العلاقة بين الزوجين ..معانى إنسانية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



فى العلاقة بين الزوجين
معانى إنسانية
كيف يحب الرجال ؟ وكيف تحب النساء ؟

إن أساس العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هي علاقة المودة والرحمة كما بينها الله سبحانه وتعالى ـ في كتابه العزيز في قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21].



والمودة والرحمة هي علاقة مزدوجة بين العلاقة العاطفية والارتباط الفطري بالحب من جهة وعلاقة الجسد من جانب آخر.



ـ ولما كان الذكر غير الأنثى كما بين سبحانه في قوله تعالى: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى} [آل عمران:36]، فالذكر غير الأنثى في كل شيء سواء كان هذا الفرق فسيولوجيًا أو نفسيًا.



قال بعضهم إن الصفات النفسية للمرأة تشبه أمواج البحر:



هناك من يشبه بعض الجوانب النفسية للمرأة بأمواج البحر،
حيث تتراوح عواطفها ومشاعرها بالارتفاع الشديد عندما تكون مسرورة مبتهجة،
لتعود مشاعرها بالانخفاض عندما تنزعج، وتضعف ثقتها بنفسها، وما تلبث
مشاعرها أن ترتفع من جديد، وهكذا كأمواج البحر المتقلبة.



ـ وعندما ترتفع مشاعر المرأة وتعظم ثقتها بنفسها، فإنها تكون مصدرًا لا ينضب للحب والتضحية والعطف والحنان للآخرين وخاصة زوجها، ولكن عندما تنخفض أمواجها وتشعر ببعض الاكتئاب، فإنها تحس بفراغ كبير في داخلها، وبأنها تحتاج إلى الحب والرعاية من قبل الآخرين، وخاصة زوجها.

وذكر بعضهم أن مشاعر المرأة كأنها تنزل في بئر عميق مظلم،
وما تلبث المرأة بعد أن تصل إلى قاع البئر، وخاصة إذا شعرت أن هناك من
يحبها ويتمناها، أن تبدأ رحلة الصعود للخروج من هذا البئر وتعود كما كانت
نبعًا معطاءً من الحب والرعاية لمن حولها وخاصة زوجها.

وبناءً على ما سبق فكيف يتكيف الرجل مع تقلب أمواج المرأة؟



من الأخطاء
التي يمكن أن يقع فيها الرجل أن يمنع زوجته من تقلبات المشاعر والمزاج فهذه
التقلبات طبيعة ركبت فيها غالبا، أو أن يحاول أن يخرجها من ذلك البئر
العميق.



بل المرأة
عندما تنزل إلى ذلك البئر فإنها لا تحتاج إلى من يخرجها منه، وإنما تحتاج
أن تشعر بأن زوجها بجانبها يحبها ويرعاها، وتحتاج أن تسمع منه كلمات
الرعاية والعناية وأن تحسن بدفء الحب ولطف المعاملة.



إذن فالنزول
إلى البئر هو أمر طبيعي كتبدل حالة الطقس والموج، وهي فرصة للرجل أن يقف
بجوار امرأته ويظهر لها الدعم والتأييد والمحبة والمشاعر والفياضة تجاهها.



ـ إن من الصفات النفسية للرجل عمومًا
أنه عندما ينزعج فإنه لا يتكلم أبدًا عما يشغل باله، وبدلاً من أن يدخل
أحدًا في مشكلاته فإنه يلزم الصمت ويعتزل الناس في ‘الكهف’ ليفكر في حل
مناسب لهذه المشكلات، وعندما يجد الحل فإنه يخرج من عزلته ومن الكهف وهو
أكثر سعادة وبهجة.



وإذا لم يعثر
على الحلول المناسبة، فإنه يحاول أن يقوم ببعض الأعمال التي يمكن أن تنسيه
مؤقتًا هذه المشكلات، كقراءة صحيفة أو اللعب أو غير ذلك. وعلى المرأة أن
تفهم أن أي ابتعاد للرجل عنها ليس دليلاً على عدم الحب والرعاية، بل يمكن
أن يكون أمرًا آخر.



ـ وكما ذكرنا أن المرأة في الحب والعاطفة كموج البحر، كذلك فإن الرجل في علاقته مع المرأة أمر آخر، فهو يقترب جدًا من المرأة ثم يبتعد بلا سبب، ثم يقترب مرة أخرى.



ـ قد تفاجأ
المرأة عادة عندما تلاحظ أن زوجها يبتعد قليلاً رغم قناعتها بمحبته وتقديره
لها، والذي يجب أن تعلمه المرأة أن الرجل لا يقرر ذلك عمدًا وعن تخطيط،
وإنما هي صفة تلازمه، وإنما هي جبلة خلقه الله عليها.



