تسأل قارئة، أنا فى العقد الرابع من العمر، وحدث لى انفجار فى الزائدة، وقمت بعملية لاستئصالها، ولكن منذ وقت العملية والجرح لم يلتئم لأكثر من أربع أشهر ويخرج منه صديد، كما حدث لى مشاكل بالناسور، فما أسباب تلك المضاعفات وما العلاج؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د. وائل صفوت مستشار الصحة العامة وأخصائى أمراض الباطنية
يوضح لنا الدكتور وائل صفوت مستشار الصحة العامة وأخصائى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد،
أن انفجار الزائدة الدودية من المشاكل التى يتبعها العديد من المضاعفات بالجسم،
لذا يفضل من البداية إزالتها قبل حدوث الانفجار، وكلمة انفجار هنا لا تعنى الانفجار المتعارف عليه،
وإنما تعنى خروج مكونات الزائدة إلى أجهزة الجسم، وقد تحتوى على ميكروبات وجراثيم،
وهو ما يؤدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض منها التهاب الغشاء البريتونى.
ويشير إلى أن الصديد المتكون عند الجرح لدى السائلة ناتج من الميكروبات التى تركتها الزائدة عند انفجارها،
وللتخلص منها يجب إعطاء المريض مضادا حيويا قويا لمدة من 4- 6 أشهر،
حتى يتخلص الجسم من كل الجراثيم التى بداخله.
كما يقول دكتور وائل، إن عدم التئام الجرح قد يكون ناتجا من حدوث فتء فى أحد طبقات الجلد،
وهو ما يتطلب إجراء عملية فتء لإعادة التئام الجرح من جديد مع عدم الحركة الزائدة طوال تلك الفترة.
ويبين دكتور وائل أن مشاكل الناصور تعد مضاعفات طبيعية فهو ناتج من تليف الأغشية المحيطة به،
وهو يعنى أيضا أن الناصور قد أقام مجرى لخروج الصديد من خلاله.
وللقضاء أيضا على هذا يجب إجراء عملية جراحية لاستئصال الناصور والأغشية المتليفة
حتى نصل إلى غشاء سليم نصله بالأمعاء التى يمكن لنا أن نستأصل جزيئا منها،
حتى نضمن عدم حدوث التليف مرة أخرى، ويمكن للطبيب إجراء عملية الاستئصال مع عملية الفتء فى آن واحد.
ويؤكد الدكتور وائل، أن العملية آمنة ولا توجد مخاطر من القيام بها إذا توافرت العوامل الطبية المساعدة لنجاحها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]