[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الطقس السيئ يتسبب فى نشاط الرياح المثيرة
للرمال.. وتوقف حركة الملاحة البحرية.. وغرق مركب على متنها 12 صيادا ووفاة
4 أشخاص بالمنوفية.. والأرصاد تحذر من نزول البحر.. والموجة تنكسر
الأربعاء الثلاثاء، 8 يناير 2013 - 00:53
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صورة أرشيفية
كتبت أسماء نصار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نشطت أمس الاثنين، الرياح المثيرة للرمال والأتربة، والتى وصلت
لحد العواصف الترابية على أغلب الأنحاء، مما تسبب فى تدهور الرؤية الأفقية
واضطراب حركة الملاحة البحرية فى معظم موانئ الجمهورية، مع انخفاض درجات
الحرارة بشكل ملحوظ وزيادة الإحساس ببرودة الطقس.
وتأثرت حركة الملاحة البحرية فى عدد من الموانئ فقد تم إغلاق ميناء العريش
البحرى، بسبب سوء الأحوال الجوية فى محافظة شمال سيناء والأمطار الغزيرة،
التى تعرضت لها المحافظة، حيث هبت رياح شديدة مصحوبة بموجة برد وتطاير
الرمال والأتربة، مما أثر على مظاهر الحياة العامة، وعلى الحركة التجارية
والأسواق بمراكز ومدن المحافظة، وبالتالى تأثرت حركة الملاحة فلم تتمكن
السفن من الشحن.
وفى محافظة مرسى مطروح تسبب سوء الأحوال الجوية فى غرق مركب الصيد "زمزم" التى خرجت من ميناء مطروح منذ 3 أيام وتعرضت للغرق.
أما فى محافظة الإسكندرية فقد قررت سلطات الميناء استمرار إغلاق بوغازى
الإسكندرية والدخيلة لليوم الثانى على التوالى، نظرا لسوء الأحوال الجوية
وزيادة سرعة الرياح، التى وصلت إلى "30 عقدة"، فضلا عن ارتفاع الأمواج إلى 4
أمتار.
وقال رئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء عادل ياسين حماد، أنه تقرر إغلاق
البوغازين نتيجة زيادة سرعة الرياح حرصا على عدم اصطدام البواخر والسفن
ببعضها أو بأرصفة الميناء وسلامة الملاحة البحرية.
وتسبب هطول الأمطار بغزارة فى غرق مناطق متفرقة من الإسكندرية، خاصة مناطق
سيدى بشر وشارع ملك حفنى والعصافرة والمندرة وزاوية عبد القادر ومحرم بك،
والعجمى، فى تراكم المياه التى أدت إلى شلل مرورى فى عدد من الشوارع
الرئيسية بالمحافظة.
وفى محافظة دمياط توقفت حركة مراكب الصيد بعزبة البرج، كما تعطلت حركة
الملاحة البحرية بميناء دمياط، بعد أن بلغت سرعة الرياح 30 عقدة/ الدقيقة،
وانخفضت الرؤية، وارتفعت أمواج البحر بما يعوق عمل الأوناش والسيارات داخل
الميناء.
كما استمر هطول الأمطار الغزيرة، والتى أثرت بشكل مباشر على حركة البيع
والشراء، وأصابت الشارع الدمياطى بحالة من الشلل، بعد أن قرر معظم أصحاب
المحال غلق أبوابها تجنبا لمزيد من الأمطار والصقيع.
وتسبب شدت الرياح وسوء الأحوال الجوية التى تشهدها السويس، فى سقوط ما يقرب
من 20حاوية داخل ميناء الأدبية بالسويس، وهى حاويات متواجدة بجوار سور
الميناء القريب من شركة الصناعات الزيوت المتكاملة.
وأكد رئيس هيئة الميناء، أن الطوارئ مرفوعة بكافة الموانئ الأربعة "بور
توفيق – الزيتيات – الأدبية – العين السخنة"، نافيا فى الوقت ذاته وجود أى
سفن عالقة خارج الموانئ.
على جانب آخر أعلن مسئولو ميناء العين السخنة توقف الحركة الملاحة تماما،
وعدم دخول أو خروج أى سفن للميناء بسبب سوء الأحوال الجوية، وبذلك تكون
موانئ السويس بالكامل متوقفة عن الملاحة، بعد أن أعلنت الهيئة صباح اليوم
عن توقف 3 موانئ فقط .
