الأسرة السعودية تفقد ولى العهد الأمير نايف بعد صراع مع المرض ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأسرة السعودية تفقد ولى العهد الأمير نايف
بعد صراع مع المرض ..الراحل يفارق الحياة فى سويسرا عن عمر يناهز
78..والملك عبد الله ينعى أخاه.. وصلاة الجنازة غدا الأحد بعد صلاة المغرب


السبت، 16 يونيو 2012 - 13:51





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نايف بن عبدالعزيز ولى العهد السعودى

كتب محمد طنطاوى


أعلن اليوم الديوان الملكى السعودى وفاة الأمير نايف بن عبد
العزيز ولى العهد السعودى، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية عن عمر
يناهز 78 عاما فى سويسرا، وقال فى بيان أن الصلاة على الأمير نايف ستكون
بعد صلاة المغرب غدا الأحد.

ونعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أخاه الذى توفى
خارج المملكة، فى مدينة جنيف السويسرية، حيث كان يقضى إجازة تخللتها فحوصات
مجدولة.

يذكر أن الأمير نايف تولى ولاية العهد فى عام 2011 خلفا لأخيه الشقيق
الأمير سلطان، كما كان يشغل منصب النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء منذ 27
مارس 2009 ووزير الداخلية منذ عام 1975، فهو على رأس وزارة الداخلية منذ 36
عاما وقد أشرف خصوصا على مكافحة تنظيم القاعدة فى المملكة.

وكان الأمير نايف قد غادر جدة فى 26 مايو الماضى لإجراء فحوصات طبية، وذلك للمرة الثانية فى غضون ثلاثة أشهر.

مولده ونشأته
ولد الأمير نايف بن عبد العزيز فى مدينة الطائف عام 1934، وهو الابن الـ 23
من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد
السديرى، وتلقى تعليمه فى مدرسة الأمراء ثم درس على أيدى كبار العلماء و
المشايخ وواصل اطلاعه فى الشئون السياسية والدبلوماسية والأمنية وتدرج فى
المناصب التى تولاها منذ عهد والده الملك عبد العزيز.

حياته العملية
تدرج الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز فى الوظائف القيادية بالمملكة، حيث
تم تعيينه فى عام 1951 وكيلًا لمنطقة الرياض، وفى عام 1952 عين أميرًا
لمنطقة الرياض، ليعين نائبًا لوزير الداخلية فى عام 1974، وفى عام 1974 عين
بنفس المنصب بمرتبة وزير، إلا أنه صدر مرسوم بتعيينه وزير دولة للشئون
الداخلية فى عام 1975، ليصدر بعدها مرسوم ملكى آخر فى نهاية العام بتعيينه
وزيرًا للداخلية.

وفى عام 2009 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر ملكى بتعيينه نائبًا
ثانى لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية، وبعد رحيل الأمير ولى العهد
السعودى الأمير سلطان بن عبد العزيز أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر
ملكى بتعيينه وليا للعهد فى الـ 27 أكتوبر 2011.

من أرائه الشهيرة
صرح الأمير نايف فى عام 2001 عقب أحداث الـ 11 من سبتمبر، أنه من المستحيل
أن يقوم شباب فى التاسعة عشر بتنفيذ عملية الحادى عشر من سبتمبر، أو أن
يفعلها بن لادن والقاعدة بمفردهم، واتهم من سماهم بالصهاينة بالمسئولية عن
هذه الأحداث.

