[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خبراء: لا يوجد قرار سياسى لإنتاج خامات
الدواء محليا..90% من الأدوية مهددة.. والشركات تمتنع عن التوريد كوسيلة
لرفع الأسعار.. وإسرائيل تسعى للسيطرة على سوق الدواء عالميا لكننا لا
نستورد منها الثلاثاء، 17 أبريل 2012 - 10:03
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صورة أرشيفية
كتبت شيماء حمدى
أكد الدكتور السيد أبو الفتوح، رئيس نادى أعضاء هيئة البحوث ورئيس
شعبة الصيدلة بالمركز القومى للبحوث سابقا، على أن الأزمة التى تواجه سوق
الدواء المصرى ترجع إلى وجود مشاكل فى استيراد الأدوية من الخارج مثل أدوية
الضغط والسكر والكبد وأدوية الأورام، مشيرا إلى أن 90% من الأدوية المصنعة
فى مصر تعتمد على الخامات المستوردة من الخارج بنسبة تزيد عن 80%.
وأضاف الدكتور أبو الفتوح "لليوم السابع"، أن العديد من الدول تحاول
السيطرة على سوق الدواء العالمى، ومنها إسرائيل التى تحاول احتكار هذا
السوق فى أوروبا وأفريقيا وبعض دول أسيا، نافيا أن يكن لإسرائيل يد فى أزمة
الدواء التى تمر بها مصر حاليا، من نقص فى بعض الأصناف الدوائية خاصة
لأصحاب الأمراض المزمنة، لأن مصر لا تستورد أدوية من إسرائيل.
وكشف أبو الفتوح أن هناك سببا سياسيا لأزمة الدواء فى مصر، وهو عدم وجود
قرار سياسى باتخاذ خطوة جادة لتصنيع المواد الخام الأساسية للأدوية الهامة
والحيوية، التى يعتمد عليها غالبية المصريين، موضحا أن تصنيع هذه المواد
الخام يتطلب صناعة بتروكيماويات وهى غير موجودة وغير متطورة فى مصر.
وتقول الدكتورة لبنى شريف، رئيس الشعبة الطبية بالمركز، إن شركات الدواء
عندما تريد رفع الأسعار تقوم بسحب الأدوية من السوق ومنع توريد كميات جديدة
لتقوم بتهيئة المناخ، للمطالبة بزيادة الأسعار التى يتحملها المريض فى
المقام الأول.
وأضافت الدكتورة لبنى أن بعض الأطباء يضطرون فى حال نقص الأدوية أن يلجئوا
لوصف أدوية بديلة، لكنها يمكن أن تكون غير فعالة بشكل كبير والمادة الفعالة
فيها ليست قوية بالقدر المطلوب لعلاج الأمراض التى يعانى منها الكثير من
المصريين.
وأكدت الدكتورة لبنى شريف على أن المشكلة تكمن فى أن العديد من الأدوية لا
يمكن وصف بديل لها مثل الأنسولين الذى يعتمد عليه مرضى السكر، كما أن هناك
أدوية لمرضى السرطان لابد أن تكون ذات فاعلية دوائية معينة، حتى تقوم
بدورها فى الوقوف فى وجهة الخلايا السرطانية والحد من انتشارها.
النقابة العامة للصيادلة سبق وأعلنت رفضها لمحاولة عدد من شركات الأدوية
الضغط، لزيادة بعض أسعار الدواء نظرا لنقصها بالأسواق، وأن سبب نقص هذه
الأدوية يعود إلى الفشل الإدارى والتنظيمى فى وزارة الصحة، التى لا تقوم
بدورها فى مواجهة نقص الكثير من الأدوية للمرضى، بالإضافة إلى وجود الكثير
من الصعوبات الخاصة بالجمارك لبعض الخامات، إضافة إلى عدم توفير أكثر من
بديل لمستحضرات حيوية ووجود شركة واحدة واثنين على الأكثر تقوم باحتكار
صنف.