[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مهلة للتفكير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فريدة الشوباشى
الأحد 27-05-2012
بعد ظهور نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وما
رافقها من مشاعر متباينة حسب توزع أصوات الناخبين، حمدت الله أن لدينا مهلة
للتفكير، حتى لو كان البعض منا مصاباً بالإحباط لعدم فوز مرشح اختاره،
فالأكيد أن النتيجة جاءت بما يؤكد أن أكثر من نصف الناخبين لم يصوت لا
للفريق أحمد شفيق ولا للدكتور محمد مرسى، ويمكننا افتراض أن هذا الأخير قد
حصل على أقصى قدر ممكن من الأصوات لأنه من المعروف أن جماعة الإخوان
المسلمين، المحكمة التنظيم، قد أصدرت تعليماتها التى تستوجب السمع والطاعة
بانتخاب مرشحها، ومن ثم فأعتقد أن الدكتور مرسى لن يحصل على أغلبية فى
الجولة النهائية، وأن على جماعة الإخوان أن تحاول ضبط خطاب بعض المنتسبين
إليها أو المحسوبين على تيار الإسلام السياسى، فقد سمعت عدداً من هؤلاء
يتحدث باستخفاف مفزع عن التصويت القبطى؟ وكأن للمسيحيين المصريين مرشداً
يصدر أوامره فيطاع، غير أن خطورة هذا الخطاب أنه انتقل من التفكير إلى
التخوين، فقال أكثر من واحد إن الأقباط صوتوا للفريق شفيق، مضيفاً أن هذه
خيانة للوطن؟! ولنا أن نتصور كيف يمكن أن يكون حالنا فى حال انتخاب الدكتور
مرسى رئيساً، هل ستكون هناك لا سمح الله معارضة؟ أم أن كل معارض هو
بالضرورة كافر أو خائن؟ وكيف يسمح للبعض بإلقاء التهم الخطيرة جزافاً؟..
فهل أحصى عدد من هؤلاء أصوات الناخبين المسيحيين؟ وهل ورقة التصويت تختلف
لونها وفقاً لديانة المصرى المنتخب، بحيث جزم أصحاب هذا الخطاب بأن الأقباط
صوتوا جميعهم لأحمد شفيق؟ إن أمثال هذه التصريحات تؤكد مخاوف أغلبية من
المصريين من نوايا التيار المتحدث باسم الدين الإسلامى تجاه وحدة الوطن من
جهة، ومن جهة أخرى حيال المختلفين معهم فى الرأى والرؤية، ألم يصوت مصرى،
مسلماً كان أو مسيحياً، محب لوطنه ولا يرى نفسه فى معسكر الإخوان
والجماعات، لحمدين صباحى أو لعمرو موسى أو أحمد شفيق أو عبدالمنعم
أبوالفتوح أو خالد على أو غيرهم من المرشحين؟ يجب ألا تطغى الرغبات الشخصية
فى الاستحواذ والاستئثار بمقدرات البلاد والعباد على صوت العقل وحمداً لله
أن لدينا.. مهلة للتفكير.