"قدام البيت أو فوق السطوح أو على الرصيف، ازرع شجرة ضد الفقر" مجموعة من الخطوات البسيطة
كانت نقطة البداية لمشروع "هيغير شكل بيوت مصر" كما وصفه 10 من الشباب
الذين فكروا فى زراعة أسطح البيوت بالأشجار والنباتات المثمرة، التى لا يقتصر الهدف من زراعتها على حماية البيئة
أو مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى، بل تتجاوز هذه الأهداف إلى الهدف الأكبر،
وهو استغلال هذه الثمار لمكافحة الفقر وإعادة العمل القائم على الزراعة من خلال "شجرة".
"محمد عبد الصمد" هو صاحب الفكرة وواحد من ضمن 10 شباب بدأوا بالفعل فى تنفيذ مشروعهم الذى أطلقوا عليه اسم "شجرة"،
"محمد" تحدث لـ "اليوم السابع" عن فكرة المشروع قائلاً: "فكرة "شجرة"
قائمة على تكثيف زراعة الأشجار والنباتات داخل المدن، وتنفيذ الأبحاث الزراعية فى مجال "الزراعة بدون تربة"
من خلال خلق أراض جديدة ومبتكرة للزراعة مثل استغلال أسطح المنازل
كأراضٍ زراعية يمكن من خلالها إقامة مزرعة فوق سطح كل بيت.
يكمل "محمد": "الهدف الرئيسى للمشروع هو مكافحة الفقر، من خلال زراعة أشجار مثمرة فوق أسطح المبانى
تساعد أصحاب هذه المبانى، خاصة فى المناطق الفقيرة على العمل من خلال التجارة فى هذه الثمار،
وهى الطريقة التى من شأنها تغيير حياة الكثير من الفقراء أو من لا يجدون عملاً".
أما عن باقى أهداف "شجرة" يقول: "المشروع يشتمل على مجموعة من الأهداف الأخرى مثل التوعية البيئية،
ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى التى تواجه كوكب الأرض، وهى الظاهرة التى ستعانى منها الدول المستوردة للغذاء
بشكل كبير فى المستقبل مثل مصر، وهو ما دفعنا إلى التفكير فى إنقاذ سريع للأمن الغذائى،
إلى جانب تأثير الخضرة على الصحة النفسية".
"المشروع يشتمل على الكثير من التقنيات الحديثة، وخاصة فى طريقة الرى، من خلال نظام استهلاك رشيد وموفر للمياه"
يكمل محمد ويقول: بدأنا العمل فى المشروع عقب انتهاء الثورة مباشرة، وتوصلنا حتى الآن إلى التقنيات الرئيسية لتنفيذ المشروع،
كما انضم لنا فريق من المهندسين والخبراء فى مجال الزراعة، خاصة من الباحثين المهتمين بمجال "الزراعة بدون تربة"
مثل الدكتور أسامة البحيرى وفريقه من مركز الأراضى القاحلة، وهو الفريق الذى نظم النموذج الأول للأسطح المزروعة،
التى تعد الخطوة الأولى فى تنفيذ مشروع "شجرة"، وهو الشكل الذى نعمل على تطبيقه فوق جميع الأسطح فى المستقبل.
أما عن المرحلة القادمة للمشروع يقول: "نستعد الآن إلى المشروع القومى "الشجرة"،
وهو مشروع قومى ضخم سنعلن عنه قريباً، ويملأنا الأمل
أن يكون المشروع القادم نواة للكثير من التغيرات الجذرية فى الحياة الزراعية المصرية.