[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وزراء الخارجية العرب يدينون جوبا ويشددون
على حق السودان فى الدفاع عن سيادته.. ويكلفون المغرب بطرح الأزمة السورية
على مجلس الأمن دون اللجوء للفصل السابع. الجمعة، 27 أبريل 2012 - 00:33
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د. نبيل العربى
كتب محمد طنطاوى
أدان مجلس وزراء الخارجية العرب مساء اليوم، الخميس، الاعتداء
الواقع على الأراضى السودانية قبل نحو أسبوعين من قبل دولة جنوب السودان،
كما شدد المجلس فى ختام أعماله بالقاهرة على ضرورة وقف العنف الذى يجرى
بالأراضى السورية، بالإضافة إلى دعم دولة الإمارات العربية المتحدة فى
نزاعها مع دولة إيران.
وعقد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، ورئيس الدورة
الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى ووزير الخارجية
الكويتى الشيخ صباح خالد الصباح، فى ختام أعمال الاجتماع الذى أنهى قبل
قليل فى القاهرة، مؤتمرا صحفيا بمقر جامعة الدول العربية، لعرض ما تم
التوصل إليه فى اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وقال وزير الخارجية الكويتى صباح خالد، إن المجلس أدان بالإجماع الذى تعرضت
له دولة السودان الشقيقة، من جانب دولة الجنوب، وأن مجلس الجامعة شدد على
حق السودان المشروع فى الدفاع عن نفسه، وأراضيه وسيادته.
وأضاف الصباح، أن المجلس الوزارى العربى أصدر بيانا دعا فيه دولة جنوب
السودان للكف عن دعم حركات التمرد فى دارفور والنيل الأزرق، بما يؤثر على
استقرار دولة السودان الشقيق، مثمنا الجهود المصرية التى بذلها وزير
الخارجية محمد كامل عمرو فى التوسط لدى جوبا والخرطوم لإنهاء الحرب
والاقتتال التى نشبت بينهما بعد اعتداء واحتلال دولة الجنوب لمنطقة هجليج.
وأشار وزير الخارجية الكويتى، إلى أن مجلس جامعة الدول العربية حث الدول
العربية الأعضاء على ضرورة الالتزام بتعهداتها المالية لمساعدة السودان فى
إعادة الإعمار ودعم الأمن والسلم فيها بعد التوترات التى شهدتها السودان من
نزاع مسلح أوقع الكثير من الأضرار على السكان وثروات السودان.
ولفت، إلى أنه تم تشكيل لجنة ثلاثية من الدول الأعضاء على رأسها مصر،
والكويت، والعراق، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل
العربى لزيارة دولة السودان، للاطلاع على الأوضاع هناك وتقييم ما وصلت إليه
الأمور الإنسانية، وبحث وتقديم المقترحات اللازمة لخروج السودان من المحن
التى يمر بها.
وفيما يتعلق بالأوضاع فى سوريا، قال وزير الخارجية الكويتى، صباح خالد، إن
الاجتماع شدد على ضرورة وقف العنف الذى تشهده سوريا، بالإضافة إلى دعم خطة
المبعوث الأممى والعربى المشترك كوفى عنان، وما تضمنته الخطة من ضرورة
الوقف الفورى لإطلاق النار وسحب الآليات والمظاهر المسلحة من الشوارع
السورية، والسماح لوسائل الإعلام بتغطية ونقل ما يجرى فى سوريا، وإطلاق
سراح المعتقلين.
من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى على
ضرورة إرسال المواد الغذائية للمدنيين فى سوريا، وضمان وصولها نظرا لما
تشهده الأراضى السورية من نقص فى هذه المواد، وهو ما يؤدى إلى تفاقم الأزمة
الإنسانية.
وقال العربى، إن المجلس أكد ضرورة تنفيذ خطة كوفى عنان، وتسهيل عملية
الانتشار الفورى للمراقبين الدوليين، للحد من العنف الذى تشهده سوريا،
بالإضافة إلى إدانة عمليات العنف والقتل التى تستهدف المدنيين السوريين.
وأشار الأمين العام، إلى ضرورة المساءلة الجنائية لجميع المتورطين فى
انتهاكات حقوق الإنسان، وعدم إفلاتهم من العقاب، بالإضافة إلى تكليف الأمين
العام لجامعة الدول العربية بدعوة كافة أطياف المعارضة السورية للاجتماع
يوم 16 من الشهر القادم، تمهيدا لإطلاق حوار سياسى شامل بين الحكومة
السورية والمعارضة.
وكشف العربى، أنه تم تكليف العضو العربى فى مجلس الأمن الدولى بطرح عدة
أمور فى الجلسة التى ستعقد فى الـ5 من الشهر القادم، ومنها التأكيد على أن
مهمة كوفى عنان ينبغى أن تستند إلى قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة
ذات الصلة، والتأكيد أن تعامل الحكومة السورية مع خطة عنان واستمرارها فى
عمليات العنف والقتل ضد المدنيين السوريين، وسقوط الضحايا كل يوم لا يتوافق
مع خطة المبعوث المشترك.
ولفت إلى أن المغرب سيطلب من مجلس الأمن وقف القتل وحماية المدنيين بشكل
فورى، دون التطرق لاستخدام الفصل السابع الذى يتيح التدخل العسكرى، ومطالبة
مجلس الأمن بالعمل على اعتراف الحكومة السورية بأن كوفى عنان مشترك بين
الجامعة العربية والأمم المتحدة، وبدء العملية السياسية وفقا لخطة الجامعة
العربية الصادرة بتاريخ 22-1-2012، وضرورة احترام والتزام الحكومة السورية
بضرورة تنفيذ خطة عنان، بما فيها عدم الاعتراض على جنسية وهوية المراقبين
الدوليين، بالإضافة إلى طلب المغرب من مجلس الأمن إبقاءه فى حالة انعقاد
دائم لمتابعة التطورات.
وفيما يتعلق بملف الجزر الإماراتية شددت الجامعة العربية على دعمها المطلق
لدولة الإمارات العربية المتحدة فى نزاعها مع إيران بخصوص الجزر الإماراتية
التى تحتلها إيران، ومطالبة إيران بضرورة اللجوء إلى الحل السلمى عن طريق
المفاوضات أو اللجوء إلى التحكيم أو حتى المحكمة الدولية.
وقال الشيخ صباح خالد، وزير الخارجية الكويتى، إن المجلس اتخذ قرارا
بالإجماع بدعم الإمارات ودول المنطقة فى نزاعها مع إيران، وحرصه عاى
استقرار دول المنطقة وأمنها، والتشديد على ضرورة أن تبقى العلاقات مع إيران
فى شكل جيد لخدمة المنطقة.
وبخصوص الأسرى الفلسطينيين فى سجون إسرائيل شدد مجلس جامعة الدول العربية
على تضامنه ودعمه للأسرى الفلسطينيين فى سجون إسرائيل، مشيرا إلى أن اعتقال
إسرائيل للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب مخالفة صارخة لكافة المبادئ
والشرائع الإنسانية والدولية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولى والقانون
الدولى الإنسانى واتفاقيات جنيف.
وأوضح الصباح، أن الجامعة العربية ومجلسها أكدتا أهمية التزام كافة الأطراف
الدولية ذات العلاقة بتنظيم مؤتمر هذا العام حول إنشاء منطقة خالية من
الأسلحة النووية، وحرص الدول العربية على إنجاح الجهود الرامية إلى إخلاء
الشرق الأوسط منها.