان صحفى أمس الأربعاء الحكومة بسرعة تفعيل قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بحقوق المصابين والشهداء، ومناشدة العقلاء والحكماء من أبناء الوطن الشرفاء أن يتحملوا مسئوليتهم الوطنية فى وقف العنف وإدانة أى طرف يستخدمه أو يحرض عليه أو يشجع استخدامه.
وأكد محمد الجمل أمين شباب حزب الوطن على ضرورة احترام اﻵليات التى أتت بالرئيس المنتخب والدستور، مما يعنى احترام الشرعية، محذراً بأن الخروج على هذه الآليات سيؤدى بالوطن كله ويعرقل عملية الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة، مطالباً مؤسسة الرئاسة باتخاذ التدابير اللازمة لحقن دماء المصريين.
وأشار الجمل إلى ضرورة استمرار جلسات الحوار الوطنى مع ضرورة دعوة للشباب لجلسات الحوار ﻷنهم العمود الفقرى فى الحياة السياسية ومحور الأحداث الجارية.
وأدان الجمل "مخطط إسقاط الدولة" وأحداث العنف، مطالباً القوى السياسية برفع الغطاء السياسى عن مرتكبى أعمال العنف والقتل فى الآونة اﻷخيرة، مؤكداً على حق الجميع فى التظاهر السلمى دون تخريب الوطن وتدمير مقدراته.
وأكد أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية بأن أى حوار يتم بدون وجود العناصر الشبابية الذين هم العمود الفقرى يكون مصيره الفشل، مضيفاً بأن شباب الثورة هم المعنيين بالحل وأن جبهة الإنقاذ ليس لها تأثير فى الشارع السياسى المصرى.
وطالب عز العرب الرئيس مرسى فى مؤتمر صحفى عقده حزب الوطن بضرورة تمكين شباب الثورة فى المناصب السياسية خاصة وأن حقوقهم أُهدرت فى النظام البائد.
وأدان منسق الجبهة الثورية كافة أشكال العنف الجارية فى أنحاء مصر وتغطية بعض الشباب وجوههم بالأقنعة بهدف التخريب لافتاً إلى تمويل بعض القوى المعارضة التى تدعى ثوريتها بتمويل عناصر "البلاك بلوك " لإثارة الفوضى والتخريب فى مصر.
وأكد يونس مخيون رئيس حزب النور على هامش المؤتمر الذى جمع بين قيادات الحزب وقيادات جبهة الإنقاذ أن الاجتماع اليوم هو مبادرة أمل لحل الصراع القائم فى مصر، معرباً عن وجود أرضية مشتركة واسعة بينهم وبين قيادات الجبهة مشيراً إلى أن الحوار قادر على أن يكشف بأن هناك بينك وبين الآخرين أفكار مشتركة من الممكن التحرك من خلاله.
وأضاف مخيون، أن الاجتماع الذى جمع بينه وبين قادة جبهة الإنقاذ لم يتطرق إلى تعديل قانون الانتخابات لأن هذا مرحب به من قبل الدكتور الكتاتنى، مشيراً إلى أن مبادرة حزب النور تلقى الآن قبولاً واسعاً لدى أطراف كثيرة وذلك لأنها خالصة لوجه الله.