كما اقترح فيما بعد أن يتم أخذ بصمات الأمريكيين الزائرين للمملكة مثلما
يتم للزائرين عند دخول الولايات المتحدة "المعاملة بالمثل"، كما أن من
مواقفه أيضا تصريحاته التى أثارت الجدل حينما قال إن السعودية لا تحتاج إلى
تمثيل للمرأة فى مجلس الشورى المعين من قبل الملك، وإن بلاده لا تحتاج إلى
إجراء انتخابات، لأن التعيين يختار الأفضل دائماً، وأنه لو كانت العضوية
بمجلس الشورى بالانتخاب لما كان الأعضاء على مستوى من الكفاءة، كما عرف عنه
دفاعه عن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

ومن إسهاماته فى وزارة الداخلية أنه قام بعمل برنامج لتأهيل المعتقلين
بقضايا إرهابية ينقسم إلى فرعين، الأول مناصحة للموقوفين تحت التحقيق قبل
أن يحاكموا، والثانى يعنى برعاية الموقوفين بعد قضاء الحكم فى مساكن خاصة،
إذ تتاح فرص الزيارة وقضاء يوم كامل مع المعتقل، ويشمل البرنامج التأهيل
النفسى والعملى لإعادة دمج الموقوفين فى المجتمع، وقد أشاد بهذا البرنامج
مجلس الأمن الدولى وذلك بعام 2007 حيث ثمن الجهود السعودية فى تأهيل
ومناصحة المعتقلين ودعى إلى تعميمها عالميًا والاستفادة منها.

المهام التى تولاها الأمير نايف بن عبد العزيز
الإشراف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية بالمملكة العربية
السعودية، الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، والرئيس الفخرى
لجمعية العلوم والاتصال فى جامعة الملك سعود فى الرياض، الرئيس الفخرى
للجمعية الوطنية للمتقاعدين، والرئيس الفخرى للجمعية السعودية للإعلام
والاتصال، ورئيس لجنة الحج العليا، ورئيس اللجنة العليا للتحقيق وتقصى
الحقائق فى أحداث سيول جدة، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ورئيس
المجلس الأعلى للإعلام، ورئيس الهيئة العليا للأمن الصناعى، ورئيس المجلس
الأعلى للدفاع المدنى، ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم
الأمنية، ورئيس مجلس القوى العاملة، ورئيس مجلس إدارة صندوق التنمية
البشرية، ورئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية
للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة
العليا للسياحة، ونائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية
وإنمائها، وعضو فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو فى هيئة البيعة.

زوجاته وأبنائه
تزوج الأمير الراحل من ثلاث نساء منهن أميرتان، وأنجب منهن جميعا 10، 6
أميرات و4 أمراء، فقد تزوج من نورة الفراج السبيعى، وأنجب منها الأميرة
جواهر، ثم تزوج من الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود، وأنجب
منه الأميرة نورة، والأمير سعود، والأمير محمد، والأميرة سارة، ثم تزوج من
الأميرة مها بنت محمد بن أحمد السديرى وهى ابنة خاله الأمير محمد بن أحمد
بن محمد السديرى، وأنجب منها الأميرة نوف، والأمير نواف، والأميرة مشاعل،
والأميرة هيفاء، والأمير فهد.

الأوسمة والجوائز التى حصل عليها
يحمل الأمير الراحل، وشاح الملك عبدالعزيز الطبقة الأولى والذى يعتبر أعلى
وسام فى المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الدكتوراه الفخريـة فى
القـانون من جامعة شنغ تشن فـى الصـين، ودرجة الدكتوراه الفخرية فى القانون
من كوريا الجنوبية، ودرجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى فى السياسة
الشرعية، ووشاح من درجة السحاب من جمهورية الصين عام 1977م، ووسام جوقة
الشرف من جمهورية فرنسا، ووسام الكوكب من المملكة الأردنية، ووسام المحرر
الأكبر من جمهورية فنزويلا، ووسام الأمن القومى من جمهورية كوريا الجنوبية،
ووسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.

هواياته

تعتبر رياضة الصيد بالصقور هوايته الخاصة والرياضة المفضلة بالنسبة له،
بالإضافة إلى ركوب الخيل كما كان يحتفظ بعدد من الخيل العربية الأصيلة،
والقراءة وخاصة فى مجالات السياسة العربية والتاريخ و الأدب.