ـ وعلى الجميع أن يتذكر أن حب الرجل كالقمر يذهب ويأتي وأن حب المرأة كموج البحر صعودًا وهبوطًا،
وأن المرأة تنزل إلى البئر وأن الرجل عندما تواجهه المشاكل يدخل إلى
الكهف، وأن هذه أمور خلق الله الذكر والأنثى عليها ولا سبيل إلى تغييرها بل
لا بد من التعامل معها كما هي.



الحاجات العاطفية للرجل والمرأة:

ـ لابد أن
يعرف الرجل والمرأة أن الحاجات العاطفية لكل منهما تختلف عن الآخر، فمن
الخطأ أن يقدم الرجل الحب والعاطفة للمرأة على الطريقة التي يفضلها هو لا
على الطريقة التي تفضلها هي أو العكس. فلكل منهما طريقته الخاصة.



فالرجل مثلاً يحتاج إلى الحب الذي يحمل معه الثقة به وقبوله كما هو، والحب الذي يعبر عن تقدير جهوده وما يقدمه.



ـ بينما تحتاج المرأة إلى الحب يحمل معه رعايتها وأنه يستمع إليها، وأن مشاعرها تفهم وتقدر وتحترم.

ملاحظات عامة

1/ هناك دوما آراء العلم وخبرة الناس والعلم لا يحيط بكل الخبرات وان كان يسعها

لذا ستبقى
دوما خبرات الناس ولا سيما الأزواج ههنا أوسع من معطيات العلم….سيبقى لكل
فرد رؤيته وتجربته فى التعامل مع شريك الحياة والتى قد /وقد لا تلتقى مع
معطيات العلم.



2/ وبناء على هذا أقول إن الفروق الفردية هى النظرية المقبولة فى تفسير أساليب التعبير عن الحب بين الزوجين

3/اختزال أسلوب المرأة فى الحب فى تشبيه ذلك بالموج أو البئر

وأيضا اختزال أسلوب الرجل فى التعبير عن طبيعته النفسية بالكهف

هذا الاختزال معيب ولا يتسع للنمو الإنسانى عبر مراحل عمر الفرد المختلفة.



4/ تحتاج العلاقة الزوجية إلى 4 مفردات مهمة عبرت عنها الآية الكريمة

(وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

حيث1/ التفاهم والتواصل الإنسانى وذلك من خلال قوله تعالى ( من أنفسكم)

2/العلاقة الجسدية وذلك من خلال قوله تعالى( لتسكنوا إليها)

3/وحيث المودة

4/وحيث الرحمة



5/هذا وقد ترك التشريع الإسلامى أساليب التعبير عن ذلك ذلك إلى العرف والعادات والتقاليد والثقافة السائدة وان كان وضع بعض الأطر العامة للتنظيم وليس للحجر على العقل…

(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)



6/لقد استبان لى إن استقرار الأسرة النفسى كفيل بتحقيق التوازن النفسى للفرد ومن ثم الإنجاز المهنى الجيد والعلاقات الاجتماعية الجيدة.



7/ وثمة أمر آخر تشير إليه بعض الدراسات حول اختلاف الجنسين فى التواصل الإنسانى والذى هو بريد الحب بين قلبيهما:

وهي أن الرجال حين يتحدثون إلى الآخرين حول مشكلة فإنهم يبحثون عن أجوبة أما النساء فهن بصورة عامة يختلفن في ذلك.

فهن يتحدثن إليك عن مشكلة لشرح ما يشعرن به وهن في واقع الأمر لا يبحثن عن أجوبة . إنهن يردن فقط الفضفضة

ولذا فلا
تبتدر من نفسك نصيحة المرأة فهى سوف تطلبها لو احتاجت ..كل ما هو مطلوب منك
أن تصغي إليها وتبقي على الحديث بينكما جار، فإذا أرادت نصيحة فإنها
ستطلبها.



8/ تحتاج المرأة لكى تملك قلب زوجها باستمرار إن تتخلى عن العناد

وان تظهر احتياجها إليه دوما: تحتاج إن تحتمى به قوة ومعاشا وهذا حق لا تكلف فيه…إنه نزول على فطرة الله التى فطر المرأة عليها.



9/فى حين
يحتاج الرجل لكى يملك قلب زوجته إن يتخفف قليلا من سيطرة أو عقدة الذكورة
الشرقية (ههنا فى بلادنا العربية) بحيث يتخفف قليلا من كبريائه وتسلطه على
زوجته: إنه فى حاجة ماسة إلى الالتصاق بزوجته مودة وسكنا ورحمة…وهذا أيضا
حق لا تكلف فيه فهو فطرة الله فى الرجال من حيث علاقتهم بالمرأة زوجا وأما و
أختا……..

وننبه إلى إن الإهمال وعدم التقدير هو الصخرة التى تتحطم عليها العلاقات الإنسانية عموما والزوجية خصوصا.



10/ وأخيرا ننصح بقراءة كتاب

الرجال من المريخ والنساء من الزهرةللمؤلف :- د. جون غراي

ففيه معلومات جديرة بالقراءة والتأمل فيما يتعلق بهذه النواحىسيد يوسف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]