[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أمس تذكرت فرحتك بى فى أول لقاء.. تذكرت كيف هربتُ من زمنى لألقاك..
كيف اغتسلت بماء الياسمين لأنثر رذاذ اسمك بالفضاء؟.. كيف شرعت لك كل الأبواب؟..
وحرقت أمام حبك أشرعتى، وجعلت صورتك قبلتى لأتذكرك بها صباحا ومساء،
كيف همست لصدرى المشتاق باحتضان محبتى؟.. كيف غسلت نفسى بماء الأمطار
لتتفتح ورودى الحمراء على أطراف قلبى، وتزيل عنك التعب والشقاء؟..
تذكرت كيف لونت قلبى بكل الحياء وجعلت قطرات الندى تغمره بكل شغف وكبرياء جعلته يهرب إلى ذاك الليل الجميل
ليستمتع بعطرك الفواح، وبتنهيداتك السرية الدافئة التى تبوح بشوقك وحنينك وحزنك لبعادك عنى..
تذكرت كيف أصابعك تغلغلت بين أصابعى وارتسمت على حدود شفتيك ابتسامتى،
واسمك الجميل الذى همس له قلبى بكل كبرياء.. ووسط هذا كله نحتُّ لك تمثالا.. سميته تمثال الوفاء..
لتكون حجرات قلبك ملكى وعينيك المفعمتين بروعة الحب هما قدرى،
وحتى لا تشيح بوجهك عنى لأنه لى وحدى، وأنا من صنعه بإتقان.
تذكرت أنك أول مولود تشهده أنوثتى، وأول شجن أدمنت عليه نفسى، وأول حب كسر شرود حياتى.
وأول طفل كبير وصفنى بالملاك، وأول رجل ائتمننى على حبه وأسراره، وأول إشارة مرور حمراء تخطيتها بإرادتى.
.
.
.
.
.
والآن أمسينا غرباء.. حب بلا عنوان.. وجرح بليغ يصعب معه النسيان..
اطمئن يا سيدى.. سأغلق أبواب مستقبلى الحديدية بكل أمان،
وعش أنت يومك الحاضر والغد بحيوية ونشاط..
ويوما ما تذكر أنك فقدت حبيبا لن تعوضه لك الحياة.
لـ / سحر الصيدلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]