[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الاختيار الصعب: الذهاب إلى العمل أم البقاء في المنزل عندما كنا بنات صغيرات، كان عندنا آمال وأحلام عن المستقبل
الوظيفي المبهر ومقابلة فارس الأحلام والحب والغرام ثم الزواج والإنجاب وأخيرا
الأطفال الرائعين الذين يكملون حلم العائلة المثالية. لم تفكر أياً منا ماذا يحدث للمستقبل
الوظيفي المبهر عندما يظهر الأطفال الرائعين في الصورة. إننا الآن نواجه “القرار
الصعب”، هل سنتمسك بمستقبلنا الوظيفي المبهر الذى دوما تمنيناه، أم سنتخلى عنه
ونكون ربات بيوت أم سنحاول أن “نمسك العصا من النصف” ونبحث عن عمل يمكننا مزاولته
من المنزل؟القرار الصعبهذا القرار يطارد كل أم في مرحلة ما فى حياتها، سواء كان
عند ولادة مولودها الأول أو الثاني. ويواجه ايضا الزوجة التي لم تنجب بعد.
للأسف، نحن جيل تربى على فكرة أننا نساء خارقات، يمكنا الحصول
على كل شئ؛ وظيفة المبهرة وبيت المثالي وأطفال مهذبين وعلاقة زوجية رومانسية
وناجحة. طبعا الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما، علينا بالتضحية بشئ ما. ويبقى
السؤال، ما الذى تستطيعين التخلي عنه؟تحدثت مع نهى، أم لطفلين عمرهما سنة و ٨ سنوات و تعمل في شركة
كبيرة عالمية. نهى رأيها أن عمل المرأة يعطيها خبرات متعددة في الحياة ويساعدها على
بناء شخصية قوية ويوفر لها الإستقلال المالي. للأسف اضطرت نهى أن تعود إلى العمل
بعد ٣ أشهر من الولادة، ولكنها تمنت أجازة أطول قليلا.
من الناحية الأخرى، تحدثت مع رضوى، ربة أسرة وأم لطفلين عمرهما
٤ و ٧ سنوات. كانت رضوى مصممة ناجحة جدا حتى وضعت مولودها الأول، ثم قررت
البقاء في البيت. رغم أن رضوى تقدر احتياج بعض الأمهات للعمل من الناحية المادية، ولكنها
ترى أن البقاء في المنزل مع الأسرة كافي لإبقائها سعيدة.فماذا نختار؟نرجع للسؤال الأساسي، ماذا نختار؟ أعلم أنني لن أساعدك كثيرا
ولكن إجابتي لهاذا السؤال أنه لا توجد إجابة مثالية. وهذا القرار يعتمد على كل
أسرة وظروفها.العمل؟إذا قررت العودة للعمل بعد الأولاد، سواء لظروف مادية أو
شخصية، فدعيني أوضح لك بعض النقاط المهمة:
- لا تشعرين بالذنب. كثيرا ما يسبب عمل المرأة فائدة
لأسرتها، فبإسعادك لنفسك، تستطيعين إسعاد باقي أفراد أسرتك.
- أحيانا تكون الجودة أفضل من
العدد. فلا
تقيسي إرتباطك بأسرتك بعدد الساعات الذي تقضينها معهم، ولكن فكري في جودة هذا
الوقت القليل ومدى استفادتكم منه.
- اختصري الأعباء، بطلب المساعدة
عندما تحتاجين. اطلبي من زوجك القيام ببعض المهام. إذا كانت إمكانياتك
المادية تسمح، عيني خادمة. أو حتى تقبلى التقصير، فلن ينهار العالم لو قمت
بالغسيل مرة واحدة في الإسبوع.
- الحضانات ورعاية الأبناء.
قومي بعمل بحث واستطلاع جيد، و
تأكدي أن المكان الذي يرتاده طفلك صحي وأمن، ولا تتهاوني في صحة وأمن أبنائك.
- تذكري زوجك. عادة ما يتم نسيان الرومانسية
والحب في خضم الأحداث والمشاغل اليومية، فحاولا أنت وزوجك أن تعيدا بعض
الرومانسية إلى علاقتكما. تذكرا أنكما فريق واحد، تحتاجان بعضكما البعض.
- وقت لنفسك. مهما كثرت الأعباء، عليك دائما
أن تجدي قليلا من الوقت لنفسك، سواء للذهاب لمصفف الشعر وطلاء الأظافر أو
لقراءة كتاب. عليك أن تجدي طريقة للاسترخاء وإزالة التوتر. اقرأي المزيد عن
الوقت المستقطع لنفسك على سوبرماما.
البقاء بالمنزل؟
أما بالنسبة لمن تختار أن تكون ربة أسرة، سواء باختيارك أو
مضطرة، تذكري:
- ربة الأسرة ليست عاطلة ولا
خادمة، بل هي وظيفة ذات دوام كامل. وعلى الجميع إحترام وتقدير ذلك.
- ضعي خطة عمل. قومي بعمل روتين ليومك وضعي خطة
مستقبلية لما توذين تنفيذه من أحلام و طموحات. يمكن أن تكون خطة ل٦ أشهر أو
عام أو أكثر ولكن يجب أن تتحلي بالمرونة الكافية لتقبل أن الحياة لا تسير
دوما كما نريدها. إقرأي المزيد عن التخطيط والتنظيم على سوبرماما.
- فكري خارج الإطار. إذا كنت تحبين عملك ولكن لا
تستطيعين البعد عن أولادك، حاولي أن تجدي حل وسط؛ كالعمل “بعض الوقت” أو
“العمل من المنزل” أو حتى “العمل بالقطعة”.
- أنظري إلي الجانب المشرق. هل كنت مستاءة من وظيفتك؟ أو
تشعرين بالملل منها؟ إعتبري الأولاد فرصة للإبتعاد قليلا والبحث عن عمل
أخر تحبينه.
- أمهات أخريات. إبحثي عن أخريات لهم ظروف
مشابهة، سواء من الأقارب أو الجيران أو تحدثي مع مجتمع سوبرماما في المناقشات.
- لا تكوني عنيدة. إذا شعرت بالاكتئاب من وجودك
بالمنزل، فربما لم يكن هذا القرار الصائب. أعيدي التفكير، وتأكدي أن سعادتك
ستسعد عائلتك.
وأخيرا، تذكري مهما كان قرارك، أن تفعلي الأفضل لك. لا يوجد
“صح وخطأ” في هذا القرار، ولا أحد يحكم عليك. اختاري
القرار الذي يشعرك بالثقة والسعادة، فأنت وحدك التي تعلمين الأفضل لك ولأسرتك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة
ماما هنا