droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: خواطر حول المشهد السياسى الراهن - 2 - الجمعة 13 أبريل 2012, 1:20 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (3) هذان المرشحان المخيفان (عمر سليمان وخيرت الشاطر) يبدوان فى الوقت الحاضر أكبر المرشحين فرصة للفوز بالرئاسة. وهو شىء لا يدعو بالمرة إلى الاغتباط، إذ لا يبشر نجاح أى منهما بأن تصبح حالة مصر بعد ثورة 25 يناير أفضل مما كانت عليه قبلها. ولكن، هناك مرشحان آخران على الأقل، استطاع كل منهما أن يعبئ عددا لا «بأس به» من المؤيدين، وإن لم يكن هناك أيضا أى سبب للاعتقاد بأنه من الممكن أن تكون الأمور فى ظل أى منهما أفضل مما كانت. أقصد بهذين المرشحين: عمرو موسى وأحمد شفيق. لقد دخل الاثنان مؤخرا فى عراك كلامى ما كان أغنى كل منهما عنه، إذ لا يستطيع أيهما بأى حال أن ينكر صحة ما يوجهه إليه الآخر من اتهام. كلاهما يتهم الآخر بأنه كان من رجال العهد السابق المقربين. ولا يمكن لأحد ممن تابعوا العراك أن يقرر أيهما أسوأ: أن تكون وزيرا للطيران فى عهد مبارك، ثم رئيسا للوزراء فى عهده أيضا، أم وزيرا لخارجيته لمدة طويلة ثم تصدر تصريحا يؤيد إعادة ترشيح حسنى مبارك لفترة خامسة أو سادسة؟ عندما يقرأ المرء فى الصحف ما معناه أن كلا من عمرو موسى وأحمد شفيق يتمتع بدرجة لا بأس بها من الشعبية، لابد أن يستولى عليه العجب من درجة تدهور الحالة السياسية فى مصر بعد هذه الفترة القصيرة من قيام ثورة عظيمة. فالمفروض مثلا أن كلا الرجلين كانا قريبين من حسنى مبارك ومن صنع السياسة فى عهده بدرجة تجعل من المؤكد أن أهدافهما وآمالهما مختلفة تماما عن أهداف الثوار وآمالهم. فكيف يحصلان على أى تأيييد شعبى بعد قيام الثورة؟ من أين يا ترى جاءتهما كل هذه الأموال للإنفاق على الحملة الانتخابية؟ بل والسؤال الأهم: من الذى يدعمهما ويقوى قلبيهما ويمنحهما أى أمل فى الفوز؟ (4) بقى 18 مرشحا آخر، بعد انسحاب المغنى سعد الصغير الذى قال بعد أن أعلن عن ترشيحه، أنه لم يكن يقصد إلا الهزار والدعابة، وإن كان الناس قد أخذوا ترشحه مأخذ الجد بسبب كثرة ما رأوه فى المشهد كله من أشياء يحار معها المرء فيما إذا كانت جدا أم هزلا. من بين هؤلاء الثمانية عشر مرشحا، اسمان شهيران (حازم أبوإسماعيل وأيمن نور) لا ندرى ما إذا كانت اللجنة العليا للانتخابات ستبقى عليهما أم ستستبعدهما استنادا لأسباب قانونية شكلية كان من أسهل الأمور ضرب الصفح عنها لولا ما يشكلانه من خطر، فيما يبدو لأسماء أخرى يراد تحصينها ضد المنافسة، كما أن هناك عشرة أسماء أخرى لا يكاد يعرفها أحد، ومن ثم فلابد أن يكون لأصحابها دوافع مجهولة للدخول فى المنافسة، ولا أجد فى الحقيقة فائدة كبيرة فى محاولة اكتشاف هذه الدوافع. لم يبق لدينا إذن بعد هذا كله إلا ستة رجال من نوع مختلف تماما. لا يمكن اعتبارهم من رجال العهد البائد، بل كانوا كلهم معارضين معروفين قبل سقوط حسنى مبارك. ليس هذا فحسب، بل إن كلا منهم يحمل مجموعة من الأفكار الواضحة فى رأسه، يؤمن بها، ويهدف إلى تطبيقها. أحدهم طبيب له تاريخ سياسى مشرف، إسلامى الولاء وذو تفسير مستنير للدين (عبدالمنعم أبوالفتوح)، وآخر قاض جليل له سجل رفيع فى الدفاع عن استقلال القضاء (هشام البسطويسى)، وفقيه إسلامى لديه أيضا تفسير مستنير