وتسببت سوء الأحوال الجوية فى انهيار منزلين فى قرية طليا "التابعة لمركز
أشمون نتج عنه وفاة 4 أشخاص وإصابة آخرين إصابات خطيرة، وتم نقلهم لمستشفى
أشمون العام.
وأكد الدكتور على قطب مدير عام مراكز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة
للأرصاد الجوية، أن موجة الطقس غير المستقر التى تتعرض لها محافظات
الجمهورية ستنتهى الأربعاء القادم.
وأضاف قطب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حالة عدم الاستقرار فى
الأحوال الجوية مستمرة غداً الثلاثاء، على أغلب الأنحاء، حيث تتكاثر السحب
الممطرة، والتى تكون غزيرة ورعدية على شمال البلاد وسيناء والقاهرة، وتمتد
حتى شمال الصعيد والبحر الأحمر تصل لحد السيول أحياناً.
كما يستمر نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة، وتؤدى إلى تدهور الرؤية
الأفقية واضطراب شديد فى حركة الملاحة البحرية، والطقس شديد البرودة،
والرياح أغلبها شمالية غربية.
وحذر قطب الصيادين من نزول مراكب الصيد إلى البحر حتى انكسار موجة سوء
الأحوال الجوية بعد غداً الأربعاء، وذلك بسبب اضطراب حركة الملاحة البحرية
وشدة الرياح وارتفاع الأمواج التى تصل إلى 4 أمتار.
بينما رفعت وزارة الموارد المائية والرى درجات الاستعداد القصوى بجميع
الإدارات، واتخذت التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على جميع شبكات
المجارى المائية، استعدادا لسقوط معدلات كبيرة من الأمطار بصورة مفاجئة أو
حدوث سيول.
وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، إنه تم عمل
الموازنات اللازمة نحو حفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسية وقناطر
الوجه البحرى على نهر النيل والترع الرئيسية على أقل نسب للمياه الممكنة
خلال فترة السيول المتوقعة، وتجميع المياه الزائدة والاستفادة منها للرى،
فضلاً عن صيانة وتطهير مخرات السيول وإزالة العوائق، والتأكد من سلامة
المنشآت عليها وإعدادها لاستقبال السيول قبل حدوثها.
وأضاف، أنه تم التنسيق الكامل مع المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماء
القرى والتجمعات السكنية التى من الممكن أن تواجه أى مشاكل أثناء حدوث
السيول، كما تم خفض مناسيب المياه بالترع الرئيسية والفرعية وفرع رشيد،
استعداداً لموجة الطقس التى تتعرض لها الإسكندرية ومدن الساحل الشمالى
المتوقع حدوثها فى مثل هذا الوقت من كل عام، وينتج عنها سقوط أمطار غزيرة
تتحول إلى سيول، وذلك حتى يمكن للمجارى المائية استيعاب هذه الكميات
الإضافية من المياه، لتجنب تعرض المنشآت الحيوية للبلاد والزراعات للغرق.
وأكد بهاء الدين، أنه تم إعلان حالة الطوارئ، لمواجهة أى أخطار محتملة
والتأكيد على كفاءة تشغيل جميع محطات الصرف الرئيسية، وتجهيز جميع وحدات
الطوارئ، علاوة على قيام غرف العمليات المشكلة لهذا الغرض بالإسكندرية ومدن
الساحل الشمالى بالتواجد على مدار 24 ساعة، لمتابعة أى تغيرات يمكن أن
تحدث.
يذكر أن وزارة الرى تتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية بصفة دورية
ومستمرة بالتنبؤ بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية وتحليل صور
الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، والاستفادة منها فى وضع الخطط، وإعداد
السياسات، وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة
ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه، فى ضوء الاستعانة بأحدث
التقنيات العالمية، والإمكانيات التكنولوجية المتطورة، فى مجال الرصد
والتنبؤ، فضلاً عن تعميم نظام الإنذار المبكر بمختلف محافظات الوجه القبلى
وسيناء والبحر الأحمر، للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 إلى 72
ساعة، فى ضوء الاستعانة بصور الأقمار الصناعية، والنماذج الرياضية
والمحطات الرقمية الأرضية.
وتسجل درجات الحرارة العظمى على القاهرة 15 درجة مئوية والصغرى 9 درجات،
وفى الإسكندرية تصل العظمى 15 درجة مئوية والصغرى 10 درجات، فى حين تبلغ
العظمى على أسوان 18 درجة مئوية والصغرى 8 درجات.