droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: التصويت بالخــــــوف الإثنين 21 مايو 2012, 2:51 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] May 21st, 2012 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] محمد المهدى استُخدم الدين فى الانتخابات التشريعية بعد الثورة لتوجيه الناخب إلى خيارات بعينها، ولهذا وصفها الليبراليون بأنها «كانت نزيهة»، ولكنها ليست عادلة على أساس أن أحد الأطراف استغل سلاحا خاصا يُفترض أن لا يُستخدم فى لعبة الانتخابات السياسية فغيّر موازين القوى لصالح مَن حمل هذا السلاح. أما فى الانتخابات الرئاسية التى نحن بصددها الآن فربما يُستخدم الدين أيضا ليجذب فئة من الناس ناحية من يسمى بالمرشح الإسلامى ويجذب فئة من الناس ناحية من يسمّى بالمرشح المدنى أو الليبرالى. الأخطر من كل هذا هو أن لاعبا جديدا يدخل المعركة الانتخابية هذه المرة وربما يقلب النتائج عكس ما نتوقع جميعا، خصوصا أن هذا اللاعب الجديد قد تم تجهيزه ورعايته وتسمينه وتقويته منذ أيام الثورة الأولى لكى يؤدى الدور المنوط به الآن، وكل من أسهموا فى إعداده ينتظرون منه النتيجة والثمرة. ذلك اللاعب الذى سيكون رئيسيا وحاسما فى الانتخابات القادمة هو «الخوف»، الخوف من، أو الخوف على، أو الخوف من أجل. ذلك الخوف هو الوحش الذى نشأ منذ أيام الثورة الأولى وتضخم كثيرا فى المرحلة الانتقالية واستُخدم كثيرا لتحقيق أغراض من بيدهم الأمر فى هذه الفترة. هو الخطة 100 التى كانت فى أدراج وزارة الداخلية والتى نفذتها يوم 28 يناير حين انسحبت الشرطة من الشوارع تماما وتركت البلاد فى حالة فوضى، لكى يشعر الناس بالرعب فيتعلقون بسلطة مبارك بحثا عن الأمان والاستقرار المزعوم. ولم تنته الخطة فى هذا اليوم، بل استمرت طوال المرحلة الانتقالية من خلال أحداث طائفية مفتعلة أو مدفوعة، ومن خلال التغاضى عن أعمال البلطجة وقطع الطرق، ومن خلال حرائق تشتعل هنا وهناك، دون سبب واضح ومن خلال تراخٍ أمنى متعمَّد فى أغلبه، ومن خلال السماح للفلول بالخروج لإثارة الفزع لدى الثوار ومؤيديهم، ومن خلال الدفع بعمر سليمان للترشح ليؤدى وظيفة الرعب بشكل تكتيكى ثم يعود إلى مخبئه. إذن فقد بات واضحا أن استراتيجية المرحلة الانتقالية هى تنويعات للخطة 100 التى تسربت من أدراج وزارة الداخلية وهى وضع الناس فى حالة خوف، والخوف شعور بدائى حين يسيطر على الإنسان يدفعه دفعا إلى البحث عن الأمان من أقرب طريق ويجعله احتياجا يحظى بأولوية تسبق احتياجات أخرى أرقى مثل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. وهذا ما حدث ويحدث بالفعل، إذ تحت تأثير الخوف والرعب من الفوضى وعدم الاستقرار وتهديد لقمة العيش يرضى الناس (أو كثير منهم على الأقل) بالتخلى عن أهداف الثورة العظيمة التى قاموا بها أو أيدوها أو انبهروا بها مقابل أن يعودوا إلى حالة أمان نسبى.
يتبــــــــــــــع | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: التصويت بالخــــــوف الإثنين 21 مايو 2012, 2:53 pm | |
| ولم يكتف رُعاة لعبة الأمن بالانفلات الأمنى والفوضى وتهديد لقمة العيش للناس كمثيرات للخوف، بل استغلوا بدهاء شديد رغبة فصيل إسلامى سياسى فى التمكين والوصول إلى الحكم ففتحوا له الطريق ومكّنوه من المجالس التشريعية وفتحوا شهيته للمزيد من الاستحواذ فانزلق وتورط ووقع فى الفخ وحاول السيطرة على «تأسيسية الدستور» ففشل وتشوَّه، وحاول المزاحمة على كرسى الرئاسة الذى وعد بأن لا يقترب منه فتشوَّه، وحاول إسقاط الحكومة ففشل وتراجع وتشوَّه، وحاول السيطرة على المحكمة الدستورية ففشل وتراجع وتشوَّه، وأكملت جحافل الإعلام عملية تشويه صورة هذا التيار بشكل أكبر حتى بدا كيانا مرعبا طامعا فى السيطرة على مقدرات البلاد، وتغير إدراك الناس له من تيار إسلامى يدافع عن المبادئ والقيم ويعارض الفساد ويقدم التضحيات من أرواح أبنائه فى سبيل ذلك، إلى جماعة مصالح تسعى للوصول إلى غنيمة الحكم والسيطرة بأى ثمن وإلى قوة براجماتية تسعى لتأسيس دولة دينية من خلال المناورة السياسية. هذه الصورة المرعبة التى أسهم فى خلقها ذلك التيار السياسى الإسلامى نفسه بأخطائه فى المرحلة الانتقالية، وتلقفت تلك الأخطاء أصابع خبيرة فضخمتها وجعلت منها ديناصورا هائلا، كل هذا خلق ما يمكن أن نسميه «فوبيا الإسلاميين». إذن فقد تجهز المسرح السياسى قبل انتخابات الرئاسة بمساحات هائلة من الخوف.. وفى هذا الجو يتقدم رجلان من رموز النظام السابق عاشا تحت مظلته وشاركا فى قراراته، وفى تثبيت دعائمه ولهما ولاء شديد تجاهه، وهما يمثلان ماضيا بغيضا قامت الثورة من أجل محْوِه، ويمثلان مدرسة بالية فى التفكير والحكم، خرج شباب مصر الحر لإزاحتها، ويمثلان عداء ظاهرا أو خفيا لمبادئ الثورة وروحها الشابة الوثابة ذات الإيقاع العصرى السريع الذى يختلف بالضرورة مع إيقاع قلبيهما البطيئين وطريقة تفكيرهما. ومع كل هذا نجد أعدادا ليست بالقليلة من المثقفين ومن البسطاء وغيرهم يقولون بأنهم سيصوتون لمرشحَين بزعم أنهما قادران على استعادة الأمن والاستقرار. وهنا يظهر الخوف كطريقة جديدة لتزوير إرادة الشعب حين يتم اللعب به بهذه المهارة والحرفية وهذا اللؤم والدهاء، ولو نجحت هذه الخطة فقد تقوم الثورة من جديد أو نحتاج إلى سنوات أخرى لإيقاظ وإنضاج الوعى الشعبى كى يغير هذه الأوضاع البالية ويستعيد ثورته ومكاسبها من بين أنياب الخوف.
| |
|
هنا جلال مدير إدارى المنتدى
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : المزاج : الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية
| موضوع: رد: التصويت بالخــــــوف الإثنين 21 مايو 2012, 3:54 pm | |
| منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة ماما هنا | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: التصويت بالخــــــوف الإثنين 21 مايو 2012, 10:22 pm | |
| | |
|