للدين (سليم العوّا) ومناضل ناصرى عتيد (حمدين صباحى)، ومناضل عنيد آخر يسارى النزعة (أبوالعز الحريرى) وأخيرا محام نشط فى الدفاع عن حقوق الإنسان وعن أهداف ثورة يناير (خالد على). كلهم رجال وطنيون، وكل منهم قادر على اجتذاب أصوات تيار من التيارات السياسية السائدة فى مصر اليوم، ولكنهم، فيما أرى، لا يشكلون تهديدا خطيرا للأربعة الذين ذكرتهم فى البداية، لسبب بسيط، هو أنهم لا يستندون إلى تنظيم قوى، ولا إلى دعم مالى من الخارج، وإنما يعتمدون فى الأساس على تمتعهم باحترام واسع لدى عدد كبير من المصريين، وهو رصيد عظيم ومحترم ولكنه لا يكفى عادة، وللأسف، للنجاح فى الانتخابات. يتبـــــــــــع | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: خواطر حول المشهد السياسى الراهن - 2 - الجمعة 13 أبريل 2012, 1:22 pm | |
| (5) هل يمكن حقا أن يكون هؤلاء هم كل حصيلتنا من المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، بعد 14 شهرا من قيام ثورة عبّرت تعبيرا رائعا عن آمال معظم المصريين، وبعد ثلاثين عاما من المعاناة من حكم فاسد وفاشل؟ هل يعقل أن تعجز ثورة كهذه عن أن تنتج رجالا ونساء جديرين بتولى هذا المنصب الرفيع، وقادرين فى الوقت نفسه على تعبئة عدد كاف من الأصوات للحصول على المنصب؟ الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة فى الحقيقة. فاستعراضنا السابق لمختلف المرشحين يبين لنا أن الجدارة بالمنصب شىء. والقدرة على تعبئة الأصوات شىء آخر. لقد أفرزت الثورة بالفعل أسماء رائعة يستحق كل منها بجدارة أن يتولى رئاسة الجمهورية، ولكن كلها ينقصها إما المال اللازم أو الاستناد إلى تنظيم قائم بالفعل، أو إلى الدعم الخارجى الذى يوفر لهم المال والتنظيم، أو تنقصها كل هذه الأمور. وقد كان لدى بعض أصحاب هذه الأسماء الرائعة الذكاء اللازم لإدراك هذه الحقيقة ففضلوا الاحتفاظ بكرامتهم وعدم الخوض فى هذا المستنقع. إذا كان الحال كذلك، فهل من المستغرب أن تسود فى مصر حالة عامة من الإحباط، وأن يشتم كثيرون رائحة مؤامرة، وأن تكتب صحفية مرموقة أن الأمر أصبح يشبه الفيلم السخيف الذى يستحسن الخروج من دار السينما قبل انتهائه، وأن تتكرر الإشارة إلى أن الثورة قد تم إجهاضها، أو سرقتها، أو أنها لم توجد أصلا وإنما كانت كالحلم الجميل الذى انقلب إلى كابوس وآن الأوان أن نفيق منه؟ إننى أجد كل هذه المشاعر مفهومة ومبررة تماما، ومع ذلك تبقى بعض الأسئلة: إذا كانت مؤامرة، فمن الذى خططها؟ وإذا كانت قد سرقت، فمن الذى سرقها ومن المستفيد النهائى من هذه السرقة؟ وإذا لم تكن الثورة أكثر من حلم جميل تحول إلى كابوس وآن لنا أن نفيق منه، فماذا نفعل الآن؟
| |
|
هنا جلال مدير إدارى المنتدى
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : المزاج : الموقع : منتديات هنا جلال التعليمية
| موضوع: رد: خواطر حول المشهد السياسى الراهن - 2 - الجمعة 13 أبريل 2012, 7:11 pm | |
| منتدى تعليمي لكل المراحل الدراسية من الكي جي إلى الثانوية العامة ماما هنا | |
|
droos نائب المدير
علم بلدك : شخصية مفضله : دعاء : حيوان أو طائر تفضله : لونك المفضل : المزاج : الموقع : منتديات صحبه دراسيه
| موضوع: رد: خواطر حول المشهد السياسى الراهن - 2 - السبت 14 أبريل 2012, 12:48 am | |
| | |
|