[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خبراء يحللون نتائج انتخابات الرئاسة.. صعود
شفيق خيانة للثورة.. ومناظرة أبو الفتوح وموسى سحبت من رصيدهما.. والحركات
الثورية تتجه لدعم مرسى السبت، 26 مايو 2012 - 00:40
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] محمد مرسى
كتبت هند عادل وعلام عبد الغفار
عقب إعلان المؤشرات النهائية لمرشحى الرئاسة على مستوى الجمهورية،
التى أظهرت تفوق الفريق أحمد شفيق على عدد من مرشحى الرئاسة، أمثال
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وغيرهم من المرشحين المنتمين،
سواء للتيار الثورى أو الإسلامى، فى وقت لا يوجد حزب أو جماعة تدعمه،
بالإضافة إلى وجود هجوم ثورى وإسلامى ضده، حلل هذا المشهد عدد من خبراء
السياسة والنفس والاجتماع، الذين أكدوا على مجموعة من الأسباب جعلت الفريق
شفيق يتفوق على بعض منافسيه.
يرى الدكتور حازم حسنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العامة
يرون شفيق من الشعب المصرى ويمثل فكرة الدولة المصرية القوية التى تنهار
الآن وتحتاج لمن ينقذها، وكذلك ارتباط الفريق أحمد شفيق بالخلفية العسكرية
وبالجيش المصرى الذى له مكانة خاصة عند المصريين، الذين يرفضون أى صدام
معه، وكذلك يغفرون له أى أخطاء، كما حدث ذلك فى هزيمة 1967.
وأوضح حسنى، أن من أسباب صعود شفيق أيضاً خوف المصريين من استمرار تدهور
الحالة الأمنية والوضع الاقتصادى الذى يراه العامة من المصريين يحتاج رجلاً
ذا خلفية عسكرية حازمة لإعادته مرة أخرى فى أسرع وقت، ما دفعهم لاختيار
شفيق، كما يتمتع شفيق فى شخصية بالقبول الشخصى مقارنة ببعض المرشحين
المتعجرفين، حيث أسلوبه المهذب.
وأشار حسنى إلى أن سياسة شفيق الدعائية اعتمدت على مخاطبة التكتلات الشعبية
والعائلية وليس مخاطبة المواطن، ومنها عائلات الصعيد والجماعات الصوفية
والعائلات المحافظة فى القطاع الريفى، وهو أسلوب يعتمد على العمق المجتمعى
وليس عمق الأشخاص.
وأكد حسنى، أن شفيق استفاد بشكل كبير، من رصيد كل من عمرو موسى والدكتور
عبد المنعم أبو الفتوح، خاصة بعد المناظرة الشهيرة التى جرت بينهما، والتى
ظهر فيها أبو الفتوح ممثلا لعدد كبير من التيارات الليبرالية والإسلامية
والثورية، وهو ما رآه المجتمع عدم وضوح فى شخصية أبو الفتوح.
أما الدكتور ياسر عبد الوهاب الخبير النفسى وأستاذ الطب النفسى بجامعة عين
شمس، فقال إن ما حدث فى انتخابات الرئاسة يعد مفاجأة للجميع لكن ما كان
وراء صعود الفريق أحمد شفيق هو الكتلة التصويتيه للأقباط وكذلك أصوات
الفلول بقايا النظام السابق، بالإضافة إلى كتلة كبيرة من الرافضين للإخوان
المسلمين والناصريين، حيث سحب شفيق كم كبير من الأصوات من الدكتور عبد
المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى وعمرو موسى.
وأوضح عبد الوهاب، أن سيناريو ما كان يفعله الشعب المصرى مع الإخوان فى عهد
النظام السابق بأن كان يصوته لهم نكاية فى الحزب الوطنى أصبح الآن يفعل مع
الإخوان، فالمصريين يعطون لشفيق نكاية فى الإخوان.
وتساءل: "فى حال الإعادة بين شفيق ومرسى ماذا سيكون السيناريو لدى الشعب
المصرى؟ ورد قائلاً: إلا إذا أعطى مرشحى الرئاسة الـ11 أصواتهم لمرشح
الإخوان ضد الفريق أحمد شفيق سيكتسح مرسي، لكن المفاجأة إذا حدث صفقات
لصالح شفيق سيكون المنصب لصالح شفيق فى ظل وجود الكتلة التصويتيه للأقباط
الذين يخشون الحكم الإسلامى، وكذلك الكتلة التصويتية للفلول والكتلة
الصامتة.
ومن جانبه، أكد الدكتور وحيد خميس رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعه
طنطا، أن وجود أكثر من مرشح للتيارات الإسلامية أدى إلى تفتيت أصوات القوة
التصويتية الإسلامية، مما جاء فى صالح الفريق أحمد شفيق وأدى إلى صعوده
بهذه الصورة المفاجئة التى شاهدناها عقب فرز الأصوات فى الانتخابات
الرئاسية.
وأضاف خميس، أن رجال الأعمال كانوا من أكبر القطاعات التى دعمت شفيق فى
الانتخابات الرئاسية كممثلين لفلول النظام السابق، مما يؤكد أن الفلول ما
زالوا موجودين على الساحة بقوة فهم قوة عفنه مازالت تسيطر على المجتمع،
مشدداً على أن هناك قوة ما زالت تعمل على إحباط الثورة من خلال دعمهم
وحشدهم للكتل التصويتية لصالح شفيق.
وأكد خميس، أن الأقباط حسموا الموقف فى تلك الانتخابات، حيث توجهت أصواتهم
جميعاً لصالح شفيق وهم فئة لا يستهان بها فى المجتمع، ويأتى ذلك فى ظل تفتت
أصوات الإسلاميين ما بين مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى
والمرشح المستقل الدكتور عبد الفتوح أبو الفتوح إلى جانب الكتلة التصويتية
التى ذهبت إلى حمدين صباحى كل هذا أدى إلى تفتت الأصوات وكان المستفيد
الوحيد من ذلك التفتت هو شفيق، وهو ما يثبت أنه مازال فى المجتمع قوة تلعب
لصالحها، وهى الفلول إلى جانب استمرار سيطرة رأس المال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]