[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مبارك.. و«راموش» (3) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مجدى الجلاد
الأربعاء 09-05-2012
كان «مبارك» سعيداً جداً وهو يلقى طلباته على «الجنى راموش».. لقد حانت
لحظة الانتقام من مصر والمصريين.. نظر إلى «راموش» المطيع، وقال مبتسماً:
«تشرب حاجة يا راموش؟».. رد «العفريت»: «يا سيدى أنا لا بشرب ولا باكل وأنا
بشتغل»! ضحك مبارك، ولم يفهم «الجنى» لماذا يضحك سيده.. نظر إلى الرئيس
المخلوع باستعطاف وبادره: «يا ريت تكمل.. أنا جاهز للتنفيذ.. كنا بنتكلم عن
المجلس العسكرى.. انت عايزه يعمل إيه»؟!
ضحك مبارك مرة أخرى، ثم أطل العبوس من وجهه فجأة: «اسمع يا راموش..
عايز المجلس العسكرى يشتغل فى المرحلة الانتقالية بالعكس.. نفسى ياخد
الإخوان والسلفيين فى حضنه، ويستبعد الثوار والشباب والبرادعى وغيره..
عايزه يسيب كل المشاكل والأزمات كما هى.. الجوع يزيد.. الفقر يكتر.. الدم
يبقى فى الشوارع والميادين.. عايزه يجيب حكومات عاجزة.. ويعمل انتخابات
مجلس الشعب بالقائمة أو بأى طريقة، المهم إن المجلس يطلع بايظ.. حاجة كده
ربنا ما يوريك.. نواب مش فاهمين حاجة.. وخناقات وصراعات ومسخرة»!
تردد «راموش» كثيراً قبل أن ينطق، وقال بصوت خفيض: «اسمح لى يا
سيدى.. أفهم كل هذا.. ولكننى أريد أن أعرف لماذا تتمنى الخراب لوزارة
الداخلية والأمن»! رد مبارك مبتسماً: ألتمس لك العذر.. فأنت لا تفهم مصر
مثلى.. يا راموش فى مصر إذا غاب الأمن ستخرج كل الفئران من الجحور.. وأنا
ربيت فئراناً كثيرة.. وكمان هتكون الفرصة رائعة ليعمل رجالى فى كل
المؤسسات. بالمناسبة مش عايز المجلس العسكرى يغير أى حاجة فى الدولة.. عايز
النظام كما هو.. وكل واحد من رجالتى عارف هو هيعمل إيه!
وأضاف مبارك: «نفسى كمان يا راموش الولاد بتوع الثورة ينسوا الروح
اللى كانت عندهم فى ميدان التحرير».. قاطعه «راموش»: خلى بالك يا سيدى..
هذا هو الطلب الثانى.. فرد مبارك: «ليه يا خويا إحنا لسة بنتكلم فى خراب
مصر.. انت هتحمرق ولا إيه؟».. أجابه: «لأ يا سيدى إحنا اتفقنا إن كل طرف
بطلب جديد.. إحنا خلصنا المجلس العسكرى.. ودلوقتى دخلنا على الثوار».. صرخ
مبارك: «ماشى.. بس ما تقولش ثوار.. دول عملاء وخونة».. تنهد «راموش»
قائلاً: المشكلة مش فى التسمية.. ثوار.. خونة.. مش قضيتى.. المهم إحنا فى
الطلب الثانى.. أجاب مبارك: «ماشى يا عم.. استبينا»!
استطرد الرئيس المخلوع: عايز العيال بتوع الثورة يقطَّعوا بعض..
اوعى تخليهم يتّحدوا.. عايزهم يعملوا 100 ائتلاف، ولا أقولك 200 أو 300..
حاول تكتَّر.. وكل مجموعة تتهم الأخرى.. وكل واحد يبحث عن مصلحته.. عايزهم
ينزلوا التحرير كتير.. يزهَّقوا الناس من كلمة الثورة، ويكرَّهوهم فى كل
ميادين مصر.. عايزك تدس بينهم البلطجية فى كل مكان وتجمع.. ومفيش أكتر من
البلطجية فى مصر.. دى بلدى وأنا عارفها كويس.. «ادفع واصرف وهنتحاسب
بعدين».. رد راموش: «مفيش فرق يا سيدى.. أنا هدفع وهجيب لحضرتك الفواتير»!!
قال مبارك بدهشة: «أنا بهزر.. هوّ مش العفاريت بتدفع برضه»؟! «لأ يا
سيدى.. الطلبات على العفريت.. والدفع على الزبون».. فكر مبارك قليلاً ثم
بادره: «اسمع.. عدِّى على أحمد عز فى سجن المزرعة.. وهو هيدفع كل
التكاليف».. أجابه «راموش»: هيعرف منين إنى جاى من طرف حضرتك؟!».. نظر
مبارك إلى السقف وقال: «عندك حق.. اسمع يا راموش.. أول ما تدخل عليه
الزنزانة قل له «علشان تتطمن على مستقبل ولادك»! سأله «راموش»: هو ده السيم
بينكم يا سيدى؟ فأجابه مبارك: «أيوه يا سيدى».. فقال «راموش»: واللى
بعده؟!
اعتدل مبارك ووضع يده على خده.. وقال: «الإخوان».. ثم أضاف: بمناسبة الإخوان يا راموش.. تشرب حلبة حصى؟!
غداً.. نواصل