"النقل" تتحول لوزارة أشباح.. القيادات فى إجازات والموظفون يغادرون المكان مبكرا ويمضون الوقت فى جلسات النميمة.. والقائم بأعمال الوزير يقوم بزيارات خاطفة للوزارة لبحث إيقاف حوادث القطاراتالأحد، 2 ديسمبر 2012 - 10:03
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان المكلف للقيام بأعمال وزير النقل
كتب رضا حبيشى
إنه أشبه ما يكون بالمبنى المهجور، هذا هو وصف مبنى ديوان عام وزارة النقل طبقا
لما يصفه المترددون عليه منذ استقالة الدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل، يوم 17 نوفمبر الماضى
عقب تصادم قطار أسيوط مع أتوبيس الأطفال، الذى راح ضحيته 51 طفلا و17 مصابا، بعض الموظفين
فى إجازات والآخرين يبدءون فى الانصراف يوميا قبل الظهيرة،
أما الحاضر من القيادات فهو لإثبات الوجود دون أى أعمال يقوم بها.
الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان المكلف للقيام بأعمال وزير النقل لا يذهب إلى مقر الوزارة
إلا فى زيارات خاطفة، وغالبا ما تكون بعد الظهيرة وكثيرا ما يبلغ العاملون بمكتب وزير النقل
أنه قادم إليهم لكنه لا يذهب، زيارته الخاطفة تكون على مدار يومين أو ثلاثة على الأكثر طوال الأسبوع،
وتركيزه أثناء تواجده بالوزارة على مشاكل السكة الحديد،
وكيفية إيجاد حلول عاجلة لمنع تكرار حوادث القطارات.
المصادر تربط التواجد المحدود للدكتور وفيق، بمقر وزارة النقل بالمسئولية الملقاة على عاتقه
فى وزارة الإسكان التى لا تقل أهمية عن وزارة النقل، كما أنه يتعامل مع وزارة النقل على اعتبار أن
وجوده بها مؤقت مجرد تسيير أعمالها، فضلا عن أن أى إنجاز أو تحسن فى أداء الوزارة
لن يحسب له، إنما سيحب لمن سيأتى إليها بعدما تنتهى مهمته فيها.
وركز وفيق منذ إسناد مهمة القيام بأعمال وزير النقل إليه على مشاكل السكة الحديد، وكان أول اجتماع
له بمجرد أن وطأت قدميه الوزارة مع قيادات السكة الحديد، أما المشروعات الاستثمارية التى كانت الوزارة
شرعت فى دراساتها فتجمدت وتوقفت مشروعات القطاعات الأخرى فى انتظار تعيين وزيرا للوزارة،
خلفا للدكتور المتينى ولم يعقد وفيق اجتماعا واحدا مع أى من رؤساء
وقيادات قطاعات الوزارة باستثناء السكة الحديد.
طلبات وفيق منذ إسناد المهمة إليه كانت خاصة بالسكة الحديد، وأبرزها طلبه حصر كافة المزلقانات
والمعابر غير القانونية بالسكة الحديد، ومخاطبة المحافظين لإغلاقها مع إزالة التعديات حول شريط السكة الحديد
فى نطاق محافظاتهم، وبحث آليات عاجلة لتأمين كافة مزلقانات السكة الحديد بالحد الأدنى من شروط السلامة،
وتوفير أجواء مناسبة لعمل خفراء المزلقانات، ومنها ألا تزيد ساعات عملهم على 8 ساعات.
أما الموظفين فى ديوان الوزارة فهم إما فى إجازات سنوية أو يغادرونها مبكرا قبل انتهاء
ساعات العمل الرسمية، لدرجة أن بعضهم يبدأ فى المغادرة بعض الأحيان قبل فترة الظهيرة،
أما من حضر من قيادات الوزارة ومستشاريها فيغادرها كما حضر إليها دون أى أعمال يقوم بها
بعدما تجمدت المشروعات التى كانت جارى دراستها، وأصبح الموظفين والقيادات
يقتصر تواجدهم بالوزارة على جلسات النميمة وتداول الموضوعات التى لا علاقة للوزارة بها.