أنا التى رحلت عن هذه الدنيا برحيلك عنها
لاحلم ولا علم لى فيها بدونك
لاوجود لى بين هؤلاء المزيفين
قادمة إليك يوما ولن أعود إليهم مرة أخرى
سألتقى بك سأحكى وأشكى لك ما بداخلى من قسوتهم ومرارة ظلمهم لى وستسمعنى وتغمرنى عطفا وحنانا..
اشتقت إليك فقد آن الأوان لقدومى إليك
وحان وقت الرحيل عن هذه الدنيا
لا وجود لحقيقة ترضينى على هذه الأرض.. البشر عليها مزيفون.. والقوى فيها مفتون.. والضعيف فيها مدفون
الظلم فيها واجب والعدل فيها غائب..
كيف تتركنى وحيدة بين ضلوع تمزقنى وعيون تغرقنى
ألم تعدنى يوما بأنك لى ظهرا.. وأنك لن تحرمنى منك ولو باتت الدنيا تؤلمنا قهرا؟
كل شىء أصبح حولى ثائرا.. وجرحى مع مرور الأيام فى غيابك عنى أصبح غائرا
طفلة أنا كنت بين يديك.. وبين تلك النسائم الخضراء صباحا فى بحر عينيك
كفانى مناهدة.. وكفاك عنى مباعدة..
لن تشرق الشمس بدونك.. ولن ترحل الغيماء دون الاستغراق فى بحور جفونك
مرارا وتكرارا.. عاهدتنى بأن الحياة ستنتهى.. ولكن وجودك بجانبى لن ينتهى
الليل فى عزباء كلماتك طال.. وانتظار الشمس بوعودك.. أصبح دربا من دروب المحال
توقفت أنفاسى عن الهتاف.. الآن أنصت إليك بعين شغاف.. بدون قيد أو التفاف
يروق لى ذهنى بالقرب منك ويدنو كل شىء نحوى كلما اقتربت منك..فأنا التى حتى الآن
لم ولن أرحل عنك..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]