[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مبارك وراموش (7) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مجدى الجلاد
الثلاثاء 22-05-2012
كان مزاج «مبارك» عالياً، وهو يروى لـ «راموش» حكاياته مع رجال
الأعمال.. وكان «راموش» مذهولاً من وقائع لا يعرفها «الجن».. سأل مبارك
بدهشة: معقولة يا سيدى رجال الأعمال فى عهدك حصدوا المليارات من «الهوا»؟..
انتفخ مبارك ورد بفخر: أى والله يا «أبو الرماميش» الواد أحمد عز ده
كان بادئ حياته بكام ألف جنيه.. جابه «جمال» وقال لى: يا بابى.. عز ده
جبار.. دماغه نووية فى البيزنس.. أنا عايزه يبقى معايا فى كل حاجة.. إحنا
نصعّده فى الحزب، وهوه يشتغل بيزنس لنا وله، ويبقى زيتنا فى دقيقنا.. وافقت
طوّالى.. ما هو كمان جمال لازم يتريش.. هو أنا هعيش له على طول.. إفرض جه
أجلى بعد 10 أو 15 أو 20 سنة.. مش لازم يتأمن؟!
حاول «راموش» أن يحبس غضبه.. ثم سأل «مبارك»: ده كان مع عز.. طيب
الباقى يا سيدى؟!.. أجاب مبارك: كلهم اتظبطوا يا راموش.. أراضى وإديتهم،
شركات مملوكة للشعب وخصخصت، قروض من البنوك وإديت.. باختصار كده يا عم
العفريت «فتحت خزاين مصر على البحرى.. اللى كان عايز يغرف، يجيب مغرفة
ويشيل.. أظن عدّانى العيب.. قدمت السبت وعايز منهم الحد والاتنين والتلات
وباقى أيام الأسبوع»..!
نظر «راموش» إلى «مبارك» باشمئزاز.. وأردف «طبعاً.. طبعاً يا سيدى
ده انت عداك العيب وقزح».. ثم صمت قليلاً وهمس «عداك العيب يا شلة...»،
وقبل أن يكمل صرخ مبارك «انته بتقول إيه يا ابن الممسوسة.. تصدق يا واد إن
شكلك من عشوائيات العفاريت.. لسانك زالف وقليل الحيا.. والله لو ما لمّيت
نفسك هسخطك خنفسة وألطعك على الحيطة فى المصباح.. تصدق لو شفتك إمبارح وأنا
رئيس.. كنت وديتك لحبيب العادلى.. ساعة واحدة وكنت اعترفت إنك فجرت كنيسة
القديسين.. عموماً جايلك يوم يا ابن الزهقانة»..!
عاد «راموش» إلى هدوئه.. وقال مستعطفاً «عفوك ورضاك يا سيدى..
هانت.. فاضل كام طلب وأرجع لأهلى فى مملكة الجن.. عارف يا سيدى إحنا عندنا
مفيش رجال أعمال ولا مليارات.. ومفيش عشوائيات وفقراء.. ومفيش ظلم وقهر
وخراب ودمار.. أنا بحمد ربنا إنى اتخلقت جنى.. عارف يا سيدى لو ربنا خلقنى
بنى آدم كنت هزعل قوى، ولو خلقنى مصرى كنت هزعل أكتر.. ولو خلقنى فى عهدك
كنت هنتحر»..!
ضحك «مبارك» وقال «مش هزعل منك يا ابن الجزمة.. عارف ليه.. لأنك
صادق ولا تخاف.. أنا كل اللى حوالىّ كانوا كدابين وجبناء.. عموماً خلينا فى
رجال الأعمال.. أنا عايزهم يردوا لى الجميل.. عايزهم يولعوا فى البلد..
يدفعوا للبلطجية وينشروهم فى كل مكان.. عايز كام مجزرة كده على ذوقك علشان
الناس تتأكد إنى أنا اللى كنت حاميهم.
عايز حرائق فى كل حتة.. وعايز الفلوس تترش على قيادات الحزب الوطنى
بتوعنا.. نفسى الدم يبقى بحور فى التحرير ومجلس الوزراء ومحمد محمود واستاد
بورسعيد وماسبيرو..!
«عايز كمان يا راموش رجال الأعمال الكبار يهرّبوا فلوسهم برة.. مش
عايز واحد فيهم يستثمر مليم فى مصر.. ممكن يستثمروا فى لندن ودبى وأمريكا
اللاتينية.. همه عفاريت زيك ويعرفوا يهربوا فلوسهم كويس.. وعايز المسئولين
فى الحكومة يساعدوهم على كده.. خلى بالك يا رامواش أنا رجالتى فى كل مكان..
وأى واحد فيهم يتمنى يخدم.. هوه بصراحة بيخدم نفسه، لأن مصالحهم مربوطة
بى..!
قال راموش «أمرك يا سيدى.. إيه بقى طلبك الخامس.. نظر مبارك إليه
وفكر قليلاً، ثم قال «رجالى فى الأحزاب والجماعة بتوع الثقافة.. عارف يا
راموش.. أنا عمرى ما قرأت كتاب.. بالمناسبة يا أبوالعفاريت..